الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة

مكارم ابراهيم

2013 / 7 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مداخلة لي على الحوار المفتوح للمفكرالدكتور كامل النجار المحترم
بعد التحية للكاتب المفكر كامل النجار اردت ان اكتب مداخلة لحواره المفتوح مع القراء حول تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة؟ لكني وجدت انها طويلة بعض الشئ ففضلت ان اكتبها على شكل مقالة قصيرة
لقد اطلعت على المناقشات التي دارت على منبر الحوار المتمدن مع المفكر الديني كامل النجاربعد ان طرح السؤال التالي تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة؟ بالنسبة الى اسلمة الحداثة؟ ارى ان مجتمعاتنا العربية اولا والغربية ايضا تبتعد عن الاديان شيئا فشيئا والناس في اتجاه عدم الايمان بالاديان عامة وهذا ليس غريبا خاصة بعد ان اثبت الاسلاميون بعد اعتلائهم موجة الانتفاضات العربية انهم لم يقدموا اي خدمة للشعوب في رفع الازمة المالية والاقتصادية والبطالة بل على العكس زادوا من سوء الازمة على الشعوب واثبتوا فشلهم في تقديم الحياة الكريمة والغيش الرغيد للمواطنين وهذا مانراه في العراق حيث المرجعيات الدينية تحكم العراق منذ عشر سنوات والفساد الاداري في قمته ومصر اثبت الاخوان فشلهم في تقديم حياة كريمة للمصريين بل اصبح الشباب المصري يسعى للزواج بنساء كبار في السن في الخارج لكي تسحبهم للخارج وتامن لهم حياة كريمة حتى لو كانت المراة في عمر والدته المهم تنقذه من الحالة البائسة في مصر هذا ماوصل اليه حال الشعب المصري.المهم نعود الى الحوار المفتوح مع المفكر الدكتور كامل النجار, ودارت نقاشات القراء حول استحالة تحديث الاسلام دون اقتراح اي حل اخر وخاصة مع معايشتنا للازمة الحالية على الساحة العربية بوصول الاسلاميين المتشددين في جميع الدول العربية بعد سقوط رؤسائهم والحبل على الجرار فهناك مخاوف باعتلاء السلفية والقاعدة الحكم في سوريا في حالة انتهاء الاسد المهم لم يعطي القراء جوابا عقلانيا رغم ان السؤال المطروح كان باختيار احد الاحتمالين., تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة ؟ وهذا يعني ان علينا اختيار احد الاحتمالين لكنني وجدت ان الغالبية او الجميع رفض الاحتمالين معا فاذن لم تتم الاجابة على السؤال المطروح. وجوابهم بعدم امكانية اصلاح الاسلام او تحديثه من الغالبية عدم اصلاح الاسلام كما اكدته الصومالية.التي كتبت فيلم الفتنة الذي تسبب في قتل المخرج الهولندي للفيلم .
ولكن بما ان القس مارتن لوثر استطاع ان يغير ويجري اصلاحات على المسيحية الكاثوليكية وتاسيس المسيحية البروتستانتية بعد ان اجرى تعديلات عديدة وجذرية خاصة اهمها الغاء صكوك الغفران حيث اقترح بامر اخر بدل ان يشتري المذنب صكوك الغفران ليدخل الجنة اقتراحه كان بان يؤمن المسيحي بيسوع المسيح مخلصا تغفر له ذنوبه واما الاصلاح الثاني الجذري الهام عندما اعتبر ان كل انسان يمكنه تفسير نصوص الكتاب المقدس وليس من الضروري ان يكون فقط البابا هو المفتي الاساسي للنصوص
. اعتقد لهذه الاسباب ان الاسلام يمكن تحدثها او اجراء اصلاحات عليها شرط احترام الاشخاص وعدم تعريضهم للسخرية والاهانات كما يحدث مع طارق رمضان الغالبية يهاجمه ويهينه رغم انني ارى انه من الضروري احترام اختلاف الراي وحرية التعبير لماذا لايحترم طارق رمضان كانسان يعبر عن رايه الشخصي هو يرى امكانية النظر لبعض امور الاسلام من زوايا اخرى مختلفة تختلف عما راه الصحابة الاولون بعد وفاة نبي الاسلام محمد .
هنا في الغرب سنويا يتم تغيير المناهج الدراسية في الجامعات حسب اخر الدراسات العلمية والبحوث ودوما هناك رؤية نظرية جديدة للقوانين الدراسية اذا كل يوم يكتشف احدهم رؤية جديدة في قانون ما او فرضية ما وهذا يجب ان ينطبق على النصوص الاسلامية الدينية يجب ان تتناول من زوايا فكرية مختلفة فنحن مختلفون بقدراتنا العقلية ومنا من يتميز اكثر من غيره في تحليل النصوص والفرضيات ومنا من له بعد فكري عميق اكثر من غيره فلماذا لاندع المجال امام اوسع شريحة لتحليل النصوص الدينية حسب رؤيتها العقلية.
اتهم القس الالماني مارتن لوثر بمعاداة السامية وكره اليهود بسبب مقالاته المناهضة لليهود بعد ان تبين ان الشعب اليهودي هم السبب في قتل يسوع المسيح وعدم اعترافهم بان المسيح مسيا وقدجمعت مقالاته في كتاب بعنوان اليهود واكتذيبهم باللغة الالمانية
Von den Juden und Ihren Lügen
الا انه لم يعادي المسلمين بل كان يدعو الى دراسة القران وتحليله بدقة اما في ما يخص اليهود فان مارتن لوثر في فترة متقدمة بدا يدعو الى التعاطف مع اليهود وذلك بهدف تحويلهم الى اعتناق الدين المسيحي لانه يعتقد بانه عندما يتحول جميع اليهود الى الدين المسيحي ولايبقى اي يهودي الا معتنق المسيحية فانه سوف يظهر المسيح من جديد ولنفس السبب بعتقد الكثير من الشعب الاسكندنافي بان الولايات المتحدة لهذا السبب تدافع عن اسرئيل وتتعاطف معها دوما رغم انتهاكات اسرئيل الدولية ضد الشعب الفلسطيني لان الجماعات المسيحية المتطرفة في الولايات المتحدة والتي تتحكم هي في الانتخابات الرئاسية وتتحكم في قرارات الكونغرس الامريكي هذه الجماعات المسيحية تؤمن بانه اذا تحول اليهود الى الدين المسيحي بحيث كل اليهود يعتنقون الدين المسيحي في يوما ما فان المسيح سوف يظهر من جديد وهذا هو مايؤمنون به المسيا الذي سيعود وهو مايؤمن به الشيعة انه المهدي المنتظر الغائب سيعود والسيح يؤمنون بان عيسى المسيح هو الغائب المنتظر عودتهفكل جماعة دينية تعمل مابستطاععتها من تحقيق الظروف التي تعيد الغائب المنتظر سواء كان المهدي المنتظر او المسيح ولهذا ربما نلرى العداوة الكبيرة بين الحكومة الامريكية والايرانية فهي حرب ديينية اكثر من حرب سياسية او فكرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية


.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا




.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله