الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة المصرية: التناقض بين الديمقراطية وبين الاسلام السياسي

مالوم ابو رغيف

2013 / 7 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صعود الاخوان المسلمين وسيطرتهم على مقاليد الحكم في العديد من البلدان العربية لم يكن في حسابات التوقع، فهم لم يكونوا من ضمن تجانس الثوار، كانوا شوائبا في سبيكة الثورة، زرع ضار لفظته الثورة كما يلفظ الجسد العضو الغريب المقحم عليه.
فثورات الربيع العربي، في تونس وفي مصر، كانت اهدافها وطموحاتها على عكس ما حالت اليه نتائجها، كانت الناس تهتف للحرية وحقوق الانسان وتطمح الى التخلص من تسلط الدكتاتوريات وتطالب بدولة العدالة الاجتماعية. تطلعات واماني، ان لم تكن من اضداد احزاب الاسلاميين، فانها ليست من ضمن اولياتها. وان حصل وتشابهت شعارات ومفردات التيارات الديمقراطية مع شعارت ومفردات الاسلاميين، فيجب الاشارة الى الاختلاف الجوهري الذي يكون التشابه اللفظي فيه ستارا لاوجه التناقض معه.
الاسلاميون لهم تفسيراتهم وتطبيقاتهم الخاصة المختلفة التي قد تكون اشد قسوة من قوانين التعسف والاستبداد الدكتاتورية، فحزب الظلام السلفي وهو بؤرة تجمع الوهابيين وبني تيميين، اسمه حزب النور، والنور هنا ليس نور الحرية والديمقراطية والابداع، بل الانغلاق وتتنقيب وتحجيب وتكفيف اصابع النساء واطالة اللحى وتقصير الدشاديش، وتحريم الموسيقى والغناء ومنع اي اختلاط وسن القوانين الظلامية المتزمتة. فمن اين يأتي النور لحزب الظلام هذا؟

وهذا ما لا يفهمه قصيروا النظر المناصرون والمساندون للاسلام الاخواني والاسلام الجهادي ولفرق الشر ومجاميع القتلة والذباحين المختلفة في سوريا، مثل جبهة النصرة ومجموعات ابو عمر البغدادي وعصابات الشيشان وتنظيم القاعدة وجنود جيش الاسلام وفتح الاسلام وغيرها من العصابات الاجرامية الاخرى. الغاية لا تبرر الوسيلة وان كانت الغاية تعني التخلص من نظام حكم شمولي، اذا كانت الوسيلة للوصول الى الغاية هي قتل الابرياء وذبحهم والتفريق بينهم حسب انتمائاتهم الطائفية وحسب دياناتهم واعتقاداتهم او ميلوهم او قوميتهم، فهل تصلح الاحقاد كمبررات لاعمال انتقامية.؟ هل يمكن تبرير او تسيس او اسلمة او انسنة ذرائع الانتقام؟.
مفهوم العدالة العلماني يختلف كليا عن مفهوم العدالة الاسلاميي ، فالاسلاميون يستندون في معارفهم وتفسيراتهم على الايات القرانية والاحاديث النبوية التي يفسرونها تفسيرا انتهازيا تمليه عليهم مقتضيات الحاجة وتغيرات الموقف وليس رسوخ لا يمكن تغييره. فالله هو الذي يرزق من يشاء، هو الذي يذل ويعز من يشاء وينتقم من يشاء، هو الذي يفضل ناسا على ناس، وهو الذي يصنفهم الى طبقات وشرائح، وهو الذي يفرض عليهم اولياء الامر الذين لهم مطلق الحرية في قتل او سجن او تعذيب او اغتصاب من يشاؤون.
قوانين الاسلام اضافة الى همجيتها، هي ايضا ملك اجتهادات المتسلط، اكان منتخبا او وارثا، يتحكم فيه الهوى الطائفي والمذهبي وتتلاعب به عواطفه ونزواته وتنسيه التزاماته القانونية والحقوقية.
ان الاسلامي حتى لو كان منتخبا سيتحول الى متسلط بحكم قناعاته الدينية الايمانية التي تصور له انه يقتل ويسجن وينتقم في سبيل الله وفي سبيل الطائفة والمذهب والحقد المقدس.
لا يمكن تصور التزام الاسلامي بالانظمة والقوانين التي ينص عليها دستور مدني، اذ انها تتناقض مع قناعاته الايمانية وتحد من ممارسة حرية عبثه الديني الشمولي الضار اجتماعيا.
نجاح احرار مصر في اسقاط حكم الاخونج بهذا الزخم الجماهيري الهائل وهذا الاصرار المثير للاعجاب والاستعداد للتضحية بالنفس من اجل الهدف هو من انعطافات القرن الواحد والعشرين ومأثرة تاريخية كبرى.
ومن وحي الثورة المصرية المذهلة، نواجه بسؤال يتحتم الامعان في دراسته ومناقشته ومواجهته.
الديمقراطية تتيح للجميع حرية الترشيح والاختيار، هي باب واسع جدا، قد يضيق بعض الشيء باثقالات الشروط، لكنه يبقى مفتوحا على مصراعية يدخل من خلاله الجميع دون تدافع، وهنا المشكلة، فالشروط لا تخص الا الدخول من خلال البوابة، لكنها تهمل ما يجب على الداخلين الالتزام به، فلا تهتم بمخططات نسف الديمقراطية من الداخل او تشويهها مظهرا وجوهرا او التأسيس لنظام يتعارض ويتناقض معها.
فهل يمكن السماح للجميع بالدخول من بوابة الديمقراطية بينما البعض يخفي اسلحته ونياته الخبيثة لوأد الديمقراطية والقضاء على اهلها او شطبها كاختيار.؟
فاذا كانت الشعوب مثقلة بالمشاكل والهموم ومتعبة نفسيا وروحيا وخائفة ذهنيا من عذابات القبر ومكر الله وقسوته بعد الموت؟
اذا كانت الناس تعيش في رعب دائم من ان تموت جوعا او تشريدا او قمعا، فهل يسمح لاحزاب تعتبر غاية الانسان في الدنيا هي الاعداد لرحلة القبر، احزاب تعتبر النساء ناقصات عقل ودين، احزاب ان وقع بيدها لمنعت عن النساء حق الانتخاب، هل يسمح لاحزاب الاسلام السياسي الاشتراك بالعملية السياسة وهي ان تسيدت غيرت وحورت بالقانون والحقوق وحكمت وفق نظريات السلف المتزمتة؟
واذا كان لا بد من السماح لها، افلا يجب عليها اعلان التزامها وخضوعها لمتطلبات الديمقراطية اولا وثانية وثالثا وفصل ايمانها وقناعاتها الدينية عن مشاريعها السياسية.؟
هل تسمح الديمقراطيةلاحزاب كل ما لديها هي وعود ومشاريع السعادة في الجنة وان اطاعة الله فوق اطاعة القانون وان كلمة الله هي العليا وكلة الناس هي السفلى وان الحق هو دائما وابدا مع الله ومشيئته وهم الممثلون لله؟
فاذا كان الغرب لا يسمح للاحزاب الدينية في الاشتراك بالانتخابات، ولا يسمح للكليشات الدينية ان تكون شعارات واقاويل انتخابية، وان لا يسمح ان تتحول القنوات الدينية الى قنوات دينوسياسية، تخلط الدين بالسياسة وتسقط خصومها اخلاقيا وتكفرهم دينيا، واذا كانت الديمقراطية عرف وتقليد وتشريع علماني، فلماذا لا تمنع الدساتير اشتراك الاحزاب الدينية التي تحتكر استخدام الدين وتقصره على قادتها وتمنع على الغير استخدامه او حتى ادعائه وتجند المساجد والمنابر والفضائيات والمؤتمرات في نشر دعاياتها الخادعة؟
الا يلزم منع اي حزب يستند على ارضية دينية ويحتكر الايمان ويؤمم الاله والانبياء والرسل والقرآن؟
اننا امام حالة ستعيد نفسها مرارا وتكرارا ان لم تحسم دستوريا، اذ ان المشاكل الكبيرة التي تواجه بلدان العالم الثالث ومحدودية القدرة على الاصلاح السريع، اقتصاديا و قانونيا، يمكن الاحزاب الدينية من تعباة الناس لصالحها واستخدام والايات والاحاديث النبوية ورويات الماضي المجيد المزيفة كشعرات براقة وحلول ناجعة للتخلص من كافة المشاكل، ان ذلك يعني ان الاحزاب الدينية ستعرف طريقها الى السلطة وستفسد وتستغبي وتبلد الناس وتشيع الطائفية وثقافة الحقد والبغض بين الناس. ان الحل هو منع اي حزب ايدلوجي ديني من الاشتراك بالعملية السياسة.
مثلما لا يجب ان تتحول عقيدة الجندية الى مشروع حزب، كذلك يجب ان لا تتحول العقيدة الدينية الى مشاريع احزاب وتنظيمات او ثقافة سياسة.
واذا كان الدول الاسلامية لا تسمح باشراك الاحزاب العلمانية في الانتخابات، فعلى العلمانية ايضا عدم فسح المجال لاحزاب الاسلام السياسي بالاشتراك بالانتخابات ايضا.
فالديمقراطية الحديثة علمانية المنشأ والتكوين والممارسة، لذا يجب منع من لم يؤمن بها من الاشتراك في محاور عملياتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كارثه الاسلام
كامل حرب ( 2013 / 7 / 4 - 23:26 )
الاستاذ المحترم مالوم ابو رغيف ,مقالك رائع ويجعلنا نتامل شريعه الاسلام المتخلفه الجامده الارهابيه والوحشيه ,كيف حدث هذا فى غفله من الزمن ,كيف لهذه الشريعه الصحراويه الفاشيه لازالت تتحكم فينا فيما يذيد عن اربعه عشر قرن من الزمان ,كيف مازالت عقليات الناس تؤمن بهذه الخرافات ,عذاب القبر ,نكر ونكير ,الثعبان الاقرع ,القارعه ومادراك ماالقارعه ,عذاب السعير ,خالدون فيها ابدا ,اننى امام لوغاريتمات غايه فى التعقيد والجنون ,ماهو تحليلك لتوارث هذه العقيده الجامده الوحشيه الغبيه طوال هذه الاجيال ,والبلهاء لايفكروا ويتاملوا هذه الخزعبلات المحمديه ويعتبروها خطوط حمراء وقدسيه لايجوز تعديها ,اعتقد انه حان الوقت للخوض فى هذه الخطوط وكسرها والقاؤها فى صندوق الزباله وفضح هذا المجذوب صلعم لانه موروث سرطانى عفن ويجب التخلص منه وتخليص البشر من غسيل مخ دمر البلايين من البشر عبر هذا الوقت الاغبر ,شكرا لك


2 - الأستاذ مالوم أبو رغيف المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 7 / 5 - 04:15 )
رددت عدة مرات أني أتمنى صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم لتنكشف أوراقهم
أولاً من باب إيماني بحق كل مواطن ممارسة حقه السياسي
ولأني أعلم ما يخفونه من معتقدات تميز بين المواطن وأخيه فإني رجوت أن يصعدوا لتظهر حقيقتهم للغارقين في عسل أكاذيبهم
وكنت أيضا قد رددت مرارا أن الدعوة للدين وبناء المساجد حق للمسلمين في بلاد الغرب لأنهم يستغلون الديموقراطية التي تتيح لهم ذلك
لكن التبشير ليس حقا للمسيحيين في بلاد الإسلام لأن الديموقراطية معدومة في بلادنا، الآلية التي نفذوا منها في الغرب واستخدموها لغاياتهم

نحن الآن لسنا في ظل الخلافة الإسلامية، نحن في ظل حكم سياسي شبه علماني وإن كان مخلوطا كالخبيصة مع التوجهات الدينية
ومن حقنا باسم العلمانية التي ترفض خلط الدين بالسياسة أن نطالب منع الأحزاب الدينية من الترشح للانتخابات
في الغرب تتخذ الأحزاب اسم المسيحية ولا يهمني توجهاتها لكني أعلم أنها خاضعة للقانون المدني لا للشريعة الدينية وهذا لا ينطبق على الإخوان المسلمين الذين يريدون تحكيمنا باسم إلههم
تفضل تحيتي واحترامي لشخصك الكريم وأرجو انتفاضة مباركة لبقية الشعوب العربية كالمصرية العظيمة


3 - الاستاذ مالوم ابو رغيف المحترم
جان نصار ( 2013 / 7 / 5 - 05:51 )
كالعاده استاذ ي مقالاتك رائعه تجعلنا عاجزين عن مجاراتك لانك تقول الذي نريد قوله وتكفي وتوفي الموضوع وتثريه. الاسلام السياسي لا يعترف بالديمقراطيه لاتها من بدع الغرب لكن حينما تم استبعادعم من السلطه اخذوا يتشدقون بالديمقراطيه وانهم منتخبون من الشعب.الغايه تبرر الوسيله هو شعارهم وبالعربي الضروريات تبيح المحذورات.عندما يعلن مرشدهم العام انه يفضل ان يحكمه اندونيسي مسلم في مصر ويرفض القبطي المصري تدل على شوفنية التفكير واقصاء المختلف.
نبارك للشعب المصري ونقول لهم احذروا فهم لن يستسلموا بسهوله وهذه جوله من الجولات المعركه لم تحسم.
تحياتي ومودتي للجميع


4 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 5 - 11:41 )
ما حصل هو إنقلاب عسكري على الديمقراطيّه , و الدليل :
1- قيام المرءوس بعزل الرئيس! .
2- إغلاق القنوات الدينيّه!... أين الحريّه الإعلاميّه؟... محمد مرسي لم يغلق أي قناه ؛ بالرغم من تهجمها على شخصه بشكل شبه يومي , بينما العسكر في خلال نصف ساعه بعد الإنقلاب قام بعمليّه واسعه للقضاء على الإعلام المعاكس! .
3- السجن و القبض لكثير من قيادات الأخوان! .
4- الأسباب الحقيقيّه خلف إغلاق القنوات الدينيّه و القبض على قيادات الإسلامين ؛ بسبب : أن يسقطوا في الانتخابات!... فعلاً , أنها جريمه ضد الديمقراطيّه .
5- الجيش يمارس مجزره ضد المؤيدين للشرعيّه و للرئيس المنتخب ديمقراطياً :
http://www.youtube.com/watch?v=pWBY4HCEnvw


5 - الاخ كامل حرب: هل نتوارث الشريعة كما نتوارث الدين؟
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 5 - 12:02 )
الاخ العزيز كامل حرب المحترم
لقد اثرت موضوع جدير بالاهتمام والملاحظة
هل نتوارث الشريعة كما نتوراث الدين؟
لقد كان الدين من الملحقات، ولم يكن يشكل عبأ كبيرا على الناس، انه مثل ميراث مهمل لعتقه وقدمه وعدم صلاحيته. في العراق لم نكن نهتم بالدين اطلاقا، كنا نشتم الله والانبياء والصحابة وال البيت في المقاهي وفي الشارع دون خشية احد، حتى الامهات والنساء بشكل عام لا يترددن في اظهار استخفافهن بالاله وبقوانينه وشريعته.ـ ابو خيمة الرزقاء كن يلقبن الله استخفافا.ـ
لكن تدريجا، وبعد الثورة الايرانية التي سرقها الاسلاميون وحولوا مسارتها الى حيث يقبع الله على عرشه، وبعد ان اصبح التنافس الوهابي الشيعي واقعا سياسيا ومعاشيا، اكتسب الدين اهمية واصبح الاستخفاف بهذا الطرف او ذاك ضربا من الانحياز السياسي والمواجهه العدائية. فجأة اصبح الناس يبحثون في الميراث العتيق المهتريء عن ما يفيدهم في صراعهم ضد الطرف الاخر.ـ
فتحول الدين من ميراث لا احد يولي له اهتماما الى هوية شخصية تعرف حتى الجانب القومي، اذ ان الشخصية العربية اصبح الاعتقاد السني احد مكوناتها الاساسية، ومن خالف ذلك فهو مشكوك بقوميته
يتبع


6 - الاخ كامل حرب: واجب فضح الشريعة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 5 - 12:25 )
اذا كان الدين موروثا غير مرغوب به، فان الشريعة مفروضة بقوة القانون، نحن لا نرث الشريعة اطلاقا، انها تفرض علينا بكل عسفها ولعنتها وقباحتها، السعوديون والايرانيون هم اول الشعوب التي ترغب في الخلاص من عسف الشريعة الفاشية، الشريعة الاسلامية تمثل الجانب الهمجي من التاريخ، ليس كحدود للعقاب، بل كمفروضات للحياة، لذا لا يصح منح اي حزب سياسي يؤمن بالشريعة اجازة السماح بالعمل السياسي، اذ انه يعمل على اعادة العمل بالقوانين الدموية الغابرة.ـ
ان المثقفين العرب عليهم واجب التخلص من روح التملق وروح المجاملة وشن حملة لفضح الشريعة الاسلامية التي لا تتلائم وروح العصر وتشكل اساءة كبيرة لانسانية الانسان، يجب وضع الشريعة الاسلامية على منصة الشريح، على مائدة النقاش، فالناس لا يعرفون عنها شيئا، لذلك تراهم وبكل غباء ينادون بحكم الشرعية التي ستقطع اطرافهم واعناقهم وتخصيهم وتقتلهم رجما بالحجر وتحول بناتهم الى موضوعات للجنس وتحتقر نسائهم.ـ
تحياتي


7 - الزميلة ليندا كبرييل: حول الاحزاب الدينية في اوربا
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 5 - 12:59 )
الزميلة الرائعة ليندا كبرييل المحترمة
تحياتي
اود ان اعلق على نقطة اتت في معرض مشاركتك المهمة، التي اشارت وبصواب الى اتجاه في الرأي يقول بان الاسلاميين اذا تربعوا على عرش السلطة ستنفض عنهم الناس ولن ينتخبونهم مرة اخرى. وهذا صحيح لولا ان الاسلاميين عند سيطرتهم على السلطة يفرضون استبدادا سياسيا واخلاقيا وثقافيا يحول الناس الى مجرد توابع لا خيار لها، في تركيا استطاع حزب اوردغان دفن الكثير من التقاليد العلمانية وابعد العلمانيين عن الدوائر الحساسة واستغل التطور الاقتصادي، الذي لم يكن بسبب السياسة الاسلامية لتركيا، ولكن لظروف العراق وكردستان اذ اصبحا سوقين مفتوحين لكل البضائع التركية ومكانا لاستثمار مليارا ت الدولارات وواحة لغسل الاموال المهربة من العراق
لكني اود التعليق على نقطة اثيرت كثيرا حول الاحزاب الغربية التي تتخذ اسماء دينية واختلافها عن الاحزاب الاسلامية.ـ
في المانيا مثلا يوجد الحزب الديمقراطي المسيحي، وكلمة المسيحي الملحقة به لا تشير الى الدين كعقيدة ضرورية ينبغي تطبيقها سياسيا، بل الى الالتزام بالاخلاق المسيحية، وغالبا ما يعاب على هذا الحزب موقفه المتشدد من اللاجئين
يتبع


8 - الزميلة ليندا كبرييل: الاحزاب الدينية في اوربا 2
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 5 - 13:15 )
اذ ان موقفه يتعارض مع الاخلاق المسيحية التي يدعيها، والحزب الديمقراطي المسيحي ليس حكرا على المسيحين، فالدين لا يشكل اي دعامة من دعائم بيته السياسي، ففي عضويته يوجد المسيحيون والمسلمون والبوذيون والملحدون والمثيليون والقساوسة واصحاب البارات والكباريهات والاتراك والعرب وبقية الاقوام، المصلحة السياسة وليست الغاية الدينية هي هدف هذا الحزب، وعندما يقيم ، عدا نقطة التعارض مع الاخلاق المسيحية، فانه يقيم على اساس الاداء السياسي والاقتصادي للدورة البرلمانية، الحزب لا يبدي اراء دينية اطلاقا ولا يجعل من الدين المسيحي مرجعا لقانون او لدستور او لنظام.ـ
كما ان في الدول الغربية، اي حزب واي منظمة واي تجمع اذا شمل برنامجه او نظامه الداخلي او شعاراته اي تلميح لتغير النظام الاقتصادي او السياسي او العلماني يمنع رسميا ويعتبر عدوا للدستور. كما يمنع منعا باتا استخدام الدين باي شكل من الاشكال كدعاية انتخابية او كوصاية اخلاقية او اجبار دعائي، الحرية للجميع في التبشير بدينهم حسب القانون.ـ
الدولة تستقطع ضرائب الكنيسة من رواتب الموظفين الذين يدفعونها اختيار، اذ بامكانهم الانفصال عن الكنيسة
انه حزب علماني
تحياتي


9 - الاخ جان نصار: الاحزاب الاسلامية واهل الذمة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 5 - 14:10 )
الاخ العزيز جان نصار المحترم
تحياتي ومودتي، شاكرا لك الاطراء وجميل الكلمات
الاسلاميون ليس في مصر فقط، بل في كل الدول حيثما يكون الاسلام العددي هو الاكثر، يرفضون بشكل قاطع ان يتربع على كرسي السلطة احد غير مسلم او امرأة، انهم لا يعتبرون المسيحين مواطنين، انما من اهل الذمة، والذمة تعني ان يشتري الانسان حياته وفق عقد يلزمه الطاعة والخضوع ودفع الجزية، وان اسقطت الجزية اليوم، الا ان شرط الخضوع والطاعة لا زال قائما. الذمة تعني ان حياة غير المسلم بذمة الحاكم المسلم طالما كان غير المسلم خاضعا ملتزما بالشروط المفروضة عليه. فهل لحزب هكذا مواصفاته العنصرية وتفكيره الفاشي الحق بالتحدث عن الشرعية؟
هل تصلح مثل هذه الاحزاب للحكم.؟
ان الخطا الاساسي في مصر هو في دستورها السابق واللاحق الذي يعتد على التشريع والقيم الاسلامية المنافية لحقوق الانسان والمناقضة لروح المواطنة.ـ
اعتقد ان جميع الدساتير في البلدان العربية يجب ان تبتعد روحا ونصا على تاثيرات الدين الضارة.ـ
اكرر التحية والشكر


10 - السيد عبد الله خلف المحترم: الذي خلع مرسي هو الشعب
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 5 - 14:25 )
السيد عبد الله خلف المحترم
ان من تدافع عنهم، كحزب وليس كناس مغرر بهم، او اولئك البائعين ولائهم، او المضللين الذين يشترون الضلالة ظننا منهم انها توردهم السعادة في الجنة، اقصد كوادر وقيادات الاخوان، هم في حقيقتهم مجموعات مارست وتمارس الارهاب ولو صح بيدها لعملت السيف في رقاب كل من لم يطعها ولم يمتثل لامرها، انهم الغطاء السياسي للكثير من النشاطات الارهابية والاجرامية، فلا شرعية لاحزاب تغطي على الجرائم، لا شرعية لاحزاب تجند الشباب ليكونوا مرتزقة وارهابين ثم ارسالهم الى سوح القتال البعيدة ليموتوا فطيسا بعيدا عن اهلهم وعن اوطانهم.ـ ان اعطاء الشرعية للاخوان تشبه اعطاء الشرعية للمحرضين على القتل وعلى التآمر من حارثي وزارعي الفتن والاحقاد الطائفيةـ
الذي خلع مرسي ليس السيسي كما تتصور، لقد خلعته الغالبية العظمى من الشعب، ولو وقف الجيش مع مرسي لما تغير الامر، لبقى الشعب صامدا معتصما في مكانه حتى يرحل وجه الشر محمد مرسي واخوانه اعداء السعادة الانسانية.ـ


11 - الزميل مالوم ابو رغيف
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 7 / 5 - 20:47 )
تحية و سلام و محبة و احترام
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=367120


12 - الزميل مالوم ابو رغيف
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 7 / 5 - 20:49 )
اكرر التحيه
هذا رابط اخر غير السابق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=366976


13 - شكر للاخ عبد الرضا حمد جاسم
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 5 - 22:00 )
الاخ العزيز عبد الرضا حمد جاسم
تحياتي لك
لقد اطلعت على الروابط واني لك شاكرا وممتنا على ذلك
اتفق معك في معظم النقاط الواردة في مقالات الروابط
اكرر شكري وتقديري


14 - كل شئ بأمر الله
علي الشمري ( 2013 / 7 / 5 - 23:09 )
الاخ والاستاذ الفاضل مالوم أبو رغيف المحترم
ان أحزاب الاسلام السياسي تدعي بانها تحكم شعوبها بامر الهي ويحق لها أن تستعبدها وتذلها وتقتلها بامر الهي وهذا هو ديدن الاسلام تالساسي لم توجد في قوامسيه لغة التحاور والتعايش وقبول المختلف ,ويتخد كافة الوسائل من أجل الوصول الى السلطة ,اليوم الجماعات الموالية لمرسي قامت بقصف مواقع عسكرية للجيش المصري في سيناء وأشتباكات مسلحة عنيفة في بعض المدن المصرية من أجل أعادة مرسي الى الحكم بأسم الشرعية ؟فهل الشرعية في قتل الاخرين ؟؟؟؟
مودتي وأحترامي


15 - ديقراطية الاخوان هي الحكم الشمولي
ammar shbat ( 2013 / 7 / 6 - 01:12 )
ان السقوط المدوي لمرسي و جماعته غير مسبوق من حيث الحشود التي نزلت للميادين بالامس كالطوفان فحجم هذا الرفض لمشروعهم وشرعيتهم هو الامتحان الحقيقي للشرعية
هم يقولون انهم جاؤوا عبر الديمقراطية التي تعني حكم الشعب الا ان الشعب المصري هو الذي لفظهم في الساحات والميادين وما قام به الجيش المصري هو استكمال تطبيق الديمقراطية
هم يريدون ان يكونوا ظل الله على الارض كما هي الحال في ايران ويصورون معارضتك لهم كانها معارضة لله عز وجل فهم لا يمتون للدين بصلة ولا للديمقراطية باية صلة
هم يسمون انفسهم الاخوان المسلمين اي انهم هم المسلمون و غيرهم لا و هي نظرة استعلائية لا تمت للديمقراطية بصلة و ينظرون لانفسهم بانهم اعلى مكانة من غيرهم و هذا ينافي الدين
ديمقراطية المتأسلمين هي الحكم الشمولي يدعون انه حكم الله و يسخرون النصوص لمصلحتهم لان القرأن كما قال الامام علي حمال اوجه ومن يعارضهم هم مستعدون لمحاربته وهذا ما يحدث في سوريا فهم استعدوا كل من لم يناصرهم ويناصر لحاهم وبول بعيرهم و دشداشاتهم
وقاموا بالقتل والذبح والتقطيع ونهش الاجساد
ما اوردته بمقالك استاذ مالوم كان كافيا ووافيا والردود ايضا


16 - الاخ علي الشمري: الخرفان المسلمون
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 6 - 16:24 )
الاخ العزيز علي الشمري المحترم
تحياتي لك
الاخوان المسلمون وكل الاحزاب الاسلامية تعمل وفق مبدا
اذا عزمت فتوكل على الله
ان ذلك يعني نسفا لمبدأ الديمقراطية الذي لا يعني فردية اتخاذ القرار
فكرة الديمقراطية غريبة جدا الاحزاب الاسلامية وعن مؤدليجيها
فحتى احسنهم يختزلها الى شورى. انهم يعتقدون بان الله اعرف بعباده منهم.
كذلك هم لا يتورعون عن القتل، فمن يقتلون لا يبدون عليهم اسفا، بل يلعنون
بكل حقد ويدخلونه الجنة حتى لو كان بريئا، ويعللون ذلك بقولهم لو كان بريئا
لما جعلنا الله نقتله. انها نفس قصة الخضر الذي قتل طفلا وعلل ذلك بانه لو لم يقتله
سيشب ويعصي والديه ويكون ولدا عاقا بحقهم.ـ
مرسي مسرحية قد اسدل الشعب الستارة على اخر فصولها، لن ياتي ذلك الخروف
مرة اخرى مهما حاول الخرفان المسلمون ذلك، وان كانوا خرفان بانياب وبراثن .
اكرر التحية


17 - الاخ عمار شبت: الشباب والارهاب
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 6 - 16:39 )
الاخوان المسلمون في مصر وفي بقية الدول العربية والاسلامية يستندون على تراث اجرامي مليئ بالمؤامرات والارهاب. تراث ليس فيه اي لمحة انسانية، تراث رمادي معتم، حتى اني اعجب وانا ارى شابات وشباب في عمر الورد وهم يؤيدون هؤلاء المكفهري والمعتمي الفكر والوجوه.. فماذا يجد هؤلاء الشباب بفكر الاخوان غير التزمت والتعنت والحقد؟
وكيف يستطيع هؤلاء البلداء غسل ادمغة هؤلاء الشباب في عصر العلم والتكنلوجيا؟
قد يكون الفقر وعدم الاهتمام بالتعليم والتثقيف وترك الشباب فريسة لذئاب الاخوان والوهابية الافكار الدينية الاصولية المتطرفة فيزرعون فيهم ما يعيق عملية التفكير الصحيح.ـ
ومراكز الارهاب معروفة ومعلومة عند الجميع، قطر السعودية وباكستان، وهي دول داعمة للارهاب ماليا وادليوجيا ولوجستيا، اقول كيف يستطيع هؤلاء الارهابيون التنقل من دولة الى دولة وكيف يستطيع هؤلاء ادارة اموالهم والحصول على السيولة النقدية وكيف لهم شراء الاسلحة والاعتدة دون اي عوائق تذكر؟
ان الموضوع يشير بكل تاكيد الى ان الارهاب لا يعتمد فقط على الدول التي تصدر وتأدلج الفكر الارهابي، بل على دول خارجية كبرى توظف الارهاب لمصلحتها الخاصة
تحياتي

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah