الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغباء الامريكى فى التعامل مع الاسلاميين المتشددين

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2013 / 6 / 20
المجتمع المدني


بتاريخ 19-7-2012 نشر موقع الحوار المتمدن الموقر مقالة لى بعنوان ,,هل تساعد امريكا التيار الدينى فى الشرق الاوسط؟...,,,وكان الموضوع فى ذلك الوقت مجال نقاش مجتمعى كبير والرؤيا غير واضحة المعالم انذاك.والكل يجتهد ويحلل الواقع من وجهه نظره.
طوال حياتى كنت انبهر بالحضارة الامريكية والثقافة الامريكية والافلام الامريكية وناطحات السحاب الامريكية ... وبصفتها تعتبر من الدول العظمى فى العصر الحديث وتعتبر مثال فريد للتقدم العلمى فمن الطبيعى ان تكون خطواتها محسوبة بدقة شبه تامه فى جميع المجالات وعلى سبيل المثال لا الحصر ارسال انسان لسطح القمر عدة مرات وكذلك ارسال مسبار فضائى لكوكب المريخ يلتقط الصور ويحلل التربة ...كل ذلك تكنولوجيا يقف وراءها عدد لا يحصى من الانجازات البشرية .
ولكن الشئ الغريب وسط هذه الانجازات البشرية العلمية الضخمة هو السياسة الخارجية المتخبطة والتى تصل احيانا الى درجة الغباء .
ففى العصر الحديث تدخلت امريكا بطرق عديدة خاظئة وغبية فى شئون دول اخرى مما كبدها خسائر ضخمة كانت بمنأى عنها سوى سوء تقديرها وخطأ حساباتها.
ففى القرن الماضى خاضت امريكا حرب شرسة جدا فى فيتنام واستمرت لسنوات عديدة قتلت واصابت الكثير وقتل منها واصيب منها الكثير ايضا .. واصابت هذه الحرب الشرسة مصداقية امريكا فى مقتل بالاضافة الى ما تكبدته الخزانه الامريكية من اموال طائلة ضاعت هباءا
وتدخلت امريكا فى الصومال وبعد خسائر مروعة انسحبت لتعلن فشلها امام الراى العالمى كله.
ثم ساعدت امريكا التيار الدينى الاسلامى المتشدد فى افغانستان ضد الاتحاد السوفيتى واغدقت عليهم بالمال والسلاح وكان من نتيجة ذلك انها نجحت فى خروج السوفيت من افغانستان ليحل محلهم طالبان وتنظيم القاعدة ليخطط وينفذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر ... والشئ الغريب ان امريكا اعطت تاشيرة واقامة الى ارهابى متشدد هو عمر عبد الرحمن والذى افتى بضربات سبتمبر والذى حاول مرسى ان يمارس ضغوط سياسية للافراج عنه ولكنه اصطدم بالقوانيين الامريكية الصارمة .
وتدخل امريكا فى العراق بعد الدعوى بوجود اسلحة دمار شامل لتتسبب فى انهيار وتمزيق دولة وشعب باكمله .
واصبح مما لاشك فيه حدوث تعاون وتنسيق كامل بين التيار الدينى المتشدد بمصر وبين امريكا مما ادى لتسلمهم السلطة بمصر وعندما احسوا الان ان الاخوان بمصر فى خطر ,,, قرانا عن اجتماع السفيرة الامريكية مع الكنيسة المصرية وذلك للضغط على الاقباط بعدم التظاهر ضد مرسى وواضح ان السفيرة الامريكية اصبحت لا تعى ان الاقباط الان بمصر على الاقل اصبح نصفهم خارج عباءة الكنيسة المصرية من الناحية السياسية
ثم اجتمعت كما تقول الاخبار بخيرت الشاطر واصبحت تحركاتها تثير الشارع المصرى لان حسابتها واضح انها دائما خاطئة .
ولم تتعظ امريكا من قيام السادات بالتعاون واطلاق التيار الدينى الاسلامى المتشدد ليواجه الشيوعيين انذاك فاغتالوه بسبب معاهدة كامب ديفيد .... معنى ذلك ان التيار الدينى الاسلامى المتشدد هو وحش لا يمكن ترويضه ابدا
وما ذاد وغطى هو تصريحات اوباما بمساعدة الجيش السورى الحر ومن المعروف ان هذا الجيش هو فى معظمه تيار دينى فاشى اسلامى متشدد ضد ديكتاتورية بشارواذا نجح هذا الجيش الحر فى السيطرة والقيادة فستقوم فى سوريا ابشع الديكتاتوريات فى العصر الحديث وستقضى على الاخضر واليابس معا
واذا كانت بريطانيا تتبع نفس السياسة الخاطئة وتحتفظ على ارضها بكثير من المتشددين الذين يعبثون بامنها
ونستطيع ان نقول ان الدول الاروبية مازالت اكثر تحفظا ازاء اى تعامل سياسى مع الاسلام الدينى المتشدد ولذلك تجنبت كثير من الخسائر التى وقعت فيها امريكا
انا اعتقد ان نقطة الضعف الوحيدة فى امريكا هى غباء سياستها الخارجية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مش غباء والا حاجة
مجدي محروس عبدالله ( 2013 / 6 / 20 - 15:13 )
هم يستخدمون الاسلاميين في تدمير اوطانهم واقامة تحلفات سنية ضد
شيعية -هدف استراتيجي طويل المدى

اخر الافلام

.. الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس.. وتعلن إغل


.. د. هيثم رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة




.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء


.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس




.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري