الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزمن الجميل: عام 1978 كان الاكثر رفاهية في العالم

بهروز الجاف
أكاديمي وكاتب

(Bahrouz Al-jaff)

2013 / 7 / 12
التربية والتعليم والبحث العلمي


في بحث علمي لباحثين اقتصاديين استراليين، من الجامعة الوطنية الاسترالية في كامبيرا، وعدد آخر من رفاقهم، بعنوان: " ماوراء الناتج المحلي الاجمالي العالمي (GDP): قياس وتحقيق تقدم عالمي حقيقي."، توصلوا الى ان عام 1978 كان العام الاكثر رفاهية، على مستوى العالم. فيما هبط مؤشر الرفاه الاقتصادي منذ نهاية ذلك العام، وهو مايزال في هبوطه المستمر. وكلنا يدرك بان ذلك العام كان ذروة في التقليعة، من الملابس الملونة، الفضفاضة، الى تسريحات الشعر عند الرجال والنساء، على السواء. كما تميز ذلك العام، وما سبقته من الاعوام القليلة، روعة في انتاج الاغاني والمسرحيات والافلام، وكل ما يجعل الحياة جميلة. لم يخطئ الناس حين وصفوا تلك الفترة، بالزمن الجميل، اذ كان جميلا فعلا.
واذا كان الرفاه هو مايصبوا اليه الانسان في حياته، فان الاقتصاد هو العامل الاكثر ئأثيرا في مقدار التحول نحو الرفاهية. وعلى هذا الاساس، انجز هذا البحث على عيّنة من سبع عشرة دولة، مثلت العالم، وخرجت بهذه النتيجة.
وفي ادناه ترجمة لخلاصة البحث الذي سينشر كاملا في دورية علم الاقتصاد البيئي في عددها الذي سيصدر في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل (Ecological Economics, Vol 93, September 2013, pages 57-68)

عنوان البحث: ماوراء الناتج المحلي الاجمالي (GDP): قياس وتحقيق تقدم عالمي حقيقي.
الباحثون:
Ida Kubiszewski, Robert Costanza, Carol Franco, Philip Lawn, John Talberth, Tim Jackson, Camille Aylmer
الخلاصة:
بينما زاد الناتج المحلي الاجمالي (GDP)، على مستوى العالم، بأكثر من ثلاثة اضعاف منذ عام 1950، انخفض الرفاه الاقتصادي بشكل حقيقي منذ عام 1978بموجب تقديرات مؤشر التقدم العالمي (GPI).
لقد عملنا توليفة لتقديرات (GPI) خلال الفترة الزمنية من 1950 الى 2003 في سبع عشرة دولة كانت قد اجريت فيها تقديرات (GPI). تحوي هذه الدول السبع عشرة 53% من سكان العالم و 59% من الناتج المحلي الاجمالي على مستوى العالم.
قورنت، في هذا البحث، تقديرات (GPI) مع (GDP) و مؤشر التنمية البشرية (HDI) والبصمة البيئية (Ecological Foot-print-)، والقدرة الحيوية (Biocapacity)، ومؤشر جيني (Gini coefficient)، و سلم القناعة في الحياة (Life Satisfaction scores).
اظهرت النتائج فرقا معنويا بين الدول السبع عشرة، ولكن في بعض الاتجاهات الرئيسية.
كذلك قورنت تقديرات GPI على مستوى العالم لكل فرد (GPI/capita) للفترة مابين 1950 و 2003. لقد بلغت (GPI/capita) قيمة الذروة في عام 1978، وفي الوقت عينه تجاوزت البصمة البيئية العالمية القدرة الحيوية العالمية.
لم تتحسن القناعة في الحياة، ايضا، في معظم الدول تقريبا منذ عام 1975.
على الصعيد العالمي، لم تزد GPI/capita الى ابعد من GDP/capita بحدود 7000 دولار امريكي لكل فرد.
واذا ما وزعنا الدخل بشكل اكثر انصافا على جميع انحاء العالم، فان ال (GDP) الحالي على مستوى العالم (67 ترليون دولار/ سنة) يمكنه دعم 9,6 بليون انسان بحدود 7000 دولار امريكي لكل فرد.
وبينما لا يعد (GPI) مؤشرا مثاليا للرفاه الاقتصادي، فانه يعطي نتائج تقريبية افضل من (GDP).
تحتاج سياسات التنمية الى التحول الى حساب افضل لرفاه حقيقي، وليس بالضرورة نمو (GDP).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط