الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرف الحرية

فؤاده العراقيه

2013 / 7 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اقترنت كلمة الحرية بقول ( اعوذ بالله ) يردده الغالبية لمجرد سماعهم لهذه الكلمة حيث ارتبطت بعقولهم مع الرذيلة وخصوصا مع جسد المرأة لتُرعبهم وتلحق بهم سلبيات لا حصر لها .
أنا حر أو أنا حرّة جملة منبوذة لدينا اجتماعياً تعني التمرّد على خصوصيات تقاليدنا ومفاهيمنا التي تنبذ كل جديد وكل من تمرّد عليها حيث اصبح الأنسان لدينا ودون ان يدري ملكية خاصة لمفاهيم هذه المجتمعات وعليه ان يكون عبداً لها وكما اراد له التقليد أي كما كان أجداده بدون اضافة او نقصان , وأخص هنا بالذات نظرة الأنسان العربي لحرية المرأة بعد ان شكّلت له حريتها هاجساً مرعباً ودفيناً استقر بلا وعيه دون ان يشعر بأسباب خوفه من حريتها .
كلمة يرددها الكثيرين بأن فلانة امرأة وعليها ستقع العيون وبها ومعها ستكون الخطيئة , حريتها وخروجها سيمثل لهم خطراً وتمثل لها خطورة كونها امرأة , ولكن الحقيقة بأن الخطورة نبعت من الرجل وعلى مر العصور وهي كامنة في عقله اللاواعي الذي افسده المجتمع وجعله يعاني من الكبت ليتربص للمرأة في جميع تحركاتها التي ستأتي بخطورة عليه .
تبدأ رحلتنا مع القيود الجسدية والفكرية منذ ولادتنا وحتى مماتنا , طعم الحرية انعدم ذوقه لدينا ولا نستطيع ان نتذوقه ما لم نعرف طعم الحقيقة وهذه تكون صعبة المنال وبعيدة في مجتمعاتنا التي قمعت حرية التفكير لدينا .
اعوذ بالله من حرية افعال المرأة ومن حرية كلماتها ومن حرية تفكيرها ومن الكثير من تصرفاتها باستثناء تلك التي خصصوها لها من امور بيتية , فغلب عليها النظرة الجنسية الشائعة فانعدم حقها في الكثير من الحقوق التي تمتع بها الرجل وصارت غالبية النساء بلا دور لهنّ سوى انهنّ اصبحن جسداً للعمل بأطار البيت كالعناية بالأطفال الى المطبخ ومتطلبات الزوج من خدمته الى امتاعه , فيستعوذون من شيطان الحرية التي ستقودها الى حرية التفكير لديها ومن ثم تصيربها الحال الى ان تُحرير نفسها من تلك العبودية التي استمرت لقرون فيتحججون ويستعوذون من تلك المرأة المتحررة بفكرة أو بحجة انها تطمح الى حرية جسدها كتعريته واباحيته .
ولهذا وصفوها منذ القدم بانها من حبائل الشيطان والغواية واستمرت هذه الفكرة لقرون , فالكثيرون ممن اقتنعوا دون دراية منهم بأن المرأة التي تحررت من بعض القيود التي كبّلها بها المجتمع ستكون غالباً بلا اخلاق , ( والأخلاق هنا ارتبطت بالجسد فقط ) , لأنها بنظرهم ستكون بحالة من عدم الخوف من أي عقاب او رادعٍ ليردعها من فعل الخطيئة فيما لو ارادت لها وكأنها لا تستطيع من ردع نفسها بالرغم من انها قادرة أكثر من الرجل في ضبط نفسها , ولكنهم تشبثوا بفكرة التخويف ومن لم يتوقع العقاب والحساب فلا رادع له ليمنعه من الرذيلة ليعدموا بذلك ضمير الأنسان وقناعته ويبقى الخوف فقط يعشعش في عقله مما ينتج منه انسان مقموع ومقهور اجتماعيا.
الخوف والرهبة هذه من يوم الحساب تدفع صاحبها الى عدم القناعة بافعاله ولكنه مُجبر عليها وفي نفس الوقت لو توفرت له الفرصة او انعدم حسابه فسيطلق عنان نفسه لفعل ما ترغبه من سيئات , فهل ما يفعله من امتناع لفعل السوء سيكون كما لو امتنع عنها من لم يخاف من أي حساب ؟
قمع المرأة وقهرها يجسد تفكير وتمسك الرجل والقمع الواقع عليه بمرور السنين فالمرأة حتى وان كانت تحافظ على ذلك الجسد المقدس لهم فهم يستعوذون منها لو انت قوية وسيصفوها بعديمة الأخلاق لو عاشت حياتها وامتلكت نوع من الحرية وان كانت بسيطة , فلو ارتفع صوتها قليلا فقد اصبحت بلا اخلاق لأنه عورة , او لو تحركت بعفوية دون اي قيود ستكون بلا اخلاق لأن حركاتها معدودة , والحقيقة الخافية التي لا يريدون لها التصديق هي انهم يرتعبون من حريتها التي ستقودها الى حرية تفكيرها وستعينها لكسر قيود عبوديتها ولكسر عقدة نقص الرجل وغروره على امتداد التاريخ .
وكذلك فكرتهم التي زرعوها عنوة وهي انها غير قادرة على الدفاع عن نفسها باعتبارها الجنس الذي صيّرهُ المجتمع ضعيفاً لا يستطيع الدفاع عن نفسه بالأضافة الى انها تمثّل الخطيئة من وجهة نظرهم وسبباً مباشراً لتسليط غرائزهم عليها , فسُلطت الأضواء عليها في حالة انها تحررت من بعض قيود المجتمع من نظرات الى علامات الأستفهام , فتشبثوا بقمعها بالرغم من ان الخطأ يتوّلد ويكبر بهم ومنهم .
فالكثيرين الذين يرفضون مطالبة المرأة بالتحرر يلصقون تحررها بحرية جسدها واباحيته بسبب نظرتهم على انها مجرد جسد لا علاقة لها بالعقل وهذا ما شكّل لهم هاجساً مرعباً , فيستبعدون رغبتها بحرية عقلها وفكرها وحتى هذه الحرية محكومة بضوابط وحدود وضِعتْ لها منذ يوم ولادتها , فلا يحق لها شأنها في هذا شأن الرجل في أن تسأل عن ثوابت سارت عليها مجتمعاتنا , ولهذا نرى بانعدام التطور والتغيير لفكر الرجل ولا زال تفكيره مقتصراً على مفاهيم ما قبل قرون .
البعض الآخر يتصور بأن الحرية تعني الصراخ بوجه العادات والتقاليد وضربها عرض الحائط دون مراعاة لتلك العادات ودون مبالاة لردة الفعل العكسية لهذا التمرد الطائش .
فعندما تطالب المرأة بحقوقها الأنسانية يستنكر البعض الساذج منهم وهم الغالبية , يستنكر طلبها معتبرين فعلها عداءً للرجل وغيرةً منه , وفي نفس الوقت تكون غالبية النساء رافضات لحريتهنّ بسبب الخوف والتعود على العبودية والاعتماد المباشر على الرجل بعد أن غرس المجتمع في تفكيرها بأنها الجنس الناعم والضعيف .
ماذا يعني لنا ان تُمنع المرأة من الخروج امام الرجل كما يخرج هو امامها ؟ يعني انها ستُحرك غريزته اولا ومن ثم تتحرك غريزتها بفعل تأثيره عليها فيما لو هي اختلت برجل , لكن الحجب سار على المرأة فقط دون الرجل , والمنع والكبت مورس ضدها وعليها دونه رغم ان الضعف يكمن فيه والخطورة ناتجة منه , من خلال تغطية جسدها العورة لأجل ان لا تتحمل خطيئة الرجل , في الوقت الذي يسير الرجل كاشفا عن مفاتنه امامها وعليها ان تتجرد من عاطفتها ومن طبيعتها نحوه .
( لا يعني هذا بأن علينا ان نطلق العنان لرغباتنا وان تبيح المرأة رغباتها دون اي قيود وكذلك الرجل)
وضعت مجتمعاتنا ذلك الغطاء لأجل رغبة هؤلاء الرجال ولزيادة شبقهم الجنسي لها لا اكثر , بمعنى أن جسدها سيكون محجوب عن اعينهم ليزدادوا لهفة بمكنون ذلك الجسد الكامن في ما وراء الحجاب , وستكون به مجرد جسد مغلّف يتلهف له الرجل ويصير امامه كاللغز, وهي ستطمأن لنظرة الناس لها فنظرتهم ضرورية لتجنبها مشاكلهم وخوفا من لسانهم عليها وهكذا تستمر دوامة فارغة من محتواها .
مقاييس الشرف مطلقة وثابتة ولا يجوز ان تكون نسبية , ولكن ما يحصل بمجتمعاتنا اليوم هو اختلاف تلك المقاييس حسب الجنس ومكانة المسىء لهذه المقاييس من حيث وضعه اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا , فالمقاييس اصبحت اليوم نسبية ودرجاتها متفاوتة تُقاس حسب وضع المسىء دون الغوص بجذورها واسبابها فهي مفاهيم قديمة تمسكنا بها لا تستند على الحجج ولا الدراسات , لكنها مجرد موروثاً وأفكاراً خاطئة علينا التمعن بها ؟ فالعلاقة وثيقة ما بين الشرف والحرية والأنسانية .

ابداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا .. بهم نهزم التخلف وننتصر للأنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا الله يا الله افتحوا الطريق
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 7 / 24 - 15:49 )
انها عبارة غريبة وهمجية ولكن تُسعد اغلب مجتماعتنا .. سيتدي المشكلة طويلة وعميقة ويشارك في تلك الجريمة المجمتع بأكمله ، الحكومة ، التربية ، الجامعة ، المدرسة ، المؤسسة الدينية ، العشيرة ، القبيلة ، الشارع ، والمرأة نفسها فلا يمكن هدم هذا التخلف إلا بعمل كبير ومن الجميع .. فالموضوع قد دخل الى كُتب الآله ومنها الى عقول كل شخص .. فإخراج الآلهة ليس بالسهولة وخاصة إذا لم تبدأ المرأة بنفسها في تلك العملية .. في كل الاحول انت تاج رأسنا وستبقين تاج على رأس الجميع وإن استمر التخلف في محافيش الجهلة اصحاب الشوارب الطويلة الفارغة .. تحية معطرة بورد الريحان ..


2 - إنها صرخة امرأة سأمت من تضارب معنى الحرية لدينا
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 7 / 24 - 16:52 )
تحياتى فؤادة العراقية

هذا المقال هو ايضا صرخة امرأة حرة سأمت من مجتمع محيط غارق للثمالة فى ثقافة أمينة و سى السيد (وحاليا يجتاحه فكر دينى متطرف لزيادة الطين بلّة)
نعم استشعر هذا فى كلماتك
لا إستغراب فالحرية فى الوطن العربى ارتبطت دائما بالرذيلة و الخطيئة و (هل ترضى لزوجتك او اختك ان تسير هكذا فى الشارع؟ كيف تعيش امراة وحدها بدون راجل؟ كيف تكون هى غنية و وحيدة تتصرف فى ملكها كما تشاء؟ ....الخ)

الرجل الرجعى لديه خوف مزمن من ان تكون المرأة قوية و حرة جسديا (هو يريدها لعبة او عروسة خانعة تطيعه و ليست ند له (ليس معنى ذلك انهما سيتناطحوا كالخراف او كالديكة ليل نهار , المقصود هو ان المرأة تكون قادرة مثله و ليست خاضعة له(زهى و حظها لو زوجها مفترى اذن فساأخذ على دماغها))

حرية المرأة هى عدة حريات (جسدية و فكرية و إجتماعية و سياسية)
لا ننتقص واحدة دون الأخرى
زميلى جحا الإيطالى هنا فى الحوار قال لى مرة ان (المرأة فى العالم الحر شرفها يقاس بنصفها العلوى و ليس بلبسها او جسدها,اما فى عالمنا العربى التعيس فالمرأة هى مجرد نصف سفلى من الجسد)

حرية المرأة وحرية الرجل مع ثقافة حضارية امر هام
مودتى


3 - أمام كل خطوة فخ منصوب
علقمة منتصر ( 2013 / 7 / 24 - 21:20 )
كلامك سيدتي قد ينطبق أكثر على مجتمع ريفي بدوي نائي. ولكنه لا ينطبق على مجتمع المدينة في أغلب حواضرنا. اليوم صار العنصر النسوي طاغيا في المؤسسات التربوية وصارت نسبة الطالبات تفوق نسبة الطلبة في الجامعات بما في ذلك القادمات من الأرياف، وصارت شوارعنا وأسواقنا تغص بالنساء، ونفس الشيء عن نقوله عن شواطئنا... حتى أطحن بوصية الشاعر حافظ إبراهيم البليدة
أَنا لا أَقولُ دَعوا النِساءَ سَوافِراً ++ بَينَ الرِجالِ يَجُلنَ في الأَسواقِ
بل ما أبعدنا عن تلك المرأة التي كان يدافع عنها قاسم أمين، والتي كانت تخرج مرتين من البيت في حياتها، كما قال، الأولى عندما تخرج إلى بيت زوجها والثانية عندما تخرج إلى القبر، أو بالأحرى تُخْرَج في الحالتين. ومع ذلك فقد نجحت القوى الرجعية الماكرة المتمترسة بالدين من استغفال المرأة مرة أخرى واستبدال حجاب البيت بحجاب قماشي كئيب وآخر عقلي بائس، حتى صارت النساء أكثر دفاعا عن الدين ورغبة في التقيد به من الرجل بل ومشاركة في المظاهرات الأصولية التي عارضت تحررها دائما. المشكلة صارت إذن تطرح في مستويات أخرى أكثر تعقيدا أهما مشكلة الاستلاب في أوسع معانيها. تحياتي على جهدك


4 - الرفيقة فؤاده العراقية
فؤاد النمري ( 2013 / 7 / 25 - 05:30 )
متى تعي المرأة أن الحد من حريتها هو قانون من قوانين علاقات الإنتاج قبل أن يكون من أمور الثقافة والتقاليد

ثمة فصل كامل عن حقيقة قضية المرأة في كتابي المنشور على النت
(قضايا معاصرة في التحليل الماركسي)

خالص تحياتي


5 - الاستاذه فؤاده العراقيه المحترمه
جان نصار ( 2013 / 7 / 25 - 09:02 )
يعني انا مش فاهم لشو بدكم حريه .نحن معشر الرجال لا نحبذ ان تنال المرأه حريتها فقط خوفا عليها من الشيطان انه يحاول يحرفها عن السراط المستقيم.والمشكله انه في عقولنا في شياطين نحن اخترعنها لمصلحتنا يعني وين حب التملك والتسلط والاستحواذ والتخلف والدين والمصلحه والتملك والانانيه بدك ايانا نتخلى عن كل هذه الامتيازات لاجل حرية المرأه .لا لا ما في معك حق لهون وبس.
اسف لكني ارفض الحريه لانها اختراع هولاء اصحاب حقوق الانسان الخارجين عن قوانين تجانسنا الاجتماعي والديني.
اطالب الجميع وخصوصا مجتمعاتنا بالصلاه والدعاء لكي تنجلي سحابة الفكر الهدام حرية وحقوق الره حفاظا على الصالح العام.
مقال رائع كعادتك يا استاذه بس طولي بالك علينا شوي والحريه جاي على الطريق كل شيء بوقته حلو
مع التحيه والموه


6 - إلى السيد النمري
علقمة منتصر ( 2013 / 7 / 25 - 16:15 )
السيد النمري يقول (متى تعي المرأة أن الحد من حريتها هو قانون من قوانين علاقات الإنتاج قبل أن يكون من أمور الثقافة والتقاليد )
فمن يغير علاقات الإنتاج سيدي؟
هل ننتظر من جماهير مغيبة العقول بمن فيها النساء، تنساق وراء الدين ورجاله، أن تساهم بجدارة في تغيير علاقات الإنتاج؟
ألا تتفق معي أن جماهير واعية تساهم أفضل في تغيير علاقات الإنتاج أو على الأقل نخب أكثر واعيا؟
من أين نبدأ إذن؟ بالتوعية أم ننتظر زورو أو عنتر أو المهدي المنتظر حتى يتفضلوا علينا بتغيير علاقات الإنتاج؟
أليس في الماركسية ما مفاده أن هناك استقلالية نسبية للبنية الفوقية عن التحتية، بمعنى أن الناس قد يعتقدون أو يتصرفون عن قناعة بما يتعارض ومصالحهم الحقيقية بسبب استلابهم؟
تحياتي


7 - تحية مفعمة بالأمل عزيزي نيسان
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 25 - 16:38 )

عنوان تعليقك ذكرني عزيزي نيسان باغلب رجالنا حينما يعزمون على دخول الأماكن التي تتواجد
بها النساء فيقولون باعلى صوتهم يا الله يا الله لكي تنتبه لهم النساء ويفرون هاربين وكأنهم عار وعليهم اخفاء انفسهم من الانظار او لأجل ان لا تتلوث انظار الشيوخ او ماذا لا ادري ولا استطيع ان افهم السبب في تشبث الرعب بهذه المفاهيم الغير مقنعة للعقل المفكر والسليم,
نحن بامسا لحاجة الى انقلاب بمفاهيمنا وحرث للأفكار القديمة التي سار اجدادنا عليها ولا زلنا نحن نسير عليها او بالأحرى ساكنين عليها
وعن ردك على تعليقي في مقالك الأخير ارغب في قول بان المشكلة ليست فيك وانما بالمحيط الذي استسلم لغريزة الأنانية لديه والأسباب كثيرة , ولكن ما اسهل السعادة لو تعلم , السعادة رغم انها نسبية وكل حسب ما هو عليه ولكن ان تعمل لأجل ان تزيح هموم الناس وتخفف عنها , ان تعمل لأجل عالم اكثر عدالة وانسانية , ان تعمل لأجل ان تحارب الكذب والفساد بشجاعتك المعهودة وان لا تبالي لمن قال ولمن قيل
احترامي لشخصك وتقديري


8 - ما نفع خروج المرأة والقوانين ساكنة لما قبل قرون
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 25 - 16:53 )


اهلا بك عزيزي علقمة وسهلا
والمجتمات اليوم اقتربت من البداوة اكثر في جوهرها وهي نائية عن ما يحدث من تطور في العالم , مجتمع المدينة لدينا صار يمتلك الأسم فقط ولكنه اقرب او هو يقترب يوما بعد يوم من حكم العشيرة .
صحيح ان العنصر النسوي صار طاغيا في الدوائر والمؤسسات التعليمية , ولكن وفي حقيقة هذا الأمر نجد انه كشكل فقط وزيادة في اعباء المرأة لا اكثر بعد ان صارت المرأة تعيل اسرتها وتنفق عليها وفي نفس الوقت تتحمل اعباء المنزل جميعها وفي نفس الوقت هي مقيدة بمفاهيم تقول لها انتِ ناقصة وشهادتكِ لا يؤخذ بها ولا زالت تأخذ نصف نصيبها بالأرث وووو
فما نفع عملها خارج البيت وهي لا زالت غير قادرة على تطليق نفسها من زوج تعيش الأمرين معه ؟ ما نفع خروجها وبيت الطاعة ينتظرها لو حاولت ان تتمرد على ولي امرها وحاكمها ؟ ما نفع نسبة الطالبات التي يفوق نسبة الطلاب وتفوقها عليه طالما ينتظرها قانون زواج سيكبح ويأخذ كل طموحها
مودتي وتقديري دوما


9 - نحن شربنا من كأس قديم لحد الثمالة عزيزي حازم
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 25 - 16:56 )
اهلا بك عزيزي حازم
حرية الفكر بها نستطيع ان نقول اننا قد تحررنا , فعندما تتحرر عقولنا من موروث قرون كبلتنا وطوقت تفكيرنا وصرنا بعدها بلا استغلال لهذه العقول بعد ان استسلمنا لدائرة مفاهيم تلك القرون البائسة التي جعلت من المرأة بلا دور او اقتصر دورها على اعمال يستطيع ان يقوم بها الروبورت
ولهذا نجد الأسرة العربية تعيسة وغرقانة بشبر مية بسبب انعدام دور المرأة في تطوير وتربية اطفالها وفشلها في حلول مشاكل الأسرة والرجل لا يبالي هنا طالما هو سي السيد ويامر وينهي لأجل ان يشبع نقصه الناتج من المجتمع الناقص
تقديري ومودتي دوما


10 - اهلا بالسيد النمري وسهلا
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 25 - 16:59 )
هناك ترابط وثيق جدا بين قوانين علاقات الأنتاج والثقافة
كيف ستعرف الشعوب باستغلال النظام الطبقي لها ما لم تكن واعية باستغلالها وعبوديتها ؟ كيف ستنتهي هذه الأنظمة ما لم تعي الشعوب كبف هي ساكنة والعالم في تقدم ؟
الوعي درجات ولا نستطيع ان نقفز بالمرأة الى علاقات الأنتاج وهي لا زالت مقتنعة او لا تنبس حتى ببنت شفة من اجل حقوقها الأنسانية البسيطة وان تطالب بمساواتها الكاملة مع اخيها الرجل حيث لا زالت لا تجرأ على المطالبة بتغيير مفاهيم وعادات قديمة
مع التحية والتقدير


11 - الكاتبة المحترمة فؤادة العراقية
مريم نجمه ( 2013 / 7 / 26 - 08:26 )
تحية الصباح للأخت فؤادة
إن تطور وضع المرأة سلباً أم إيجاباً يقاس بتقدم النظام السياسي والإقتصادي والثقافي في كل بلد .. وسيبقى ملازماً لنا فترة طويلة يا عزيزتي فالإرث ثقيل ثقيل في بلادنا يلزمه عمل دؤوب ومشرّع بقوانين ومناهج وتربية وفعاليات يومية لكلا الجنسين منذ الطفولة حتى الشيخوخة ..وابتداء من القمّة للقاعدة وبالعكس -
ومع ذلك جيّد أن نبثّ الوعي

لك محبتي وتقديري


12 - ردود للزملاء الأحبة
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 26 - 19:55 )
تحياتي عزيزي جان وشكرا لسخريتك من الأقدار
يا عزيزي يا جان من يقرأ تعليقك سيصدق به ويستبعد السخرية

الشيطان موجود وغالب ومسيطر على عقول الرجال وصار الوضع معكوس فحجبت المرأة نفسها عن الرجل لتمنع شيطانه القوي وهكذا سارت الأمور بطريقة مضحكة ومبكية في آن واحد
المصيبة بأنكم يا معشر الرجال تخافون عليها من معشركم فتدور الدائرة بنا ونرجع الى نفس نقطتنا فالشياطين في عقولكم وجميع مصائبنا من تحت راسكم ههههههه وطلبك من الدعاء والصلاة قائم منذ قرون ولكنهم لا يسألون عن سبب تخلفنا
سخرية جميلة كالعادة ولكن اخذ بالك فالبعض يصدقها ما لم تنبه عليها
امنياتي بالخير لك

تحية المساء لأجمل مريم
فعلا هذا هو المقياس وأنا أقدم الثقافة والوعي على الأنظمة جميعها فبوعي الشعوب ستندحر الطبقات وتكنس بوعيها جميع شوائبها وتشرع الشعوب قوانينها وانظمتها ومناهجها التعليمية ايضا
مودتمي وتقديري دوما للغالية


13 - الاستاذه فؤاده العراقيه المحترمه
جان نصار ( 2013 / 7 / 26 - 22:03 )
اعتقد اني تماديت وبالغت في السخريه لذا اعتذر منك ومن القراء على هذا التعليق انا جدا اسف واعدك اني لن اكرر المحاوله وسابتعد عن التعليق لاي كان من الزملاء الاعزاء وساكتفي بما اكتب.
مره اخرى اكرر اعتذاري واسفي الشديد للجميع .
مع التحيه والموده والتقدير لكل المواضيع الجاده التي تكتبينها


14 - الزميل جان نصار المحترم
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 26 - 22:22 )
لا يا عزيزي لشو هلحكي وشو يعني تعتذر وتتأسف وعلى شو
علق بما تحب وكل كاتب واسلوبه والسخرية ايضا هادفة فلا تبالي ولن تتمادى ابدا وربما فهمت تعقيبي بغير شكل
مودتي

اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي