الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحداث عامودا عنوان يتكرر

هيفار حسن

2013 / 6 / 29
القضية الكردية


بداية الرحمة للشهداء الذين سقطوا ضحية للمؤامرات التي تعرض و سيتعرض الكورد لها ما زال هناك عدو بل أعداء يتربصون بهذه الأمة . فنيل الحقوق و في ظل نظام فاشي عنصري حاقد ليس بالأمر السهل و سيبقى هذا النظام للكورد بالمرصاد مهما تبدل غطاؤه و أسماؤه بمحاولات تفشيل و تهميش الحقوق الكوردية في سوريا المستقبل.
لطالما هناك انتصارات كوردية على أرض الواقع و لو انها ليست بالدرجة المطلوبة إلا أننا لا نستطيع إلا القول بأن المسألة الكوردية باتت تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية و أخذ العالم يفكر بهذا الشعب المهمش عبر مئات السنين جديا نتيجة العمل و التضحيات و الاستراتيجيات التي تبعتها القوى الكوردية.
هذه الفرصة التي سوف لن تتكرر ربما بعد مئة عام أخرى , من المسؤول عن ضياع هذه الفرصة الذهبية لشعب سلبت منه أبسط حقوقه ولم يعش بكرامته مئات السنين؟
إنه عين الشيء, الصراعات الحزبية و الرغبة الجامحة بالسلطة و للأسف غياب المثقفين الحقيقيين الذين لديهم رؤية و مشروع جدي شامل لحل المسألة الكوردية بل لم يعد هناك مثقفا بكل معنى الكلمة قادر على هذا العبء.
ماالمشروع الذي قدمه المثقفين في هولير للسيد سيدا؟ هل كان اجتماعهم لتبادل الآراء أم ليملي عليهم سيدا دروسا و ارشاداتا و هم في حضرته يهزون برؤوسهم؟
ما دور حكومة الاقليم في اضعاف أو تقوية الحركة الكوردية في سوريا؟
ما دور وسائل الاعلام الكوردية مثل( زاغروس و روداو) و العربية (العربية و الجزيرة) في تصعيد درجة التحريض و الفتن التي يكون غالبا ضحيتها ابرياء من الشعب الكوردي و السوري عموما؟
لم تكن الأحداث الأخيرة في عامودا و استشهاد أفراد من الطرفين (المتظاهرون و المقاتلين من وحدات حماية الشعب) حادثة طارئة عابرة بل أمر يحضر له خلف الأسوار و لا أظن أن مثل هذه الأعمال ستتوقف ما لم يتوقف الصراع بين الأحزاب و القيادات في قنديل و هولير.
حيث يؤكد بيان أصدره وحدات حماية الشعب ي ب ك بأنه "منذ فترة تقوم بعض القوى الكردية وبشكل ممنهج باعمال استفزازية من خلال نشر الاشاعات والاخبار الكاذبة لخلق الفتن وتقسيم الشارع الكردي وتأليب مكونات المنطقة على بعضها البعض لاثارة الفتن وزرع الكراهية بين الشعب في المنطقة وابعاده عن مسار الثورة"
و عن الأحداث التي حصلت في عامودا يقول صالح مسلم " إن وحدات من قوات الحماية الشعبية اشتبكت مع السلفيين وتمكنت من فتح الطريق، لكنها تعرضت إلى كمين من قبل مسلحين متعاونين معهم على مدخل عامودا مما أدى إلى مقتل عنصر من قوات الحماية الشعبية واصابة اثنين آخرين بجروح، جرى على اثره تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل 3 من المسلحين المتعاونين مع السلفيين، وعلى خلاف ما أوردته التقارير بأن القتلى هم متظاهرون سقطوا بنيران حزب العمال الكردستاني”
و بالمقابل يتهم الطرف الاخر المعادي لل( ب ي د) و( ي ب ك) بأنهم من شبيحة النظام و أدواته لما يقوم به من أعمال خطف و اعتقال للناشطين و اتخاذهم موقع الطرف الثالث بالثورة (أي ليس مع الثورة و ليس مع النظام). و هكذا و بهذه العقلية لاأظن أن ما حدث في عامودا سيتوقف بل سيتكرر مرارا مالم يوضع له حدا من القيادات الحزبية و الذين معظمهم خارج سوريا.
بغض النظر عن السبب و المسبب , باعتقادي أن المسؤولة الأكبر تقع على عاتق حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د كونهم الأقوى على أرض الواقع و الأكثر تنظيما لذا عليهم احتواء الأحزاب الأخرى و التفاهم معها بأية صيغة كانت لدرء الفتنة و ايجاد حل يرضي جميع الأطراف . و لا نريد ربيعا كورديا على شاكلة الربيع العربي الذي دفع ثمنها مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري من دمهم و ما زالوا يدفعون.
أوجه لكم نداء و للطرفين المسببون و السبب و المتفرجون الصامتون, كفوا عن صراعاتكم الحزبية على السلطة و الذي راح ضحيتها من ابناء جلدتي و اخوتي, فدمنا ليس بالرخيص.
اخوتي في حزب الاتحاد الوطني شاركوا الأحزاب الأخرى معكم في الادارة و السلطة و لتنتهي مصدر كل فتنة فالتفرد و الغاء الآخر لن يجدي نفعا بل الشعب هو من سيدفع ثمنه.
اخوتي في الأحزاب المعادية لل ب ي د كفوا عن تخوين ال ب ي د فهي قوة موجودة شئتم أم أبيتم و سوف لن ينتهي هذا الحزب و مؤسساته و مؤيديه مهما صعدتم من حملات التشويه ضدهم فلهم باع طويل في العمل و التضحية و يكفي أن معهم آلاف الفدائيين الذين كرسوا حياتهم لحماية الشعب في مناطقهم.
اخوتي في جنوب كوردستان و أخص بالذكر حكومة الاقليم كونوا محضر خير و إن لم تستطيعوا فعل ما هو في مصلحة اخوتكم الكورد فابقوا بعيدين و لا تساهموا في اثارة الفتن و تصعيدها و حققوا مصالحكم بعيدا عن دمائنا.
اخوتي المقيمين في المهجر و ثوار الفيسبوك و التويتر ليست كل الحقائق تشاع , فتريثوا عند نشر الخبر و لا تنشروا شيئا يكون سببا في ازدياد الشرخ بين أبناء الأمة الواحدة و تصعيدا لفتنة ما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال


.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - اعتقال عشرات المؤيدين لفلسطين في


.. العربية ترصد معاناة النازحين السودانيين في مخيمات أدرى شرق ت




.. أطفال يتظاهرون في جامعة سيدني بأستراليا ويدعون لانتفاضة شعبي