الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العراق وحوش تقتلنا وحيتان تسرق ثروتنا ورجال دين غير متدينين

عدنان جواد

2013 / 7 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



دائما عندما يبدأ الحديث تحدث المقارنة بين النظام السابق وبين النظام الجديد، ويتم تعداد الماسي والإحزان والكوارث بين ما حدث سابقا وما يحدث اليوم وكان الحزن وفقدان الأحبة شيء مكتوب علينا وأصبح واقع حال نعيشه يوميا ، فليس هناك فرق بيننا وبين الخرفان فهي تنظر لرفاقها كيف تذبح أمام أعينها وتصلخ وهي مستمرة في حياتها الطبيعية تأكل وتشرب وتمعمع وحتى تمارس الجنس، فعندما يحدث تفجير في منطقة ماء يتم الاتصال بالقريب أو الصديق وغالبا ما يكون الحديث الحمد لله على السلامة، فيصف المتحدث هول المنظر وبشاعته وكثرة الضحايا ، فيخفف المتصل الصدمة ويقول له المهم انتم سالمين وهو لايعلم ربما يكون غدا أو بعد غد هو الضحية.
اليوم ما تعيشه المنطقة العربية من صراعات وحروب طائفية تشبه إلى حد كبير ما حدث في عصور الظلام والقرون المظلمة في الدول الأوربية عندما حدثت الحروب المذهبية والصراعات الدينية، فبعد أن كان الصراع بين العرب والمسلمين والصهيونية انقلب إلى صراع بين المسلمين أنفسهم ، بفعل فاعل جعل من الأصدقاء أعداء ، ومن الإخوان الذين يسكنون وطن واحد يقتل بعضهم البعض ، بعد أن دخل التكفيريون الذين يحللون دم المسلمين نتيجة لفتاوى رجال دين يتاجرون بالدين فيصبحون رجالة ونحن الملحدون، لكن نتساءل من يقتل الجيش السوري ،والجيش العراقي ، والجيش التونسي، والمصري حاليا أليس هم التكفيريون ولماذا ليس لهم وجود في فلسطين!!، ولان رجل الدين وكيل الله في الأرض باعتباره قيما على العباد أو وليا لهم ، فاستغل البعض هذا الاحترام وحتى التقديس من البعض حد الانقياد من قبل البسطاء وما أكثرهم، فسلكوا من الدين سبيلا للصعود إلى كراسي الحكم فجمعوا بين المال والسلطة والدين، فهم محصنون في قصورهم ويدعون الناس للقتال وهم الأبرياء ونحن المتهمون ، ويسرقون ويصبحون أغنياء ونحن نزداد فقرا، ويعلم الجميع أن رجل الدين يوضح الإحكام الشرعية واستلام الأموال التي فرضها الله للفقراء والمساكين ، ودوره الرئيس ينحصر في شرح تعاليم الدين والوصايا والقيام بالشعائر المقدسة وتقريب العباد من الخالق تعالى ونشر المحبة والرحمة بينهم، بينما نجد العكس فاغلب الناس لاتجيد قراءة سورة الفاتحة والإخلاص وابسط التعاليم الدينية والوضوء، حتى يبلغ عمر الإنسان المسلم 60 سنة عندما يذهب للحج يكتشف أن صلاته ووضوءه كان خاطئا عندما يمتحنه المرشد الديني ، فيا ترى أين الخلل برجال الدين ومراكز العلم التي أصبحت تهتم بنفسها أكثر من اهتمامها بعامة الناس ، أو بالناس أنفسهم، فحتى الدورات التي تقام في المساجد للأطفال والناشئة يتم اختيارهم حسب درجة القرابة والولاء الحزبي، فينبغي لرجال الدين الواعين والملتزمين، بنشر رسالتهم في محاربة الشر والفساد والجهل والتعصب، وإشاعة المحبة وقبول الآخر والإبقاء على عجلة البناء والعمل على تقديم لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه وخدمة الحرية والسلام والمصالحة بين الناس دون تفرقة ولا تمييز، فمتى نحظى بهؤلاء بعد أن فتك بنا رجال كالذئاب تفترسنا ، ومن خلال السلطة والمناصب سرقوا ثروتنا ، و بالدين خدعونا وزادوا في جهلنا، ومسلسل القتل لازال مستمرا ولا رادعا إنسانيا ولا خوف ولا حياء ولم يبقى لنا غير الله فهو خير الناصرين وأقوى المنتقمين ومحق الحق حتى ولو كره الفاسدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى سيقوم المارد العراقى ويحطم المتشعوذين بالدين
حكيم العارف ( 2013 / 7 / 18 - 03:58 )
هل ابطال مصر اكثر رجوله من العراقيين ...!!!

انتم لم تثوروا ابدا فى وجه الارهاب ... لذلك تستحقون الذل والمهانه..

بتعيطوا ليه بقى ؟؟؟


2 - هؤلاء هم رجال الدين؟؟؟
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 7 / 18 - 07:03 )
على باب -شيخ المسلمين - ، تكدّسَتْ *** جياع ٌعلتهم ذلة ٌ وعراة ُ
هم القوم احياءٌ تقول كأنهم *** على باب - شيخ المسلمين - مواتُ
يلم فتات الخبز في التـُرْب ِ ضائعا *** هناك واحيانا تـُمص نواة ُ
بيوت على ابوابها البؤس طافحٌ *** وداخلهن الاُنسُ والشهوات ُ
تحكم باسم الدين كل مذمم ٍ ** ومرتكب حفـّتْ به الشبهاتُ
وماالدين الا ّ آلة ٌ يشترونها ** الى غرض يقضونه وأداة ُ
وخلفهم الاسباط تترى ، ومنهم ُ *** لصوصٌ ومنهم لاطة ٌ وزناة ُ
فهل قضت الاديان ان لاتذيعها ** على الناس الا هذه النكراتُ
ما انصعها من حقيقة (و بالدين خدعونا وزادوا في جهلنا). نعم يا اخي الكريم لقد نطق على لسانك روح القدس. اول الخداع هو التقليد الاعمى الذي جعلكم كـ القطيع توجهون حسب ارادة المجتهد وكانه رسول من السماء وكلما يتفوه به هو الحفيقة وثاني الخداع السماح لكم بالمشي على الاقدام في الزيارات المليونية وكانه انجاز عظيم ثبتت اركانه بعد سقوط الطاغية وما هو الا خداع لـ تكميم الافواه.
هل سنرى بوما ما تلك الجموع المليونبة متجهة للمنطقة الخضراء لاسقطاع حكومة الاسلام السياسي المحاصصي قدوة باخوانهم المصريين ام العقول لا زالت مدجنة؟


3 - كل بما لديهم فرحون
حميد كركوكي ( 2013 / 7 / 18 - 11:26 )
لا أعتقد هنالك قوة سياسية معارضة في العراق العربي! {كوردستان بحث آخر}! الشيعة في كف والسنة في كف آخر، كل قوم بما لديهم فرحون، لذلك لا ولن تكون مضاهرة أو إحتجاج مشترك بين الشرحين المنشقين، ستبقى هكذا إلى أن تعلن رسميا (بلقنة) العراق إلى ثلاثة دويلات حاكمة من قبل شيوخ السنة وسادة الشيعة والكورد؟؟؟! لا أدري من يحكم قريبا. أتمنى الخير والأستقرار للدويلات الجديدة كما الحال في يوغزلافية السابق حاليا سلم وأمان بعد الأنقسام، وكذلك الحال بين الهنوس والمسلمين قبل تشكيل الدولة الپاكستانية الزائفة! إنها الأستعمار لديها خبرة (فرق تسد)!

اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس