الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحيطون بانتظار ساعة الصفر

صباح الرسام

2013 / 7 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع




المحيطون بانتظار ساعة الصفر

ساعة الصفر نهاية أي مرتقب ايجابا كان ام سلبا فرحا او حزنا وهذا يعني ان هذه الساعة تكون امنية ورغبة او فرحة وايضا تكون مرعبة او مخيفة او مكرهة واحيانا تكون امنية رغم كرهها وعدم رغبتها بسبب واقع حال يجعل التناقض موجودا .
لكل انسان احبة واصدقاء يحبونه ويتمنون له كل الخير خصوصا الصحة والعافية فاذا اصيب بوعكة صحية تجدهم يحيطون به ويدعون ويتضرعون من اجله كي يتعافى بسرعة لاجل عودته حالته الطبيعية ، بينما تجد الوضع يختلف ان كان الانسان مريضا وبقي على حاله ولا أمل في شفاءه فتجد المحيطين به ستتغير امنيتهم من شفاءه الى موته فان اقتربت ايامه الاخيرة سيحيطون به أكثر ومن كل جانب وستكون الامنية اكبر وسيقول بعضهم متى تخرج روحه وهي ساعة الصفر ومنهم من تنقلب دعواته وتضرعه من الشفاء الى طلب الموت للمريض واحيانا يتهامس البعض متى نرتاح لقد مللنا من الذهاب والاياب متى ننتهي من هذه الحالة ويعني انهم يريدون الحالة الجديدة التي تكون بدون هذا المريض الذي يحيطون به ، ساعة الصفر بخروح روح المريض وعنده وفاته سيتغير الحال فمنهم من لايتحمل الفراق وهم عائلته ومحبيه رغم تلسيمهم للامر والواقع الا انهم سيجدون الحال الجديد اصعب لانهم فقدوا عزيزهم ، وفي حال اذا كان المريض صاحب ثروة ستكون اماني بعض الورثة مختلفة واحيانا يفكرون بالمشاريع التي يتمنونها وسيضربون الاخماس بالاسداس وينتظرون ساعة الصفر لتحقيق امانيهم ، بينما الاخرين يحمدون الله على النهاية وهذا هو حال الانسان ان قل عطائه قلت مكانته حتى عند الاقارب والاحبة وتصبح امنيتهم موته فينتهي موقعه لدى الاخرين لانتهاء دوره ، واكثر المرضى الذين يرون احاطة الناس بهم وهم في فراش المرض يعتبرونه العد التنازلي وحياتهم على وشك الانتهاء والمحيطون علامة ساعة الصفر وكلما كان المحيطون به اكثر كلما كانت ساعة الصفر اقرب .
كما تكون هذه الساعة انتهاء القادة والرؤساء فالذين يحيطون بقائد او رئيس حكومة او حزب فتكون هذه الساعة امنية عند المحيطون في حال تخبطه او فشله ، فترى المحيطون بالقائد او الرئيس يتمنون انتهاء مركزيته اما اذا كان ناجحا فتكون نهايته خسارة كبيرة .
وفي حال حصول الرئيس على هذا المركز بالقوة فيعتبر ديكتاتورا وتكون نهايته نهاية المحيطون به وهذه الامنية تكون مختلفة لانهم يتمنون بقاء الديكتاتور حفاظا على مواقعهم لا حبا بالديكتاتور بل خوفا من المجهول بعد نهاية الديكتاتور لانهم سيعاقبون مثلما حصل مع صدام والمحيطون به وغيره من الحكام العرب .
اما اذا كان حصوله على هذا المركز ديمقراطيا فتجد المحيطون والمشاركون معه ينتظرون وبفارغ الصبر ساعة الصفر المتمثلة بالانتخابات لانها تنهي دورته وانتهاء حكومته ، وحتى قادة ورؤساء الاحزاب والكتل في حال فشلهم تجد المحيطون بهم ينتظرون انتهاء قيادتهم لتعديل المسار الذي انتهجته القيادة الفاشلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة