الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوة نحو الحقيقة

طالب بن عبد المطلب

2013 / 7 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سألني أحدهم قائلا: « هل العلم يثبت الدين؟ ».
وكان يقصد أنّ العلم يتوافق مع بعض ما جاء في كتبهم. فقلت له بابتسامة عريضة: « أنتم المسلمون تدّعون أنّ العلم والدين وجهان لعملة واحدة وأنّهما يتعايشان جنبا إلى جنب. ولكن دعني أنبهك لأمر ما، إنّ العلم منهج مبنيّ على السؤال والشكّ البناء، على التحقيق والمنطق. يرتكّز على الأدلّة القطعيّة والفرضيات المبرهنة. فأساس العلم هو استخدام التفكير المنطقيّ المبنيّ على التجربة والملاحظة لبلوغ نتيجة واقعيّة لا خياليّة أو إعطاء تفاسير منطقيّة لظواهر طبيعيّة عويصة. بينما الدين هو التصديق والتسليم بكلّ أقوال بعض البشر أمثالكم ممّن يدّعون أنّهم رسل الله أو أنبيّاءه بلا شكّ أو حتى تساؤل. فالدين يحوّل الأفكار الغير المجرّبة وغالبا الغير المنطقيّة إلى حقائق غير قابلة للنقد والنقاش. والعلم يرى في فكّ الأسرار والألغاز تحدّيا. أما الدين فيعيش في حضن الغموض ولا يكفّ رجاله عن التحجّج بأنّ وراء غموض الأشياء حكمة لا يعلمها إلاّ الله. فلو اعتمدنا على قولهم هذا ما فكّ عالم لغزا قطّ. إنّي أرى أنّه و مع مرور الزمن وتطور العلم ثغرة المجهول باتت تتقلص وتقلّ شيئا فشيئا. فأجدادنا لمّا غابت عنهم المعرفة والحقيقة عبدوا الشمس والقمر وآخرون عبدوا حتى الحجر. وبمرور الزمن والتطور النسبيّ للمعرفة تغيّر تفكير أجدادنا. فخلقوا لنا فكرة الخالق والمسيطر. وإنّي واثق بأنّنا سنكون أضحوكة لأبناء أبنائنا في المستقبل القريب. وسيقرؤون عن حمقاتنا و يعرضونها في حصّة يدعونها "عقول جاهلة ". فبالرغم من أنّ الدين يصفق للعلم فإنّ العلم لا يعترف بوجوده أصلا ». وهكذا أطفئ السائل شمعة التوكل على الله واستبدلها بمصباح استخدام قدراتنا اللامحدودة وطاقتنا العجيبة. وراح يقهر العجز والكسل، وينصب لنفسه نجاحا تلو الأخر في حياته.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدقت
Amir Baky ( 2013 / 7 / 15 - 17:42 )
أتعجب من اللذين يريدون برهان علمى لتخاريفهم. فتارة تسمع قصص من أمثلة وجد الغرب أن بول البعير يحوى على كذا و كذا و يشفى من مرض كذا و كذا. وبالطبع لا تجد أى مرجع علمى أو نشرة علمية تثبت ذلك. والعجيب لو أكد العلم مقولة فلكية كان يعرفها البشر قبل الإسلام و كرره نبى الإسلام يقال هذا إثبات على صحة القرآن. فزغلول الفشار هو أكبر مدلس لأنه يعلم أنه يخاطب جهلاء سيصدقون كلامة دون تمحيص أو تدقيق.

اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟