الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهدموا دولة الإسلام في قلوبكم تهدم على أرضكم .

صالح حمّاية

2013 / 7 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا شك و نحن اليوم أمام هذه الثورة المجيدة ضد حكم الأخوان سواء في مصر ، أو كما يرتقب في تونس وتركيا... لا شك أن هناك كثيرين من الناس يسألون "ما أفضل الطرق لمجابهة هذا الخصم ، وما أفضل الأساليب للإطاحة به ؟ " عموما و بالنسبة لهذا السؤال فيمكن الإجابة بجملة واحدة ، جملة كان يستخدمها الإسلاميون سابقا لكن بمعنى معاكس "اهدموا دولة الإسلام في قلوبكم تهدم على أرضكم" .

سابقا وحين كان الإسلاميون يسعون لإنشاء دولتهم المشئومة التي نراها الآن قائمة ، اعتمد الإسلاميون على هذه المقولة بحيث شيدوا هذه الدولة التي يحلمون بها في قلوبهم وعملوا على نشرها في قلوب الناس ، لهذا وعند الفرصة السانحة فقد ظهرت هذه الدولة بكل سهولة ، فالمجاميع المؤمنة بوعي أو بدون وعي بهذه الفكرة راحت تسير نحو بناء الدولة الإسلامية بدون حتى أن يطلب منها هذا ، وعليه و في النهاية لم يكن الأمر إلا أن وجد الإسلاميين دولتهم قائمة .

لهذا بالمقابل فيمكن القول أنه و لمن يريد هدم هذه الدولة أن الطريق في هدمها على الأرض يجب أولا أن يمر بهدمها داخل القلوب ، داخل قلوب الناس .

إن المؤكد من تجارب التاريخ أنه لا يمكن للإنسان هزم خصمه إذا كانت أفكاره سارية فيه ، لهذا فإنه يمكن التأكيد أن الأخوان لن يهزموا إذا إستمر الحال كما نرى اليوم حيث يعارض البعض الإخوان فيما هم يمجدون المشروع الإسلامي ، إن الأصل ومن أجل القطيعة مع الإخوان و حواشيهم أن يكون هناك قطيعة مع كل الفكر الإسلامي الداعي لتطبيق الشريعة أو لإقامة الدولة الدينية ، أو لنشر الفضيلة الإسلامية .

إن أي حمل لمثل هذه الأفكار داخل الإنسان ستجعله في النهاية يعيد إنتاج دولة الإخوان حتى لو كان ضد الإخوان ، لان التضاد هنا تضاد أشخاص وليس أهداف ، وعليه فحتى لو سقط الإخوان فإن أشباههم سيعودون لان الفكرة بالأساس باقية ، وعليه فستضل الفكرة تكرر نفسها .

من أجل إسقاط الإخوان يجب إسقاط المشروع الإسلامي و أفكاره ، بل و إسقاط كل الدعاوى لتطبيق الشريعة وفرض الدين ، و بناء المجتمع الأحادي وفق التصورات الدينية ، إن هذا اقل ما يمكن تسخيره لمن يريد حقا هزيمة المشروع الإخواني ، أما ما عدى ذلك فسيبقى الإخوان يتوالدون بأشكال مختلفة ، وستضل دولتهم تلقي بضلالها على المشهد ولن يهنئ لأي إنسان بال .

بالمختصر " إن ما يجب هو علاج أصل المشكلة أي إنهاء أحلام الإسلام بالسيطرة على العالم .. فهذا هو الخلل ، أما الإخوان و ما شابههم فما هم سوى أعراض لهذا الخلل " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين امر شخصي
بلبل عبد النهد ( 2013 / 7 / 22 - 22:16 )
لن يفلح حال دولة جعلت من الدين وسيلة للحكم وتولي امور الشعوب الدين هو شئ شخصي يهم صاحبه ولا يجب ان يحشر في السياسة


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 23 - 20:42 )
هذه المقاله لا تعادي الإسلام السياسي , بل تعادي الإسلام كديانه و معتقد , و لكن الإسلام سينتشر و الأدله :
أ- كاهن يهودي ؛ يرى أن الإسلام هو الدين لكل زمن و مكان , و أنه ديناً لا يتأثر بالعصور , بل يتأقلم معها , الرابط :
http://www.youtube.com/watch?v=_CK9ysQPggI
ب- ملحده من أصل يهودي ؛ معجبه بالقرآن :
http://www.youtube.com/watch?v=Iu-8S-nbl0Y
ج- قسيس روسي يرى أن الإسلام خطوه إلى الحق :
http://www.youtube.com/watch?v=CrBcbrHs_hg
د- نفس القسيس ؛ يرى أن المسلمين سيرثون الأرض و يعمروها :
http://www.youtube.com/watch?v=_4Lthw0jFx8
هـ- د. أرثر قرزوبارد (بريفسور يهودي) يطلق مشروع (القرآن هو الحل) :
http://www.youtube.com/watch?v=HSw_G-T3TuQ
كما يوجد خبراء الإقتصاد الذين يثنون على الاقتصاد الإسلامي , مثل :
أ- http://www.youtube.com/watch?v=dgW6o9cOBvI
ب- http://www.youtube.com/watch?v=UFREp9Hav2Q
ج- http://www.youtube.com/watch?v=6mrZ4zReQKM


3 - الدين هو الحياة
SAHAR ( 2014 / 2 / 18 - 13:59 )
-قوله تعالى : -أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُون
-وقوله تعالى: - فاحكم بينهم بما أنزل الله

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah