الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يشفى المسلمون من مرض - و أعدوا- ؟

حميد زناز

2013 / 7 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


و أنا أتصفح جريدة الخبر الجزائرية هذا الاحد 21 جويلية وقفت على حوار مع نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حول شهر رمضان و أثر هذه العبادة في العباد و البلاد و مع الأسف الشديد أكد هذا "العالم الجليل" ما كنت أعرفه و أخشاه دائما ألا و هو ذلك العنف المتجذر في الفكر الديني الاسلامي بشتى طوائفه و نحله.
يسأله الصحفي: يتّسم على سلوكات الكثير من الجزائريين طيلة شهر رمضان الخمول والكسل وتأجيل العمل، بالرغم من أن هذا الشهر كان في وقت السلف الصالح عكس ذلك، كيف ترون الظاهرة؟ و ها هي إجابة الفقيه كما جاءت على لسانه : "إن ظاهرة الخمول والكسل التي أصبحت تهيمن على كثير من الناس في شهر رمضان تتنافى مع آداب الصيام، وهي إساءة لهذا الشهر الكريم العظيم الذي تختزن ذاكرته أكبر بطولات المسلمين في تاريخهم، فأول نصر حققه المسلمون كان في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة. وفتح مكة كان في العشرين من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة. ومعركة القادسية ومعركة المنصورة، ومعركة عين جالوت التي هزم المسلمون فيها التتار كانت في شهر رمضان. ونذكر كذلك من بطولات المسلمين فتح الأندلس الذي كان بقيادة طارق بن زياد وهو من أجدادنا. لقد كان هذا الفتح الكبير في شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين للهجرة. وهناك بطولات أخرى في القديم والحديث حققها المسلمون في مثل هذا الشهر. فهل يليق بشهر كهذا أن يحوله بعض أبنائنا إلى شهر سهر بالليل ونوم بالنهار!!؟ "

فمن جهة هو ينفي تماما مدى الصعوبة التي يعيشها الصائمون في الواقع و يتمترس وراء آداب صيام لم تتحقق يوما على وجه الارض ، و لم تمارس قط إلا من قبل أمثاله الذين لا يبرحون ظل المساجد و الصوامع و لم يبذلوا جهدا في يوم من الايام. و من جهة أخرى لنتمعن في الأمثلة التي ساقها متحدثا عن الانجازات في شهر رمضان: معارك و قتل و جهاد و فتح و انتصار ... لم يستطع ذكر إنجاز آخر غير هذا العنف الدموي القتالي .ألا يدل هذا دلالة فاطعة على تغلغل ذلك الفكر الجهادي الحربي في أذهان حتى أولائك الذين يدعون الوسطية؟
فمتى يشفى المتفقهون و المسلمون عموما من مرض "و أعدوا "؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 21 - 17:12 )
نعم , هذه البطولات و المعارك ؛ حصلت في الشهر الفضيل .
من المفروض أن يقرأ الكاتب التاريخ ؛ ليرى , هل هذه المعارك و الحروب كان المسلمين معتدين فيها أم أن الواقع و الدفاع فرضها عليهم؟ .
ثم
هل يريد الكاتب أن نُنشيء جيل ضعيف لا يستطيع أن يعلن المقاومه في حالة الإعتداء؟... يعلم الكاتب كما أعلم أنا ؛ من أن هذا الموقع يساري (ماركسي) السؤال : هل اليساريين و ثوراتهم تُنتقد كما يُنتقد المسلمين و جهادهم؟... لماذا لا نكون أكثر واقعيّه و عداله في مقالاتنا؟ .


2 - لا حياة لمن تنادي
علقمة منتصر ( 2013 / 7 / 21 - 21:04 )
في نهاية هذا الحوار يستنجد الشيخ بحديث محمد (من فطّر صائما أو جهّز غازيا فله مثل أجره). وجهز غازيا أي زوده بالعتاد الحربي مثل السيف والرمح والفرس، والبندقية اليوم أو حزام ناسف. هكذا هم رجال الدين، لا يزالون يطربون لقعقعة السيوف وسيل الدماء، وعندما نحاصرهم بحرية الاعتقاد التي نصت عليها المواثيق الإنسانية الحديثة يسارعون إلى الاستنجاد بأحاديث وآيات أخرى تخدم الغرض مثل (لا إكراه في الدين) وأن الإسلام لم ينتشر بالسيف. وفي الحقيقة اللوم ليس عليهم فقط بل على هذا الدين الزئبقي الذي يمكن تشكيله حسب الطلب مثل العجينة. في حوار مع الشيخ:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369592
نجده يقول: (ما آلمنا أكثـر من قتله (يقصد البوطي) ما قاله بعض المحسوبين على العلم والدعوة، ممن هلّلوا وكبّروا لمقتله ووصفوه بأشنع ما يوصف به إنسان.)
فهل القرضاوي من المحسوبين على العلم والدعوة؟ لكن شيخنا لم يتحلّ بالشجاعة فيذكّر الناس بموقف القرضاوي من البوطي.
لكن هذا هو الإسلام وهؤلاء هم رجاله.
تحياتي على التفاتتك الذكية ولكن، كما يقول الشاعر
أسمعتَ لو خاطبتَ حيا ولكن لا حياة لمن تنادي


3 - حروب
بلبل عبد النهد ( 2013 / 7 / 22 - 00:02 )
ذلك لان الشئ الوحيد الذي يتباهى به المسلمون هي الغزوات والحروب التي لا زالت رحاها تدور بينهم الى ما لا نهاية


4 - سـرقوا الطفولة 1
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 7 / 22 - 19:17 )
بقلم: نوري إيشوع
سرقوا الإحلام، كسروا الأقلام حرقوا الدفاتر، بعثروا الألوان لوثوا النسمة، كتموا الكلمة قطعوا الأوتار، دفنوا النغمة شردوا الصباح، ضاع النهار عاش فلذات أكبادنا الظلمة دمروا المدارس وبنوها قبوراً للنقمة بدلوا أنوار الحياة أعلنوا في الجهاد القتل حتى الممات سلبوا بيوتنا، شردونا في الشتات نهبوا أرزاقنا، فكوا آسر الذئاب أضحت تلعب بحرية في أسواقنا شرعوا قوانين هتك أعراضنا فجروا في حواريهم بلادنا طمسوا تاريخنا، دفنوا أمجادنا شيبوا أطفالنا، رمّلوا بناتنا غيروا مسار الساعة
تاهت في ظلمتهم أوقاتنا وحوش قدموا من عالم الغياب أشــرفهم للغــرب عميــل و قــواد بسيوفهم، عكروا حياتنا هم ناس، لكنهم لا يشبهون الناس إلههم المكار النسناس دينهم قطع الرقاب قتل كل الناس شريعتهم، سلب الأرزاق جمع الأموال بالاكياس هم ناس و لكنهم ليسوا بناسٍ هم ذئاب لهم أضراس يأكلون القلوب و الأفئدة في الجريمة تجاوزا كل مقياس إغتصبوا طفلة، قطعوا نخلة




5 - سـرقوا الطفولة 2
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 7 / 22 - 19:17 )
في الجريمة تجاوزا كل مقياس إغتصبوا طفلة، قطعوا نخلة هتكوا عرض أرملة شوهوا شرف ثكلى ناس هم ليسوا بناس وحوش قدموا من عالم النسناس الخناس ربهم نخاس، شريعتهم هامات البشر لها خير مداس ضيعوا أحلام الطفولة في ساحات الفحولة مارسوا النحر في أول جولة هم جنود إبليــس؟ القتل و الذبح و هتك الأعراض عندهم أقــدس الأقــداس

بقلم: نوري إيشوع


6 - رمصان
محمد السعيد بلعيد ( 2013 / 7 / 23 - 00:43 )
لأسف الشديد ان تنطلق من خلفية حول موضوع الجهاد في الاسلام هذه اولا
ثانيا ان العالم الجليل اعطى النموذج الذي يمثل قمة التضحية في هذا الشهر الفضيل
ثالثا ان هذا الشهر هو شهر العمل و الاجنهاد و العطاء و ليس شهر الكسل و الخمول و العطالة
رابعا اسألك ايها المتحامل هل يسرك هذا الشباب الخامل الكسلان فاذا كان هذا يسرك و يفرحك ففيك دخن

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س