الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا: ثورة ام حرب اجرامية؟!

مالوم ابو رغيف

2013 / 6 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المجاميع المقاتلة في سوريا لا تخفي اهدافها ولا ترواغ في شعاراتها، ولا تتبع تكتيكا يتغير حسب حالات الضعف والقوة، فلقد اعلنت ومنذ بداياتها، ان هدفها هو الاطاحة بنظام الحكم العلوي.
ورغم ان الدين الرسمي للدولة السورية هو الدين السني، و الشريعة التي تستند عليها القوانين والنظم هي الشريعة السنية، وان رجال الدين البارزين والمقدمين في الدولة وفي المجتمع هم رجال الدين السنة، وان الآذان والصلاة والصيام والاعياد كلها تجري وفق المواقيت السنية، الا ان التركيز يتم على البعد الطائفي وعلى الطائفة العلوية بالذات مع ان طقوسها محصورة في بيوتها وقراها وليس لها تلك البهرجة الدينية او الطموح التبشيري، ورغم ان حافظ الاسد قد اعلن تسننه لكي يصلح لمنصب الرئيس فلا يمكن لغير السني ان يكون رئيسا في سوريا، رغم كل هذا يوصم النظام بانه نظاما علويا طائفيا، ليس لان الرئيس علوي كما يعتقد البعض للوهلة الاولى، فهم الاعرف، بان بشار الاسد لا علاقة له لا بدين ولا بطائفة، لكن لكي يكتسب القتال بعدا طائفيا دينيا وليكون جزء من الصراع السني الشيعي المحتدم في المنطقة خاصة بين دول الخليج وبين ايران، فيكون اكثر وقعا على اهل السنة وعلى الشباب منهم بشكل خاص.
كما ان التدخلات الاجنبية المتزايدة لصالح المعارضة تبررها فتاوى وخطب لرجال دين لهم شأنهم وشؤوهم في الحياة الدينية العربية مثل القرضاوي ومفتي السعودية عبد العزيز ال الشيخ، اي تدخل عسكري، حتى لو كان اسرائليا، سيكون تدخلا مبرورا يباركه الله الذي ربما يرسل جنودا اسرائليين لن يروها، فهو، اي التدخل، ومهما كانت الجهة، لا يخالف شرع الله ما دام لصالح الفرقة الناجية وضد فرق الرافضة الملعونة. ونذكر هنا بان الشيخ متولي شعراوي قد اعلن في التلفزيون المصري بانه قد سجد لله شكرا وحمدا لهزيمة جيش مصر امام الجيش الاسرائيلي في سنة 67، لان انتصار الجيش المصري باسلحة روسية يعني نصرا للشيوعية، فرجال الدين المسلمين لا يهمهم الوطن ولا الحياة ولا الام الناس، ان كل ما يهمهم هو تحقيق مصالحهم ومآربهم الاجرامية واحلامهم الشاذة.
ورغم ان الديمقراطية ودولة حقوق الانسان والتساوى والعدالة الاجتماعية ليس من شعارات المجاميع المقاتلة، وان الجماعات الارهابية مثل جبهة النصرة، هي من اقوى الفصائل في الصراع واكثرها نفوذا تعلن انها ستقيم دولة الخلافة الاسلامية، وان التهديد بالقتل والدمار والذبح والاغتصاب هو الحلم الذي يراود خيال المجاهدين، الا ان الدول الغربية وخاصة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية لا تتردد في تقديم كافة انواع الدعم مثل الامداد بالسلاح والذخيرة والاموال والتدريب والاستطلاع بواسطة الاقمار الصناعية التي ترصد تحركات الجيش السوري وتقدمها الى القوى المقاتلة بما فيها جبهة النصرة الارهابية.
ومع ان الجرائم البشعة والاعمال المخزية والمجازر التي ترتكبها جبهة النصرة لم تعد خافية على احد، الا ان الغرب الديمقراطي، صاحب شعارت العدالة الانسانية والمساواة بين البشر وابعاد الدين عن السياسية، لا يهتم كثيرا ولا يعير بالا، ولا يغير من سياسته نحو حل القضية وليس تعقديها.
الغرب يغوص في مستنقعات العفن الطائفية والفضائح الى ارنبة الانف ويتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان.
فما مصلحة الدول الغربية في كل هذا القتل والدمار، ولماذا لا يتدخل بقوة الداعي للسلام، الكاره للقتال، الجامع لكل الاطراف، المبعد لكل قوى الارهاب والتخلف الديني، المتعهد ببناء الدولة بدلا عن تقديم مساعدات الموت والخراب؟
فان قلنا ان القضاء على نظام البعث في العراق كان من اجل النفط، وليس من اجل سواد عيون العراقيين، فما مصلحة الغرب في ان يكون جزء من حرب طائفية يشنها رجال الدين الوهابية والاخونجية في قطر وفي السعودية ويرفع لوائها مفتي الشر يوسف القرضاوي وسوريا ليس بالبلد البترولي ؟
هل سيجانبنا الصواب ان ذلك من اجل اسرائيل.؟
ان الجميع يعرف هذا لكن العرب اجبن من ان يحاولوا الاقتراب من الحقيقة فما بالك ان يرونها او يعلنوا عنها!!
الملاحظ ايضا بان اسم حزب البعث لا يرد كثيرا لا في احاديث قادة المعارضة الكبار ولا في الشعارات ولا في الادبيات التي يصدرونها، كما انهم لا يشملونه بغضبهم ولا بتوعدهم ولا بانتقامهم، رغم ان النظام الحاكم في سوريا هو نظام بعثي، وبشار الاسد هو رئيس حزب البعث وقائده، و الشعارات البعثية لا الشعارات العلوية او الشيعية هي التي تعلق على البنايات وعلى اعمدة الكهرباء، وان الجيش السوري هو جيش مبني على العقيدة البعثية. ورغم ان البعث بالنسبة للسلفين والاخونجية هو حزب علماني كافر، الا انهم يتحاشون التطرق اليه قدر الامكان ولا يذكرونه في سورات غضبهم ونوبات صياحهم.
ان ذلك لا يعني الا شيئا واحدا، هو تعزيز دور الجانب الطائفي والمذهبي واضعاف الجانب السياسي في الصراع. وهي حالة تشبه الحالة العراقية، اذ ان معظم التهم الموجه لنظام الحكم القائم في العراق، هي اتهامات طائفية بتهميش اهل السنة، ان ذلك يوحي بخباثة بان الشيعة هم الطائفة المستفيدة، مع ان الجميع، شيعة وسنة يعانون نفس الاهمال والفساد وان اللصوص هم عصابة من جميع المذاهب والطوائف.
ان الثورة التي تنشر الدمار والخراب والموت والذبح وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث والتباهي بذبح الاطفال، الثورة التي يغيب فيها صوت الحب ويعلو فيها صوت الحقد والبغض والانتقام، الثورة التي تحول الوطن الى مقبرة والمدارس الى ثكنات والمدن الى اطلال تبكي عند جدرانها الثكالى ، الثورة التي خطبائها القطري المتنكر لبلده يوسف القرضاوي ومفتي جهاد المناكحة محمد العريفي ووريث جهالة بن باز الناكر لكروية الارض مفتي السعودية عبد العزيز ال الشيخ والحالم باعادة مخازي ال عثمان اردوغان، الثورة التي تستمر بنفس الاسلوب وبنفس الوتيرة وبنفس روح الحقد وسفك الدم دون ان تعيير اهتماما للانسان، فقدت معنى الثورة واكتسبت معنى الحرب الاجرامية.
الثورات تنتج ابطالا اما الحروب، وخاصة الاجرامية منها، فلا تنتج سوى مرضى نفسيين ومجرمين ساديين ومعقدين اجتماعيين ومهوسين اسلاميين وسفاحين متمرسين وانذال وارهابيين.
لذلك وبمرور الايام نشهد وسنشهد من المخازي الاجرامية ما لا يتصوره العقل. فهل يمكن تصور ان رجل يأكل قلبا بشريا امام الكامرات؟
وهل يمكن تصور سقوطا مثل سقوط رجل الدين الكويتي شافي العجمي الذي زف لنا خبرا عن كيف ذبح الثوار!!طفلا امام عيون والده ثم ذبحوا الاب بعد ذلك بلذة سادية لا تلتمسها الا عند المجاهدين السورين او عند ممثليهم الذين عندما يتحدثون من على شاشات التلفزة تتخيل ان افواههم قد امتلات بالدماء من اكل البشر!
اما لماذا؟
انه حقد اجرامي ليس الا.
فالرجل لم يكن محاربا ولا مسلحا ولا عسكريا، كان رجلا عاديا، جالسا في بيته بين زوجته واطفاله بكل سلام.
لكن الثوار ارادوا احياء مشهد واقعة قتل الحسين
فالرجل شيعي ملتحي يعتمر عمامة سوداء واسمه حسين
وربما اسم ابنه الصغير كان عبد الله او علي..وكلا الطفلين قتلا امام اعين الحسين بن علي في واقعة كربلاء..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عندما ينتهي الاسلام تنتهي الأزمة في سوريا
عبود ابو الولود ( 2013 / 6 / 18 - 23:07 )
عندما ينتهي الاسلام الى ما عودة ستنتهي الأزمة في سوريا و جميع أزمات الشرق الأوسخ
و خاصة بنهاية الطائفة السنيّة - حثالة الاجرام- أساس البلاء بالوجود


2 - تصنيف البشر حسب معتقداتهم تمييز طائفى
حكيم العارف ( 2013 / 6 / 19 - 00:40 )
تصنيف البشر حسب معتقداتهم تمييز طائفى وجريمه عظمى فى حق الشعب ..

وليكن المعيار لاختيار اى رئيس هو
1- وطنيته
2- خبراته
3- حكمته .

اما غير ذلك فهو عبث واهدار للطاقات البشريه القادره على القياده ... فى البلد ..

من يسمع هذه النصائح سيحيا فى بلد امن / عادل / ثرى ..

وهذه التوصيات اهديها لبلدى العزيزه مصــــر


3 - نعم يا عزيزي
عتريس المدح ( 2013 / 6 / 19 - 04:48 )
إن ما يجري في سوريا وبعيدا عن كل تنظير أو اصطفاف عقائدي أو أيديولوجي وبعيدا عن أي حديث ديني أو قومي، ليس سوى حرب تدمير للدولة السورية،الاصل في الموضوع ليس تحقيق الديموقراطية ولا تحصيل حقوق الشعوب ، فقاصر كل من يعتقد أن الديموقراطية هي تنفيذ نظام انتخابي لرئيس ومجلس تشريعي أو برلمان، الديموقراطيه هي تطوير اقتصادي وتحول اجتماعي يستدعي علاقات جديدة بين اطراف المجتمع، وخلافا لكل ما يسوقونه حول الموضوع ما يحصل في سوريا ليس سوى حرب لاسقاط أي ثورة حقيقية تحقق مصالح الجماهير، والاهداف معروفة وهي
إفشال أي ثورة حقيقية تشكل مثالا وقدوة لغيرها من شعوب المنطقة وبالتالي هذه الحرب هي درءا لتأثر شعوب الخليج العربي والجزيرة بثورة حقيقية
ايضا هي لمصلحة عيون اسرائيل في كسر حلف يدعم تطور ايران الى دولة تملك تطنولوجيا نووية، وبالتالي تعني توازن جديد في المنطقة ضد الهيمنة الامبريالية
وهي أيضا حرب لتحقيق الشرق الاوسط الجديد بميزة الفوضى الخلاقة
هي حرب مجرمة على الشعب والدولة السورية


4 - ضع المعطيات بجوار بعضها لتفهم
Amir Baky ( 2013 / 6 / 19 - 05:05 )
سورية ليست بلد نفطى – سورية لم تحارب إسرائيل رغم إحتلال الجولان – تغذية الطائفية حتى بتزوير الواقع لتدمير الجيش السورى – سورية ليست دولة نووية – جهاديون من بلاد مختلفة يحاربون ضد بشار – تدعيم أوروبى أمريكى لهذا الجيش – فتاوى من كبار شيوخ السنة لتأجيج الصراع (شيوخ سلاطين)- تدعيم أكبر دولة خليجية للجيش الحر – توظيف قنوات فضائية خليجية لتأجيج الصراع على أساس طائفى. تدعيم أمريكى للتيارات الراديكالية السنية فى المنطقة. الإستنتاج هو أن إسرائيل تريد ضرب مفاعلات إيران النووية عن طريق حرب سنية شيعية. فلكى يتحقق ذلك لابد من تأجيج الصراع على أساس طائفى. تدمير الجيش السورى لأنه مرشح أن ينضم لإيران لو إندلعت الحرب. الإغداق على الجهاديين بالمال و المعلومات لتبريد جبهة أفغانستان لينسحب الجيش الأمريكى من هناك. محاربة إيران بالوكالة وعدم توريط الجنود الأمريكان و الإسرائيلين فى هذه الحرب و الإكتفاء بالدعم المالى و اللوجيستى والمعلوماتى. كل ما سبق إسمه الجيل الرابع للحروب.


5 - خيبة أمل
حسن نظام ( 2013 / 6 / 19 - 05:53 )
بؤس فكرك يا سيد أبو رغيف


6 - السيد عبود: السنة هم الدين الاسلامي الرسمي
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 09:57 )
السيد عبود
الاديان لا تنتهي انما تضمحل، انها تفقد اهميتها كلما زادت الناس ثقافة ووعيا
لذلك تجد الاسلام منتشر ومزدهر في بلدان التخلف الشرقي اوسطي.ـ
المشكلة الاساسية في الصراع هي الموقف من اسرائيل، فكل الدول المرتبطة باسرائيل، ولها علاقات معها، علنية او سرية، مثل قطر ومصر وتركيا والسعودية تقف في جبهة متوحدة ضد البلدان التي لا تربطها علاقات مع اسرائيل، مثل سوريا والعراق وايران .ـ
وكل الدول المرتبطة باسرائيل لها ايضا علاقات جيدة ومتميزة مع الغرب.ـ
ان ذلك ليس بمحظ الصدفة، انما يمثل جوهر السياسة في الشرق، لذلك ترى هذا التغيير الكبير في الخطاب الاسلامي السلفي والاخونجي بعدم التطرق الى المشكلة الفلسطينة وعدم اظهار المعاداة ضد اسرائيل، انها مقتضيات السياسة، لكن وعندما يتمكنون من السيطرة على مقاليد الامور سوف تجد ان كل المشاكل عادت الى ابدجدياتها الاولى، حيث لا حل، ان الحركات الدينية والقومية تعيش على الصراع وعلى بقاء المشاكل.ـ
السنة ليس طائفة، انما هم الدين الاسلامي الرسمي، وكل المذاهب الاخرى هي طوائف خارجة عن الدين الاسلامي الرسمي بشكل او بأخر، من يملك الشجاعة عليه قطع خيط الوصل مع الاسلام


7 - السيد حكيم عارف: التفرقة في الاسلام
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 10:19 )
السيد حكيم العارف
لا املك الا ان تفق معك كليا
الدين الاسلامي تاسس على مبدأ التفرقة
بل ان هذه التفرقة في الاسلام هي لب الدين
واساس ثقافته الدموية المتوحشة
فنقرأ مثلا القرآنية التالية
{قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}
وهذه الاية الثانية
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
والكثير من الايات والاحاديث النبوية التي تتعدى التفرقة البسيطة الى القتل والبذح والتحقيير
تحياتي .


8 - الاصطفاف الطائفي
د.قاسم الجلبي ( 2013 / 6 / 19 - 10:47 )
في هذه المقاله ومع الآسف الشديد تشم منها رائحه الاصطفاف الطائفي المقيت, ان كان الرئيس الآسد قد اعلن تسننه لكي يصلح لمنصب الرئيس كما ذكر في المقال هذه ملمذا هذا الآسناد القوي من قبل دوله ايران الآسلاميه وحزب الله الموصوفتان بالمذب الشيعي بأمتياز؟ مقاله غير متوقعه من كاتب تقدمي معروف للجميع , مع التقدير


9 - رجعية حقيرة وهابية شنيعة!
حميد كركوكي ( 2013 / 6 / 19 - 11:21 )
لماذا القوة الجوية الأسرائيلية تقصف دمشق؟ لماذا لا تقصف المكة والمدينة ؟ هل إن السعودية ليست قائد الأمة الأسلامية و محرر القدس من اليهود ورميهم في البحر؟!! فقط سؤآل للدكاترة أعلاه قاسم الچلبي، وحسن نظام مع بؤسه الذهني، أحسنتم يابو ماعندها رغيف!


10 - السيد كركوكي
د.قاسم الجلبي ( 2013 / 6 / 19 - 12:01 )
اناهنا لا ادافع عن السعوديه وغيرهما من الدول الرجعيه وانظمتها المعاديه للتحرر والديمقراطيه , ولكن السؤال موجه الى الكاتب القدير هل يبقى نظام الاسد جاثما عل صدر الشعب السوري البطل والذي ناضل ويناضل منذ فتره طويله من اجل ازاحه نظام البعث الذي الحق الكثير من المناضلين العلمانين والديمقراطين في سجون النظام في سوريه كما كان نظام البعث في العراق ؟ نعم هناك من الاحزاب الدينيه الارهابيه والتي تحاول ات تسرق الثوره من اصحابها الحقيقين والتي تناضل من اجل نظام ديمقراطي تحرري ومن اجل تحول السلطه وبشكل سلمي عن طريق صناديق الاقتراع .اما مجاهدي المناكحه واكلي قلوب ولحوم البشر والاطفاف الطائفي فالى مزبله التاريخ .مع التقدير


11 - الاحزاب والتنظيمات الدينية
عتريس المدح ( 2013 / 6 / 19 - 12:58 )
الدكتور قاسم الجلبي المحترم: تقول نعم هناك من الاحزاب الدينيه الارهابيه والتي تحاول ان تسرق الثوره من اصحابها الحقيقين
سيدي هذه الاحزاب لا تحاول سرقة الثورة بل سرقتها منذ الايام الاولى، لذا فالموقف ليس مع أو ضد النظام، بل هل انت مع الظلامية وعصابات مجاهدي المناكحه واكلي قلوب ولحوم البشر والاصطفاف الطائفي أم أنت ضدها؟ هل أنت مع سوريا الدولة أم سوريا الامارات الوهابية التي تدين بالولاء لال سعود وال ثاني وبالتالي لامريكا واسرائيل؟
وفي النهاية يا سيدي أنك تفهم ذلك


12 - رمز ثقافتنا هي القاعدة وجبهة النصرة
نور الحرية ( 2013 / 6 / 19 - 13:54 )
من سخرية ما نحن فيه عدم استبيان غالبية شعوبنا لما الت اليه اوضاعهم وعلى جميع الصعد بدءا بالانسانية وليس اخرها العلمية والاقتصادية والثقافية بل والادهى من ذلك مفاخرتهم الامم الاخرى المتقدمة في كل النواحي لما هم فيه من خبل وهم يحسبون انهم شعب الله المختار . تحية اكبار واجلال للكاتب الكبير مالوم


13 - الخيار بين ســــــرطان الطغاة او طاعــون العمائم
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 6 / 19 - 16:34 )
تحية يا استاذ مالوم ابو رغيف على هذا التحليل الراقي في نكبــة سوريا الحالية اظن سرطان الطاغية افضل من طاعــــون العمائم القادم فقد راينا اهواله في العراق ولازالت الرحى تدور ... المهم ان موقف بوتين الروسي كان نبيلا وشجاعا عندما قال امام الرئيس البريطاني نحن نزود حكومة سوريا بالاسلحة وفقا للقانون الدولي ولانزود مجموعات ارهابية بينهم من ياكل لحوم البشــر امام الكاميرات وقد بلع هذا الاخير هذه الصفعة المدوية . على كل قباحات نظام الاسد يبقى الدولة العربية الوحيدة في الشرق التي لاتجد في بطاقة احوالها الشخصية حقل الدين . حقل نوع الافيـــــون الذي تعود حاملها تناولـــه تحية والى المزيد من التالق


14 - الاخ عتريس المدح: حول الديمقراطية والوهابية
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 17:25 )
الاخ العزيز المدح
شكرا لك على هذه الاضافة وعلى التركيز على مفهوم الديمقراطية
الاسلاميون كانوا يعتبرون الديمقراطية رجسا من عمل الشيطان وبدعة غربية يجب عدم تقليدها. لكنهم شعروا، وقد تفشى الدين بين الناس واصبح الجهل هو الثقافة العامة، بانها الطريقة المظمونة للوصول الى السلطة، اذ في مجتمع يتفشى فيه الدين كما تتفشى الامراض، في مجتمع الجهل فيه هو القاعدة الرئيسية للتقيم، لا بد لمثل هذا المجتمع الجاهل ان ينتخب الاسلاميين
الغريب ان الدول الداعمة للثورة في سوريا، هي دول تحكم وفق نظرية الحق العائلي، هي تولد تستعبد الشعوب التي تحكمها وتستطيع ان تعدم او تعذب او تغتصب او تجلد علنا دون ان تخشى محاسبة من احد مثل قطر والسعودية، فهل يمكن لنا تصور ان هاتين الدولتين تدعمان الاختيار الحر للناس وهما يؤمنان ان الحاكم هو اختيار الهي وليس للناس شان في ذلك ويحرم الخروج على الحاكم والخروج عن طاعته؟
لذلك كان التكفير، فهو الاسلوب الشعري الذي يبرر الخروج على الحاكم
دون الاصطدام بالمبدأ الوهابي القائل بتحريم الخروج على الحاكم،،ومن هنا نستطيع تفهم الحملة التكفيرية التي قادها القرضاوي وبقية اللفيف الاسلامي الدجال


15 - الاخ امير باكي: ايران والمشروع النووي
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 17:40 )
الاخ امير باكي المحترم
ايران تهدف بلا شك الدخول الى النادي النووي مثلما دخلت الهند والباكستان، كما لا نستطيع الثقة برجال الحكم في ايران من ان مشروعهم يقتصر على الاستفادة السليمة، واذا كان العداء العربي لاسرائيل اعطى مبررا بان تغض الدول الكبرى الطرف عنها وسمح لها بان تصبح دولة نووية سرية، فان ايران ليس لها مثل هذا المبرر، بل انها تصرفت بحماقة ورعونة وغبياء عندما اعلن رئيسها نجاد بان اسرائيل يجب ان تزال من الخارطة وهدد بازالتها..ـ
ايران وهي الدولة الفارسية الوحيدة في المنطقة لم تجد وسيلة اخرى للدخول الى قلوب العرب غير استخدام القضية الفلسيطينة وتبنيها وابرازها في محاولة لكسب قلوب العرب والانتصار على منافستها في المنطقة السعودية.غير انهم لم يقدروا النتاج التي يمكن ان يولدها هذا القرار السياسي، فالوهابية قد وظفت مليارات الدولارات في سبيل نشر ديانتها، فاشترت الصحفيين والمفكريين والصحفيين والفضائيات والاحزاب السياسة واخترقت صفوف الاحزاب اليسارية ونشرت الطائفية فيها
فلا تستغرب ان ترى بعض العلمانيين انجرفوا مع الدعاية الوهابية، لا اقصد اولئك الذي باعوا الضمائر مثل غليون، لكن اولئك المضللين


16 - السيد حسن نظام: معنى الشتيمة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 17:45 )
السيد حسن نظام المحترم
ان مشاركتك لا تحمل معنى لرأي
انها تحمل معنى الشتيمة
فهل تعتقد اننا في حاجة للشتائم كي نحل اختلافات الاراء؟


17 - الى الدكتور قاسم جلبي مع التحية: الاصطفاف الطائفي
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 18:12 )
بصراحة ايها الدكتور لم استطع فهم ماذا تهدف بقولك بالاصطفاف الطائفي.. وما علاقة تسنن الاسد بذلك! ايران وقفت مع ارمينيا ضد اذربيجان المسلمة الشيعية المذهب في صراعهما المتسمر على نقورنوا كاراباخ. لان اذربيجان لها طموح ايضا في استرجاع قسمها الذي تتحكم به ايران. فالدين ليس الا وسيلة لتحقيق المصالح وليس للعبادة فقط، وايران دعمت القاعدة وكل الفرق المتمردة في قتل العراقيين لكي تفشل المشروع الامريكي، وقد وقف موقفا صلبا ضد الاطاحة بنظام صدام وتحولت قناة المنار الشيعية الى منبر للبعثيين بما فيهم طارق عزيز وعلي الكيمياوي
بينما فتحت الدول الخليجية السنية كل مطاراتها للجيوش الاجنبية القادمة للقضاء على صدام، وبعدها عندما شنقه العراقيون اصبح بطلا اسلاميا رثوه بقصائدهم وبكوه بدموعهم
الطائفية ايها الدكتور هي الاندفاع دون وعي مع التيارات الدينية التي ترفع مشروع التكفير كاسلوب للقضاء على الخصم، هي تبرير القتل والخراب والدمار تحت ذريعة الخروج عن الاسلام كما يقول القرضاوي
الطائفية هي حين يكون المثقفون السوريون مثل غليون وكيلو وصبره وغيرهم بيادق يحركها امير قطر على رقعة الدعاية والمصالح والحقد
تحياتي


18 - الاخ حميد كركوي: ممنوع طرح الاسئلة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 19:13 )
الاخ حميد كركوي
مئات الاسئلة ولا جواب واحد
لماذا يقطع الاخونجي مرسي العياط علاقته مع سوريا ولا يقطعها مع اسرائيل؟
ولماذا يناشد الجيش الحر ووقى الارهاب الوهابية البلدان الاجنبية بالتدخل العسكري؟
ولماذا لا يطالب العرب استرجاع الاراضي السورية مثل انطاكيا التي تحتلها تركيا ؟
انهم لا يكتفون بالصمت، بل يعقابون من يطرح الاسئلة
في بلداننا ممنوع طرح الاسئلة
اما الاجوبة فهي ما يقوله المسيطر، حتى لو كان امي جاهل مثل حكام الخليج
تحياتي


19 - الدكتور قاسم الجلبي مرة اخرى
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 19:36 )
انا بالطبع لا اعتقد اطلاقا انك تدافع عن السعودية او عن قطر او الدول الرجعية، لكن يحصل احيانا ان تتشابك الامور وتتداخل ويختلط حابلها بنابلها وفي غبرة العواطف يضيع الطريق ولا تجد نفسك الا مصطفا مع من لا تود انت تكون بينهم.. فانت يا سيدي ودون رغبة منك تقف في معكسر تجد فيه الارهابي والوهابي والمتعصب والطائفي والذي باع ذمته وشرفه من اجل المال والذي سخر قلمه ومكانته من اجل مشروع طائفي، تجد فيه جهاد المناكحة ومغتصبي العلويات والمسيحيات لانهن غنائم حرب وذباحوا الاطفال امام عيون ابائهم وامهاتهم ووبين عصابات الخطف والاجرام ..اما الذين طالبوا وضحوا من اجل التغيير السلمي الديمقراطي فلا نخدع انفسنا بوجودهم وسط هذا الوباء الاجرامي الوهابي الارهابي ، فانهم اما من سكنة القبور او انتحوا جانبا بعد ان رأوا الارهابيين يقدمون من كل فج عميق يقودهم الناتوا والموساد والقرضاوي وشيوخ الوهابية للاجهاز على الابرياء وتحطيم الدولة السورية، ليس كبنية تحتية فقط، بل كبناء اجتماعي، ولك ان تنظر الى العراق ستجد كيف ان الخراب الاجتماعي هو اعمق واقسى من كل خراب اخر، كيف ان الشعب تحكمه الان معادلات الغالب والمغلوب
تحياتي


20 - الاخ نور الحرية: الفترة المظلمة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 19:56 )
الاخ نور الحرية
شكرا لك على المشاركة وعلى الاطراء
نقطة جميلة اثرتها هو هذا الغرور والافتخار بانجازات الماضي الموهومة، اتذكر عندما كنا صغارا كانو يخدعوننا بالفترة المظلمة التي مر فيها الغرب بينما الشرق كان قبلة الحضارة والحرية
اليوم وعندما تنظر في كافة الدول التي استوطنها الاسلاميون سوف لن تجد اثرا دالا عليهم الا روايات الذبح والقتل والاعدام والسلخ والجلد والرجم، ستجد ان كل االباقي كان بالاصل كنائس ومعابد، مثل المسجد الاموي والمسجد الاقصى وغيرها الكثير، بل تجد ان الاثار القديمة الدالة على تقدم البشر والموجودة في الدول الاسلامية لا تعود للاسلامين اطلاقا، بل انهم حالوا تهديمها وتحطيمها لكن حمتها ضخامتها مثل اهرامات مصر، بينما نجحوا في تهديم طاق كسرى في المدائن ولم يبقى منه الا القليل، وفي افغانستان حطموا تماثيل بوذا، ويمنع البحث عن الاثار في السعودية، اما اثار الهة العرب العظيمة مثل اللات وهبل والعزى ومناة فقد اهمل تاريخها ولم يتوجه الباحثون لدراسة اثرها على الوجدان العربي
اليوم وعندما تسافر الى الغرب ستجد اثار رائعة لمختلف العصور
وتتسائل متى كانت الفترة المظلمة التي يتحدثون عنها
تحياتي


21 - الاخ كنعان شماس: من يعيد لسوريا مواويل الحب
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 19 - 20:07 )
الاخ كنعان شماس المحترم
تحياتي لك
لو ان المنادون بتغيير النظام افضل منه، لو ان شعوبهم تتمتع بالحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية، لو ان المنادين بتغيير النظام يحملون الامل في مشاريعهم وليس الخراب الذي تدوي به مدافعهم
لقلنا نعم انهم والله جنود الحق والعدل والامل الموعود
لكنهم اسوء مئات المرات من الذين يعملون على الطاحة به
والدول التي احدثوا التغيير فيها اصبحت اكثر تخلفا وفقرا وجوعا وفسادا وانهدم فيها البناء الاجتماعي وضاع منهم الامان واصبح الانسان بلا قيمة
وانظر الى اكلي لحم البشر وقاطعي اعناق الاطفال انظر الى لحايهم القذرة والى تكبيرهم الحقير والى مظاهر الاستهتار على تصرفاتتهم فهل يمكن لهؤلاء ان ينشروا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية
هل لهم برنامج سياسي او مشروع اقتصادي؟
كيف لهم ان يعيدوا بناء سوريا الجميلة
كيف يعيدوا لها مواويل الحب وازجال الغرام وهمس المشاعر بعد ان افسدوها بصيحات التكبير الهستيرية؟
تحياتي


22 - محاولة تدمير سوريا على الطريقة الافغانية
ammar shbat ( 2013 / 6 / 20 - 03:01 )
استاذ مالوم شكرا لتحليلك القيم و المنطقي
أن ما يجري في سوريا هو تدمير كامل وممنهج للمجتمع السوري بكافة اطيافه واقتصاده وتاريخه وحضارته وبنيته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
هذه حرب على سوريا بكل ما للكلمة من معنى
انها تشبه الحرب التي قادتها امريكا في افغانستان ضد الاتحاد السوفياتي السابق عندما قام بريجنسكي و المخابرات الامريكية بدعم المتشددين الاسلاميين لاعلان الجهاد على السوفيت و قال بريجنسكي كلمته الشهيرة ايها اهم بالنسبة للعالم وجود طالباان ام انهيار الامبرطورية السوفيتية
انهارت الامبرطورية السوفيتية و افغانستان معا و عادت افغانستان الى عصور ما قبل التاريخ اثناء حكم طالبان حتى الحجر لم يسلم منهم و تحولت من مكان يقصده الناس للرحلات و الاستجمام الى مقر و حاضن للارهاب
و الان يعيدون تنفيذ نفس المخطط بدعم تنظيم الاخوان المسلمين بالمال و السلاح و الفتاوي و نفس الدول الداعمة التي تدور في الفلك الامريكي
حاولوا تطبيق المخطط في الثمانينات الا انهم فشلوا والان ان شاء الله سيفشلون على قول المثل يلي بيجرب مجرب عقلو مخرب


23 - الاخ عمار سبت: العلاقة الامريكية الاخونجية
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 6 / 20 - 12:07 )
الاخ عمار شبت المحترم
علاقة الاخوان المسلمين بالاستخبارات الامريكية علاقة قديمة، جدا، فالامريكون هم من اوجد هذه الجماعة المشبوهة، مثلما اوجد الصهاينة منظمة حماس الاسلامية لكي تكون ندا لمنظمة التحرير الفلسطينيةـ
عندما كان الامريكيون يتحدثون عن الشرق الاوسط الجديد، فانهم لم يكنوا يتحدثون عن الشرق الديمقراطي، بل عن الشرق الاخونجي الاسلامي
لذلك اينما يحدث تغيير سنجد ان الثمار يقطفها الاسلاميون، ان الصفقة تقوم على التالي
تمكين الاخوان المسلمين من السلطة مقابل ضمان الحفاظ على المصالح الامريكية وحفظ امن اسرائيل، ليس بعقد صلح معها، هذا سيكون بالطبع بنهاية المطاف، لكن باثارة نزاعات وصراعات بين الشيعة والسنة في المنطقة سترجع بالعقل الى قرون من التخلف والتحجر..ـ
امريكا بلد العلم والحضارة والفن والموسيقى والابداع، لماذا يا ترى نرى منها الات القتل والخراب فقط، الصواريخ والدبابات وناقلة الطائرات والاساطيل والخطط العدوانية، السبب لانها لا تود لهذه المنطقة ان تتطور، انها تود لها ان تتحجر وتتاخر لذلك تسلط الاحزاب الاسلامية عليها وتعطيها السلطة
تحياتي