الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


,وعي قبول الاخر

غسان شجاع

2013 / 7 / 17
المجتمع المدني


في علم البرمجة اللغوية العصبية يمدون الممارس بالخطوط الارشادية التي تمكنه من فهم فن ممارسة هذا العلم ,
ومن أهم هذه الخطوط (احترام وتقبل الاخرين ) كما هم , فأنا لست مسؤولا عن تغيير سلوكهم , وليس لدي صلاحيات لذلك , ان الله بنفسه لم يستخدم هذه الصلاحيات (ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (لا اكراه في الدين ) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..) وهناك قصة نبي الله نوح اكثر تعبيرا , حيت ان زوجة نوح وابنه لم يؤمنا برب نوح , وكان لهما ذلك, بل لم يستطع نبي الله نوح الزامهما بالركوب بالسفينة .
ان مسألة قبول الاخر ليست ترفيها ثقافيا لتجميل افكارنا . كما انها ليست كما يعتقد البعض تعبيرا عن ضرورات العيش المشترك على اهميته , وانما هي مؤشر حقيقي ومقياس تقاس فيه حضارات الشعوب , ويقاس فيه وعي الفرد كانسان سوي وطبيعي , ونضج رؤيته لنفسه وللعالم , فالناس كالازهار تتنوع وتختلف ولكل عبقها واريجها , ويزدادون جمالا في حديقة تضم تنوعهم , لذلك من الطبيعي ان افكر كيف يمكنني مع غيري ان نشكل ذلك الهارموني من الانسجام والتناغم فى العلاقات الانسانية , وهذا يؤكد ان جوهر مبدأ قبول الاخر انما هو حالة وعي انساني بالدرجة الاولى , وانعتاق من اسر الموروث وما هو سائد من ثقافات معيقة لهذا المبدأ . ومالم نرتق الى هذا الوعي لن ننعم بثمرات مبدأ قبول واحترام الاخر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط