الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعدين الطبقي والجنسي لنِكاحيً المتعة والمسيار

مالوم ابو رغيف

2013 / 7 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


النكاح رغم انه يعني الزواج في مصطلحات الدين الاسلامي الحديث، الا انه يتخذ من فعل الممارسة الجنسية دلالة عليه وتعريفا له، ولهذه الدلالة اهمية في فهم تفسير نوعية الاحتياج، فهو احتياج لاشباع الغريزة الجنسية وليس الى تطمين الحاجة العاطفية والرغبة في تكوين عائلة. اي ان النكاح يهدف الى استقرار جنسي اكثر مما يهدف الى استقرار عاطفي، ولذلك اباح الاسلام الزواج من اربعة مع ان تعدد الزوجات يسبب مشاكل اجتماعية واقتصادية ويهدد استقرار العائلة.
ولان الزواج ( النكاح) يفهم منه معنى التزاوج، اي التلاقح وليس الارتباط، فأن العلاقات الجنسية بين الرجل والمراة تلك التي كانت تزاول خارج مؤسسة الزواج، أُسميت بالانكحة لغرض اضفاء الشرعية عليها. مثل تزاوج المتعة وتزاوج المسيار.
لا ننوي مناقشة شرعية المتعة والمسيار الدينية، اذ ان لكلاهما من القرآن ومن الحديث ما يسند شرعنتهما وما يثبت العمل بهما في مراحل التاريخية معينة، كما ان الفعل الممجوج القبيح لا يصبح جميلا اذا اجازه الدين ولا الجميل يصبح قبيحا ممجوجا اذا حرمه الدين.
نحن هنا في نية تسليط الضوء على المضامين الطبقية والجنسية لكلا النكاحيَين.
ونقصد بالمضمون الطبقي هي الملامح الاجتماعية التي تدل على الشريحة الاجتماعية التي تمارس هذا النوع من التزاوج، فالشريحة الاجتماعية التي تمارس المتعة تختلف عن تلك التي تمارس المسيار، كذلك القصد من بيع البضاعة الجنسية او شرائها يختلفان في المتعة عن المسيار.
المتعة هي ممارسة جنسية عن طريق تزاوج يتحدد وقت ديمومته شفهيا نضير مبلغ معين يتفق عليه الطرفان البائع{المراة} والمشتري{الرجل}. واذا كان دافع الزواج، اضافة الى اشباع الحاجة الجنسية، الارتباط الاسري للمرأة وللرجل، فان الدافع في حالة تزاوج المتعة يختلف عن الزواج العادي، فالمراة ليست عروسة انما بائعة والرجل ليس عريسا انما مشتريا. المراة وبصفتها بائعة تكون مثل اي بائع اخر يهدف الحصول على المال من خلال بيع البضاعة، بينما الرجل بصفته مشتريا يبحث عن القيمة الاستعمالية لتلك البضاعة ويتحدد السعر بالتعامل والتوافق، وقد نزل قرآن بذلك:ـ
فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح
عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة
لا تسعى المراة في تزاوج المتعة لاشباع رغباتها الجنسية، اذ انه ليس هدفا لها، فهي مدفوعة بالضيق والعوز والاحتياج ولا تجد شيئا اخرا تستطيع فعله الا بيع جسدها والذي يكفل الدين شرعية بيعه وتسويقه. فنساء المتعة من الشرائح الاجتماعية الفقيرة اللاتي يجدن في بيع اجسادهن موردا اقتصاديا يسد بعض الحاجات المعيشية.
ان زواج المتعة يحمل معه ملامح الطبقة الفقيرة المسحوقة اقتصاديا.
لذلك يكاد ينعدم هذا التزاوج بين الشرائح والطبقات الميسورة كما ان رجال الدين الذين يفتون بزواج المتعة، لا يسمحون لبناتهم ولا لأخواتهم بممارسة هذا التزاوج حتى لو كن يعانين من الكبت الجنسي.
الكبت الجنسي عند المراة في الشرائح الاجتماعية الميسورة، لم يوليه رجال الدين الشيعة الرعاية والعناية، فهم غير معنيين بما تعانيه المرأة من حرمان وكبت جنسي، فالمتعة في زمن النبي محمد لم تكن تشريعا يضمن سد حاجة اقتصادية للمراة، انما تشريعا الاشباع غريزة الرجل الجنسية فقط. فقد جاء في صحيح البخاري التالي:
اخرج البخاري ومسلم في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود، قال، كنا نغزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا شيء، فقلنا الا نستخصي فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا ان ننكح المراة بالثوب.
واذا لم يولي الشيعة للكبت الجنسي عند لمراة عناية، فان اهل السنة والجماعة قد انتبهوا الى ذلك فشرعوا زواج المسيار.
وعلى خلاف المتعة لا يكون الدافع في المسيار اقتصاديا، انما جنسيا ، وليس الرجل هو من يبحث عن الجنس، انما المراة هي من تسعى اليه لاشباع غرائزها هي الخاطب والرجل هو المخطوب. الرجل في زواج المسيار يتحول بما يشبه الـ
Callboy
ياتي اليها كلما احتاجته لممارسة الجنس معه بدراية كاملة من اهلها، ابوها واخوانها وبخفية عن اهله هو، عن زوجته واطفاله.
وغالبا ما تسعى النساء الميسورات للتزاوج المسياري من رجال ميسورين ينتمون لنفس طبقتهن الاجتماعية ولنسب ليس دونيا، فالنسب في المجتمع السعودي حيث يتفشى الشذوذ والمسيار في المجتمع الوهابي، يلعب دورا كبيرا في التزاوج، فكثير من النساء قد طلقن ازواجهن بعد علمهن بنسبهم الخفيض.
في زواج المسيار لا تشترط المرأة على الرجل شرطا ماليا ولا اجتماعيا وتتنازل عن جميع مستحقاتها كالنفقة والانجاب.
الرجل لا ياتي اليها الا لغرض واحد هو ممارسة الجنس معها ويذهب بعد ان يشبع رغبتها ورغبته. ان الحافز والدافع من كلا الجانبين هو البحث عن الجنس فقط.
يمكن القول بان المسيار كان ذو نفع لبعض شرائح المجتمع الخليجي الميسروة الذي تكثر فيه العانسات والمطلقات والارامل وغلاء المهور ومبالغات الاعراس مما يجعل الذكور يعانون من الكبت الجنسي خاصة في فترات المراهقة، اذ انه يتيح لهم المعاشرة الجنسية مع النساء دون تكاليف مالية، وان كن اكبر عمرا، ويبعدهم عن الشذوذ الجنسي المنتشر في المجتمعات الخليجية وخاصة السعودية.
وعلى عكس زواج المتعة، الذي تمارسه بعض من النساء التي يدفعهن الفقر وقلة ما في اليد لممارسته، يتفشى زواج المسيار في السعودية بشكل ملحوظ حتى ان زيجاته زادت على اعداد الزيجات العادية. لقد اصبح يشكل ظاهرة ملحوظة ولم يعد امرا ممجوجا او لا يتقبله المجتمع واصبح من زبائنه مشايخ الدين ورجال الاعمال، فهو لا يكلف شيئا.
اللافت ان رجال الدين الشيعة او السنة، وبدلا من مناقشة مشكلة الكبت الجنسي، اكان عند الرجال او عند النساء، يتعاركون فيما بينهم ويشتمون بعضهم البعض في جدال عقيم فيما اذا كانت المتعة او المسار حلالا ام حراما.
رجال الدين الشيعة الذين يحصلون على ملايين الدولارت سنويا من اموال الخمس والنذور، كان يمكن لهم ان ينقذوا {المتمتع بهن} من بيع اجسادهن بتخصيص مبالغ مالية شهرية لهن، وخاصة ان اموال الخمس يجب ان توزع على الفقراء وفق الفقه الشيعي ، وكان على الدولة تخصيص رواتبا شهرية للنساء بما يكفل لهن حياة حرة كريمة وينقذهن من اسواق المتعة.
واهل السنة والجماعة يمكنهم حل مشكلات العنوسة والكبت الجنسي باشاعة الحب والحرية والتخفيف من غلواء الحجاب والنقاب، فكيف يتزوج الرجل المراة او يقع في حبها ان لم يرها.؟
في المجتمعات المحجبة يختفي الحب وينتشر الجنس على شكل رغبات مجنونة وسعار متوحش، تسيطر الغرائز وتضيع العواطف ولا يُفكر بالمراة الا كموضوع للجنس .



















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخرى
حمورابي سعيد ( 2013 / 7 / 14 - 08:56 )
اخي مالوم...وماذا عن النكاحات الاخرى , مثل المصياف والمضياف والوناسة والفريند والويك ايند والعرفي والسواقة والنهاري ؟ تحياتي


2 - لايوجد زواج حلال بالاسلام
مروان سعيد ( 2013 / 7 / 14 - 09:40 )
تحية لك وللجميع
معزرة من الجميع ولكن يجب قول الحقيقة انه لايوجد زواج شرعي مبني على التفاهم وانشاء اسرة في الاسلام لذلك يكون مثل ما تفضلت به انه بيع وشراء وعقد مقدم ومؤخر وكانك تشتري ارض او اي شيء
وبما ان الطلاق حلال فان البيعة فاشلة من اساسها حيث على الشاري ان يتمتع ما طاب له وحين يمل يطلق ويشتري غيرها بعد ان خلف منها اولاد ليزيد من اولاد االشوارع والمتشردين لاان امهم ستباع مرة اخرة لمن يدفع الثمن
انها كارثة افتاها الاسلام والكارثة الاكبر منع التبني لكي لايرحم ولايدع رحمة الله تعمل
اني اعتقد عملية النكاح مثلها مثل الزنا ولكن بموافقة الدين اي زنا مشرعن
واستاذي مالوم لم تتطرق لنكاح المثلي وان المثليين بالسعودية اكثر من ال 60 بالمئة
بسبب تفشي التعصب الاعمى من عدم الاختلاط
ومشكور لتوضيح انواع الزنا المشرعن
وللجميع المودة


3 - الاخ حمورابي سعيد: الحاجة التحررية والحاجة الجنسية
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 14 - 09:41 )
الاخ حمورابي سعيد
تحياتي لك
النكاحات التي تفضلت بالاشارة اليها، ليس لها ملامح اجتماعية ولا تلاقي قبولا من المجتمعات مثل نكاح المتعة ونكاح المسيار. اذ ان الدولة، السعودية وايران، تدعم هذه الانكحة رسيما، ففتوى زواج المسيار اقرته هيئة كبار العلماء في السعودية واصبح قانونا معمولا به، ولا تعاقب النساء (دلالات الجنس) على امتهان هذا العمل، في ايران توجد مكاتب موجود فيها جميع البيانات للانساء الراغبات في بيع بضاعة الجنس تحت مسمى المتعة.. ـ
انا اعتقد زواج المتعة له اسباب اقتصادية اكثر مما له اسباب جنسية، بينما المسيار له اسباب جنسية، خاصة وان العوانس والمطلقات والارامل تزداد اعدادها في دول الخليح نظرا لقلة الاختلاط مع نساء البلد وكثرته مع النساء الاجنبيات وقدرة الرجل على السفر الى البلدان الاخرى لغرض الاشباع الجنسي.ـ
الغريب ان العائلة السعودية تبدي تفهما لحاجة ابنتهما الجنسية فتسمح لها بنكاح المسيار، لكنها لا تبدي اي تفهما لحاجتها التحررية فتبقيها سجينة البيت وسجينة القناع.. اي الحجاب والنقاب.


4 - ولماذا يصمون الغرب بالانحلال؟ فلينظروا المسيار
ليندا كبرييل ( 2013 / 7 / 14 - 10:06 )
إذا كان المتعة لمتعة الرجل كما تفضلت، فإن زواج المحجاج الذي اعترفت به السعودية لخدمة المرأة طالبة أداء الحج فتدفع تكاليف الحج للرجل ليكون محرماً لها ، وبعد الانتهاء كل واحد يمشي بدربه
كذلك ، زواج المسياق ، للمعلمات في المناطق البعيدة واحتياجهن إلى سائق سيارة ليكون محرماً
بس أحلى زواج من بين الكل هو زواج المصياع
وهو للصايعين والصايعات من أهل السياحة المتكررة
هنا أستاذ مالوم ليس لك أي مأخذ اقتصادي على الجنس الناعم والجنس الخشن ، فكلاهما يتفقان على الخدمات الجنسية وكله شرعي ولا غضاضة فيه
ويقولون لك الغرب منحل
أستاذ: انتقل المتعة إلى أندونيسيا منطقة بونتشاك وبوغور
Puncak Bogor

والعرب يزدحمون في تلك المنطقة طوال السنة ، أرجو الاطلاع على المنطقتين الرائعتين في غوغل
معلومك أستاذ لتأمين الخدمات الجنسية لا بد من مناطق بديعة الجمال

مع تحياتي الطيبة


5 - الاخ مروان سعيد: القيم الجنسية في القرآن
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 14 - 14:17 )
الاخ مروان سعيد
تحياتي
الزواج في الاسلام هو لتطمين الرغبة الجنسية اما القيم العائلية فهي لا تحظى باهتمام كبير، في الغرب، يختلف الامر تماما، فالزواج هو للاستقرار النفسي والعاطفي وتكوين عائلة، لذلك تجد ان الكثير من الافراد لا يتزوجون رسميا الا بعد ان يتعدون سن الثلاثين او الاربعين.ـ
في البلدان الاسلامية يختلط الحابل بالنابل، اذ تختلط القيمة العائلية بالغريزة الجنسية، القرآن اولى اهتماما كبيرا للاعضاء الجنسية وللمارسة الجنسية وقل الاهتمام بالقيم العائلية. فنقرا عن الحافظين للفروج وعن ان النساء حرث للرجال وعن نكاح اربع نساء وما ملكت الايمان وعن نكاح حور العين والغلمان المخلدون في الجنة لكنك بالكاد تجد ما يتحدث عن الحب بين الاسرة وعن العلاقات العائلية الدافئة سوى بعض الاشارات لاحترام الاباء والامهات,ـ
العائلة الاسلامية تحكمها علاقات الخوف وليس علاقات الحب، الخوف من فقدان العفة، الخوف من تلويث الشرف، بل وصل الامر بان رجال الدين الوهابيين اوجبوا عدم اختلاء البنت مع ابيها خوفا من ان يفكر الاب بابنته جنسيا. وقالوا ان على الغلام الامرد {الجميل} ان يبعد نفسه عن الرجال خوفا من اغرائهم واثارتهم


6 - الزميلة ليندا كبرييل المحرتمة: الواعظ والقواد
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 14 - 14:38 )
الزميلة ليندا كربييل المحترمة
تماما ما ذكرتيه يا سيدتي العزيزة، في المجتمعات الخليجية تجددين انواعا متعددة من التزاوجات تناسب والطقوس الدينية او الشؤون السياحية او رحلات العمل والبزنزس، ان ذلك يعني ان الرجال الاغنياء يستغلون العوز والاحتياج والظروف الاقتصادية لشرائح مجتمعية لاغراض الجنس، انه استغلال جنسي واضح، لكن من باب اخر، نجد ان النساء المتمكنات يخترن ايضا شبابا يافعين اقوياء وفي مقتبل اعمارهم لزواج المسيار، اي ليس الرجل المقتدر هو وحده الذي يستغل الظرف الاقتصادي بل المراة ايضا، ومافيش حد احسن من حد.ـ
في الغرب توجد ايضا دعارة حتى للاطفال، لكنها ممنوعة ويعاقب عليها القانون، والسبب ايضا الفقر، اذ ان الاغرائات المادية في الغرب كثيرة جدا، والمراهقين والمراهقات من الشرائح الفقيرة ليس عندهم ما يكفي لتوفيرها، لذلك يلتجأون الى بيع اجسادهم مقابل المادة، لكن هذا البيع الجسدي يعتبر سقوط اجتماعي وخلقي ولا يبرره الدين كما يبرر الدين الاسلامي الجنس بالزواج من القاصرات.ـ.
انا لست ضد الدعارة، فهي عمل لاشباع حاجة انسانية اساسية لا غنى عنها، لكني ضد ان يكون رجل الدين قوادا وواعظا بنفس الوقت


7 - النكاح ليس زواج
عباس فاضل ( 2013 / 7 / 15 - 00:40 )
استاذ مالوم ,تحية وشكرا على هذا الجهد. النكاح ليس زواج في الاسلام, فهناك نكاح اليد ونكاح البطيخة ونكاح البهيمة والمرأة الميتة. في ادناه سؤال لشخص مصدوم : كيف يحلل ابو حنيفة زواج الام؟ يجيبه رجل دين : يجب التمييز بين الزواج والنكاح! الرجاء قراءة المصدر وشكرا
---------------------------------------------------------------------------------

وقال أبوحنيفة : لا حد عليه في ذلك كله ، ولا حد على من تزوج أمه التي ولدته ، وابنته ، وأخته ، وجدته ، وعمته ، وخالته ، وبنت أخيه ، وبنت أخته ، عالما بقرابتهن منه ، عالما بتحريمهن عليه ، ووطئهن كلهن ، فالولد لاحق به ، والمهر واجب لهن عليه

(المحلى ج1 ص 253 )


الـــــــــــــــــــــــــرد


اولا يجب التمييز بين النكاح والزواج

وفي الصور اعلاه فهي تتعلق بشبهة والزواج تم لشبهة والحدود تدرأ بالشبهات كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وعن سعيد بن المسيب انه قال في من زنى بذات محرم : انه يرجم على كل حال وايضا عن النخعي والحسن ان حده حد الزنى
وهذا ما لم يتوفر في الصور اعلاه


8 - عقد الزواج في الاسلام
عتريس المدح ( 2013 / 7 / 15 - 12:44 )
لا يختلف عقد الزواج في الاسلام عن عقود البيع والشراء حيث يتم تحديد الثمن وطرق الدفع ونوع البضاعة، حيث يرد في العقد أنه قائم على أساس الموافقة بالنكاح كأساس للزواج،والذي يجب أن يعلن فيه الطرف البائع للبضاعة (الزوجة) قبولها بالنكاح، مما يلغي القيم الانسانية الاخرى من مفاهيم الحب والتعاطف والتواد والتعاضد على العيش المشترك في السراء والضراء
بما تقدم تتم ترجمة السيطرة الذكورية في المجتمع حيث تحدد هذه السيطرة مفهوم الزواج
لا أدري ان كان هذا مترجما في كل المجتمعات الشرقية أم فقط بتلك التي تدين بالاسلام فقط، فحبذا لو كان لدى الزميل تغطية لهذا الجانب من حيث مفهوم الزواج في الجزيرة العربية قبل الاسلام وكذلك في المجتمعات الشرقية
مع كل التقدير لهذه المساهمة القيمة التي قدمها الزميل مالوم أبو رغيف في تسليط الضوء على البعد الطبقي لزواج المسيار وزواج المتعة


9 - الاخ عباس فضال: حول الزنا بالمحارم بالاسلام
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 15 - 13:39 )
الاخ عباس فاضل المحترم
ان ما تفضلت به من الزنا بالمحارم اكان بشبهة او بدون شبهة هو من ابداعات الفقهاء الذين يقصدهم الناس لاستحصال فتوى تبيح لهم ما لا تبيحه الشريعة وذلك بالاتفاف عليها او باستغباء الله والضحك على ذقن النبي محمد.. المراة جارية او مملوكة او مومس، اذا نكحها ابن لها، فان ذلك لا يستوجب الحد حسب ابو حنيفة وربما غيره من العلماء الاجلاء الافاضل، اذ ان المحارم يعينها عقد نكاح، وان انتفى عقد النكاح اتنفت الامومة وتصبح المراة كالفرج المستاجر لكن ليس بام شرعية له،
وكل مذهب له مثالبه المخجلة التي لا يستطيع العقل استيعابها لذلك قال الشاعر فيهم
الزمخشري
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به...وأكتمه كتمانه لي أسلم
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني ....... أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ..... أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ..... أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ..... ثقيل حلولي بغيض مجسم
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه ... يقولون تيس ليس يدري ويفهم
تحياتي


10 - الاخ عتريس المدح: الثقافة والانكحة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 15 - 14:25 )
الاخ العزيز عتريس المدح المحترم
اعتقد ان كلما كانت المجتمعات ضحلة الثقافة ، كلما بقيت الديانات على ماكانت عليه من تخلف وشذوذ، ان ما نفتح افواهنا له عجبا ، لم يكن يثير الدهشة سابقا، اكان في عهد محمد او في عهد الصحابه او في الفترات الاسلامية المتعاقبة، اذ ان ثقافتهم وبنائهم التربوي هو من النوع الذي يتلائم وتلك الفترة والتي لم تكن الفتاوى شاذة عنها.ـ
لكن اليوم، وقد تغيرت الصورة، واصبحت المجتمعات على قدر لا بأس به من الثقافة، اصبحت الفتاوى التي تستند على ثقافة تلك الفترات تثير الدهشة والعجب وعدم التصديق.ـ
في الهند مثلا، وفي القرى المنعزلة، تلك التي لم تصلها الثقافة، تصبح زوجة الاخ الكبير موضوعا جنسيا لكل الاخوان الاصغر منه، يعاشرونها كما يشائون، اذ ان الحالة المادية لا تمكنهم الاقتران بامراة اخرى.ـ
في الاسلام كان المسلمون يتبادلون الجواري، وقد يرسل مسلم ذو شأن رسالة الى فلان يطلب منه جارية بعينها فيرد مالكها بالموافقة ويصف له ميزاتها بالفراش
اخي العزيز عتريس: ربما سافرد موضوعا خاصا عن الزواج في عصر ما قبل الاسلام ومقارنته بالتزاوج الاسلامي المتعدد
نهارا سعيدا وجميل التحيات لك