الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخوان المسلمين والتسامح

محمود العجمى

2013 / 7 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قامت القوات المسلحه المصريه استنادا الى رغبه كثيرا من جموع الشعب المصرى خرج ينادى بسقوط النظام فى ال 30 من يونيو 2013
بعزل الرئيس السابق محمد مرسى وتعيين المستشار عدلى منصور رئيسا مؤقتا للبلاد
على اثر ذلك تم اعتقال الكثير من قيادات الاخوان المسلمين تجنيا لما يمكن ان يحدثوه من اثاره العديد من انصارهم وتوجيههم الى اعمال عنف وتخريب تجاه مؤسسات الدوله
وتكاثرت الدعوات بعزل الاخوان عن الساحه السياسيه فهل نقوم بعزل الاخوان المسلمين ام يعودوا مره اخرى الى الحياه السياسيه ؟

تم تأسيس جماعه الاخوان المسلمين عام 1928 فى العهد الليبرالى المصرى
كان يسمح للجماعه بممارسه نشاطتها داخل القطر المصرى بكل حريه واصدرت جريده وصدرت مجله الاخوان الدعويه
وعلى هذا الاساس نجحت الجماعه فى مصر فى تكوين اكثر من 300شعبه فى اعوام قليله

قال مؤسس الجماعه فى مصر حسن البنا ان الدعوه ستمر بثلاث مراحل
التعريف والتكوين والتنفيذ
وما ان بدأت المرحله الثالثه بدا الوجه الحقيقى للجماعه
بسلسله من اعمال العنف
اغتيال "أحمد ماهر" رئيس وزراء مصر سنة 1945
تفجير سينما ميامي سنة 1946
الى فتل للخازندار عام 1948
تفجير وشارع فؤاد وحارة اليهود مرتين وبعض اقسام الشرطه في ذات العام
اغتيال اللواء سليم ذكي
وقتل النقراشى رئيس وزراء مصر انذاك
محاوله تفجير محكمه الاستئناف

كل هذا ايذا نظام يسمح لهم بممارسه نشاطاتهم بكل حريه
فماذا حدث عندما عاملهم النظام بنفس اسلوبهم

اخيرا علمت السلطات المصريه ان وجود هذه الجماعه خطر على الامن فى مصر
قامت السلطات فى مصر بحل جماعه الاخوان وتصفيه مؤسس الجماعه فى مصر حسن البنا

رضخ اعضاء الجماعه بعد ذلك
وتوقف مسلسل الاغتيال واعمال الشغب

قام انقلاب يوليو سنه 1952بعد ذلك وباركه قاده الاخوان وتم حل جميع الاحزاب السياسيه با استثناء
الاخوان المسلمين

عاد الاخوان المسلمون الى وجههم الاصلى بمحاوله اغتيال فاشله لجمال عبدالناصر فى المنشيه
تنبهت السلطه هنا ايضا الى خطر الجماعه وعوملوا بنفس اسلوبهم فقامت با اعتقالات عديده فى صفوف الاخوان
وقامت با اعدام القيادى فى الجماعه عبد القادر عوده واخرون

ازاء هذه الممارسات تجاه الاخوان من السلطه رضخوا مره اخرى

وعادت العلاقه بينهم وبين عبد الناصر مره اخرى
وخرجوا مره اخرى من السجون
وتم صرف جميع مستحقاتهم بأثر رجعي بموجب قانون جرى استصداره من مجلس الامة
لكن لم تمر خمس سنوات حتى عادوا مره اخرى
وقاموا بتكفير المجتمع وتم اعتقال الكثير منهم واعدام سيد قطب و 5 اخرون
فى قضيه اعاده تنظيم الجهاز السرى عام 1965

ياتى السادات بعد ذلك ويفرج عنهم ويسمح لهم با الدعوه وانشاء المجلات والصحف
ويعودوا مره اخرى لممارسه هوايتهم المفضله
فيقتل السادات على يد روافض الاخوان ممن اسموا انفسهم با الجماعات الاسلاميه وجماعه الجهاد عام 1981

عبد الناصر الذى اعتقل الاخوان وفعل بهم ما فعل يموت على فراشه
انور السادت الذى اخرجهم من السجون واعادهم مره اخرى الى الحياه السياسيه وعدل الدستور وجعل مبادئ الشريعه المصدر الرئيسى للتشريع
يتم اغتياله

التاريخ يثبت ان التسامح مع غير المتسامح جريمه يدفع هو ثمنها
فلنقم با التسامح مع الابرياء منهم اما المجرمين منهم فيجب ان يحاكموا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأردن في مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد سيادته عبر-الإخوان


.. مخططات إيرانية لتهريب السلاح إلى تنظيم الإخوان في الأردن| #ا




.. 138-Al-Baqarah


.. المقاومة الإسلامية في العراق تدخل مسيرات جديدة تمتاز بالتقني




.. صباح العربية | في مصر.. وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنائز