الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاترينات دينية متحركة

شهد أحمد الرفاعى

2013 / 7 / 24
المجتمع المدني


لم أعتاد و لم يعتاد الشعب المصرى أبدا ً فى رمضان أن يكون سماع طلقات الرصاص و صراخ الاطفال و النساء هى السمة السائده لليل و نهار رمضان !!

رمضان 2013 ، تخلله ذكرى نصر العاشر من رمضان ، و ذكرى إنتصار الشعب و الجيش على الاحتلال فى 23 يوليو ، و ذكرى غزوة بدر ، كل هذه الانتصارات لم تمنع أن يكون رمضان هذه السنة ما هو إلا بقعة دموية سوداء على ثوب تاريخ الدين الاسلامى بمصر !!
فبدلا ً من أن يكون إفطارنا على صوت مدفع الافطار إستبدل بإنفجار يهز الارض و يزلزلها تحت اقدام جنود جيشنا الابطال !

و بدلا ً من مدفع الإمساك (السحور) متفجرات و عبوات ناسفة تمزق أجساد جنود الشرطة الى آشلاء !

كيف يتحول صوم رمضان الكريم إلى صوم عن الرحمة و الإيمان و الآمان ؟
كيف يتحول رمضان الرحمة و الضبط النفسى و الامساك عن سفك الدم و الغيبة و النميمة إلى إستباحة لدم و عرض المسلمين ؟

هل هذا فصام دينى ؟؟ نعم إنه كذلك ،، نحن نعيش حالة من الفصام الدينى للأسف ، مجرد فاترينات دينية تتحرج فى الشوارع و المساجد و البيوت و بداخلنا نفس سوداء أمارة بالسوء ، نفس تعشق سفك الدماء ، فأى دين هذا ، و أى صيام هذا ، و أى إسلام هذا ؟؟
نقوم الليل ، و نصوم نهار رمضان ،، و نخرج نقتل بعضنا البعض ، كيف يكون ذلك ؟
الصوم تهذيب و إصلاح للنفس ، و ليس مجرد فاترينة دينية نتوارى وراءها بإختلالنا النفسى و الدينى ،

الانسان الذى ينتصر على شيطانه هو من يستطيع الانتصار على إعداءه،
الانسان الذى يستطيع التغلب على نفسه ، هذا هو الجهاد الآعظم ، النفس التى تدعوه الى الفجور و الفسق و سفك الدماء لآجل مجد شخصى ، هذه النفس من جاهدها فهو انسان انتصر على نفسه ، و من ينتصر على نفسه سينتصر على عدوه بالتأكيد ،

إنتصروا على أنفسكم أولا ً ، جاهدوا أنفسكم أولا ً ، و سوف يأتيكم النصر على عدوكم ،
فهل نحن نستطيع ذلك؟

و أسأل الله أن يحمى مصر و أهلها من كل شر و أن يجنبها الفتن ما ظهر منها و ما بطن ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟ • فرانس 24


.. وكالة الأونروا.. ضغوط إسرائيلية وغربية تهدد مصيرها




.. آلاف المهاجرين في بريطانيا يخشون الترحيل إلى رواندا


.. بريطانيا: موجة تنديد بترحيل المهاجرين إلى رواندا • فرانس 24




.. لازاريني للجزيرة: الهدف الرئيس من الهجوم على الأونروا هو نزع