الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرهاب الختان.. في مواجهة النساء في كردستان

منى حسين

2013 / 7 / 29
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


صدر عن منظمة اليونسف العالمية تقريرا يصرح بان 8% من النساء العراقيات تعرضن لعمليات الختان ومعظمهن من اقليم كردستان، وتتراوح اعمارهن ما بين 15 – 49 عاما.. وحسب التقرير ان النساء اللواتي تعرضن للختان هن من سكنة المحافظات الشمالية وهي اربيل والسليمانية وكركوك، ان عودة تفشي ظاهرة الختان في المدن الشمالية انتكاسة خطيرة وازمة حقيقية تواجه حياة المراة العاطفية والصحية، ان استئصال جزء من اعضاءها التناسلية والذي يعرضها احيانا الى الموت للاستمرار النزف ويعرضها ايضا لمشاكل نفسية وصحية كبيرة قد تلازمها مدى الحياة.
منذ فترات بعيدة في عقود من الزمن ودهور بالية ولت كانت المراة فيها هدف لكل القوى الاجتماعية والدينية والسياسية. لكن انتهاك انسانية المراة بدا يزيد ويفوق في معدلاته في الفترات الاخيرة من تصاعد في وتيرة العنف السياسي في المنطقة. وتحديدا مع سيطرة أحزاب ويتارات الاسلام السياسي على الحكم، تم أعادة الحياة الى عادات وممارسات فارقناها منذ زمن وتم تقريبا انهائها والقضاء عليها بشكل كامل، لكننا نرى تجددها وعودتها مع تعصب قبلي وديني وهمجي اكثر من ذي قبل.. ومما يثير الاهتمام ان هذه القوى تتحالف وتتأمر على اذلال واخضاع المراة.. لا هم لها سوى تقويض المراة ومحاربتها والحط من أنسانيتها ووجودها.. ويشمل هذا التقويض حتى الاعتداء على الطفولة باخضاع الصغيرات لعمليات ختان تنهي حياتهن النفسية والانسانية بشكل كامل، وعلى الرغم من اننا في الالفية الثانية نحاور التقدم والتكنلوجيا.. ونزرع القلب ونزرع العيون.. اختصرنا المسافات والغينا وذللنا كل الصعاب من امامنا.. لكن لا زال الشرف الذكوري ووالحرم الديني يستشيطا غيظا من تحرر المراة ومساواتها. لا زال التخلف الاجتماعي يخضعها للتمييز والدونية ويحارب طبيعتها البايلوجية..
المراة ذلك التكوين الاستثنائي حاملة بذرة الوجود وسبب استمراره تنجب الحياة.. وتنجب العلماء والاطباء حملت العلم والسلام وركبت سفينة الفضاء.. اثبتت ان عقلها لا نقص به وجسدها اصلب وامتن من ضربات الخيمة ورمالها.. التي حاولوا لفها بذرات الاذلال والانتقاص والتحقير.. ان تعرض النساء لعمليات الختان امر لا يجب السكوت عنة ويجب ان تدرج ظاهرة الختان هذه ضمن الجرائم ضد الأنسانية وتتم محاسبة مرتكبيها.. أنها انتهاك صارخ ومدوي لحقوق الانسان.. وانتهاك لحقوق الطفل واعتداء على الطفولة.. ذلك المشرط الذي سيجرح كل شيء بحياتها.. صغيرة العلكة لازالت في فمها ومشدات الشعر على راسها.. ووجه الداية القبيح يتربص بها.. صغيرة علت صرخات الخوف ملامحها بلا .. لا اريد جرح يقضي على حياتي كلها.. صغير جسدها وضعيف عظمها.. واحست بكف كبيرة تقبض عليها تمددها ارضا وتفتح رجليها بحثا عن ارتكاب جريمة.. وذلك المشرط الذي سيذبح انوثتها ويشوه احلامها.. تلك الداية التي ربطتها ولم تستمع لنداء توسلاتها.. والام التي مددتها وسلمتها لشبح حماية الشرف سلمتها لشيء فية نهايتها.. حفاظا على العفاف تسرق طفولتها.. وحفاظا على الشرف تلغى وللابد حقوقها.. وحفاظا على العرف والصلاة تلفظ للمرة الاخيرة مشاعرها.. لتتحول الى اداة لمتعة الرجل فقط.. وتتحول لوعاء للانجاب والخدمة ونقطة تحت سطر.. ان الحديث عن ختان الاناث امر بغاية الشجون والنسبة المذكورة في التقرير هي نسبة مؤلمة ومرعبة.. ولا بد من لهذه الظاهرة ومواجتها وحماية المراة وحياتها من هكذا انتهاكات مريرة..
***************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرأة هي منفذهم الكبير لأنهاك البلد
فؤاده العراقيه ( 2013 / 7 / 29 - 11:13 )
وضع المرأة والأنتهاكات التي تتعرض لها تعكس حال البلد المتدهورة وتردي مفاهيمه فيرجع به الزمن الى الخلف وتبدأ الظاهر القديمة تظهر وذلك لوجود الظرف المناسب لها حالها حال الجسد المريض حينما تضعف مقاومته تبدأ البكتريا بمحاولاتها لغزو هذا الجسد الضعيف , فحياتنا عبارة عن مترابطات لا نستطيع فصل احداها عن الأخرى
هذه الأنتهاكات هي نتيجة لتردي الوعي بصورة عامة , والمرأة طبعا لها حصة الأسد كونها الثغرة التي تدخل منها القوى الظلامية لأنهاك واضعاف اي بلد , ولكن ان تصل الى حالة من قطع جزء من جسدها فهذا استهانة واستهتار واضح وصريح بحقها
توعية النساء قبل الرجال واجب وضرورة لأن الجريمة تمسّها ومن ثم ستعلو صرخاتها بوجوههم العكرة وستكون بعد وعيها مدافع شرس ووحش كاسر ينبت بانيابه كل من يحاول الأقتراب منها في محاولة لأستعبادها
مودتي وتقديري لكِ


2 - المراة هاجسهم وهوسهم الابدي
منى حسين ( 2013 / 7 / 31 - 15:54 )
العزيزه فؤاده تحية طيبة
ان الانتهاكات التي تتعرض لها نسائنا فاقت حد التصور وقفزت على الواقع والمعقول وهم يصنعون الظروف صناعة بل ويبرعون بصناعة الظروف التي تكبل المراة وتصادر انسانيتها مرة باسم الشرف ومرة باسم الاله واخرى باسم الحفاظ عليها وحمايتها وهكذا تستمر سلسلة تدخلاتهم بشوؤنها وتمزيقها واستغلالها ومعك حق على الدوله ان تبث الوعي وتركز في مناهج التعليم مضار هذه الظاهرة بالاضافة الى وضع قوانين صارمة بحق من يرتكب هذا الجرم اللانساني بحق الصغيرات ولابد من الانتفاض ومن المراة نفسها لا بد من خوض حرب هدفها ايقافهم وانهاء الاعتداء على الطفولة بهذا الشكل الدوني

اخر الافلام

.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال


.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا




.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة