الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللهم إني ليس بصائم

عطا مناع

2013 / 7 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بقلم- عطا مناع
ما بين الإيمان وان تخرج على الناس شاهراً سيفك خيط رفيع، حيث الفكر الكاذب والعمائم التي تبيح المحظورات، عمائم غارقه في التناقض ومشايخ يمارسون نكاح الفكر وفكر النكاح، ينادون بالذبح "الحلال" في سوريا لنرى الرؤوس تقطع باسم الله والقدير منهم براء، رعاع بلحى وعمائم يقتلون النفس التي حرمت قتلها الشرائع الدينية والدنيويه ويختبئون وراء الله وينطقون باسمه في طقوس الذبح واكل الأكباد.
هذا حالنا المخجل المبكي لدرجه أن الإنسان يتساءل كيف سيباهي بنا الرسول الكريم الأمم؟؟؟ كيف سيباهي الرسول الكريم بأمه تنتهك نفسها ويخرج مشايخها من الخليج يمخروا عباب الرذيلة والوساخه ليحطوا في مخيمات اللاجئين السوريين حيث اللحم المكدس ضحيه فتاوى شبقه تستحضر أيام العبوديه واستعباد البشر.
اللهم إني صائم، هذا هو حالنا من المحيط إلى الخليج، كلنا نعد العده للشهر الفضيل، المتكرشون منا والجوعى الذي خرج عمر يفتش عنهم ليلاً، كل منا يتحضر للشهر الفضيل على طريقته، وبعضنا يشعر بالضيق من هذا الشهر رغم أن الايمان يملئ قلبه، هذا البعض الذي ضاقت الحياة به يخاطب الله ليلاً عساه يجد نافذه من الأمل فالأمل في وجه الله فقط، هذا هو حال الفقراء والجنود المصريين الذين ذبحوا وهم يسبحون باسم الله ممن نصبوا أنفسهم ناطقين باسمك يا الله.
جاء رمضان، وامتنا العربيه تأكل نفسها، عمليات الذبح والاغتصاب والاتجار بفتيات لم تتجاوز الواحده منهن أربعة عشر ربيعاً في المخيمات التي تحولت لأسواق رعاع الجاهلية، جاء رمضان ونحن على يقين أن الله لن يقبل ذلك الكهل المريض الذي احل لنفسه شراء فتيات بعمر الورد معتقداً أن دولاراته الوسخة تحلل له ممارسه وساخاته التي أكسبته إياها صحراء الشذوذ.
اللهم إني صائم كلمات تتردد في صحراء الفقر والظلم العربي، كلمات تنطلق من سوريا ليتردد صداها في مصر وتونس وليبيا وفلسطين المذبوحه من الوريد إلى الوريد، اللهم إني صائم كلمات تحولت لتعويذه تحمي الفقراء والمظلومين في سوريا التي تحولت لساحه ذبح امريكيه وخليجيه على أيدي قطعان من اللابشر جلبوا من كافه أنحاء العالم باسم الإسلام، اللهم إني صائم صدى كلمات من طبخت الحجاره في زمن عمر مؤمنه بان الحره تموت ولا تأكل من كتفها لتدور الأيام ويتحول الرعاة الذين لفظتهم الصحراء لمحسنين، ولينقلب حال من يفتي بالقتل أمس لداعيه يوصي بالفقراء.
جاء رمضان حيث الولائم والنوم نهاراً والسهر ليلاً للذين عاشوا ولا زالوا ليأكلوا، جاء رمضان ولا زالت فلسطين محتله ولا جديد عليها سوى مزيد من الانقسام والفقر والضرب بيد سداسيه على من يسبح باسمها، لا جديد على فلسطين سوى المزيد من الفساد والتكرش والقطط المتثاقله التي لا تؤمن إلا بمصالحها.

يا هل ترى ونحن في حضره الأشهر الحرم، هل ستتوقف حفلات الذبح في سوريا؟؟؟؟ هل سيخرج علينا المشايخ ويفتوا بإغلاق أسواق العبيد والشذوذ؟؟؟؟ وهل سيعلن هذا الذي أكل كبد احد السوريين أو ذاك الذي استخدم اسم الله وهو ينحر رقاب البشر؟؟؟؟ كم أتمنى أن كون مخطئاً لافاجأ أنا وكل العرب باحترام شهر رمضان من قبل هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم الحاكم بأمره، لكنني بكل صراحه لا أميل للثقه بالمستقبل في ظل وجود هؤلاء الجزارين الذين لا يعرفون سوى لغه الذبح، لذلك لن نصوم عن الكلام وعن فضح الذين تحولوا لدمى في أيدي الأمريكي والإسرائيلي.
رمضان هذا العام تفوح منه رائحة الموت، نصوم لله ولا ينام الواحد فينا وجاره جائع، لكننا نجاهر بالصوت ضد الطبقات التي تتفن بذبح شعوبنا العربيه، طبقات سطت على مقدرات هذه الشعوب وأصبحت إسرائيل الصديق الوفي وأمريكيا الكنز الاستراتيجي، رمضان هذا العام مفعم بالعنصريه والذبح على الهويه، ورغيف الخبز يقدم للفقراء على الهويه السياسيه والاذاعان للقطط السمان التي نهبت البلاد وبطشت في العباد واستباحت كل المقدسات.
اللهم إني ليس بصائم عن رفع الصوت في وجه ألقتله والفاسدين وعراب اتفاقيه جنيف الذي يلتقي بالعدو كما الخفافيش، اللهم إني ليس بصائم عن لعن من يساعد الناس لهويتهم السياسيه معززا بذلك الانقسام المجتمعي والثقافه الانسانيه الهابطه، اللهم إني ليس بصائم عن تعريه مؤسسات العار التي تتستر بخدمه المجتمع والمجتمع بريء منها، اللهم إني ليس بصائم عن إسقاط ورقه التوت عن الولائم الرمضانيه باسم الفقراء وأهالي الشهداء حيث المتكرشين والفاسدين يتصدرون المشهد، اللهم إني ليس بصائم عن ممارسه جلد الذات لأتذكر أن لي وطناً لا زال منتهك، اللهم إني ليس بصائم عن فضح سياسات التكسب وكرت غوار حيث سياسه التوظيف التي تشمل عائلات بأكملها وبعض أبناء شعبنا يرتادون محلات الخضار لأخذ ما فسد من الخضار والفواكه بحجه إطعامها للأغنام والدجاج.
يا شهر رمضان، طوبى لكل قطره دم سقطت فيك يا وطني من محيطك الى خليجك، طوبي لأرواح إخوتنا ألشيعه الذي قتلتهم الفتاوى بعصي الجاهلين في مصر، طوبى لروح ذاك الطفل السوري الذي أقام عليه التكفيريون الحد لرفضه دفع الاتاوه، وطوبي لتلك الصغيره من وطننا الثاني سوريا والتي رمى بها القدر بين يدي حيوان لا حدود لشذوذه وأمراضه، وطوبي للشعب المصري البطل الذي أعطانا الدرس بكل وضوح وافهمنا أن الشعب إذا أراد فلا بد أن يستجيب القدر، طوبى للشهداء الذين سيرثون الأرض.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسلمون في الهند يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. عواطف الأسدي: رجال الدين مرتبطون بالنظام ويستفيدون منه




.. المسلمون في النرويج يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك


.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟




.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع