الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان صانع الحياة عندما يفقد قيمته تؤول الحياة للعدم

سامي كاب
(Ss)

2013 / 6 / 29
المجتمع المدني


عندما اكون انسانا بطبيعتي بارادتي بوعيي بتفكيري بحريتي وشخصيتي واستقلاليتي وبمنهج علمي ثوري تقدمي حضاري
عندما امارس افكارا حرة احس بمتعة الحياة وبانسانيتي وكياني
افكاري الحرة تعتبر كفرا في مجتمع العرب والاسلام
كل خروج عن المالوف في مجتمع العرب والاسلام هو ممنوع وبذات الوقت محرم وكفر ويعتبر من الكبائر
كل ما هو حضاري يؤدي بالانسان للتحضر والرقي يعتبر بنظر الاسلام حرام
كل معلم حضاري وسلوك حضاري يعتبر حرام
كل من يمارس حقه بالحياة كانسان بالشكل الطبيعي يعتبر كافر والكافر يذبح
كل من يخرج عن صف القطيع يسلب وينهب وتغتصب حقوقه ويهتك عرضه ويعذب ويقتل وكل انسان يسعى للحياة والرقي والبناء الحضاري هو خارج عن صف القطيع ( صف الاسلام )
الابداع والتميز والانطلاق والتحرر والاستقلالية والتفكير الحر والابتكار والقرار الفردي المستقل والقيادية والريادة والانتاج والخلق والعمل والفن والتطور والحداثة والتجديد والتفاعل مع الاخر والتفكير الجماعي والخروج عن المالوف والنمطية والبرمجة والتخطيط والنقد الذاتي والتصحيح والمواجهة والثورة والاجتهاد والحركة الايجابية والتفاعل كلها من المحرمات بل ومن الموبقات في الاسلام لانها خارجة عن نظام حياة القطيع ( العبيد المستسلمين تحت راية الاسلام )
نظام حياة القطيع المتمثل بالعطالة والبطالة والاتكالية والتبعية والانقيادبة والنمطية والغيبية المطلقة والجهل والخرافة والاسطورة والاستسلام التام لقائد القطيع او الراعي بلا وعي او ادراك او فهم او قرار مستقل حر او ثورة او تاكيد للذات وتحقيق للوجود
هذه هي المشكلة الحقيقية التي يعيشها الانسان في ربوع العربان وبين المسلمين
المشكلة ان يعيش الانسان الحر في صف الاسلام منخرطا في قطيع من العبيد المغيبين اللذين هم دون درجة الوعي لادراك حقيقة وجودهم وكيانهم وحقوقهم بالحياة وواقعهم المعيشي بحيثياته
وعندما ينفصل الانسان بوعيه عن واقعه منتقلا من حالة الادراك والاحساس بالمادة الوجودية التي تحتويه الى عالم الغيب فيما وراء المادة فانه يصبح فارغا من محتواه كانسان واعي منحدرا الى مستوى لا يقدر من خلاله تحقيق ذاته وتاكيد وجوده بقدراته الذاتية وملكاته الفردية وبهذا تسهل قيادته واستعباده وتدجينه وصياغة شخصيته وبرمجته لهدف من يريد استغلاله واستعباده
وبما ان الغاية العليا والاساسية في الدين الاسلامي هي السلطة والثروة فان الانسان يجب ان يكون مغيبا مساقا مستسلما عبدا طائعا لتلك السلطة وغير قادر على ممارسة حقه بالحياة ونيل هذا الحق باخذه من السلطة المستحوذة على الثروة باكملها
فيكون الانسان في ظل دولة الدين هذه عبدا منتجا من اجل ثلة قليلة من الناس هم راس السلطة والقيادة ( الخلافة الاسلامية ) او الوالي او الامير او السلطان او الحاكم الاسلامي
اذن لا قيمة للانسان في ظل الاسلام وهنا لا حقوق مدنية له
فلا حق للانسان بالكرامة والحرية والفكر والعقيدة والسلام والامن والرفاه ومتطلبات الحياة وضروريات العيش والتعليم والتنمية
ولا حق للمراة ولا للطفل ولا للعجوز
وبما ان الانسان هو المادة الاساسية في صناعة الحياة وهو الثروة الاغلى في الوجود وهو صانع الحياة وباني الحضارات فانه لا حياة ولا حضارة في ظل دولة الاسلام
ونخلص من هذا البيان بحقيقة مفادها
الاسلام =العدم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ