الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعارة الجسد هي نتاج لدعارة الفكر

فؤاده العراقيه

2013 / 7 / 13
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات




تبقى مهنة الدعارة صورة من صور عبودية المرأة التي تؤدي الى سقوط حسها وموت شعورها وهذا نتاج وسبب لبيئة متخلفة محيطة بها والبيئة هي نتاج للأنظمة الفاسدة , هذا النوع من النساء نراه اليوم اصبح باعداد كثيرة نتيجة التعليم المتردي والأعلام الفاسد والمحيط التعيس فتتزايد نسبة النساء البائعات لأجسادهنّ بشكل ملفت للأنظار حيث كلما تردت اوضاع اي بلد ثقافيا كلما جرّت خلفها ذيول خرابها الأقتصادية ومنها ستتفاقم اجتماعيا وستشهد حتماً امتهان النساء لتلك المهنة المُهينة لكرامتهنّ , فمن ادنى حقوق المرأة هي ان تعيش حياتها بالحرية التي تجعلها ممتلكة لكرامتها وانسانيتها , وتقل هذه النسبة كلما كان البلد أكثر نهوضاً بثقافته واستقرراً بوضعه الأقتصادي ومن ثم الأجتماعي ولكل حسب ظرفه المحيط به , هذه الحياة بلا شك هي مسؤولية السلطات الحاكمة التي من واجبها حماية افرادها وتلبية متطلباتهم بدون ان يُجبر الأنسان فيها على اذلال نفسه وكرامته ببيع آخر ما تبقى له وهو جسده بعد ان سلبه المجتمع انسانيته , ولكن هذه السلطات تتعمد في أحيانا كثيرة من خلال سياستها الى زرع فقر العقول بالأضافة الى فقر المادة فتُعدمْ الثقافة لتبقي نفوذها وهيمنتها على العقول .
اسباب قبول المرأة لإمتهانها هذه المهنة متفاوتة ومن بلدٍ لآخر وهي غاية في التعقيد وحسب المؤثرات المحيطة بها ولكن البعض ربطها بالفقر وكنتيجة لتدهور اوضاع المعيشة فقط دون أن يكون للثقافة والعلم أي دور.
الأسباب متعددة وترجع جميعها الى تخلف في الوعي الأجتماعي للمرأة وللرجل على حد سواء والذي نتج عن تخلف المجتمع بأكمله , ولو بحثنا في تلك الأسباب نجد اشدها وأهمها هو نتيجة فقر العقول اولا فالعلاقة هنا وثيقة ما بين العهر الفكري (التخلف ) والعهر الأخلاقي والأجتماعي ( الدعارة ) , وما بين الفساد الفكري والفساد الأخلاقي , وهناك اسباب عديدة وشائكة ومرتبطة ببعضها البعض في ممارسة المرأة لهذه المهنة حيث تبدأ بالأسرة وتفككها والناتج عن تخلف الزوجين , وتنتهي بخوف البنت الناتج عن نقص في وعيها , فالمرأة التي هربت من زوجها بسبب تعسفه هي غير قادرة عليه , والنتيجة ستصب في تخلفها وتخلفهُ .
عاهتان هنا لو اجتمعتا في الأنسان ستسببت له كوارث , وهما التخلف اولاً ومن ثم الفقر , التخلف اولاً لأنه كارثة الكوارث التي ستولّد الفقر والتفكك وعدم تمكن صاحبه من التخلص من مشاكله ومن ضمنها فقره , فأذا لحق الفقر بالتخلف سينتج كوارث انسانية وعواقب وخيمة لا تُحمد نتائجها, من أناس يموتون نفسياً واجتماعياً .
فالدافع الرئيسي لكل ظاهرة سلبية هو العامل الثقافي الذي يلعب الدور الأساسي في تطوير واحترام الفكر والأنسانية ومن ضمنها مهنة بيع الجسد, ولكن هذه المهنة تتأثر بصورة مباشرة كما نعلم بالعامل الأقتصادي الذي بدوره يتأثر بثقافة الشعوب , فلو كانت تلك الشعوب واعية لحقوقها ولكرامتها لحاولت ان تنهض بنفسها وبأقتصادها , أي انه العامل الثقافي هو المؤثر الرئيسي الذي ستتشعب منه بقية الأسباب ومن ضمنها
( الفقر والبطالة , العنف والتفكك الأسري , المخدرات , الضياع , العنف , الأغتصاب , الظلم , المتعة الشخصية , المشاكل الإجتماعية والنفسية , الضعف , الزوج يدفع احياناً زوجته تحت التهديد , الإضطهاد , الحروب ) .
فهل جميع ما ورد من اسباب هو انعدام الفقر المادي أم الفقر الفكري ؟
جميع هذه الأسباب والمؤثرات وهي ليست بالتسلسل ولا حسب الأولوية ولكننا لو اخذناها بالتفصيل سنجد اسبابها هو انعدام التفكير الصحيح .
الفقر بمعنى عدم امكانية صاحبته من لقمتها فلا اعتقد ان تصل الحال بأي امرأة من انعدام للقمتها الا اذا كنا في بلد تعاني من المجاعة كما هي حال بلدان افريقيا , أما اذا كانت المرأة مسؤولة في رعاية عدد من الأطفال فانجابها لهؤلاء هو كنتيجة لأنغراسها لغريزة الأمومة فقط دون تفكير بالنتائج , بمعني فقر العقل , واذا كانت هي رغبة من زوجها رغم فقره فهو ايضا نتاج لتخلفه ولتخلفها بسبب استطاعة الزوج من السيطرة عليها دون ان يكون لها رأي وقرار في انجابهم لهؤلاء الأطفال , فهو ليس فقر المادة بقدر ما هو فقر العقل .
قالت احداهن : ( ان تمارس المرأة الجنس مع الف رجل لا يجبرها على تلك الممارسة افضل لها من زوج لا يحترمها ويحق له التمتع بجسدها و يجبرها في احيان كثيرة على هذه الممارسة دون أن يكون لها حق الرفض , والمذنب الوحيد هنا هو الرجل !! ) بغض النظر فيما لو كانت هذه المرأة ممتلكة للفكر والمبدأ !!, تحت فكرة أن حياة المرأة سيئة في كافة الأحوال ولكن حياة المومس اقل سوءاً( وجهة نظر ) !! ولكنها بالحقيقة هي سيئة في الحالتين , فالأسرة التي يسيطر عليها الزوج ويفرض رجولته التي توارثها من مفاهيم المجتمع البالية سوف لن تكون مكسبا ثمينا لصالح المرأة بل بالعكس ستكون خسارة لها وضياع لحياتها ولأولادها الذين سيتأثرون بواقع والدتهم المهمّش وبحياتها التي اقتصرت على خدمتهم وتلبية رغبات الزوج فقط حالها حال أي مومس ولكنها مقيّدة بورقة كُتِبت عليها دون ان تستطيع الفكاك منها , وكذلك المومس التي هي ستكون طوع أمر المادة .
لكن ان ترمي المرأة بنفسها في هاوية غويطة مليئة بالأوحال بحجة أنها ممتلكة لنفسها وقرارها وحرية اختيارها في بيع جسدها على اساس انه ملكاً لها , أفضل لها من ان تكون عبدة يمتلكها رجلا بحكم القانون ويسلط عليها احكامه , فهذا اعتراف منها بأنها مجرد جسد لمتعتة الرجل وانغراس منها للسقوط الذي سيجر لها سقوط آخر وستكون مثلها مثل الذي يُكسّر لوحة ثمينة لكي يزيل عنها الغبار , فأين امتلاكها لقرارها هنا وهي ترمي بنفسها في الوحل وتبيح جسدها لمن هبّ ودبْ ابتغاءً للمادة أحياناً وتلبيةً لغريزتها الحيوانية احياناً أخرى ؟ وكيف ستمتلك ذاتها بعد ان فشلت وفقدت لأمتلاكها لقرارها مع زوجها وفقدت السيطرة عليه ؟ والسيطرة هنا ليست بمعناها السطحي كما نفهمها ولكن السيطرة في تمكنّها من ترويضه بالعقل والحكمة وأن فشلت في ترويضه فهذا نتيجة لنقص في درايتها ولهذا ستطمس نفسها في اوحال لا قرار لها .
أن تبيع المرأة جسدها هذا يعني انها باعت عقلها وكرامتها وانسانيتها , لأن الأنسانية لا تبيع اجسادها ولا ترتضي لأن تكون مجرد جسد لتلبية الغرائز فقط .
فالمشكلة هنا تكمن في جذور المجتمع التي تعفنت بحكم الزمن ومتغيراته والتي وضعت المرأة في حال من الركود العقلي بعد ان اعتبرها المجتمع مجرد جسد يلبي رغبات الرجال وأهملت عقلها فصارت بوضع لا تُحسد عليه بعد أن سلبها المجتمع الأساس لبناء عقلها .
المرأة في احيان كثيرة مُجبرة لإن تتحمل ضغوطات جمّة تصل الى الإهاناتة فتضحي بكرامتها وحريتها وانسانيتها بالزواج ليُشعرها هذا بالإستقرار العاطفي والنفسي ولكنه بالحقيقة استقرار مزيف ووهم من الأوهام الكثيرة التي كبّلتنا بها هذه المجتمعات لأن المرأة فيها ستفقد انسانيتها وحريتها واحياناً كرامتها وعليها ان تتخلى عن حياتها وتنحصر بدائرة الزواج الضيقة وتكون لزوجها واولادها فقط .
فأيهما افضل هنا المرأة المتزوجة الخاضعة لزوجها , أم المومس الحرّة التي امتلكت قرارها دون ان يستطيع الزوج التحكم بها ؟ وكلمة حرّة هنا لا تعني الحرية بمعناها الحقيقي وأنما هي حرية التصرف بجسدها فقط ولكن الحقيقة بأن الجسد هنا ايضاً ستيُكبل بقيود كثيرة , قيود مهنتها البائسة التي ستجعل من فكرها مجرد نتاجاً وعبداً لأفعالها , انها حرية الوهم او وهم الحرية , لأن الحرية تعني الالتزام الأخلاقي وهو اصعب بكثير من الأنحلال الأخلاقي , أن نتمكن من أنفسنا وغرائزها وكيفية تسييرها أصعب بكثير من ذلك الطريق السهل والمُبرّر بقيود الزوج , تعني معرفة صاحبتها بالحقيقة , والمومس ستكون بعيدة عنها كل البعد .
الحرية تعني ان نُحرر عقولنا اولاً من الوهم الجاثم عليها من ما توارثناه لسنين طوال من دون التفكير بمدى صحته وملائمته لحاضرنا , وأن نتمرد على العبودية في حالة الوعي بها , الحرية تعني ان نتحرر من مخاوفنا وقيودنا وأن ننبذ كل انواع الظلم الواقع علينا وان لا نقبل به .
فأول خطوات الحرية واصعبها تكون في تهديم للأساس الهش لهذه المجتمعات التي نشأت على مفاهيم جعلتها تنحدر وتغوص في وحولها , هذا الأساس الذي لم يعد يحتمل البناء فوقه بعد أن أخذ يميل شيئاً فشيئاً وبدأ ميلانه يظهر للعيان فصار تسليط الضوء على هذا الأعوجاج ضرورة واجبة على كل منّا .
الزوجة تخضع لزوجها جسدياً وربما فكرياً أيضا , والمومس تخضع لرجال عديدة تؤجر جسدها لفترة زمنية لمن يدفع لها اكثر, تملك حريتها وقرارها ورغبتها في الفعل أي الرفض أو القبول , أما الزوجة فهي باعت جسدها بالقانون وأصبحت عبدة وحكراً لزوجها , والمومس استأجرت جسدها بعيدا عن القانون وصارت عبدة وحكراً للمادة , تشعر المرأة المتزوجة بأنها بعيدة عن آدميتها لأنها ستكون مسيّرة وكذلك هو شعور المومس عند خضوعها للمادة او لغرائزها , فاستلاب المرأة هنا لإنسانيتها سيكون في الحالتين .
كما لا يمكننا هنا في ان نفصل مسؤولية المرأة عن الرجل الذي سيقابلها في شراء لذته منها , فالأسباب هنا التي دفعت من الرجال لسلوك هذا الفعل المعيب عليه والذي سيترك اثره ايضا على نفسيته من حيث احتقاره لذاته ولإستسلامه لغرائزه ايضا , لا يمكننا فصلها عن تلك الأسباب التي دفعت المرأة لهذا العمل .


ابداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا ... بهم نهزم التخلف وننتصر للأنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي آخر
علقمة منتصر ( 2013 / 7 / 13 - 18:23 )
هذه الظاهرة تصبح مشكلة فقط في حالة ما يسمى بالرقيق الأبيض اليوم، عندما تختطف الفتيات ويحبسن في بيوت ويفرض عليهن مختطفوهن ممارسة الدعارة كتجارة لحسابهم. وكذلك عندما تضطر المرأة وهي غير راضية إلى بيع جسدها بسبب الفقر. عدا هذا لا تعتبر الظاهرة مشكلة مادامت المرأة تمتهنها كمهنة بكل حرية. المومسات في البلدان الديمقراطية صار يُعترف لهن بهذه المهنة ولهن الحق في الضمان الاجتماعي والتقاعد وتنظيم نقاباتهن وصرن يتظاهرن من أجل مزيد من الأمن لهن بل والظهور في القنوات التلفزية دون أن يتمكن أحد من التقليل من شأنهن. كما صار المجتمع متسامحا جدا معهن بعيدا جدا عن مواقف النبذ والإقصاء عندنا.
وفي الحقيقة هن أفضل من دعارة بعض الكتاب والصحافيين ورجال الدين والساسة والبيروقراطيين عندنا الذين يبيعون أقلامهم وضمائرهم لمن يعطي أكثر، ومع ذلك يحسدهم الناس ويتخذونهم قدوة أو علامة على النجاح
هذه الظاهرة نستعظمها ونهول من شأنها نحن لأنها ترتبط بالتحريم الديني للجنس خارج مؤسسة الزواج المجحفة في حق المرأة.
تحياتي


2 - السيدة الكاتية المحترمة
ديار ( 2013 / 7 / 13 - 21:47 )
ما كتبتيه يبعث على الالم وهو مستخلص من واقعنا المتردي والتي ترّدت اكثر بسبب ظروف الحروب والحصار والافعال الارهابية المدمّرة للعائلة العراقية وان ما ذكريتيا من حقائق وخلفها من ارهاصات وكلها لا تشمل المجتمع الغربي الديمقراطي بل تشمل مجتمعنا الشرقي والاسلامي وحتى تلك العصابات والمافيات التي تتاجر بالرقيق الابيض نتاجها من الشرق الروسي ونزولا الى اوكرانيا وغيرها فالمرأة في الغرب حرّة والقانون الى جانبها اكثرمن الرجل ..ولا مجال لتفاصيل اكثر ..تقبلي تحياتي واحترامي ..


3 - الظاهرة تستحق الدراسة
حكيم فارس ( 2013 / 7 / 13 - 22:08 )
الاستاذة العزيزة فؤاده العراقية المحترمة
مشكورة على هذه الالتفاتة لهذه الظاهرة التي بدأت تتفشى بالبلاد العربية عموما في السنوات الاخيرة بدرجات مختلفة من بلد الى اخر ولكن بدأت تنتشر بشكل غير مسبوق وبكثرة
ورغم اختلاف الاسباب التي تدفع النساء لها الا اني استطيع ان اجزم ان الدافع الاقتصادي او المالي هو المحرك الرئيسئ لها فلا توجد امرأة واحدة تمارس هذا العمل عن طيب خاطر واقتناع او من اجل المتعة
صحيح قد لا يكون الفقر هو الدافع ولكن في هذه الحالة يكون البحث عن الثروة وجمع المال هو الدافع
ولذلك يمكن اعتبارها هي احد افرازات المجتمع الطبقي
تحياتي ومودتي


4 - الدعارة والأخلاق
نعيم إيليا ( 2013 / 7 / 14 - 07:24 )
لماذا تعتقدين عزيزتي فؤادة أن المرأة التي تمارس الدعارة بمحض إرادتها، منحطة أخلاقياً؟
من يرغم المرأة على ممارسة الدعارة غصب إرادتها، هو المنحط
المرأة التي تضحي بجسدها لتنقذ أهلها ونفسها من ذل الفقر والحاجة والموت جوعاً ومرضاً، ألا تستحق التكريم؟
أليست خيراً من ذاك الذي يضحي بجسده من أجل أن يغنم وهم الخلود؟
وحق الإنسان؟
ماذا عن حق الإنسان؟
ألا يحق للإنسان أن يتصرف بجسده على هواه، إذا لم يكن في هذا التصرف ما يؤذي الآخرين؟
ما علاقة الأخلاق بالدعارة، إذا كانت الدعارة تمارس بالرغبة والاختيار والحرية أو بضغط الحاجة؟
يا أستاذ حكيم فارس، الدعارة لم تتفش في الشرق في (السنوات الأخيرة)، الدعارة في الشرق كانت دائماً متفشية. وأحيلك إلى مقالة الرفيق مالوم أبو رغيف لهذا اليوم
وأخيراً: ماذا عن دعارة الغلمان، وهي متفشية أيضاً؟
لماذا لا تعرض لها الفيمينيستيات؟
مع تحياتي


5 - دعارة الجسد هي نتاج لظروف اقتصادية
ليندا كبرييل ( 2013 / 7 / 14 - 10:42 )
الفكر ينهزم عند الحاجة للمال عزيزتي فؤادة، وفي الحالتين : الزواج والدعارة فإن المرأة سلعة مثمّنة
هنا يدفع لها المهر مقابل خدمات جنسية وهنا يدفع لها المعلوم لنفس الخدمات دون أن يترتب عليه أية نتائج ، من أطفال ونفقة
وكما ذكر الأستاذ نعيم هناك مقال للأستاذ مالوم أبو رغيف يتحدث فيه عن المتعة والمسيار

ثقافتنا غلط، والعامل الاقتصادي الدافع الأول للحصول على المال بأي شكل
مع الاحترام والتقدير


6 - اهلا بك عزيزي علقمة منتصر
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 14 - 13:20 )
هذه المهنة عزيزي علقمة هي مشكلة في حالة ما يسمى بالرقيق الأبيض ( فرض المهنة عليها ) او الرقيق الأسود حتى , اما عن تشبهنا بالبلدان المتقدمة واقتدائنا بهم فهذا غير قابل للصحة وان كانت هي بلدان متقدمة فهذا لا يعني ان نتشبه بهم كونهم على صواب ,
لأن الأنسانية ترفض بيع الأنسان لجسده وخصوصا في مسألة الجنس الذي يعتبر ومن المفروض ان يكون اسمى الغلاقات ليصل به الأنسان الى مبتغى روحه , أما كون اعتراف البلدان المتقدمة بالمومس فهذا ليس بدليل على انها مهنة سامية كونها تلبي رغبة الرجل فقط , فهل سمعت عن مومس تتلذذ في مهنتها أم انها ستحتقر ذاتها وتستصغره كون جسدها اصبح سلعة ؟ انا لا استصغر من شأنهن واعلم جيدا بأنهن يمتلكن اجسادهن وعليه يتوجب ان لا ننكر حقهنّ في الفعل باجسادهن ما يشأن به واعلم جيدا بانهن افضل من الكثيرين من دعاة العلم الأزدواجيين الذين يتشدقون بالأقوال دون الأفعال وكذلك رجال الدين اصحاب الزيف والأفكار العفنة , ولا أهوّل من شأنها لأسباب دينية بتاتا , ولكني اناقش نتائج وجذور هذه المهنة على ذواتهنّ , خصوصا النتائج التي ستترتب عليها من فوضى وتشجيع للغرائز فقط دون ان نلتفت للجانب الأنساني


7 - اليد ديار المحترم اهلا بك
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 14 - 13:25 )


تردي الأوضاع عزيزي ديار من حروب وارهاب وفقر وتفكك نستطيع حصرها بكلمة واحدة هي
المسبب الأول والأخير لجميع ما ذُكر هنا وهو (التخلف) فالوعي بحقيقة الحياة ولا غيره ممكن ان يجنبنا الكثير من السلبيات التي نعيشها اليوم من حروب الى ما نعانيه من الظلم الناتج عن الأنانية والأنانية نتاج ايضا لعدم وعي صاحبها بغريزته لأن حتى الغرائز قابلة لتشذيبها لو وعينا بها حقا

مع التحية والتقدير


8 - السيد حكيم فارس المحترم
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 14 - 13:42 )


ظاهريا نستطيع ان نقول بأن العامل القتصادي هو المحرك الأول لهذه الظاهرة , ولكن لو نبحث عن الجذور لهذه العلّة وهذا ما ابتغيته هنا فسنجد انه التخلف هو السبب , والسبب هو ان الفقر والأقتصاد المتردي هو نتيجة لعدم معرفة صاحبته بالكيفية التي بها تستطيع ان ترتب امورها وحياتها , ولكن ما نلاحظه ويجري هو قمع للمرأة ولتفكيرها وحصرها من قبل عائلتها المتخلفة التي تمنعها احيانا من العمل وتخلف العائلة هذا هو نتاج وسبب لهيمنة السلطة على عقلها
تزايد الفقر والحاجة الى ابسط مقومات الحياة هو بسبب تزايد اعداد الولادات دون البديل ودون وضع الحد لهذا التناسل الذي هو سببه التخلف , الكثيرات يبدأن ببيع اجسادهن لأجل سد الرمق ولكن ما يحصل هو انجرافهن (بحكم طبيعة الأنسان في حبه للمادة )الى المزيد منها ودون التفكير بالسبب في هذا المزيد والترف الذي يبغونه
فالاسباب لا تنحصر بالفقر عزيزي حكيم فهناك عدة اسباب ذكرتها في مقالي وجميعها هي نتاج للتخلف وحتى وان كان المجتمع الطبقي , وان كان المجتمع في حالة من التطور ولكن حكم هيمنته على الشعوب ينتج منها هذه الظواهر
مع المودة والتقدير


9 - لا اعتقد عزيزي نعيم بأن من تمارس الدعارة هي منحطة
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 14 - 13:49 )
بداية اهلا بك عزيزي نعيم وبهل الطلة بعد غياب طويل
أنا لا اعتقد ان المرأة التي تمارس الدعارة وان كان بمحط ارادتها هي منحطة اخلاقيا وابصم هنا بالعشرة , ولو رجعت للمقال فسوف لن تجد كلمة انحطاط واحدة ذكرتها في كلماتي , ولكني صورتها على انها صورة من صور عبودية المرأة كنتاج لسقوط حسها تدريجيا ,وذكرت ايضا بأن ممارستها هذه هو اعتراف منها كونها سلعة , وانا مصرّة على قولي هذا ,
وذكرت كذلك بأن المسؤولية تقع على عاتق الرجل الذي سيشاركها بشراء المتعة وعليها ايضا فلا نستطيع حصر هذه المسؤولية بها فقط بل يتحمله الرجل كون الفعل هو نتاج لتلبية رغباته ولو نجردها فهذا اعتراف منا بأنها لا تمتلك لأهلية نفسها
هي خير من ذلك الذي يغنم من اجل اوهام ولكن اين تكمن العّلة عزيزي نعيم ؟العلة لها جذور عميقة وقديمة جدا , المسألة هنا مترابطة ومتشابكة مع بعضها البعض
اسألك هنا عن السبب الذي ضحّت فيه تلك المرأة التي ذكرتها في تعليقك بجسدها لأجل انقاذ اهلها من الضياع ,واسألك هنا عن اسباب ضياع اهلها ؟؟؟؟
ولا يعنينا بأنها خير من الكثيرين كما جاء في اغلب التعليقات , فما يعنينا هو البحث عن جذور العلّة واسبابها
يتبع


10 - لا اعتقد عزيزي نعيم بأن من تمارس الدعارة هي منحطة
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 14 - 13:52 )

نعم يحق للأنسان ان يتصرف بجسده اذا لم يؤذي الآخرين , ولكن الحقيقة هنا بأن الأذى وارد للطرفين
اذى ان ينظر الأنسان لأهوائه فقط ومن ثم ستكون نظرته لنفسه على اعتبار ضعفها وهوانها التي جعلته يشتري لذته شراء في الوقت الذي يتوجب عليه ان يكون الجنس هو نتاج لعلاقة انسانية وليس هدفا , الدعارة لها علاقة بالوسط والثقافة وليس بالأخلاق , وكذلك الأخلاق لها علاقة وثيقة بالثقافة , والثقافة هنا لا تعني اللباقة والكلمات الرنانة , تعني فهم الحقيقة والحياة , , دعارة الغلمان ودعارة الشرق والغرب القديمة والحديثة هي واحدة لا نستطيع فصلها
مع ارق التحايا


11 - المراة سلعة وهذا ما اراده النظام الراسمالي والديني
منى حسين ( 2013 / 7 / 14 - 14:07 )
تحياتي لك وللجميع
عزيزتي مهنة بيع الجسد اقدم مهنة في التاريخ وتنتهي هذه المهنة عندما تنتهي المشكلة الاقتصادية عندما يكون هناك ضمان بطالة للجميع وعندما تنتهي الطبقية تنتهي كل المشاكل الاجتماعية ليس مهنة بيع الجسد فقط هناك مؤسسات عالمية كبيرة وتحولت الى ماركات معروفة للتجارة بجسد المراة لان ارباحها تفوق التصور والواقع وهذا هو ديدان النظام الراسمالي استهلاك المراة وتحويلها الى سلعة يدوم ثرائها اكثر من البترول وتداول العملة فيها اضبط من الدولار واليورو لا شان لما طرح في المقال ببيع الجسد الكل يعلم ان المسؤول الاول عن ازدهار مهنة بيع الجسد هو العامل الاقتصادي لا توجد امراة في العالم كله مهما بلغ بها الجهل والتخلف تريد ان تكون امراة احضان كل ليلة تباع وتشترى ولا توجد في العالم كله امراة تريد العيش بدون كرامه وبدون مشاعر خاصة لرجل واحد وللاسرة محترمة ماذا اجد هنا يا صديقتي لا يمكن ابدا ان نترك العامل الاساس ونلقي اللوم على الضحية وارى اني سارد على مقالك بمقال اخر
تقديري ومحبتي زميلتي العزيزه


12 - لو انهزم الفكر امام الحاجة فلا حاجة له
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 14 - 14:27 )
لا اوافقكِ عزيزتي ليندا في ان الفكر ينهزم امام حاجة الأنسان للمال ولو انهزم فهناك خللا في هذا الفكر
اسألك هنا سؤال ربما يكون محرجا : هل سنمارس انا واياك فعل الدعارة لو انعدم المال لدينا ؟
معكِ في ان اغلب الزواجات هي سواء مع فعل الدعارة وليس هناك اختلافا كبيرا بينهما وكما بينت هذا ايضا في مقالي
واكرر بأن العامل الأقتصادي هو ليس الوحيد لممارسة المرأة فعل الدعارة ولكنه اشدها وهو كنتاج
للتخلف كما ذكرت في مثالي مع المقال بان التفكك الأسري هو نتاج لتخلف الزوجين الذي يدفع لهرب من مشاكلها والتجائها الى مهنة العارة, والمرأة التي هربت من زوجها بسبب تعسفه هي غير قادرة عليه , والنتيجة ستصب في تخلفها وتخلفهُ
اطيب التحايا وارقها


13 - لو كانت المرأة واعية لما صارت سلعة عزيزتي منى
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 14 - 15:08 )
اهلا بكِ صديقتي منى

ما سبب المشكلة الأقتصادية عزيزتي منى ؟
ثم هل جميع من يتاجرنّ باجسادهن لا يمتلكن للقمتهنّ ؟
ثم هل تقتصر هذه المهنة على النظام الرأسمالي فقط ؟
وأعيد نفس سؤالي للعزيزة ليندا :هل لو افتقدي انتِ للمادة ستتحولين الى بائعة جسد ؟
مؤكد سوف لن تتحولين , اذن ما سبب بيع العاهرة لجسدها لو كات قوية وواعية ؟
هي وهل لا تستطيع لغير هذه المهنة ؟
يا عزيزتي ارجو ان تفهمي نقطة مهمة وكذلك بعض المعلقين بأنني لا اضع اللوم على المرأة مطلقا وانما اضع اللوم على السلطات الحاكمة والأنظمة الفاسدة التي تزرع التخلف وانعدام الوعي لدى شعوبها لتستطيع الهيمنة عليه , اللوم الوحيد الذي اضعه امام هذه المهنة هو التخلف الذي ينتج منه الفقر .. واكرر التخلف الذي سينتج من الفقر , الفقر هو نتاج للتخلف , وهذا جذر من جذور المشكلة او جميع المشاكل , الفقر يأتي من نظام غبي وأناني وفاسد

مع اجمل التحايا


14 - أطعميْ أولادي ثم طالبيني بالفكر عزيزتي فؤادة
ليندا كبرييل ( 2013 / 7 / 14 - 16:03 )
لو انعدم المال لدينا هل سنمارس الدعارة ؟ تسأليني ؟
نعم فؤادة ، إذاً ماذا سأطعم أولادي ؟ طنجرة بحص متل طنجرة الست بتتاع زمن السيد عمر بن الخطاب ؟
عندما لا أجد عملاً آخر سأمارس الدعارة نعم وألف نعم
أولادي أهم من أي شيء آخر ، لم تجرّبي الجوع كما يبدو حتى قدّمتِ الفكر على عمل الدعارة
الفقر يتحمل مسؤوليته المجتمع بأكمله ، وعندما يصبح المجتمع حارة كل مين إيدو إلو سأطرق أول باب دعارة لأحصل على المال وأطعم أولادي
هل أتركهم يموتون جوعاً كرمال عيون الفكر؟
هل الفكر يطعمهم ؟
لنكن واقعيين عزيزتي لا فكر لا ثقافة قبل أن يشبع الإنسان
المعذرة لعلي صدمتك بموقفي
لا تنسي أني وضعت نفسي في أسوأ الاحتمالات ، ولن ألجأ للدعارة عند أول انهزام، هناك وسائل عديدة للعمل ، وعندما تنتفي لا يبقى أمام الإنسان إلا أن يبيع جسده
وإلا ؟ لماذا هذه المهنة شغالة بكل العالم؟
وعلى رأسها دبي التي فيها أكثر من نصف مليون روسية معتّرة
هذا ما أراه
شكراً مع التحية


15 - سأوضح اكثر عزيزتي ليندا
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 14 - 17:59 )
عندما انجب عددا من الأطفال وانا لا استطيع ان اضمن لهم حقوقهم وحياة رغيدة فما السبب في هذا سوى انني لم اعي لهذه النقطة البسيطة نسبيا , من المؤكد ان الفكر لا يطعمهم ولكني استطيع ان ابتعد عن غريزتي وانانيتي لو كنت بحال معدوم وليس من الضروري ان انجب اطفال لا استطيع ضمان لهم حقوقهم , نحن لا نعالج الغلط بغلط افدح منه وانما علينا بان نمسك رأس العلّة ومصدرها
ليس هناك جوع بالمعنى الحرفي فنحن نستطيع ان نبتكر الطرق والوسائل العديدة لو كنا نمتلك للعقل
بالعقل وحده يحيا الأنسان ويستطيع ان يوفر قوته
بالنهاية فأن اسوأ الاحتمالات التي ذكرتيها هي نادرة ولا نستطيع تعميمها على جميع من مارسن مهنة الدعارة , وانتِ ذكرتِ بأن هناك وسائل عديدة للعمل وكسب القوت باستثناء حالات نادرة لسنا بصددها حين تنتفي بها وسائل العمل
حينها يكون لزاما عليها ان توفر لقمتها لا ان تموت وهذا لو انها فكرت صحيح ولو لم تنجب عددا من الأطفال
لماذا هذه المهنة شغالة بكل العالم ؟ اين تكمن العلّة ولماذا تزداد نسبة السكان بالعالم دون ان يضعوا لها حلولا بالرغم من سهولة الحلول فقط لو كل زوجين ينجبوا طفلين ومن ثم يذهبوا هم ويبقى العدد ثابت


16 - بيع الجسد حلا للازمة الفقر
منى حسين ( 2013 / 7 / 14 - 18:41 )
عزيزتي الغالية فؤاده
تساليني عن سبب المشكلة الاقتصادية سببها ليس الجهل سببها منع المراة من الخروج للعمل بسبب حصرها لمهام خدمة البيت والرجل لانها ناقصة عقل ودين وعورة والازمة الاقتصادية للمراة تتعدى حدود لا يمكن تصورها عزيزتي كنت اعمل في شركة انتاجية وموظفة على الملاك الدائم وكنت ارى كيف يسيطر الازواج على رواتب زوجاتهم وكن مديرات ومهندسات ويوم يوم استلام الراتب يذهب هو ويستلم راتبها وعندما سالتهن قلن انهن مسروقات الاجر اما هكذا واما الطلاق وتشوية السمعه بانتظارهن ومررت بعاملات المتاجر والاسواق ووجدتهن عند انتهاء العمل وغلق المحل او المتجر ياتي الرجل بدشداشتة اللامعه ليجمع الدخل اي الوارد ويضعة في جيبه ويتركها تقفل المحل وتمشي خلفه كل هذا يحدث مع النساء العاملات وانا ايضا كصديقتي ليندا كبييريل اقول ان الفقر يهزم كل شيء المباديء والشرف وكل شيء ولدي اعتراض حول مسمى عاهرة من فضلك عزيزتي لا تستخدمي هذا المصطلح بما يحمل من اهانة للمراة
مع فائق احترامي لقلمك


17 - الزميلة المميزة فؤادة العراقية تحية لك ولقلمك
مكارم ابراهيم ( 2013 / 7 / 14 - 20:22 )
تحية لك عزيزتي الاستاذة المحترمة فؤادة تذكرين في مقالتك النص التالي -
. افالدافع الرئيي سمعت من فتاة عراقية لديها شهادة عالية وكانت تعيش في الخارج اولديها لغة عندما عادت للعراق وبحثت عن عمل طلب منها ان تاتي بتزكية من حزب او مرجعية دينية او حزبية تدعمها ولم تحصل على تزكية من جهة على عمل بشهادتها من جامعة بغداد ولم يبالوا بامكانياتها الاخرى لغة و خبرة اجنبية كل ذلك لم يمكنها في الحصول على عمل ولولا مساعدة اخوتها في الخارج ماذا كانت ستفعل؟ كيف كانت هذه الفتاة ستعيش ربما تبيع جسدها فالحكومة العراقية لم تقدم شيئا للعراقيات اخبريني عزيزتي اذا حكومة العراق لم تساند العراقيات في الحصول على عمل شريف فاكيد ستبيع جسدها
وبالمناسبة في اوروبا لدينا رغم التطور الثقافي والمادي والنقابات فتيات يبعن جسدهن مقابل المال وتدفع ضريبة للدولة لانه عمل كاي عمل اخر هنا ليست الاسباب اقتصادية ولاالفقر ولاالبطالة لانه يمكن ان تحصل على راتب من الدولة اذالم تجد الفتاة عمل لها
اذا هنا تتدخل عوامل اخرى لتبيع الفتاة جسدها في الدول الاسكندنافية
مع خالص احترامي وتقديري


18 - خطا في مداخلتي
مكارم ابراهيم ( 2013 / 7 / 14 - 20:36 )
اسفة للخطا لقد اضعت نصك وهو التاليانت تقولين التالي فالدافع الرئيسي لكل ظاهرة سلبية هو العامل
الثقافي


19 - الوعي أولا يا منى حسين
علقمة منتصر ( 2013 / 7 / 15 - 10:11 )
السيدة منى حسين كتبت :- تساليني عن سبب المشكلة الاقتصادية سببها ليس الجهل سببها منع المرأة من الخروج للعمل بسبب حصرها لمهام خدمة البيت والرجل لانها ناقصة عقل ودين وعورة والازمة الاقتصادية للمراة تتعدى حدود لا يمكن تصورها-.
فما هو سبب -منع المرأة من الخروج للعمل- و-سبب حصرها لمهام خدمة البيت والرجل- وسبب اعتبارها -ناقصة عقل ودين وعورة وهل فعلا أن -الأزمة الاقتصادية للمرأة تتعدى حدود لا يمكن تصورها-؟
هذه مصادرات لا تستقيم. فؤادة محقة عندما تعطي الأولوية للوعي الاجتماعي عموما. هاكِ مثالين: واحد من أوربا حيث نجد أسرا مسلمة تعيش منذ عشرات السنين والنساء فيها يعملن ولهن مورد اقتصادي يمكنهن من التحرر لو أردنا ومع ذلك لا يفعلن ويواصلن التشبث بالعادات والتقاليد الدينية بما فيها حتى ختان البنات في فرنسا. كما يواصلن التحالف مع الرجال ضد كل امرأة تحاول الخروج من القطيع. ومثال آخر من البلدان العربية، حيث لا نعدم وجود نساء جامعيات بشهادات عليا يدافعن عن نظرة إسلامية هابطة للمرأة رغم أنهن لهن دخل محترم. المشكلة إذن تكمن في مدى تشبع النساء والرجال على السواء بالقيم الإنسانية الحديثة كالحرية والمواطنة.


20 - لا مبرر لان يبيع الأنسان مبدأه وجسده عزيزتي منى
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 15 - 11:08 )

اهلا بكِ عزيزتي منى وأقول لكِ

لو كانت المرأة واعية فهل ستقبل بحصرها لمهام البيت وهل بقائها ورضوخها للزوج يعني انها واعية وبعدية عن الجهل الذي ذكرتيه ؟ , وهل مكوثها في البيت سيجعلها واعية , أم انها ستزداد بؤساً وجهلاً ؟
مثالكِ الذي اوردتيه بالتعليق فمن ترتضي بالذل وهي موظفة وقادرة على اعالة نفسها وترتضي بسرقتها من قبل الزوج, فهل هذه واعية برأيكِ ومدركة لحقوقها كونها انسان لا يحق لكائن من كان ان يسلبها تلك الحقوق ؟ المبدأ لو كان سليم والمرأة لو كانت (واعية) واقول واعية بحقها كون الوعي لا علاقة له بالشهادة اليوم , فلو كانت كذلك لوجدت الف باب وباب لتكون انسانة وتصفع هؤلاء الذين يريدون لها ان تكون جسدا فقط
المرأة بحكم القيود المفروض صارت ناقصة عقل فعلا والجهل بالشيء هو سبب مشاكلنا وازماتنا لو فكرنا بالنتائج والسباب بشكل اكثر هدوء
اما بخصوص التسميات فهي لن تبدل المعنى سواء كانت دعارة او عهر
مع الف تحية لكِ وسلام رغم اختلافنا بالرأي هذه المرة ولكن باعتقادي الاختلاف اكثر ضرورة من التقارب


21 - الشهادة شيء والوعي شيء عزيزتي مكارم
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 15 - 11:30 )
اهلا بكِ عزيزتي مكارم وسهلا
انا معكِ في مثال هذه الفتاة , ولكن هل سألتِ عن السبب في انها لم تتلقى اي مساعدة من المحيط ؟
السبب يكمن في قولي الذي اضعتيه في البداية وهو ان السبب والدافع الرئيسي لكل ظاهرة سلبية هو العامل الثقافي ولا اعني هنا بالثقافة ان تكون جامعية وتتحدث لغات , ما اعنينه هو الوعي الأجتماعي والحياتي وهو الأهم
لا الشهادة الجامعية ولا اللغة هما دليل ولا يعنيان بان تكون صاحبتها واعية , فالوعي يختلف عن الثقافة عزيزتي مكارم
ثانيا والأهم هي تستطيع ان تجد لها آلاف المنافذ لتكسب قوتها لا ان تستسهل بيع جسدها وتجعله رخيصا وتثبت بفعلتها بانها ناقصة عقل وجسدها سلعة كما ارادوا لها ان تكون , كلامكِ هذا معناه ان كل من لم تجد عملا عليها ان تلجأ الى بيع جسدها ! هذا يعني ان غالبية النساء عليهن ان يلتجأن الى مهنة الدعارة كحلا افضل لهنّ
هل فكرنا عزيزتي مكارم بنتائج تلك المهنة على النساء وكيف سيكون حالهنّ ونفسيتهنّ ونظرتهنّ لأنفسهنّ , ولا تقولي لن يتأثرنّ طالما هنّ متسلحات بالشهادة , الشهادة لا تعني شيء امام بيع الأنسان لنفسه
يتبع


22 - الشهادة شيء والوعي شيء عزيزتي مكارم /2
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 15 - 11:34 )

هنا تكمن الطامة الكبرى وهي الأعتراف بهذه المهنة كمهنة رسمية , اوربا عزيزتي ليست مقياس للصحة وان تطورت فهذا لا يعني بانها تحترم المرأة والأنسان
انا ابغي واطالب بعالم ربما هو مثالي ولكنه العالم الأفضل للجميع
المرأة في الدول الغربية لا زالت لم تتحرر من سلطة الرجل ولا يعني تحررها شكلا بانها قد تساوت مع الرجل وابسط دليل هو الأعتراف بمهنة بيع الجسد وما ذكرتيه بأنه رغم توفير الدولة للمرأة راتب فيما اذا لم تجد لها عملا ولكن المرأة تمارس مهنة الدعارة كعمل رسمي معترف به, اذن مهنة بيع الجسد دليل عبودية المرأة وليس تحررها
مع التقدير والمحبة


23 - موضوع معقد
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 7 / 15 - 12:33 )
تحياتى فؤادة العراقية وها لنا عودة بعد غياب

الموضوع هنا فيه شئ من التعقيد بالتحديد فيما يلى: اسباب وجود مهنة كهذه و انتى تكلمتى عنها فى المقال-يكون العامل الإقتصادى و الفكرو الثقافة اقوى الأسباب تأثيرا لكن الغريزة لها دور ايضا فى الأمر و احيانا رغبة شخصية (ليس هذا الأمر منتشر لكن ستجدى بعض النساء راغبات فى هذا الأمر لانها ليس عندها مشكلة فى فعل كهذا)

استشعر عموما فى المقال صرخة المرأة التى تشكوا من انه لا احد ينظر لها الا على انها مجرد جسد
(هو الصراحة مجتمعنا العربى السعيد فنان فى خلط الآوراق- نحن نحشر بالإكراه الرغبات الجسدية و الحب مثلا و نربطهم مباشرة بالفسق و الرذيلة و نربط حرية المرأة و جسدها بهذا الأمر ايضا

نحن من يتماهى فى القسوة ضد اى علاقة او رغبة بيولوجية و نحولها الى طوطم مقدس (ضيفى عليه رغبة الرجل الشرقى فى التسلط و الإستحواذ) و النتيجة هى هروب البعض الى الجرى وراء من تمتهن مهنة كتلك (و طالما المال حاضر اذن شكرا خلصت القصة!!)

نعم ثقافيا و فكريا نحن مفلسون وضائعون- و لا نقدر احتياجاتنا البيولوجية و العاطفية و الفكرية
فلا نستغرب ان انتشرت مهنة كهذه عندنا

مودتى سيدتى


24 - بالمناسبة احب اضيف
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 7 / 15 - 12:44 )
بالمرة جملة احب ان اقولها

فى المقال وردت جملة مضمونها ان هناك إمرأة رأت ان تبيع نفسها بإرادتها فضلا عن ان تُباع رغما عنها (كل منا راى تلك المسالة بوجهة نظره لكن
ما انا استشعره فيها هو نوع من القهر او اليأس (طالما انى ميتة ميتة اذن سأختار كيف اموت -على الأقل-) )

وجهات نظر الناس تختلف فى بعض المهن التى يكون فيها جسد المرأة حاضر فى المشهد (هل هى راقصة ام عارضة ام بائعة هوى كما فى قضية المقال)

لكن النهاية فعلا هناك معاملة سيئة للمرأة فى مجتمعنا العربى (نظلمها ان كانت جميلة وان كانت متواضعة الجمال نظلمها- ان كانت ذكية نقهرها و ان كانت متواضعة الذكاء نسحقها
وان كانت متحررة ننسفها نسف
أما ان كانت منغلقة على نفسها و خانعة (هنا فقط نبجلها و نقدرها ؟!!)

لماذا؟ لان هذا هو النموذج الذى يريده الرجل الشرقى, للأسف

حتى الفكر الدينى و التقاليد لا تعطى المرأة ميراث مادى وافر (دائما الخوف منها ان تكون قادرة)
أيها الشرقى

يجب ان تتعلم ان تعامل المرأة بإحترام لكى تكسب ايضا تقديرها و احترامها
ان كانت جميلة فلا تجرحها (لانك لا تسيطر على اعصابك امام انوثتها مثلا)
ان كانت ذكية فلتشجعها لكى تكون سند لك


25 - استشعار ذكر عزيزي حازم
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 15 - 16:51 )

اهلا بك عزيزي حازم ومبروك لكم ثورتكم ونصركم المبين
استشعارك كان ذكيا واستخلصت فكرتي كاملة كعهدك دوما
كذلك لفت انتباهك جملتي التي لم يعرها احد اهتماما وهي تفضح كيف تكون حياة المرأة سيئة في كلا الحالتين وبالفعل طالما هي ميتة ميتة اذن ستختار موتها بطريقة بيع جسدها لعلها تنجو من ذلك الموت الذي هو اصلا ناتج من انعدام وعيها بفعل نظرة المجتمع لها
ولكن هيهات لها من الخلاص ما لم تتسلح بمعرفة انها انسان لا يفرق عن اخيها الرجل , ان تختار المرأة الطريق الأسهل للخلاص من ازماتها دون مواجهة عفونة المجتمع سينتج عنها امرأة ضعيفة تنجرف لأصغر الموجات
نعم نحن شعوب نرى في المرأة جسدا يسير امامنا ومن ثم اهملنا عقلها , وحتى بعض النساء ينظرنّ لأنفسهنّ نظرة كهذه
هذه حقيقة مع الأسف علينا ان نأخذها بحسباننا وان لا نرمي فوقها اغطية ونقول بأن المرأة واعية بكونها انسان ولكن المحيط اقوى منها , فلو كانت المرأة واعية بحقوقها فعلا لما اصبحت بهذا الحال , واكرر هنا الأزمة ازمة الوعي ثم الوعي ولا غيره
يتبع


26 - استشعار ذكي عزيزي حازم 2
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 15 - 16:55 )
عذرا لقد ورد خطأ في عنوان تعليقي الأول حيث قلبت الذكي الى ذكر


ووضحت في كلامي واكرره (الفقر بمعنى عدم امكانية صاحبته من لقمتها فلا اعتقد ان تصل الحال بأي امرأة من انعدام للقمتها الا اذا كنا في بلد تعاني من المجاعة كما هي حال بلدان افريقيا ) اما اذا انعدمت لقمتها ولو اختارت طريق بيع جسدها فمن سيضمن لها ان لا يجرفها التيار من فسوق هؤلاء الذين سيشترون متعتهم منها , وما هو سلاحها حينذاك؟ والمعنى واضح وصريح

علينا ان نصب اهتمامنا ايضا على الرجل الذين يشترون المتعة ويحولون الجنس الى سلعة قابلة للشراء وكيف يستطيعون الأستمتاع بامرأة تبيع لهم لذتهم
مع اجمل تحية لك وشكرا على هذا النشاط المميز والألتفاتات الذكية


27 - احب ان اوضح
مكارم ابراهيم ( 2013 / 7 / 15 - 20:29 )
عزيزتي فؤادة
تحية طيبة
لم اقصد بان المراة التي لها شهادة جامعية هي واعية ثقافقيا ابدا انا اعرف نساء عراقيات في اوروبا تخرجن من جامعلت في العراق لكنهن لايفقهن شيئا في الحياة هذه نقطة وثانيا انا لااقصد ان كل امراة لاتجد عملا تبيع جسدها بالعكس الكثير من النساء رغم الفقر والعوز لم تمد يدها لااحد ولم تبيع جسدها حتى لو ماتت من الجوع وحتى لو رات طفلها يموت امام عينها ربما تسرق له حليب لااعلم ماذا ستفعل اذا رات طفلها يموت من الجوع لااعلم .
اما نساء اوروبا اللواتي يعملن في البغاء كما ذكر الزميل والرفيق العزيز ادم واضيف لك ان غالبيتهن يعتمدن على المخدرات او المواد الاخرى كي تنسى ماتفعله وكي تقدر على ان تمارس الحب مع رجل لاتحب ولاتشعر باية مشاعر نحوه وربما مقرف لكن مقابل المال يجب ان ترضيه وهذا يتطلب منها مخدر عقلي كحول او مخدرات ومواد كثيرة تخدر عقلها عن التفكير وانتي تعلمين نتائج ذلك لااربد الاطالة لانها تصل للانتحار ايضا
محبتي لك


28 - شكرا استاذتنا فؤادة
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 7 / 16 - 13:02 )
شكرا لكى على مشاركتنا كمصريين فرحة إزاحة الإخوان (هم لم يكفوا عن الشر و الأذى انتقاما من المصريين حتى لحظة تعليقى هذا ولكننا لن نترك بلدنا المدنية تضيع ثانية-نتمنى)

عن تعليقيكى 25 و 26 - اشكرك على المديح و يلفت نظرى ايضا حديثك عن جعل المرأة العربية فى المجتمع الأصولى غير قادرة ماديا
(بالنسبة لبعض الدول العربية التى تحظى بقدر ضخم من الأصولية و العادات الدينية ستجدين فعلا ان المراة لا تحصل على ميراث كبير مثلا و تُظطهد إجتماعيا لو كانت تعول بمفردها و غير متزوجة مثلا)
الرجل الشرقى الرجعى الطباع هو من يخاف ان تكون المرأة منافس او ند له (هو يريدها دائما مثل سلعة فى واجهة عرض فى محل او متجر
لكنه لا يحتمل فكرة انها لها حرية ان تريده او تلفظه لانه قد لا يستحق إهتمامها

والنهاية ان الإحتياج المادى هذا قد يدفع المرأة لبيع نفسها من اجل ان تعيش(فضلا عن احساساه بالقهر لكى تختار هى طريقة إعدامها)

ناهيكى طبعا عن تحويل الحب والرغبات الغريزية الى تجارة بحتة (ادفع لتحصل على المتعة)

نعم الرجل الشرقى فى حاجة ايضا الى توعية شديدة مثل المراة (بل هو يحتاج توعية اكثر و اشد لانه اصل المشكلة)

مودتى


29 - شكرا لتوضيحكِ عزيزتي مكارم
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 16 - 13:35 )
نعم عزيزتي مكارم تعدد ردود الفعل لدى النساء اللواتي يعانين الفاقة موجود حتما , فهناك من تبيع جسدها عند الحاجة وهناك من تسرق وهناك تفكر في كيفية خلاصها بأقل الخسائر وهناك ... ولكن ردي كان عن مثالكِ الذي اوردتيه بصدد الطالبة حيث لا خلاص لها في ممارستها لتلك المهنة في حالة غلق الأبواب بوجهها فالضياع وعدم الأستقرار النفسي سيكون مصيرها بالأضافة الى اني سألت عن السبب في انعدام الأنسانية بمحيطها وجميع ما ذكر هو بسبب الجهل والتخلف اللذان ينتجا الأنانية وانعدام الأنسان
هذا ما كنت ابحث عنه واقصده عزيزتي وهو تأثير هذه المهنة على صاحبتها وكما بينتِ انتِ بكيفية اعتماد اللواتي يعملن بمهنة البغي على المخدرات كي ينسون ما يفعلوه , ما اقصده بأن مهنة الدعارة هي ضد الأنسانية لأنها تلبي غرائز فقط ولا علاقة لها بالمشاعر الأنسانية , ولهذا حاولت ان ابين سلبياتها وهي بالحقيقة لا ايجابيات لها ولكنها انتشرت وتوسعت على نطاق واسع وبدأ التفنن بها بأشكال عديدة ولهذا نستطيع ان نقول بأن اسبابها ليس الفقر فقط ولكن الفقر هو سببا ثانويا ولا نستطيع ان نهمل الأسباب الحقيقة والجذور لهذه المشكلة
مع اطيب الأماني والود لك


30 - الى فؤادة العراقية
محمد الحداد ( 2014 / 6 / 8 - 18:48 )
قرأت للتو مقالك
ولا أريد أن أكتب راي فيه
ولكني أقترح لك قراءة أربع مقالات عن الليبرالية
تجدينها في موقعي الفرعي
لتعرفين الفرق بين الحرية التي تكتبين عنها
والحرية التي أقصدها
تحياتي

اخر الافلام

.. دار المرأة في حسكة


.. هبا عويدان




.. سوسن مسعود


.. الذاريات محمد




.. ابتسام كامل رمام