الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رخصة نقل الاثاث : ام مرثون من المعاناة ؟

احمد خضير عباس

2013 / 7 / 7
المجتمع المدني


رخصة نقل الاثاث : ام مرثون من المعاناة ؟

ما ان حزمت حقائبكم ولملمت اثاثك لتغادر الى جهه اخرى سواء كانت المغادرة برغبتك او فرضتها عليك الضروف حتى تبداء المعاناة التي لا يتوقعها احد والتي تبدو فيها انك ترحل من بلد الى اخر لا من محافظة كنت طارئا عليها الى محافظتك ومسقط رئسك , انها ليست معاناة عادية فقد اعتدنا ان نرى ذلك عبر طوابير التزود بالوقود او عند مراجعة دائرة الطابو او لاستلام راتبك التقاعدي انها لا تشبة اي من ذلك انهو مرثون الحصول على رخص لنقل الاثاث لتغادر بة من بغداد الى المكان الذي تسكن فية عائلتك فالخطوة الولى كانت كتاب من المجلس المحلي في الدجيل محافظة صلاح الدين موجة الى كافة السيطرات مع قائمة بالاثاث ثم كتاب المجلس المحلي في المنطقه التي تريد مغادرتها يرسل مره اخرى الى المجلس البلدي في قاطع الرشيد ثم بعد ذلك كتاب اخر الى محافظة بغداد والتي بدورها ارسلت كتابا الى محافظة صلاح الدين وعليك ان تتصور المعاناة للوصول الى محافظة صلاح الدين وما ان ارسل الكتاب الى المحافظة ترسلك بدورها الى دائرة الاستخبارات في المحافظة والاخيرة تخاطب دائره استخباراة الدجيل ليرجع الجواب الى الاستخبارات مره اخرى ثم يبعث الى محافظة صلاح الدين ومن ثم الى محافظة بغداد لتقوم الاخرى بارسال كتاب الى عمليات بغداد وكل هذة الرحله الطويله تستلزم منك وقتا يكلفك جهدا واموال طائله وحالك حين ذاك يشبة ذلك المقاتل اليوناني الذي قطع مسافة طويله والذي ما ان وصل الى حدود مدينتة ليخبر اهلها بالانتصار حتى وقع مخشيا علية ليسجل رقما قياسيا دخل فية التاريخ لتضحيتة من اجل الوطن الى انة لم يعش ليتمتع بلحضات الانتصار مات ليبقى رمزا هكذا هو حال من يريد ان ينقل اثاثا من مدينه الى مدينه اخرى فاما ان يترك معاملته في ادراج الدوائر ليغادر الروتين الذي ما زال يعمل بة منذ عام 1978 حيث ما زالت اغلب قوانين تلك الحقبة معمول بها وليتها نفعت في صد هجمات الارهاب الذي لا يردعه رادع فهل يعقل ان لا تستطيع المخابرات من حمايه نفسها كما حصل لذلك الضابط الذي استهدفة ارهابي في حرم جامعة تكريت وهل سلمت الخضراء من هذة الهجمات يا ترى اين الاجهزه الامنيه واين دور ذلك الكم الكبير من القوات ؟ فما زال الارهاب يصول ويجول فلم يتركوا ملعب شعبي ولا جامع ولا حسينية فهل نفعت كل تلك الاجراءات الروتينيه التي لا تغني ولا تسمن . انه مجرد اثاث لموظف انتقل من مدينة الى مدينة فهل يستحق كل تلك المعاناة والرحله الطويله التي لا تنتهي الى كما انتهى بطل المرثون المقاتل اليوناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 


.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال




.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني


.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط




.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق