الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الذى كان مرشداً

رفعت السعيد

2013 / 7 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


امسح دموعك وفكر، واحسب ما خسرته. عام من حكمك الملىء بالغباوات والاستعلاء، فقدت فيه ما بناه الأسبقون لكم فى ثمانين عاماً. خسرتم غالبية الشعب. فضحتم رجالكم الكامنون فاستوزرتموهم وحشرتموهم بالآلاف فى مواقع لا يستحقونها، فانفضحوا، أوقعتم حلفاءكم فى ورطة تركيا – السودان – حماس. وأمريكا صديقتكم تركتكم عرايا. استعنتم بأكثر السلفيين شراً ووحشية فوصموكم بالعار وذبح الأطفال وإلقائهم من أعلى العمارات. وانتهى بك الأمر بزى امرأة تتسلل مرتعشاً، وجماعتك تتهاوى على يديك ويد من حسبته شاطراً ومخادعاً، ومن تفرعنوا وطغوا واستعلوا، فسقطوا وأسقطوك، وجنيت على كل مسار التأسلم فى مصر والعالم ولعقود طويلة، وأحسبك بحاجه إلى مراجعة الدرس الذى تلقيته فى سنة أولى جماعة، والذى قام على أقانيم ثلاثة هى:

·علموك «لعبة المصالح المشتركة مع الطاغوت» ولم يعلموك كيف فشلت عشرات المرات وأطحت بالجماعة من محنة إلى أخرى. ولم يعلموك أن تكرار الخداع ينكشف فيخدعك من تخادعه، فكيف تخيلت أن تلعب ذات اللعبة مع السيسى، وقد رأك وأنت تلعبها مع المشير والفريق، وببلاهة لعبت معه نفس اللعبة،

فلعبها معك وبإرادة شعبية كاسحة. وحتى «إخوتك» فى التأسلم خدعتهم مرات فى الانتخابات وفى إعداد الدستور وفى الاستئثار بكعكة السلطة كاملة لجماعتك وغالبتهم، فغلبتهم فى مجلس الشورى. خادعتهم فكشفوك وخدعوك وتسللوا فى الوقت المناسب من سفينتك الغارقة. أرأيت أن الكذب حبله قصير؟

·لقنوك كلمات البنا «هذا المنهاج (البرنامج) كله من الإسلام وكل نقص منه نقص من الإسلام ذاته» فصاح الناس أنكم تصادرون الإسلام لصالحكم. فجاء إخوانك فى التأسلم بحيلة جديدة هى أكثر رحابة بالنسبة لهم، فتعلقوا بفتاوى فقهاء الزمن القديم، وهى كأى رأى قد يخطئ أو يصيب، واختاروا الأكثر تشدداً وبعداً عن الواقع وتناقضاً مع مصالح الناس والوطن، وبقيت وحدك حتى يأتى يوم ينكشف فيه الغطاء عن مسار التأسلم الآخر.

·واستمتعت لتحريض مرشدك الأول على العنف وأن السيف فى يد المسلم كالمشرط فى يد الجراح، ليستأصل به من يخالفكم، واستهنت بمبدأ احترام الرأى الآخر وتحالفت فى عنفك مع أكثر الأشرار المتأسلمين شراً، فوصمتم أنفسكم بعار الزمان وسبه الأبد. ولتأذن لى أن أحكى لك حكاية. فقد كان فى أحد السجون ضابط متوحش يضربنا باستمتاع وجبروت، وانقلب الزمان وزارنى يطالب مساندة لابنه فى علاج على نفقة الدولة، وساعدته ثم سألته لماذا كانت هذه الوحشية؟ فأجاب فى تمسكن «ماعرفش» لكن عندما تضرب تبدأ بضربات هادئة ثم يتلبسك العنف وكأن شيطاناً يحركك، فتتحول إلى وحش ويتحول العنف بذاته إلى متعة. ورجالك وأنصارك هكذا. تلقنهم كلمة فيبدأون ثم يتوحشون، وأنت تعرف بتجربتك التاريخية أن كل أعضاء الجماعة يتجبرون ويستعلون وينتفشون، فإذا يقعون فيتحولون إلى نفوس منهارة ويتهاوون جميعاً، أكرر جميعاً باعترافات الجميع على الجميع. ويذهب العنف ويعلق فى عنق جماعتك دماء أبرياء، أطفال ذبحهم أتباعك فى استمتاع متوحش، وألقوا بهم من الدور السادس وهم يرددون صيحة متأسلمة.

والآن تنهار جماعتك أمام عينيك، ليس ككل مرة، وإنما هذه المرة تنهار تحت وطأة كراهية شعبية جارفة وعار يلحق بكم، فالعنف المتوحش هذه المرة فاق كل عنف، ربما لأنكم كنتم حكاماً وارتكبتم ما سوف تحاكمون عليه، فقاتلتم وبغباء معركة أخيرة زادت من عبئ مسؤوليتكم أمام التاريخ، وانهار الحكم المتأسلم المتجبر فى عام واحد، فأطاح بمستقبلكم وبمستقبل حلفائكم فى تركيا والسودان وحماس، وبمستقبل أى محاولة مقبلة لعشرات من السنين. فكراهية الحاكم لكم قد تزول بزواله أما كراهية الشعب فتبقى. ويا أيها المرشد عد بجماعتك إلى حالة دعوية بعيده تماماً عن التأسلم وعن السياسة، وتقربوا لله والناس لعل الغفران يأتيكم، وإن كنت أشك فى ذلك طالما أنكم تشربون من بئر التأسلم المسموم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هؤلاء فقدوا الاتصال بالواقع
كامل حرب ( 2013 / 7 / 27 - 13:02 )
من الموسف ان المرشد الخروف لن يسمع ندائك لانه متعجرف وغبى مثل بقيه افراد عصابته من الخرفان والماشيه,انا سعيد لانهم ظهروا على حقيقتهم وبات كذبهم وفجرهم وعهرهم واضح لاى فرد ,بات من المستحيل الوثوق بهم ثانيه


2 - ألخط مشغول
هانى شاكر ( 2013 / 7 / 27 - 19:46 )

ألخط مشغول
_________


لن يرد ألمرشد ولن يسمعك ... مشغول هو جدا ألأن بترتيبات نكاح ألمجاهدين بألقرب من أشارة رابعة ، .. و إذا أتيح له وقت .. فسيترأس إجتماع لجنة ألأرشاد لدراسة موضوع تحطيم تمثال ( نهضة ) مصر وأستبداله بتمثال آخر يدعى تمثال ( نَفْضِة ) مصر ،... وألله أعلم


....

اخر الافلام

.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا


.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي




.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية