الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الكفار وأمريكا والقضية الفلسطينية

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

2013 / 6 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تلقينا رسالة من صديق يشكرنا على جهود (المرصد العربي للتطرف والإرهاب) ضمّنها اعتراضه على بعض المفردات التي وردت في بياننا السابق مثل كفار .. بهائم .. ومبدياً وجهة نظر يقول فيها أن الشر كله من أمريكا وإسرائيل وأن علينا التركيز على هاتين الدولتين، ومعبراً من مفاجئته لشبه خلو (المرصد العربي للتطرف والإرهاب) من المواد المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وحيث أننا شكرنا هذا الصديق على رسالته ووعدناه بنشر ردنا عليها، فإننا نورد هذا الرد المقتضب أدناه، راجين منه ومن السادة المهتمين الإطلاع مع فائق التقدير ..

أولاً:
بالنسبة لمفردتي الكفار والبهائم .. نود القول أن المفردة الأولى لم نأتي بها نحن، رغم قناعتنا سلفاً باستحقاقهم لها، بل أتينا بها من عند من كان بها خبيرا ونقصد الدكتور أحمد صبحي منصور.

أما المفردة الثانية فقد أتت بها فطرتنا الإنسانية .. لأننا لا نعرف مخلوقات تمزق جثث ضحاياها وتأكل أكبادها سوى البهائم. ولانعرف مخلوقات تهلل لهذا الفعل وتتمنى أن تكون أنيابها هي التي تنهش هذه الضحية سوى البهائم.

مع ذلك، فاتك ياصديقنا العزيز إعارتنا المفردات التي إذا كتبنا بها عبّرت عن الواقع كما هو، دون الوقوع ضحية خداع النفس أو ارتكاب خطيئة تضليل السادة قراء البيان.

ثانياً:
بالنسبة لأمريكا فإننا نعدك بأن نهاجم سياساتها بشكل مركز فور تمكننا من نشر آرائنا عبر تكنولوجيا عربية 100% بدلاً عن الإنترنت، لأنه كما تعلم ليس من الشهامة ولا الكرامة أن نستخدم الإنترنت الأمريكي لمهاجمة أمريكا، بل إن عزة النفس كلها تتلاشى عند الإستقواء بمنتجات دولة ما لمهاجمتها بها.

من ناحية أخرى، حسب منطق الأرض، القوي يطمع بالضعيف ويتحين الفرص على الدوام لالتهامه. أمريكا لاتشذ عن هذا المنطق، وأمم أخرى كثيرة سبقوا أمريكا في لزوم هذا المنطق بما فيهم العرب أيام الفتوحات، لذا نرى أن معاندة منطق الأرض لا تفيد شيئاً، فهو لن يتغير، وبالتالي فإن مشكلتنا ليست في طمع أمريكا بل هي بالخونة من أبناء جلدتنا الذين يفتحون الأبواب الخلفية لأمريكا وسواها.

ثالثاً:
بالنسبة للصراع الفلسطيني مع إسرائيل .. لسنا فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين .. وعندما يُصر الفلسطينيون في كل مرة على انتخاب جماعات مايُسمى "الإسلام السياسي" تجار الدين الخونة للأرض والعرض، ممثلين لهم، فإننا نُفضّل عدم الإنخراط في هذا الصراع ولا حتى الإتيان على ذكره، تجنباً للتطفل على أصحاب الشأن.

ومن جهة أخرى نقول أن أخبار هذا الصراع تراوح مكانها منذ عشرات السنين ولاتحتاج إلى تحديث، ويكفي للمهتمين بهذه الأخبار مطالعة أي مقالة أو قصاصة صحفية تناولت هذا الشان من سنة 1975 إلى الآن ليكون على بينة بما يدور على الأرض، ذلك أن القضية بأكملها تحولت منذ ذلك الحين إلى تجارة، وتجّار قضية، نربأ بأنفسنا تقصي أخبارهم كي لانُحسب من الحاسدين.

ختاماً
نحن ياسيدي لسنا بوارد الإنحراف عن رسالتنا .. جوهر عملنا هو كشف رعاة التطرف والإرهاب، الآفة الأكثر فتكاً ببلاد العرب، للشعب العربي، والقيام بتجميع أهم مايتعلق بهذا بشأن في موقع واحد هو المرصد العربي للتطرف والإرهاب، كي يعي شعبنا معوقات تقدمه وأسباب تخلفه، فيوجه بوصلته للإتجاه الصحيح، أما الباقي فهي تفاصيل لايُغرق نفسه بها إلّا بسطاء العقول.

المرصد العربي للتطرف والإرهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أستاذ فؤاد الشاهد
المرصد العربي للتطرف والإرهاب ( 2013 / 6 / 18 - 01:09 )
تحية لك. مشاكل الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية تعود أسبابها إلى الإرهاب ورعاته الذين باعوا الإنسان والأوطان، وستجد في المرصد الكثير من المواضيع التي من شأنها الإجابة على ماتفضلت به. نحن لا نبحث عن ذريعة ابداً بل نقر واقعاً بلغة خالية من الدجل. أن يعلم الإنسان من يؤذيه فيدفعه عنه مرة واحدة، خيراً له من مزاولة دفع الأذى يومياً وطوال العمر، وهكذا، أن يعلم الشعب العربي مصدر الأذى هو مانصبوا إلى تحقيقه. تريليونات المقالات قامت بتغطية القضية الفلسطينية على مر العقود ولم تزدها إلّا تعقيداً لماذا؟ لأنها خلت على الدوام من سطر واحد يقول أن المشكلة هي في الإرهاب ورعاته ومموليه أذناب الإمبريالية. تبقى الإشارة إلى أن الحيوانات المفترسة تدرك ماتفعل وهي تفترس كي تأكل. أما البهيمة فهي تترك قيادها لغيرها حتى لو قادها إلى المهلكة .. عموماً لن نختلف على هذه .. مع فائق التقدير

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran