الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القران عاريا -- الجزء الثالث

حامد رمضان المسافر

2013 / 6 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد ذلك تأتي قصة ان ربك قال للملئكه (اني جاعل في الارض خليفة), وهنا اشاره الى خلق ادم من طين ثم الى تمرد ابليس الذي هو احد الملائكه ,وهي قصه مقتبسه من الكتاب المقدس , العهد القديم , ولكنها مختصره جدا وتروي زعل ابليس وانه توعد الله انه سيضلل الناس الذين يخلقهم, الى اخر الحكايه المعروفه. الشيء الغير معقول في هذه الحكايه ان الخالق بعظمته التي تفوق كل عظمه, يجعل من نفسه ندا لأبليس والذي هو مجرد ملاك من الملائكه , والتي هي دينيا تخدم الله , ولا ادري بماذا تخدم من يمكنه ان يقول للشيء كن فيكون؟

ثم ان المخلوق من الطين و زوجته عاشا في الجنه الى ان اظلهما الشيطان (وهنا تتحول لفظة ابليس الى الشيطان ولا ادري لماذا و مالفرق بينهما), ويبدو ان كيفية سقوط ادم و حواء من الجنه كان بفعل انهما مارسا الجنس الذي رغبه لهما ابليس. ويمكن ان نقول هنا ان المخلوقات التي تتكاثر لاجنسيا هي خالده لاتعرف الموت بايولوجيا. وهذا ماأخذه اهل الدين من العلم الحديث.بعدها يقول القران (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر و متع الى حين).اذن نحن ندفع ثمن غلطة ادم و حواء في هذه الدنيا الى حين , لكن لماذا بعضنا عدو لبعض؟ لو لم يتعاون الانسان مع اقرانه لما نشأت الحضارات ولا نشأت المدن فلم العداوه؟ انني افهم القول فلسفيا وهو قول رائع للأنصاف, والبشر لازالوا يتصارعون من اجل البقاء, اليس هم عدو بعضهم لبعض؟

بعدها يكون الحديث كله عن بني اسرائيل و يقول الله لهم(يبني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم) فأذن هذا الاله يستعطف بني اسرائيل, ويريد منهم ان يوفوه بعهدهم ولا ادري ماحاجه الله رب الكون كله الى عهد من اناس يوصفهم بعد حين ب (قردة خاسئين) وهل يحتاج الخالق العظيم الى بشر مخلوقين من طين حتى وان كانوا بني اسرائيل؟ ثم يعترف الله انه فضل بني اسرائيل على العالمين, فأذن هم شعب الله المختار حسب القران وليس حسب كتب اليهود , فلماذا نعاديهم , اليس الاجدر بنا ان نبجلهم كما بجلهم كتابنا المقدس؟ والان يتحول الحديث عن موسى وكيف ان الله نجاه ومن معه من بني اسرائيل وشق لهم البحر, ومات الفرعون غرقا وهو يطاردهم , وهذه القصه معروفه لكل مسلم او اي من اتباع الديانات السماويه.يتبعها كلام عن طلب اليهود من موسى ان يروا ربه (واذ قلتم يموسى لن نؤمن لك حتى نر الله جهرة فأخذتكم الصاعقه وانتم تنظرون ) وهذه القصه تختلف عن تلك التي في التوراة, حيث ان موسى وحده على الجبل طلب ان يرى الله فقال له الرب انظر الى تلك المنطقه او البقعه فخر مغميا عليه حين نظر الى الله.والاختلافات الجزئيه كثيره ربما تعود الى الجمع او الى التصور المحمدي, والمصدر الذي اخذ منه تلك القصص او الأساطير.

ويبدو ان مشاكسة اليهود لموسى لم تنتهي الى حد , فطلبوا منه ان يدعوا ربه ان يخرج لهم من الارض طعام لكونهم لايسنسيغون طعاما واحدا, ولننظر ماذا طلبوا ( فأدع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وثومها وعدسها وبصلها ) وهذه طلبات بسيطه جدا ولاتحتاج ان تطلبها من ربك. ان كل انسان يستطيع ان يزرع هذه الأطعمة البسيطه وليست هي من المعجزة بشيء. فزعل الله عليهم و (قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصر فأن لكم ماسألتم وضربت عليهم الذله والمسكنه ) والغريب هنا ان الذلة ضربت على بني اسرائيل من اجل طلب سخيف من الثوم والعدس والبصل وهي من اغذية الفقير في كل زمان و مكان, فمابالك لو طلبوا اللحوم والشحوم والمحمر والمشمر على رأي اخواننا المصريين؟

نأتي الى من اين اشتقت كلمة البقره ؟ و الايه تقول ( واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا أتتخذها هزوا ) ولا أدري ماحاجة الله بعظمته الى بقره ؟ هل مثلا هو جائع يريد ان يأكل؟ وحاشا لله للعظيم ان يكون كالبشر لديه غرائز وحاجات.ونكمل ( قالوا ادع ربك يبين لنا ماهي قال انه يقول انها بقرة لافارض و لابكر بين ذلك) وهنا نزداد غرابة فما حاجة الله لبقره ليست بكرا ولا عجوز؟ وللاكل والاستخدام البشري البقره الصغيرة العمر افضل طعما و لحما. يتبعها ان اليهود سألوا موسى ( ادع لنا ربك يبين لنا مالونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر النظرين) وهذه قمة السخافة في الاية كلها, فماذا سيغير الأمر ان كان لونها اسود او احمر؟ وهل الله سبحانه تعالى لاهم لديه وهو يدير كونا بهذه البدائع والصنائع التي لايمكن لعقل بشر مهما كان ان يتصورها الا لون البقره؟ انها الحضيض نفسه تلك الفكره عن لون البقره وانها يجب ان تكون صفراء فهل الرب بعظمته طفلا يختار بين الوان مختلفه و يعبث حين يكون الجد مطلوبا حتى ولو لل(الخنازير) بني اسرائيل؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطمانينة
حمورابي سعيد ( 2013 / 6 / 20 - 18:03 )
اخي حامد...اعتقد ان طلب الله ان يكون لون البقرة اصفر فيه حكمة ,فاللون الاسود يبعث على الكابة وبذلك تسد شهية الاكلين ,اما الاحمر فيثير الغرائز وبدل الاكل يلتهي بنو اسرائيل باعمال اخرى مريبة ,اما الاصفر فيبعث على الهدوء والطمانينة .تحياتي


2 - القران غازيا القلوب
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 20 - 21:44 )
القران الكريم تنزيل من رب العالمين بواسطة جبريل على محمد رسول رب العالمين بلسان عربي مبين
ملك القلوب يتعبد بتلاوته ويحفظه الناس على مر العصور ومنهم صغار من كل الشعوب يتلى ويجود يوميا ويحفظ ويفسر ويعمل به
قصة خلق أدم واسكانه الجنة ومعصيته وخروجه منها الى الأرض هي واحدة في الأديان السماوية عند موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام وان اختلفت التفاصيل اذ مصدرها واحد هو الوحي
ما تذكره الكتب عند اليهود والنصارى والمسلمين هوقيام أدم وحواء عليهما السلام بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله تعالى عن الاقتراب منها ولكن ابليس خدعهما بدعوى أن الأكل منها سيجعلهما خالدين وقاسمهما على ذلك وفي الأثر أن أدم قال ماظننت أن أحدا يقسم بالله كاذبا ولم يرد اطلاقا ان المعصية بسبب ممارسة الجنس
بعضكم لبعض عدو لاتعني العداوة بين البشر بل بين أدم وابليس وذريته بدلالة السياق في الأية المعروفة
سياق الأية لايعني استعطاف الله لبني اسرائيل. المختار من بني اسرائيل هم المؤمنون لاالكفار والعصاة بدلالة ماورد فيهم من الذم والتكفير
من يستطيع أن يزرع لكن اسقاط المطر بأمر الله وليس بارادة الانسان
تابع


3 - القران غازيا قلوب المؤمنين
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 20 - 21:52 )
تابع
البقرة تذيح باسم الله وتعطى للفقراء في القران عن القرابين
لن ينال الله لحومها ودماؤها..
بقرة صفراء بالذات وبلغ ثمنها الكثير لأنها لم تكن الا عند فقير أكرمه الله هل لك علم بارتباط الألوان بجودة النبات أو الحيوان
أنت تحرف معنى القران ولايسعفك النص ولا اللغة ولاالأدبيات الاسلامية في القران والحديث الشريف


4 - الى حمورابي سعيد
روان يونس ( 2013 / 11 / 8 - 16:40 )
ما يؤكل هو لحم البقرة الاحمر ما دخل الشهية بجلدها او لون عيونها؟

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah