الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سذاجة التفكير وسلوك مزعج

حمزة مفيد عرار

2013 / 7 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


من اسوأ ما يعانيه الشاب في المجتمع العربي ، هو التقليدية المفرطة فيه ، وانا اتكلم الان عن الشاب ، وذلك ليس تحيزا لآدم "كنوعي" ، وانما لاقدم صورة اوضح عن ما نعانيه نحن الشباب ، من ترهات التفكير والمنطق المعوج التي تمارسه علينا حواء .
اي أم ، فطرتها الخام تدفعها الى التفكير في مستقبل ابنتها ، وربما تمارس سذاجة معينة ، والتفكير بوهم خيالي وقصصي فربما يكون سلوكها المبني على تفكيرها سليما او غيره ، وذلك حسب منطق "الذوق العام و السليم" و يمكن لامراة ان يكون تفكيرها الذي هو الاساس لسلوكها اسلم ، نظرا لعمليات التحويل والتشكيل لنفسيتها الخام او عقلها الخام ، وذلك بالتثقيف ونهل العلوم ومعاشرة اصحاب الذوق السليم ، كل ذلك مقدمة لما اعانيه انا او غيري ، من سوء اللغط او الفهم في بعض سلوكياتنا الخالية من اي نوايا اخرى "لست اقصد هنا النوايا السيئة" ، فمثلا ، فتقف على موقف السيارات ، لتنتظر حافلة تقلك نحو مبتغاك ، والموقف للجميع ليس حكرا لي او لاحد ، ولان فيه يتجمع عددا ليس ببسيط ، سيكون هناك اصناف واصناف من الناس ، ومنهم اقرباءك .

ولكن هناك بعض الظروف تجعلك تتظاهر بعدم رؤية قريبتك ، وممكن ان تكون الام وحضرة ابنتها، وذلك ليس بخلا وتهربا من دفع ثمن اجرة الباص او السيارة، فانت بطبيعة الحال تصرف او تنفق على صندوق الدخان اكثر من اجراهما معا ، وكيف اذا ما اشتريت من المسليات اشياء اخرى ، اذا تكفيك لدفع الاجرة ذهابا ايابا ، ولكن ، الذي نعانيه هو نظرات "جيمس بوند" التي تطلقها الام حينما تصر على دفع اجرتها واجرة ابنتها ، "يعني بالعامية ، كشفتك ، حاطط عينك على البنت " او اذا كانت البنت لوحدها ، فالطبيعي ان تدفع الاجرة وانت تضحك !!!! وتسالها عن حاجة اذا كانت تريدها !!! ولكن ، هل تثق بان الغريزة والفطرة لن تدفع البنت الى التفكير بشكل اخر مغاير؟!!!!! واذا ما راتك الام ، بوقت لاحق ، سترعاك ببعض الاهمية الغير معهودة ، وذلك طبيعيا لما سردته لها ابنتها ، عنك انت "حضرة روميو باشا " ويا ليتها سردت بامانة علمية ، وانما سردت وفقا لتهيئاتها ، التي تجعلني الامير المتيهم !!! " بس والله ما الي خص ولا عندي هيك تفكير" .

كل هذا يجعلك ، غريبا الاطوار في تعاطيك وتعاملك مع النساء وخصوصا التي لديها ابنه على مشارف الزواج ، ولكن ، اذا كان هناك اخريات ، ذات عقلية منفتحة، وتفكير سليم ، وذوق لا تشوبه شائبة ، فهن ربما لا يعلمن ان غرابة الاطوار منشؤها وسببها هن اللآئي يفكرن بغرابة وسذاجة مفرطة ورد فعل لذلك ، ولكن لنكون اكثر انصافا ، هناك بعض الامهات هن سبب تفكير بعض النساء بهذا الشكل ، فيكون لديها ابناء على مشرفة الزواج ، وتبدا بشكل ساذج باحصاء كل شابات الحي ، وبكل محيطها ، لتغنم باخر المطاف اميرة تليق بابنها "صلاح الديون الايوبي او شارل ديغول "، او بعض الشبان الذي يبدا بالتقرب من بعض الامهات لتكون عونا له اذا ما طلب ابنتها !!!! ، وكل ذلك جعلني اذا تلاقيت بامراة تقربني قرابة قوية او علاقة وطيدة اضطر الى الاستغباء والسلام عليها وحدها "ان سلمت !!!!" دونما اميرتها "كليوبترا" التي هي معها ، وكما اسلفت اخاف من نظرات جيمس بوند وخصوصا انني في نظر البعض على ابواب الزواج " ولكن ليس هذا صحيحا " ، او كما يقال:" لازمني فت خبز" .
امي ليس لديها بنات تسكن معها الان ، ومن الطبيعي ان نقوم نحن الشباب باشياء تعوّد البعض على ان تقوم بها الفتيات ، منها القيام بضيافة زائراتنا ، ومرة اذكر ، ان امي نادتني وقالت لي اعد لنا القهوة فلدينا ضيوف ، تيقنت انهن كلهن بالمطلق نساء ، لانه لو كان هناك رجال لدعتني امي بمجالستهم ، ولكن، قمت بما امرت به امي ، واعددت القهوة بكل ما يلزمها ، ودخلت بعد طرقي للباب ثلاثا ، وسمح لي بالدخول ، ودخلت وضيفت ، ولكن لاحظت ان النساء الموجودات يراقبنني ويبعثن بعض نظرات الانتقاد نحوي ، وتخيلت فيلما " للبنى عبد العزيز" ، وكانني انا الفتاة المطلوبة لزواج ، وفي لحظة ربما تقوم احداهن بشد شعري لتاكد من طبيعيته او لمسات اخرى، او ببعض اللوز اكسرها لاظهر قوة اسناني!!! وفجاة وبدون انذار ، قالت امراة :"والله حمزة صاير عريس" ، امي كعادتها لا تكترث بهذه الاقوال ، ولكني انا الذي احمر وجهي خجلا وخرجت مسرعا بعض الشيء من جلستهن !!!!، ذلك موقف لا احسد عليه ابدا!!!!


جاءت الثانوية العامة ، ومن الطبيعي ان يكون لدي قريبات ومعارف نجحن بالثانوية العامة ، ولكن هل استطيع ان اهاتفهم "اقصد الاهل" تلفونيا ، مهنئا بذلك ؟!!! ان ضمنتوا لي تفكير البعض سوف اذهب شخصيا وحاملا بيدي باقة من زهور السوسن المستورد !!! ،
اخيرا ، الذي دفعني لكتابة الموضوع بعض الاصدقاء الذين شكوا لي من هذه الاشياء ولاحظت اني اقاسمهم بجزء من ذلك ، لكن ليت كل النساء كأمي ، لا تكترث بهذه المسائل ، لا يعنيها زواج احد ، ولا اعنيها انا بخصوص مسائل الزواج ، فهي لا تفكر بطريقة الاخريات ، ولا تحصي لي اميرات الحي ، ولا تقترح علي احداهن ، وتجعلني حائرا بما اختار ، فليس بمنطقها تحتاج هذه المسالة لهذا الشيء العظيم ، او لربما امي منطقية كفاية ، ولا ترانا لويس السابع عشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج