الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقات الانسانيه وساليب تطورها

اكرم مهدي النشمي

2013 / 7 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


العلاقات واساس نموها
ان العلاقات بين البشر لها اشكال ودوافع وضرورات مختلفه وتتحكم بها المشاعر والمصالح والاخلاقيات ويشترك في نموها وتطورها الوعي والثقافه ودرجه التحضر والحق الذاتي ودرجه القناعه به و مقايضته ومعرفه الاساس المادي لكل علاقه ,ان العلاقات الانسانيه يجب ان تكون وسيله للتعايش السلمي والبناء وهي تعبير عن الحاجه الغريزيه والماديه والاجتماعيه ,ان العلاقه ليست بالضروره ان تكون ذات طابع مصلحي في كل الاحوال ولكن في سمو التربيه العائليه وثقافه المجتمع من خلال القوانين المتحضره التي تنظم العلاقه فان وجدت علاقات منظمه ومنتظمه فان الذي يغلب هو التفاعل الاخلاقي الاخلاقي المتجرد والذي يعلو على الهدف المصلحي,ان النظر الى العلاقه من جانب العداله والتكافؤ وفهم طبيعه الاخرين وحقهم في الانطلاق و التعبير وحريه الكلام ومعرفه السايكولوجيه البشريه هي التي تخلق العلاقه الصحيحه
ان العلاقه تبدا من الطفوله وتنمو في تطور مستمر مع العمر وتتفاعل مع المحيط العائلي والمجتمعي والذي يكون الفرد هو الصوره العاكسه لكل الامتصاصات لمحيطه والذي من المفترض ان تكون العلاقه مثاليه القيمه وذلك لادراك الانسان حقيقه الحياه وماتعنيه وماهي نهايتها والتي لاياخذ الانسان الا الموقف والاسم والذكرى,ان علاقات الانسان متعدده تبدا بعلاقته مع نفسه ومحيطه وعائلته ومجتمعه والعالم
فعلاقه الانسان مع نفسه يجب ان تكون ايجابيه البناء الروحي والادبي وتغرف ماهو مستطاع من توصيات انسانيه دينيه فلسفيه وادبيه ثقافيه وان يمنح الانسان فرصه لنفسه في الانطلاق والاكتشاف والدراسه وان يحلم ويحب ولايشعر باي قيد او ان يفرض اي طوق على نفسه ولكن عليه ان يحرر نفسه بنفسه من حلال القناعه الشبه المطلقه بما يتمنى لنفسه بالطريقه المتحصره والواعيه وان لايكتنفه الخوف او الغموض او ان يتردد بالوصول في ذاته الى الاعالي ويفتخر ويتباهى باسمه واصله ودينه وان يكون محب لنفسه ويحلم ويحاول ان يحقق احلامه ولايتخذ من نفسه وصيه على نفسه الا بحدود الاخلاق اوسلطه تظطهده وتلومه على نفسه في كل سلوكياته الا بحدود المعقول وان لايخرج عن المسموح الى درجه الاعتداء على الاخرين او سلب حقوقهم
اما علاقه الانسان في محيطه الطبيعي فيجب ان تكون علاقه انسجام وتفاعل مع الطبيعه واخذ ماامكن من عطائها من جمال ومتعه روحيه واغناء للنفس والانطلاق بالخيال والسفر وكان الطبيعه هي الجنه
التي نعيشها في الارض وبما اننا لانستطيع ان نتحكم بها فعلينا ان نقلل من سلبياتها وتاثيراتها علينا
ليس بصوره القبول بالامر الواقع ولكن عن طريق ايجاد وسائل جديده اكثر مريحه للتعامل مع الضجر والروتين والمناخ والامراض, بما معناه ان الانسان يجب ان يستفل جميع ثواني عمره على اساس انني اعيش اليوم وكانني لن اعيش غدا
اما علاقه الانسان مع عائلته فهي تتبلور وتتطور عن طريق الشعور بالعوامل المشتركه وحب المساعده والتضحيه والاحترام وفكره المصير الواحد وصله الرحم والدين والتراث,ان قواسمها المشتركه تكون اكثر من اي علاقه اخرى لارتباط المصالح بشكل قوي وان مفهوم الحفاظ على الفرد يمتلكه احساس بالمحافظه على الجميع,كما ان الحب العظيم الذي يجمله الاب والام تجاه الابناء والبنات يخلق حاله من الاستقرار النفسي والمتعه والذي ينعكس على تصرفات الجميع وفاءا وعرفان لدور الاهل في عطائهم الغير مشروط ,ان هذا الكلام ليس بالضروره ان يكون متطابق للواقع ولكن نحن نتكلم بالصيغه الاعم
وبالنسبه لعلاقه الانسان بالمجتمع فهي علاقه وظيفيه واجتماعيه تتخللها المشاركه في البناء ودور كل فرد ومشاركته لوضع اساس مستقبلي صحيح للحاضر وللقادم من الاجيال,ان هذه العلاقه في اغلبها تخضع للمعرفه والتبادل المنفعي والكسب الشخصي على حساب القيمه العامه وبها كثير من التناقضات والانفعالات والتمرد ,انها تكون في اغلبها مبنيه على علاقه الكسب الظيق وكميته والذي يكون دائما على حساب المنفعه العامه ,ان الانسان يختلف شعوره تجاه مجتمعه بكميه الاخذ مقابل التضحيه و العطاء والذي يجب ان يشترك به الجميع كما ان العلاقه تخضع بشكل اساسي على تطور المفهوم العام للانسان وحقوقه وشكل التشريعات والقوانين وتطورها ومابها من قوانين شخصيه متطوره والتي من خلالها يتم شعور الفرد بانتمائه وقيمه انتمائه,اننا نلاحظ النساء الشرقيات اقل تعلقا بمجتمعاتهن وذلك بسبب حاله الاضطهاد والتفرقه والنظره المتخلفه والقوانين الرجعيه التي تحط من مكانتهن الاجتماعيه والتي تحد من حرياتهن وتفكيرهن وتسلب حقوقهن ففي اول محطه في دول المهجر تشعر النساء بان الصله مع الوطن لاوجود لها وليس لها مكان في عواطفهن وهذا شعور طبيعي لكل انسان تسرق حريته ولقمه عيشه في وطنه ولابجد الامان والاطمئنان به وهذا المثل ينطبق على الرجال ايضا ولكن بنسبه اقل وذلك لان الرجل لايتعرض الى نفس القسوه التي تتعرض لها النساء
ان علاقه الانسان بالعالم تكون المحصله لجميع العلاقات التي يعيشها الانسان مع نفسه ومحيطه وعائلته ومجتمعه فهي العلاقه التي تعكس الفرد وتربيته وعلاقاته وماغرس في اعماقه وفي تفكيره من سلوكيه واسلوب وثقافه ,ان الانسان يتعامل مع العالم في نفس الطريقه والاسلوب الذي تعلمها في بيئته منذ طفولته والى ان اصبح شخصيه متكامله تستطيع ان تنطق وتعبر وتنشا العلاقات ولكن باي طريقه واي هدف فهو الذي نما وتشبع بها كل منا في مراحل النمو ومن خلال معايشه الطبيعه القاسيه والمجتمع المتناقض والعائله السلطويه واسلوب الذميمه والتشهير والسرقه وكل مافرض علينا مباشره وبغير قصد
ان اهم شئ يعيشه الانسان بعد ان يتطور عقله وينمو وعيه هي علاقته مع ذاته وكيف ينظر الى نفسه وماذا يريد وماهي درجات العطاء او كميه مايمنحه لنفسه من حب واعتزاز وثقه ودراسه واطلاع وحريه ومعرفه سلوكيه الاخرين ,ان التقرب من معرفه اطباع الاخرين ياتي من خلال معرفه الانسان نفسه...ان الانسان يجب ان لاينمو جسديا ويكبر عمرا فقط ولكن يجب ان يكبر اخلاقا وعطاء ومحبه وتضحيه وان شعوره بنفسه واعتزازه بها هو الذي يعطيه الفرصه في احترام وتقدير ومحبه الاخرين,ان الانسان لايستطيع ان يحب الاخرين اذا لم يحب نفسه ويحب الطبيعه والحياه وكل شئ يتعلق بها,وان فرحه سوف يعطيه طاقه ايجابيه تنعكس عل سلوكيته في تعامله مع الاخرين,لايستطيع اي واحد منا ان يتكلم عن الحق والحريه والعداله وهو لايعيشها مع نفسه وبكلام اخر انه يشعر بالذنب والتردد وان مفهومه للعداله هو انها يجب ان تمنح ضمن ضوابط وحدود,ان مفهوم السعاده والفرحه لاياتي مجزء او ان ياتي على حساب الاخرين...ان شعور الانسان بان القيمه النهائيه هي للانسان ومن اجل الانسان وعلى هذا الاساس يجب ان ترسم الصوره وتكتمل ان صوره البشريه السعيده سوف لا ولن تكتمل وهناك فقراء ومحتاجين ونساء يرجمن بالحجاره ,ففي هذه الممارسه الهمجيه لو اخذنا فرضيه الخيال وهو اننا ناخذ ذنب التي ترجم بالحجاره فاي شعور سوف ينتابنا بعد ان نضع الدين ومفاهيمه على المدرجات ولانعيرها اي اهتمام
ان الانسان وفي علاقاته مع نفسه وبعد ان يصل الى مرحله من التطور الواعي والذي ينسب السبب لجميع المشاكل الى انه جزء منها فهل يعتقد اي عاقل بان الماسي وفشل العلاقات والحروب سوف يكون لها اي مبرر؟بالتاكيد لا,لو تجمل اي واحد منا مسؤوليه المشاكل في تدهور العلاقه ونسبها الى نفسه بانه هو سبب المشكله فهل يبقى هناك اي مبرر للمشاكل,ان المشاكل واسبابها هي في صياغتها وتحويرها وتضخيمها ويتم قذفها على الاخرين وانا هو الملاك الوديع والمسكين المسالم والاخرين هم الاعداء
في حاله حدوث مشكله ما وخاصه بين اصحاب الهدف الواحد من الذين يشتركون في العلاقه العاطفيه والانسانيه ولهم مصالح عامه مشتركه يجب ان يأخذ كل من المتصارعين مسؤوليه المشكله وان ينسب الخطأ الى نفسه قبل ان يرميه على المتخاصم معه , عندها سوف لن تكون هناك اي مشكله في العالم على الاطلاق ونصل في العلاقات الى درجه راقيه من التسامح والتفاهم , وعندها فقط سوف نعيش في مجتمع من المثاليه والتي تتمناه الالهه,هذا النوذج هو قريب الى الافتراض الخيالي وممكن تطبيقه في العلاقات العاطفيه والاجتماعيه فقط ولايمكن تطبيقه على العلاقات الماديه والمصالح الانيويه ولكن ممكن حدوثه في اعلى مراحل التطور الاجتماعي والاخلاقي والاقتصادي والتي تكون المشاركه في بناء المجتمعات على اساس وجداني ويلغى دور المال وسلطه راس المال
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط