الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جزائرنا.. سنعود.. بعد.. قليل!

زرواطي اليمين

2013 / 6 / 16
المجتمع المدني


قيل الكثير ويقال وسيقال أكثر وأكثر، ستبقى الوضعية في بلد الرجل الحر أرض المليون ونصف المليون شهيد في وضعية "break" باللغة الإنجليزية أي بالعربية "فاصل" أو لنقل فترة استراحة، نرى نفس السياسة، نفس السياسيين، نفس المعارضة، وطبعا نفس الشعب، الأولى لا تزال سياسة اللاسياسة واستراتيجية الهروب إلى الخلف والدليل إدارة الشؤون الداخلية العسكرية والسياسية الجزائرية في فرنسا الدولة التي احتلت الجزائر بشكل صدم العالم الحر في تلك الفترة وأكد ميل الفرنسي إلى عض اليد الذي امتدت له لقرون، الظرف حالك طبعا وهو مرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المثير للجدل، لكن واقع الحال هو مشاورات رئيس أركان للجيش الوطني الشعبي الجزائري اللواء أحمد قايد صالح مع الرئيس، إلى جانب رئيس الحكومة عبد المالك سلال، أما السياسيين، فكما نرى ورأينا سابقا، نفاق واحترام لكل القيم والمعايير عدا الأخلاق، وإلا فكيف تحولت الأحزاب الجزائرية إلى ما يشبه العائلة الجزائرية ساعة موت الوالد وتكالب الأبناء على التركة، وفي أسوأ الأحوال تكالب وتطاحن وتقاتل مقزز على تركة الدنيا وهو أشبه ما يحدث للرئيس بوتفليقة الذي تعالت الأصوات المنادية برحيله وهو على قيد الحياة والجزائر بألف خير والحمد لله على عكس كافة الدول العربية تقريبا، نداءات تركة وميراث لهذه المسؤولية التي سيحاسب عنها الرجل أمام ربه، أطلقت حتى من أناس نادوا سابقا إلى التصويت عليه وتباكوا وقبلوا الأرجل من أجل الوصول.
أما المعارضة، وما أدراك ما هي من كلمة قبيحة في نظري بعد أن حُولت وحُورت إلى كل شيء وأي شيء عدا المعارضة نفسها، ثم أن المعارضة لا تكون من أجل المعارضة والظهور وركوب أمواج تسونامي يحاول ولوج الداخل الجزائري عبثا، بل كان من المفترض أن تكون من أجل بناء ما هدم، تصويب ما أفسد، توضيح ما يوجد من لبس، والأهم تنوير الرأي العام لنقل الشعب الجزائري والدفاع عن مصالح القومية العليا واليومية وبشكل قوي وحاسم، خصوصا من خلال بناء قواعد شعبية حقيقية كفيلة بدعم المعارضة الجزائرية وتعزيز موقفها أمام النظام والإعلام والصحافة والشعب نفسه، هذا الأخير فقد تقريبا كافة أشكال الثقة في هذه المعارضة تماما كما فعل مع النظام، ولم يبقى سوى الرئيس بوتفليقة أو لنقل الرئيس كمنصب ورمز لهذه الدولة التي ترفض الإنهيار والحمد لله والتي تسير بقدرة إلهية لحد الساعة، ينال الإحترام و يحظى بــ "دعوات الخير" معارضة تصنع القواعد الشعبية وليس معارضة تبحث عن إضافة المقاعد والدخول في صراعات جانبية حزبية رخيصة ولا تعارض سوى في المواعيد الإنتخابية ليقال أنها موجودة.
وأما الشعب، وما هي قوية هذه الكلمة سبحانك ربي، فهو في سباته الاختياري وشجاعة الجبناء، يرضى بالهوان ويتقاسم الفتات الذي يوزع عليه ويستغل كل الفرص من أجل تحقيق مطامع فدرانية، شعب يتخذ منحنى الوازع الشخصاني ويبعد تماما عن كل تواصل وتفاعل ورؤية مجتمعتية مشتركة عامة لمستقبله في إطار هذه الدولة، نرى زوال تدريجي للطبقة الوسطى الميسورة الحال وظهور غير مبرر ولا طبيعي ومشبوه للأغنياء الجدد، بينما أصبح من الواضح أن الفقر بات حقيقة يتعايش معها الجزائري وهو في الطريق أو في المنزل أو في أي مكان ذهب، من خلال مظاهر الفقر المتقع والأكل من المزابل التي نراها.
فالفاصل قد طال يا جزائر والعودة لم يعد لها لا عنوان ولا زمان ولا مكان، فقدنا تدريجيا حق المواطنة واكتفينا بصفة السكان والمقيمين تقريبا، وأصبحنا حتى في لسان حالنا نسخر من كون "الشناوة" كما يطلق الجزائري على كل سكان آسيا، يحبون الجزائر ويقدمون للجزائر ويبنون الجزائر أكثر مما نفعل، فمتى نعود وينتهي هذا الفاصل غير الإشهاري؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي اخي
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 6 / 15 - 23:15 )
تحياتي اخي وكل ماقلته عن حالة الجزاءر اليوم صحيح ولاينكره الا متحزب برهوش لقد حللت الواقع بكل تفاصيله ولم تخرج عن الحقيقة المرة التي تعيشها بلد المليون والنصف شهيد حالة يرثى لها من الركود وفي كل المجالات تقريبا الا انني لا اوافقك في امر واحد وعلى كل حال يبقى رأي انا وهو وضع الجزاءر ضمن الامم المتخلفة ( الامة العربية) فالجزاءر يا أخي امازيغية وستبقى وبدون الرجوع الى الاصل لن تتحرك عجلة التطور ما دمنا ضمن طابور حامد وآل الشيخ تحياتي

اخر الافلام

.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين


.. لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح بقطاع




.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين