الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة جديدة تفيد بأن الدين سيختفي بحلول عام 2014 /مترجم

مازن فيصل البلداوي

2013 / 7 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ريبيكا سافاستيو/ بتاريخ 23/7/2013
ترجمة:مازن فيصل البلداوي/25/7/2013

يتوقع د. نايجل باربر المختص في علم النفس الحيوي(البايولوجي)* بموجب دراسته الأخيرة بأن الدين سيختفي تواجده بحلول عام 2014 في البلدان الأكثر نموّا حيث يتم اصبح الألحاد أكثر تبنيا من ذي قبل.وقد تم عرض نتائجه المتوقعة من خلال كتابه (لماذا سيحل اللحاد محل الدين) وهو دراسة جديدة ستوضح بحثه السابق حول الموضوع الذي سينشر في شهر آب/أغسطس القادم،وأن نتائج بحثه اتت بعد تركيز اتجاهات دراسته حول عدة بلدان حول العالم مقترنة بحقيقة تواجد الملحدين بنسبة اكبر في البلدان المتطورة اقتصاديا.

يضيف د. نايجل قائلا:"في دراستي التي تناولت بها الأوضاع في 137 بلدا مختلفا،وجدت ايضا ان الألحاد قد تزايدت نسبته في البلدان التي لمواطنيها دخل جيد جدا(اعتمادا على معدلات الأحتساب الضريبي العالي)،وغير هذا فأن البلدان التي تتمتع بتوزيع متساو للدخل/الثروة تتميز بأن لديها نسبة اعلى في الألحاد.لقد تم تطوير دراستي اعتمادا على بحث سابق اخذ بنظر الأعتبار فيما اذا كان البلد يعد من البلدان الأسلامية(حيث يعد الألحاد جريمة يعاقب عليها الفرد) او انه من البلدان الشيوعية السابقة(حيث كان الدين مكبوتا)، وحسب ما أفرزته الأختلافات في 3 أرباع من أربع لمفهوم الألحاد لذلك البلد.

وقد بنى د. نايجل جوهر رؤيته انطلاقا من ان الدين و اسقاطاته تتراجع امام تحسّن الوضع الأقتصادي الشخصي،و اوضح ذلك بقوله: تتراجع الحاجة لقوى عظيمة و غير مدركة عند الناس اذا ما استطاع المحيط الملموس و المدرك ان يلبي لهم حاجاتهم و يفيهم حق معيشتهم الكريمة،و اضاف قائلا بأن معظم المجتمعات على الكرة الأرضية ستعتبر الدين امرا لا علاقة له بالموضع بتاتا.

بينما يحمل العالم و الباحث في حقل السياسة-أيريك كاوفمان- وجهة نظر مغايرة بقوله ان الملحدين لديهم عدد أطفال أقل من المتدينين،ويعتقد بأن هذا الأمر قد يشير الى عملية التكاثر لمن يحملون الفكر الديني هي اكثر من الملحدين بسبب اعتمادهم على الموروثات الدينية التراثية و معتقداتها . ولكن.... ماهو المغزى من زيادة التكاثر بين المتدينين؟

وضع الباحث في حقل تقنيات البايولوجيا-توماس رييس- هذا السؤال(السابق حول التكاثر) في مقاله المعنون" هل سيرث الدين الكرة الأرضية"؟،وفي هذه المقالة ناقش-رييس- البحث الذي قام به-كاوفمان- و خلص الى ان استنتاج ان قد يكون قريبا جدا من الحقيقة التي توضح علاقة الأنجاب و التكاثر بموجب سياقات الأيمان الديني الخالص اذا ما اخذنا بنظر الأعتبار معدلات التكاثر بين من يحملون هذه المعتقدات.الا ان د. باربر يستبعد موضوع التكاثر و أدلّته قائلا..:" وبعد، على الرغم من امكانية كونهم سيكونون اكثر ازعاجا،فان مثل هذه المجاميع تمثل أقليات صغيرة بين سكان العالم وسيصبحوا اكثر انعزالا و هامشية تناسبا مع الأزدهار الأقتصادي الذي يمر به العالم و تطور مستويات المعيشة الى مواصفات اعلى.

و يضيف قائلا،بأن العوائل سيكون لها عدد اقل من الأطفال كلما تداخلت المرأة في قطاع العمل بشكل اكبر و شكلت جزءا اكبر من القوى العاملة حتى اذا كان اعضاء العائلة من مجموعة الفكر الديني السلفي،ويوضح-باربر- هذا التوجه بقوله " ... وأكثر من هذا ،فأنه كلما اصبح المتدينون السلفيون اكثر تكاملا من الناحية الأقتصادية،فأن الأمهات الشابّات سيذهبن الى العمل وبالتالي سيحافظن على ايجاد عوائل اقل عددا،كما نراه اليوم في مقاطعة-يوتا الأميركية- يحدث لمجموعة المورمون السلفية الدينية".و اذا ما اعتبرنا ان الدراسة التي قامت بها مؤسسة( بي أي دبليو) الأميريكة عام 2012 مرجعا قويا لهذا السؤال،فقد يكون-كاوفمان- على حق في استنتاجاته،ان الدراسة المذكور وضحت وجود تصاعدا ملحوظا بمقدار 20% بين الأميركيين ممن يعرّفون اليوم تحت عنوان(اللاأدريين،ملحدين،او عدم الأنتماء الى أي دين).ان الرقم المذكور يمثل اعلى رقم في تاريخ المؤسسة ممن شملهم التصويت وتم تعريفهم على اساس أنهم-غير دينيين.

ان معدل نمو الألحاد او حالة (عدم الأنتماء الى اي دين) يزداد باضطراد في الولايات المتحدة الأميركية،الا انه يتضح ايضا انتشار حالة عدم الأنتماء الى دين معين على المستوى العالمي،فقد أوضحت صحيفة الديلي ميل البريطانية دراسة مهمة تعود لعام 2010 تبين ان نسبة (غير المؤمنين بدين معين) تعد المجموعة الثالثة حسب اعدادها و بموجب التصنيف العالمي بعد المسيحيين و المسلمين،وبالتأكيد فأن تسلسلها يأتي قبل الهندوس و البوذيين واليهود وجميع الفئات الدينية الأخرى.
*:علم النفس البايولوجي/الحيوي:هو احد فروع علم النفس، يهتم بموضوع تحليل الأرتباط بين تأثيرات الدماغ والجهاز العصبي على تصرفات الأنسان و ادائه و مشاعره.

رابط المقال:
-------------
http://guardianlv.com/2013/07/religion-to-disappear-by-2041-claims-new-study/

أنتهى.
........................................................ .............................................................................
مقتطفات من مقال الديلي ميل البريطانية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-لن تصدق هذا ابدا !! ...... عدم الأنتماء الى دين اصبحت اليوم ثالث مجموعة على الصعيد العالمي.

-المسيحية هي الأكبر بعدد معتنقيها بعدد بلغ الى 2.2 بليون نسمة، اي مايعادل 32.5% من عدد السكان العالمي، يأتي بعدها الأسلام بنسبة 23% من عدد سكان العالم و بعدد منتمين يقدر بــ 1.6 بليون نسمة.

-في المجمل نرى ان 84%من عدد سكان العالم البالغ 6.9 مليار نسمة يصنّفون تحت مسمى( ينتمي الى دين او معتقد ديني) بينما يصنّف كل من صرّح بعدم انتمائه الى دين ما او معتقد ديني او ملحد او اي شخص مؤمن باتجاه روحي لايقع تحت اي مواصفات ايمانية تتبع دين معين على وجه الأرض.

-وأظهرت الدراسة ان حوالي 405 مليون نسمة يمثلون 6% من تعداد سكان العالم يتبعون دينا تراثيا متوارثا مثل تلك الأديان في أفريقيا،الصين، او مما هو بين سكان أمريكا و استراليا الأصليين.

-و هنالك 58 مليون نسمة آخرين بمثلون حوالي 1% من تعداد السكان في العالم ينتمون الى أصناف دينية أخرى بضمنها(البهائية،التاوية،الجاينية،الشنتو،السيخية،تينريكيو،ويكّا و الزرادشتية،يقع اغلبهم في منطقة الباسفيك الأسيوية.

رابط مقال الديلي ميل:
____________

http://www.dailymail.co.uk/news/article-2250096/You-wouldnt-believe-atheism-worlds-biggest-faith-Christianity-Islam.html

هذه مقتطفات فقط،و يمكن الأستفادة من فقرات اخرى في المقال بعد مراجعته.
***************************************************************
خلاصة المترجم:
----------------
المقال بمحتواه الذي يوضح اتجاهات دينية و ارقام تابعة لدراسات ساندة مع تحليلات لمختصين بموجب رؤى و تنظيرات و آراء دراسية بحثية في العالم،مفيد جدا لكي نعرف بأنه ليس هنالك شيئا معزولا او بعيدا عن الشمول تحت اجنحة دراسة معينة ليدخل في مضمونها التحليلي،و من الطبيعي ستكون هنالك طرق فهم محتلفة لدى المتابعبن و القراء،كل حسب خلفيته الثقافية و الدراسية و التخصصية حتى،الا انه في النتيجة يجب القول لا بل الأتفاق على تكثيف الجهود داخل البلدان التي تتمتع بمستويات منخفضة من الدخل او نسب متفاوتة جدا من الدخل مقابل ارتفاع في نسبة الجهل و الأمية مع كثرة نوعية في عدد المؤسسات التعليمية،هدف هذه البحوث و الدراسات هو القاء الضوء بشكل مباشر على مكامن المشاكل و بؤر التوتر التي تجعل المجتمعات منعزلة او شبه منعزلة فكريا او ثقافيا و حتى اجتماعيا في كثير من الأحيان قد يتسبب هذا الأنعزال لنشأة أجيال لاتستطيع التواصل مع الأخرين بسس خوفها من الآخر و بسبب متوارثها الذي يبتعد عن نطاق السياق الأنساني آخذا بالتصنيفات و مسمياتها معان مطلقة ذات مفاهيم و معان حادة لاتحتمل النقاش،وهذا بدوره يؤدي الى تصاعد في راديكالية التفكير و التحليل و طرقه ومنه يتحول الى التأثير و مداه على البيئة المحيطة في تلكم المجتمعات.
أن كل الأرقام المطروحة في الدراسة هي ارقام متغيرة اذا ما قرنّاها مع دراسات تمت لفترات اقدم،وهذا بالطبع يمثل المسيرة البشرية المفعمة بالتغيرات التي يتأثر بها الأنسان خلال حياته ويجدد بموجبها آرائه و معتقداته و تصوراته و تفكيره، و ان كان منها ماهو سلبيا في تطبيقاته ادى في كثير من الأحيان الى الحروب و نشوء جبهات الفكر المتشدد و المتعصب نتيجة الأنغلاق و عدم التواصل،الا انه بالتأكيد ان التفكير المشترك سيمنح الفرصة و المجال للجميع بأيجاد ارضيات مشتركة تجعل التطبيقات الفكرية ايجابية النتائج اكثر من ان تكون سلبية المنحى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا