الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحاصصة والشهداء وأداء يمين القسم !!

حمزة الشمخي

2005 / 5 / 7
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


يبدو أن المحاصصة تجاوزت توزيع الحقائب الوزارية والمناصب المهمة والحساسة للدولة العراقية ، حيث وصلت هذه المحاصصة الكريهه، حتى الى من ضحوا بأرواحهم من أجل الشعب والوطن من شهيدات وشهداء العراق الأبرار ، حيث بثت وسائل الإعلام المختلفة مراسيم أداء يمين القسم للدكتور إبراهيم الجعفري رئيس وزراء العراق الجديد، وبقية أعضاء حكومته الجديدة .
ومن خلال كلمته توجه بالتحية الى شهداء العراق، ولكنه ذكر الشهداء الأبرار الذين ينتمون الى التيار الإسلامي والذي نعتز بهم وبتاريخهم النضالي ، دون ذكر الشهداء من الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين العراقيين، الذين قاوموا الظلم والطغيان والدكتاتورية، ومنهم وعلى سبيل المثال، الشهيد يوسف سلمان يوسف ( فهد ) مؤسس وقائد الحزب الشيوعي العراقي والشهيد الوطني الزعيم عبد الكريم قاسم والشهيد جلال الأوقاتي والشهيد سلام عادل والشهيدة عايدة ياسين والشهيد صالح اليوسفي والشهيد خالد أحمد زكي والشهيد عزالدين سليم وقائمة الشهداء تطول، وكذلك كان من الواجب أن تذكروا زميلكم في الجمعية الوطنية الشهيد وضاح عبد الأمير ( سعدون )، الذي إستشهد على أيدي العصابات الإجرامية، وكذلك زميلتكم الشهيدة لميعة عبد خدوري عضو الجمعية الوطنية والتي إستشهدت قبل أيام برصاص الإرهاب والإرهابيين .
أن هذه المحاصصة قد شملت حتى الأرواح الطاهرة، والتي بدونهم جميعا لا يمكن الحديث عن الشهادة والشهداء ، ويجب علينا جميعا أن نرفض محاصصة الكراسي، والتي لا نريدها أن تشمل ما نعتز بهم وبمآثرهم البطولية من الشهداء ، لأنهم تجسيد حي لوحدة العراق، بكل مكوناته وأطيافه المتنوعة، وإنتماءاته السياسية المختلفة .
وهذه المحاصصة شملت مراسيم أداء القسم أيضا ، حيث عندما أدى الدكتور إبراهيم الجعفري يمين القسم ، حذفت منه فقرة ، النظام الديمقراطي الإتحادي ، لأن داء المحاصصة جعل حتى من يمين القسم أكثر من صيغة وحسب الطلب، ووفق سياسات وأفكار وتوجهات هذا التيار أو ذاك .
فعلى الجميع أن يتمسكوا بالثوابت الوطنية وبكل ما يتم الإجماع عليه، وصولا الى رسم وصياغة وكتابة الدستور العراقي الجديد ، ويجب الإلتزام من الجميع بكل ما يختاره الشعب من أجل مستقبله الأفضل، لأن إرادة الشعوب فوق الجميع ، ولا يمكن تجاوزها وفق أية يافطة كانت .
ومن البديهي والمتعارف عليه، أن من يكون في المركز القيادي الأول وحكومته كذلك ، عليهم جميعا ، الحديث بإسم العراق والعراقيين، وليس بإسم مذاهبهم وأديانهم وقومياتهم وأحزابهم ، لأنهم يمثلون اليوم العراق وشعبه قبل كل شئ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تشريعية بفرنسا: اكتمال لوائح المرشحين واليمين المتط


.. ندوة سياسية لمنظمة البديل الشيوعي في العراق في البصرة 31 أيا




.. مسيرات اليمين المتطرف في فرنسا لطرد المسلمين


.. أخبار الصباح | فرنسا.. مظاهرات ضخمة دعما لتحالف اليسار ضد صع




.. فرنسا.. مظاهرات في العاصمة باريس ضد اليمين المتطرف