الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية ---وفقراء

كاظم الخفاجي

2013 / 6 / 19
المجتمع المدني


الانسان كائن حي له عمر قد يطول أو يقصر بحسب الظروف الصحية والمعيشية وأستقرار الظروف السياسية والاقليمية المحيطة به فكل هذه العوامل تؤثر في حياته سلبا أو ايجابا , وطبقا لهذه الظروف قد يتقدم الانسان في العمر وقد يقصر عمره فيموت بحدود سنوات قليلة وبالتالي أصبحت حياته فترة خامدة لم يجد الاخرون لها قيمة تذكر وينساه التاريخ لا التاريخ لا يتهم الا بالقتله وساخدم الفقراءكفي دماء الشعب فينزلهم منازله وقد يهتم بالمفترفين فيعدد ماكان يملكونه من فلل وضياع وماكانوا يجودون به على من يحيطون بهم من اتباع وخدم التاريخ لا يخدم الفقراء كذلك الديمقراطية التي لا تشبع جوفي ولا توفر لي سقفا يظلني من حرارة الشمس صيفا ولا تمنع الريح البارد من أن تنخر عضامي شتاءا فلا قيمة لها عندي ، الديمقراطية التي تجعلني أصيح بدون جواب ما قيمتها ، الديمقراطية التي تجعل الناس مثل ...... تتقارب مع بعضها البعض خوفا من ذئب قادم وتنقاد بكل سهولة نحو حتفها تحت قبضة سكين قصاب محترف الذبح في كل صباح ، هل يتعايش الفقر والجوع مع الديمقراطية بالطبع لا يمكن ذلك ، أن ديمقراطية بلدان العالم الثالث المنقولة اليه بقوالب جاهزة ذات أغطية براقة هي ديمقراطية المال والعشيرة والمذهب والطائفة والعرق ، ديمقراطية يتقوقع الافراد فيها حول نقطة ضيقة يكاد يختنق الضوء فيها ، ديمقراطية يتقاسم فيها (علية القوم ) موائدها . اعطيك صوتي ماذا تعطيني أنت ، أن تحدثت عنك سللت عليٌ سيف سلطتك ، الديمقراطية أن لم تخدم الفقراء فلا حاجة لها بها ، الديمقراطية مثل السفينة التي يكثر فيها الربابنة فحتما سوف تغرق ،ولنا في تاريخنا المعاصرة وتجربة بلدان الديمقراطيات الناشئة وبلدان (الربيع العربي ) ىأمثلة على ما نقول فلا الحياة تسير الى أمام ولا شىء لخدمة الناس فقط أضواء وصراخ وتهم وسب وقذف ونشر غسيل نتن ، مجموعات ظلامية ومليشيات مذهبية وحزبية باسماءواعداد لا حصر لها من صفاف الخليج العربي الى أقاصي المغرب العربي ، أسرح بذهنك وأستعرض الاسماء والمسميات كلها تدعي لنفسهاالكمال والجمال ولكن أين هذا الانسان من توجهات هذه المسميات أنه مشروعها للقتل والسحق والاذلال والجوع والجهل لا أن هذه المسميات في حالة صراع وتضاد ولابد لهذا الصراع من حاضنة وموارد فلابد ألا أن يكون هذا الانسان المسكين أهم مواردها رغما عن أنفه ، ربما يقول قارىء ماذا تقول يا رجل أنت متخلف ولا تعرف ماهي الديمقراطية وتسوق لي تعريف الرئيس الامريكي للديمقراطية (حكم الشعب للشعب وبالشعب ) وتسوق تعاريف الفلاسفة المتقدمين والمتاخرين وتسوق تجارب الديمقراطيات العريقة ، قد يكون ذلك صحيحا ، فترى أحدهم يخجل من مواطنية عندما أحد معارفة يقترف ذنبا أويرتكب مخالفة مرورية ، ولك أن تقارن ذلك بما عندنا من ديمقراطية التي يمارسها (الديمقراطيون ) عندنا يحولون الملكيات العامة الى ملكيات خاصة والمناصب الى قلاع محمية بغلاظ شداد بالامس كانوا يتعلقون بأذيال أفقرنا واليوم يوصدون الباب أمام أجل رجالنا من العلماء والكفاءات ، يتقاسمون المناصب على أضواء خافتة ومن قبلها يجولون في بؤسنا ويعدون ويعدون والان لايسمعون وسوف يبقون غير سامعون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك


.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين: