الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة الاغتصابات لها اسباب تحتاج لحلول

صباح الرسام

2013 / 6 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قبل البدء نتمنى من القارئ ان لا يعتبر اسطرنا دعوة للرذيلة لكنها واقع حال وعلاج لظاهرة بشعة لم يعرفها مجتمعنا سابقا فهي ظاهرة غريبة وبشعة جدا .
كثرت في الاونة الاخيرة جرائم الاغتصابات في العراق ووصل الحال الى ظهور جرائم اغتصاب يندى لها جبين الانسانية لارتكاب جرائم لا يمكن للعقل تصورها فقد اغتصبت فتيات صغيرات العمر ومنهن لم تبلغ السادسة او السابعة من العمر ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد بل تم قتلهن بطريقة بشعة كي لا يتم التعرف على المجرم لانه عند افراغ الغريزة التي جعلته وحشا كاسرا سيشعر ببشاعة وهول الجريمة فبعد اكماله جريمة اغتصاب الطفلة خاف من الفضيحة وخشى العقاب فارتكب جريمة ابشع فقام بقتل الضحية كي تموت الجريمة معها ، وربما هناك الكثير من قبيل هذه الجرائم لا نعلمها ولولا وسائل الاعلام لما عرفنا هاتان الجريمتان اللتان اصبحتا حديث الشارع لغرابة الحدث وبشاعة الجريمة التي لم يشهد لها مجتمعنا مثيلا .
هذه الظاهرة تحتاج اى تكاتف الجهود وعلى الجميع من الاسرة الى المدرسة والمنبر والدولة للقضاء عليها ويقع على علماء الاجتماع ومنظمات حقوق الانسان الجانب الاكبر للقضاء عليها وعدم معالجة اسباب الكبت الجنسي يؤدي الى استمرار تفشي هذه الظاهرة ، فالكبت الجنسي يؤدي الى انتشار ظاهرة الاغتصاب اكثر من هكذا جرائم وكبت الغريزة يلغي جميع الموانع الاجتماعية والقانونية لانه بالاساس يلغي العقل فيكون الهم الاول والاخير هو افراغ الغريزة وبأي طريقة مهما كانت النتائج ومهما كان الثمن .
لم يشهد مجتمعنا ظاهرة مثل هذه الظاهرة مسبقا ولهذه الظاهرة اسباب ليس دفاعا عن هؤلاء الوحوش بل هناك اغتصابات اخرى حصلت واختطافات كثيرة لطالبات ونساء خلوقات وهذه ايضا ظاهرة غريبة ظهرت لعدة اسباب وجدت بعد سقوط النظام الديكتاتوري فقد ظهرت جماعات تريد ابراز نفسها بحجة انها تريد الاصلاح فقامت بهجمات همجية على مناطق الدعارة التي كانت موجودة مما ادى الى اختفاءها فاصبح من الصعب على الشاب ان يجد ما يفرغ غريزته بل انه لم يجد مثل هذه الاماكن التي كانت موجودة في السابق بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على الشارع التي قتلت الحريات الشخصية وقتلت الكثير من البغايا والمرتادين لهذه الاماكن مما ادى الى خوف الشباب من الاقبال على هكذا اماكن وهذه القوة سببت الكبت الجنسي عند الشباب مما يجعل افراغ الغريزة الشغل الشاغل عند الشاب فاينما سنحت له الفرصة لافراغ الغريزة سوف يستغلها وبدون تردد المهم هو الوصول الى الهدف ( ممارسة الجنس ) بدون التفكير بالعواقب ، فلو انه وجد المكان الذي يلبي الحاجة لما ارتكب جريمة الاغتصاب .
نحن شعب مسلم حسب قول الاغلبية الغالبة والاسلام بكافة مذاهبه قد وضع الحلول لمعالجة الكبت الجنسي عن طريق ( زواج المتعة حسب الفقه الشيعي او زواج المسيار حسب الفقه السني ) لسد حاجة الشباب والقضاء على الانحلال في المجتمع ، وفي حال عدم الاعتراف بالحلول الاسلامية التي تعالج هذه المشكلة ستكون مشاركة الذين يدعون الاسلام في جرائم الاغتصاب لانهم يرفضون الحل الاسلامي ، فلو تم اللجوء لهذا الحل من قبل الاخرين سوف ينظر لهم بنظرة العلاقات الغير شرعية وسوف يشوهون سمعتهم وهذا عين النفاق علما ان هذا الحل الاسلامي وجد من اجل سد حاجة الانسان من الناحية الجنسية وايضا يكفل اعانة الاسرة التي لا معيل لها وكي لا تنتشر ظاهرة الفساد في المجتمع فشرعها بهذه الطريقة ( المتعة او المسيار ) فتكون النتائج معالجة اقتصادية وجنسية كي لا يعاني الناس من الفقر والكبت الجنسي ، نظرة الناس لهذه الطريقة نظرة غير منصفة ما يجعلها مرفوضة وهذا يعني غلق باب الحل الاسلامي .
كما ان هناك اسباب اخرى فاكثر الناس تعيق استقرار الشباب بعرقلة زواجهم بعدم الموافقة على زواج ابنائهم وبناتهم ، وهناك من يطلب المهر الكبير الذي يصعب على الشاب تلبيته وعدم وجود يد العون التي تساعده على الزواج مما يحرم الكثير من سنة الحياة وهي الزواج ، وبسبب غلاء المهور الفاحش تزداد نسبة العزاب الذي سيلجألون الى ممارسة الجنس بأي طريقة لانهم يعانون من الكبت الجنسي ولكلا الطرفين وهذا السبب يساهم في عدم استقرار الشباب الذي يؤدي الى انتشار معاناة الكبت الجنسي مما يوثر على نفسيتهم .
كما يقع على السلطة التنفيذية واجب حماية حرية الفرد الشخصية التي لا تمس حريات الاخرين والحفاظ على امن الفرد بممارسة حريته فهناك الكثير من الغجر ( الكاولية ) هاجروا قسرا وخوفا من الجماعات المتشددة فاستقروا في دول الجوار مما سبب فراغ واضح بعدما كانت موجودة لاشباع الغريزة الجنسية عند الشباب وهجرة هؤلاء الغجر سبب كبتا جنسيا عند الشباب ، فعلى الجهات ذات العلاقة توفير الحماية للغجر الذين يعتبرون عملهم رزق وبنص لسان احد شيوخهم عندما اشتكى من طرد البعض لهم وامام احدى الفضائيات قائلا هذا عملنا ومهنتنا ورزقنا لماذا يحاربوننا ويقطعون رزقنا ، هذا تكلم بصريح العبارة عن واقع لايمكن تغييره ، كما ان الذين يقصدونهم لا يمكن منعهم بالقوة لانهم يعانون من الكبت الجنسي الذي يشكل خطرا في حال عدم التخلص منه والجرائم انفة الذكر خير دليل على خطورة منع الشباب وطرد الغجر ، فيترتب على المؤسسات المعنية بالسياحية حماية مناطق الغجريات او بتخصيص فنادق خاصة او يسمح لها بجلب الفتيات الاجنبيات وتوفير مستلزمات الراحة وتحت المراقبة الصحية لكي نقضي على ظاهرة الاغتصابات التي تؤدي الى اراقة الدماء بين اهل المجرم واهل الضحية التي تنتفض للقصاص من الذي ارتكب جريمة الاغتصاب ، وهذه الطريقة ستجعل الكثير يعزفون عن السفر الى دول الاخرى من اجل اشباع الغريزة الجنسية وهذا الحل لواقع حال لا يمكن التستر عليه واخفاءه ولا يمكن منعه .
منع الغجر وطردهم سيؤدي الى ازدياد ظاهرة الاغتصاب وسيلجأ الشباب الى بنات العوائل المحترمة وهذا يعني تفسي الفساد في المجتمع يرافقه مشاكل بين اهل الشاب والشابة تصل لدرجة القتل الذي سيستمر بالثارات العشائرية .
على مؤسسات المجتمع المدني في مقدمتها حقوق الانسان ورجال الدين تقع مسؤولية كبيرة اولا تثقيف الناس على مراعات الشباب وعدم طلب مهر كبير يصعب على الشاب تحقيقه كي نقضي على الكبت الجنسي من جهة ونقضي على العنوسة التي بدات تتسع من جهة اخرى ، كما يجب تثقيف الشباب وجعلهم يرغبون في الزواج وبحماس .
واخيرا الجميع يعلم ان الحاجة الى ممارسة الجنس تجعل الشاب يندفع وبدون تفكير من اجل افراغ الغريزة ويصل الحال اغتصاب وقتل والجريمتين خير شاهد على خطورة الكبت الجنسي ، كما ان النقاق الاجتماعي عند البعض يساهم برفض الحل الاسلامي ويرفضون وجود الغجر ظاهرا ويرغبون به سرا وهذا يعني ان المجتمع يساهم وبشكل كبير في تفشي ظاهرة الاغتصاب ، ونذكر على المؤسسات ذات العلاقة حماية الحريات الشخصية كي يعيش المجتمع بسلام وامان ونقضي على تفشي هذه الجرائم البشعة التي لايمكن للعقل استيعابها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا