الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام الاعرابي يحوّل مصر الى قطعان بربرية

ماجد عبد الحميد الكعبي

2013 / 6 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مصر بلد الحضارة والرقي ..وطن التعايش والمحبة و الاخاء .. مصر التي تشتهر بطبيعة اهلها الوادعين الطيبين الذين يميلون بفطرتهم الى الظرافة وحب الطرافة .. مصر تتحول في زمن الاسلام السفلي الاعرابي الى قطعان هائجة ، همجية ، بلطجية تقسو وبلا رحمة على ابنائها الذين يتعبدون ويمجدون الروح والقيم الانسانية في الاسلام المحمدي ..بدأت الملحمة البربرية بمشاهد فردية (سفاح يذبح الضحية ) على ارض سوريا وفي طرقات لندن واليوم تكتمل مشاهد الملحمة بالقرب من الاهرامات لتصل الى ذروتها المجازر ..الالاف من قطعان الرعاع الاعراب تهاجم بالسيوف والسكاكين افرادا عزلا من كل شي إلا من حب محمد وال محمد (ص).
هكذا تتكرر مجازر الماضي التي ارتكبها الاسلاف على يد ابنائهم و احفادهم .. نعم ثقافة الاعراب تعيد نفسها وتطل علينا بوجهها الكالح القبيح مرة اخرى .. تقتل باسم الرب وتذبح بترديد نداء " الله اكبر ". اليوم عندما نشاهد تلك الفضائع الحمقاء التي ترتكب بحق الابرياء ، نستطيع اعادة تشكيل ملامح المجازر التي ارتكبها الاولون السابقون باسم الدين .. لا يستثنون طفلا ولا امرأة ولا غصنا ولا شجرة ، كلما قدموا على مكان اهلكوا النسل فيه و الحرث والضرع .. همج رعاع لا تستهويهم إلا شهوة الدم والنساء .
هذه المجازر لن تكون الاخيرة بل سيصحو الناس في كل يوم على مشهد من مشاهد المجازر المروعة طالما اعتنق كثيرمن المصريين ذلك الدين الاعرابي. وسيكون ابناء ونساء وشيوخ الطوائف الاخرى صرعى في الادوار والمواقف نفسها . و اذا كان هؤلاء الرعاع قد اقدموا على اقتراف فعلهم القبيح بذريعة ( ان هؤلاء شيعة كفار) فان هذه التهمة وذلك الملصق الجاهز (هؤلاء كفار) سيكون بانتظار كل مخالف لهم في العقيدة والسلوك.
ان هؤلاء النابتة التكفيريين الذين احيوا سنن الخوارج في عصرنا الحديث لن يكبح جماحهم إلا بقوة التكاتف بين طوائف المسلمين وغير المسلمين من اجل استئصال جذور ثقافتهم الاستباحية . وستكون مصر مقبرة لهذا الفكر الصحراوي الاعرابي الذي نبت من جديد بفضل رعاية شيوخ البترول وبتأسيس فكري استعماري . وسيعود ابناء مصر ليقتفوا اثر محمد علي باشا الذي طاردهم وشردهم ودخل معقلهم في الدرعية فأمات بدعهم وقضى على افكارهم في عام 1818م.
ولولا تآمر الغرب الاستعماري على الاسلام الحنيف من جديد لما بقي لهذا الفكر الشاذ اية جذور في عالمنا العربي. ويقول احد الكتاب مضيفا : ( ولتختفى الوهابية المتحالفة مع السعوديين حتى اوائل القرن العشرين عندما ظهر ال سعود مرة اخرى متحالفين مع ال الشيخ وهم أحفاد محمد بن عبد الوهاب ليؤسسوا دولتهم مرة اخرى بدعم من انجلترا بعد ان تفككت الدولة العثمانية وفى وضع كانت فيه مصر مشغولة بامورها الداخلية والسعى للاستقلال عن انجلترا. ثم لتأتى الطفرة البترولية فى اوائل السبعينات لتضخم كمية هائلة من الاموال فى جيوب ال سعود الذين مازالوا على تحالفهم مع ال الشيخ حتى اليوم وليستخدم ال الشيخ دعايتهم الدينية المتطرفة لجذب ولاء الشعوب المجاورة لدولتهم السعودية متسلحين بالدين والريال).
لقد كانت نهاية الوهابية التكفيرية الاولى على يد المصريين ، فهل ستكون نهايتهم الثانية على يد المصريين ايضا ؟ الايام حبلى وتعد بالكثير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمن سيصوت يهود أميركا في الانتخابات الرئاسية؟


.. لماذا| ما أثر قانون -مكافحة الانفصالية الإسلامية- على المسلم




.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا


.. 251-Al-Baqarah




.. 252-Al-Baqarah