الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات مجاهد في الجنة3

ايفان الدراجي

2013 / 7 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



اليوم الثالث:
يوم جديد تجول فيه المجاهد في الجنة تعبا مرهقا بعد (ليلة صاخبة زيّ الفل) قضاها مع الغلمان بقصره، كان يبحث عن نهر من انهار الجنة يغتسل به ليستعيد نشاطه. لفت انتباهه احتشاد مجموعة من المجاهدين وعلماء الدين ورجال السياسة التابعين للحكومات الاسلامية كالاخوان وغيرهم يهتفون بحماس لأمر ما مما اثار فضوله.
اقترب قليلا فوجد منظرا هائلا يطل على الحجيم حيث يتعذب هناك الكفرة الزناديق. اشتعلت النيران في دمه وتذكر تاريخه البطولي الجهادي حين كان يدافع بحنكة عن دين الله وعقديته وبخضّم حماسه التقط حجرا من الأرض اشعارا من عقله الباطن ليرميه عليهم، طبعا كونه متعود على رجم الشيطان اثناء مراسم الحج ورجم النساء حتى الموت وضرب اعدائه (ببلوكات حجرية) على رؤسهم اثناء معاركهم لنصرة دين الله.
لكنه تردد قليلا كون الحجر جميل أخّـاذ ياقوته من كنوز الجنة فخبأه بجيبه وفضل المشاهدة فقط. اول ساعات قضاها يراقب بسادية مهعودة المشهد حيث الناس في النار بين شوي وقلي وتمزيق وسلخ وصراخهم يتصاعد كل حين. بعد عدة ساعات اخرى شعر بالنعاس والملل والقليل من الغثيان، فقرر المضي عائدا للتجول في الجنة حتى لفت نظره احدهم وهو يصرخ متعذبا في الجحيم، انه الرجل الذي يبيع الحلوى بآخر الشارع اذ يتجمع حوله الاولاد كل صباح اثناء ذهابهم للمدرسة يشترون منه ويمزحون معه. تذكر تلك اللحظة التي صرخ بها (الله اكبر) وهو يسحب زناد حزامه الناسف كانت آخر نظره له هي باتجاه ذلك الرجل حوله الأولاد يلعبون ببالونات جلبها لهم!
- المجاهد محاولا التكلم مع الرجل: "هي انت...يا هذا.. لماذا انت في جهنم؟ كان يفترض ان تكون معي في الجنة لانك متّ شهيدا! ما الذي فعلته كي تكون في الجحيم بينما انا هنا في الجنة؟"
فكر المجاهد: "مهلا، كيف يكون شهيدا؟ انا هو الشهيد الوحيد بالعملية الانتحارية التي قمت بها نصرة لدين ربي، اذن لماذا نشيع ضحايا الانفجار على انهم شهداء؟ ولماذا مات هو بانفجاري ماذا فعل كي يستحق هذا العقاب؟ (خره بحظي اني شلي بهاي الطلابة اروح ادور لي نهر خمر اسكر بيه وانسى).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اله غريب الاطوار
اشور عمانوئيل ( 2013 / 7 / 26 - 12:21 )
الذي لاافهمه لماذا اله الاسلام حرم الزني مع النساء ومنع نكاح الغلمان وشرب الخمر في الدار الفانية اما في دار الاخرة رجع وحلل كل ما حرمه وبسخاء كبير بمعنى بدلا من امراة واحدة جعل للشهيد اثنان وسبعون حوريةعذراء كي يتمتع بها وليس معها وبالمناسبة الاستمتاع الجنسي مع العذراء ليس ممتعا كما يتوهم اله الاسلام او كاتب القرأن وبدلا من بطل عرق مستكي واحد منعه في الحياة على المسلم في جنته وفره على شكل نهر يعني بالعراقي فل واله الاسلام وفر للمؤمنين المتقين الغلمان دائم الشباب وباعداد لا تحصى ليتمتع المؤمن المسلم المتقي مع هؤلاء الفتيان الا تتفقين معي سيدتي روان اه هذا شيئ غريب ويجب الوقوف عنده لنفهمه


2 - فيها ما يشتهــــــــــــــــــون!!
عبد المنتقم رؤوف ( 2013 / 7 / 26 - 22:48 )
الله قال لهم فيها ما يشتهون
يعني الله سيترك مهنته الاصلية ويشتغل قوادا في الجنة(حسب المفهوم القرآني)
حوريات على غلمان
حرام في الدنيا مباح في الجنة....
اعتقد ان جميع المجاهدين يعشقون محمد ..فهل يستطيع احدهم ان يلهو بمحمد في الجنة.
ولو اشتهى احد انجلينا جولي وهي من اهل النار فهل سيخرجها الله من الجحيم ويأتي بها للجنة لينكحها المجاهد
ولو اشتهي انجلينا الف مجاهد في الجنة هل ستطوف عليهم جميعا ام ان الله سيستنسخ منها نسخ كثيرة ... تحية شكر للشيطان الذي علمنا الثورة على الخرافات والأساطير !


3 - الاخ العراقي أشور..
أحمد ( 2013 / 7 / 26 - 23:35 )
الامر لا يحتاج الى الوقوف او محاولة الفهم لان الموضوع وعود خيالية مخالفة للمنطق ولكن قد تكون ملائمة و مقبولة لدى عقلية البدوي في عمق الصحراء قبل 1400 سنة ..


4 - لا تقلق لا جنه ولا نار
سلمي المصوري ( 2013 / 8 / 4 - 15:31 )
في كوكب ما هناك حضاره متطوره والاله هناك خلق الانسان ادم وحواء بالتجارب العلميه المختبريه وتكاثروا بني البشر هناك وبما يسمونها الجنه وبعدها الاله نزل البشر الى الارض ليتكاثروا ويستمروا وتركهم في الارض ورجع الى كوكبه الى جنته- الانسان يواجه الطبيعه و الظروف الارضيه ويتكيف لها ولا وجود للاله في الارض المجتمعات تنظم حياتها للتعايش والاستمرار ولا حياة بعد الموت ولا جنه ولا نار – الاديان والانبياء وهم و خدعه تعيشها البشريه للخوف من المجهول والغيب والسلام
[email protected]
سامي المنصوري

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا