الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدخل الى فلسفة المعرفة

ليث العربي

2013 / 6 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مدخل الى فلسفة المعرفة :
للمنطق غاية محددة وهي التعامل مع الواقع وحوامله من أجل المعرفة الحقة الصحيحة , كي تتجنب الأحكام الخاطئة المبنية على (الحس العام).
وهذه معركة مستمرة منذ ان بدأ الفلاسفة بإظهار الكينونة والوجود خلافاً لما هو شائع بين الناس , واكثر من ذلك خلافاً لما تدلهم عليه حواسهم للوهلة الاولى , وهذا هو الذي شكل معركة مفتوحة بين الفلسفة والعوام,أساسها تنكر المنطق كمنهج علمي لبعض ما يدل عليه (الحس العام) , لذلك ردت العوام على هذه الاحكام المنطقية بالسخرية من الفلسفة والمنطق بل بتكفير اصحابها , وحديثاً بالظن العام الشائع:بأن العلم لا علاقة له بالمنطق ولا بالفلسفة ولا بالميتافيزياء؟!
لذلك تهمل الدول المتخلفة مثل هذه المعارف قدر إهمالها لنظرية المعرفة((Philosophy of knowledge)) , وتندفع لأخذ التقنية بأي ثمن لتفاجأ بأن هذه التقنية المرغوبة , قد تغيرت بتغير المعرفة التي استدعتها؟!.
ولكي يحقق المنطق هدفه هذا في التعامل الصحيح مع الواقع وحوامله , اي مع التواجدات (الكينونات) الفيزيقية والميتافيزيائية , لفهم الوجود كما هو موجود كمطلب اساسي للفلسفة لابد للمنطق من التعامل مع (فلسفة المعرفة- philosophy of knowledge) بحد ذاتها كي تعرف حدوده وامكاناته.
ومعرفة هذه الحدود والامكانات للمنطق تسم ب(نظرية المعرفة), لا بمعنى نظرية وضعت لهذا الأمر ويمكن وضع سواها , بل بمعنى نظرة الى فلسفة المعرفة بحد ذاتها , في بنية المعيقات المنطقية التي تمنع المعرفة وحدود ما نقدر ان نعرف : (philosophy of knowledge).
نظرية المعرفة بهذا المعنى اذاً هي الغاية من دراسة المنطق , لكشف كل جوانبه الذاتية من جهة , ومعيقاته وحدوده من جهة أخرى , أي لكشف قوانين الفكر الانساني التي يستخدمها العقل الانساني , لفهم قوانين الوجود كلها , لا لمجرد فهم قوانين الفكر التي يتحرك بناءاً عليها العقل الانساني القادر على مثل هذا المطلب الطموح ؟!
هذا التساؤل الفلسفي ذو جوانب ثلاثة :
الاول:ضرورة احكام تلك القوانين لا تركها (للحس العام) في اعتماده على (الحدوس) غير المنضبطة التي تفرض مطلب اصدار الاحكام في كل يوم .لكي يتصرف الانسان ويمارس انواع السلوك.
الثاني:تشكيل مهارة مثل هذا الظبط للحس العام بالتعامل مع القضايا المنطقية المجردة (فهم المنطق وقضاياه) , فإذا فهم القارئ مقولات المنطق وقضاياه ولا مشروطية شروط المقولات العقلية , ثم الاسس الميتافيزيائية التي يبتني عليها المنطق , و وعى مدارات الوجود التي يتحرك ضمنها , وتعلم طرق الاستدلال والاستقراء والاستنتاج , وتمرس بالقدرة على ترميز القضايا , صار مدركاً للمنطق واعياً لكيفية استخدامه , أي شكل المهارة المنطقية التي تعصمه من عامية وعمومية الحس العام , آن ذاك يمكن ادراك الجانب الثالث من هذا التساؤل وهو:
الثالث:ما حدود المنطق التي تمكننا من المعرفة؟! وهل نحن عبر هذه الأداة (اورغانون) المنطق قادرون على فهم ومعرفة هذا الوجود ككل ؟! أي ماهي حدود نظرية المعرفة ؟ والاعتراضات التي يمكن للفكر الانساني ان يسوقها على امكان ان نعرف , قبل ان ندعي بتبجح صوفي امكان المعرفة بحد ذاته؟!.
وهذا يعني ان نظرية المعرفة philosophy of knowledge هي غاية المنطق الانساني , فهل هي كذلك؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -