الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنظمات الدينية المتطرفة ....خصائص.. وقائع وحقائق في نقاط

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

2013 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المنظمات الدينية المتطرفة ....خصائص.. وقائع وحقائق في نقاط

يعد النهوض الإسلامي المتطرف رد فعل المجتمع المحافظ على إفلاس العلاقات ما قبل الرأسمالية.
و عندما يتطور هذا البلد أو ذاك باتجاه رأسمالي فأنه قلائل يتحولون إلى أغنياء, و الكثرة الغالبة تتحول إلى عمال, و على الأغلب سيتحول الكثيرة إلى عاطلين عن العمل, وفيما حول المدن يعيش سكان معدمون لا يملكون أي أمل في المستقبل, و هم على استعداد لعمل أي شيء من اجل لقمة العيش, لذلك فان هؤلاء الناس يقفون بقوة ضد الرأسمالية الظالمة و المتخمة بالفساد, سواء وعوا ذلك أم لم يعوه, و في الكثير من الحالات يجد المخرج منهم عن طريق الوقوع في فخ وجهات النظر الإسلامية المتطرفة, مثل تنظيم القاعدة, منظمة التكفير و الهجرة التي كانت في مصر, جبهة النصرة في سوريا اليوم, أنصار السنة, طالبان, الإخوان المسلمين, و غيرهم الكثيرين.

يمكن الحديث عن أهم سمات المنظمات الدينية المتطرفة, وحقائقها و مميزاتها في النقاط التالية:
1-في العادة , لا تود هذه المنظمات الوقوع ضمن المؤسسات الدينية الموجودة تحت رقابة الدولة, و كثيرا ما يضع هؤلاء أنفسهم مقابل الحكومة و الإسلام الرسمي.
2-تمتلك هذه المنظمات وعيها الديني الخاص في العادة, بدءا من الأصوليين الواعين و انتهاء بالمطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية.
3- تمتلك أساليب عمل خاصة, بدءا من الدعاية و انتهاء بالإرهاب الدولي, ومن بينها الكثير من التيارات المتطرفة جدا التي تضع هدفها سحق الأنظمة و إقامة نظام حكم إسلامي و تلجأ لذلك بمختلف وسائل الإرهاب.
4-لم يتم خرط الشباب الواعي في مشاريع تثقيفية و تنويرية منهاجيه, ولم يتم خرطه في النضال الوطني, ففي المدرسة يتعلم الطلاب مناهج الدين, و التي تتحدث أن الإسلام دين عدالة و مساواة, و عندما يخرجون إلى الواقع الرأسمالي لا يجدون ذلك, و يفسرون ذلك بأنه نتيجة لعدم تطبيق الإسلام تطبيقا صحيحا لذلك هم بكل حماسة يندفعون خلف كل من ينادي بتطبيق الدين الإسلامي, و يتم التبرير لهم أن كل الوسائل(مشروعة) من اجل تطبيق (حكم الله) على الأرض.
5-تقف المنظمات الدينية المتطرفة ضد تحديث الإنتاج و الخ... و من ذلك فان منظري هذه المنظمات يقترحون العودة إلى تلك الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية التي سادت في العالم العربي في بدايات الإسلام, و يتحدثون انه الحضارة و القوة العربية كانت موجودة عندما كان هناك تطبيق للإسلام, و أن الانحطاط و الفت , و الاستعمار و المشاكل الأخلاقية كل هذا سببه (البعد عن الإسلام), و المشكلة أن التصور المقترح للعودة إلى الإسلام يشمل (الصيد, استصلاح الأراضي البور, الجزية, التجارة, الغارات المسلحة, غنائم النساء) .... هذا فقط... !! و تشم من ذلك الرائحة الكريهة للعصور الوسطى و المطلوب هو العودة للعصر الإقطاعي.
6- يضع أعضاء المنظمات الدينية المتطرفة التأسيس ألقسري لدولة الخلافة الإسلامية, ولا يوجد لديهم أي برنامج عمل ايجابي لحل المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية للدول العربية, و يفترضون أن حكما إسلاميا حقيقيا سيجلب بشكل أوتوماتيكي حلولا لجميع المشاكل.
7- يلجأ أعضاء المنظمات الدينية المتطرفة, إلى الطقوس السحرية و العادات التي تنقلهم إلى الماضي (ذقون طويلة, ألبسة طويلة, جبب, التغطية الكاملة و كافة أنواع (الجرابيع القديمة) )) محاولين العيش كما في أيام الإسلام الأولى , كما يظهر ذلك في محاولة تكرار التاريخ الأول للإسلام, و بالمناسبة, بعض المنظمات تعيد تكرار عملية (الهجرة) !!
8- المتطرفون المسلمون في المنظمات الدينية تلك, يضعون تحت قائمة الأعداء جميع القوى اليسارية و التقدمية و الشيوعيين, بتهمة العداء للإسلام, و يوحي قادة هذه المنظمات للناس , بأن المناضلين من اجل الاشتراكية في البلاد (يريدون إزالة جميع أنواع الملكية) و حرمانه منها...
تسعى الأنظمة الرأسمالية و عميلاتها في الدول الطرفية لاستخدام الجماعات الدينية المتطرفة في قمع التأثير المتصاعد للقوى اليسارية متهمة إياها ب(الإلحاد) , و (العداء للإسلام) . و من المعروف بأنه ما تتقوى الحركة التقدمية في هذا البلد أو ذاك حتى تتعالى أصوات التكفيريين و المتطرفين, و مثلما حدث في الأردن, برز دور الحزب الشيوعي الأردني و القوى التقدمية الأخرى على الساحة الأردنية أكثر مما مضى, فقامت جماعة الإخوان المتأسلمين باستعمال زمرة من المشبوهين لتكفير اليسار.
9- تعلن المنظمات الدينية المتطرفة, وقوفها ضد الوليات المتحدة و إسرائيل, و لكن هناك تناقضين أساسيين معروفين على هذا الصعيد بالذات:
أ- يمكن أن يكون العداء للوليات المتحدة و اسرائيل على صعيد فردي, و بعض أفراد المنظمة موجودا, و لكن على الصعيد ألمهماتي و الأدائي فهي موالية لها بالدرجة الأولى و تنفذ مشاريعها.
ب- يأخذ الموقف المعادي للوليات المتحدة و إسرائيل شكلا دينيا, أي معادي للمسيحيين و اليهود.
10- تشكلت مع الزمن آلية استخدام المنظمات الدينية المتطرفة من قبل الوليات المتحدة و إسرائيل و الامبريالية العالمية, فعندما لا تستطيع قوات الدول الامبريالية التدخل بشكل مباشر تدفع هذه العصابات للتدخل بالوكالة عنها, تمولها, و تسلحها, كما حدث في أفغانستان في حربهم ضد الشعب السوفييتي من عام 1979 إلى عام 1989, و في حربهم ضد يوغسلافيا, و ضد العراق, و ليبيا و سوريا .
11- يظهر التبرير الأيديولوجي لموالاة إسرائيل و الدول الامبريالية بمفهوم (العدو القريب) و (العدو البعيد) و يتجسد هذا في المقولة الشهيرة (إيران اخطر علينا من إسرائيل), و أيضا القول بإلزامية قلب حكم (الزنادقة) في الدول العربية أولا, و إقامة حكم الله في الأرض, حكم إسلامي (حقيقي) و من ثم التفرغ ل (العدو البعيد) إسرائيل .. (و طبعا هم لن يتفرغوا إلا للمسواك و البخور, و ملاحقة الغلمان)

إن أعمال المنظمات الدينية المتطرفة, أوضحت أنها لا تقرب حل المسألة الواضحة للتحرر الاجتماعي , يرى الشيوعيين, أن إدخال اكبر شريحة من الناس في النضال ضد الامبريالية و الصهيونية و الصراع الطبقي يكشف حقيقة الصراع الدائر على الأرض. و يناضل الشيوعيين من أجل سياسة اجتماعية, اقتصادية تلبي حاجات الجماهير الكادحة المادي و الروحي, و سيقف الشيوعيين بحزم ضد استخدام الإسلام لأهداف سياسية رجعية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أنباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني.. المرشد الأعلى: لا تعط


.. عالم دين شيعي: حتى القانون الألهي لا يمكن أن يعتبره الجميع م




.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah