الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقفين ودورهم في الوقوف بوجه رجال الدين

اكرم مهدي النشمي

2013 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان الثقافه تتطور مع الزمن والعمر والاطلاع والخبره وبعدها يصبح المثقف مفكر والمفكر حكيم تفيض منه القيمه الثقافيه والانسانيه وينظر الى الواقع من فوق ليصتصغر الامور ويشترك في حلها انه لايخلق او يختلق المشاكل,وانما يشترك في فضح اسباب الخلافات ودوافعها ومسببيها ويجاهد في وضع الحلول لها ,ان هذا الشئ لاينطبق على الكل كما انه لايمثل الاكثريه لان التاثيرات البيئيه والغيبيه تحجمهم وتسفه مواقفهم وافكارهم ويصبحون ارقام واسماء مجرده من اي موقف انساني وكثير منهم تنطبق عليهم صفه المثقفين الجبناء او المعتزله او ممكن ان نطلق عليهم اسماء المثقفين المترفين والذين يتواجدون بكثره على موائد السياسيين المتنفذين وفي ولائم رجال الدين ان تاثير المحيط الذي تعشعش به الاشنات والتعليمات المحفوظه في قوالب يكون تاثيرها اقوى من فرد لايملك سوى فكر وقلم وليس عنده اعلام او ماذن ومؤذنين يتكلمون بعباراته واهدافه كما ان نفي اللاشي او الغير محدد بهويه شئ اشبه بالمستحيل ,هناك هدفين في فكر الانسان وهو الهدف الحياتي الذي يتعلق بمستقبله ويومياته وهمومه وسعادته والهدف الاخر وهو هدف ماوراء الوعي الغير اكيد في الحياه الاخره والذي يتمثل بالدين والله والجنه والنار وهذا الفكر يطلب منك واجبات ومسؤوليات وان تمتلك الايمان والقناعه وبدون ان يوفر لك الوسائل لذلك كما انه يجردك من الحقوق وحتى في الاسئله والاستفسار للوصول الى الحقيقه,انه في الحقيقه ليس هدف لان الهدف له ضروره وقيمه معروفه ومحدد بابعاد واساس وهو ليس كذلك ,ان الحقيقه لاتكون حقيقه وهي تسبح في محيط من الشك والاستجواب والنفي والتي تكون اسهل واقوى من الاثبات, ان مساله الايمان الغيبي باشياء لانستطيع من اثباتها باي صوره لذا فعلينا ان نتمتع بها ونطمئن لها بان تكون عادله في النهايه استنادا على العطاء والاخوه الانسانيه والمشاركه في معالجه المشاكل التي يواجهها العالم من حروب الى كوارث ومجاعه وكل مايتعلق بسعاده الانسان وتخفيف عبئ الحياه ومظالم الجشع والقسوه واالاعداله التي يمارسها المنافقين بحجه الدين والعباده ويدعون بان المصائب هي من صنع الشياطين المتمردين على اطاعه الله,ان الايمان بالدين والله والاخره يجب ان لايكون عبوديه واخضاع رغبه الله تحت وصيه المتدينين الفاسدين,يجب ان يكون الدين حريه وقناعه وتحرر وعداله وان نرى الله في كل افعال الخير والمحبه والتسامح وليس في الصلاه والعباده وقسوه الاخره وعذابها في حاله الشك وعدم الايمان ويجب ان يشترك الجميع في طريقه التقرب الى الله وبعيد عن التسميات او طريقه الصلاه او الركوع او من من اللحوم هي المحرمه ومن منها هي الحلال,عند التوقف امام هذه النقطه تحديدا فاننا نرى بشكل واضح نفاق الذي وصلنا من الاقدمين والذين يدعون بعداله الله ولكنهم منافقين من خلال تاكيدهم على تفاهات ليس لها تاثير على الايمان الذي من المفترض ان يكون عن طريق التاكيد على وحده الانسان والبشريه والتي تنعكس على وحده الله, يجب ان تتوحد فكره الله وطريقه التقرب اليه وبدون تصنيفات او مسميات للاديان وتبقى الاديان وطريقتها في التعبد ونسبها الى نبي فلان او رسول ما ليس لها علاقه من منهم هو الاحسن وان يكون الدين والايمان ليس اكثر من تراث ثقافي وارث حضاري قيمته من محتويات كتبه المقدسه والتي تدافع عن الانسان في القيمه والعداله والمساواه
ان دور المثقفين يجب ان يكون واضح وشجاع ويعتمد على الواقع في التحليل وفي الدفاع عن المصلحه الانسانيه في الوقت الحاضر والمستقبل وهو هدفها المقدس وان تنصب جميع دراساتها وفعالياتها في هذا الاتجاه وليس في ارتياد المعابد والدعوه الى الصلاه والتعبد او سرقه تراث بقيه الاديان من خلال التبشير او السرقه او الاستهانه بتراث بقيه الاديان والتي لايحتاجها الله ويعرفها المثقفين ولكنهم يخافون رجال الدين واساليبهم الماكره والتي تعتمد الى التسقيط والتشكيك وتستندفي قوتها على السلطات الحاكمه في تمويلها ودعمها ,ان قوه رجال الدين تعتمد على قوه السطات الحاكمه الرجعيه والفاسده والاحتكاريه وهي مصالح متبادله مابين السياسيين ورجال الدين لان هناك قواسم مشتركه بتخدير العقل بوعود كاذبه ومشكوك بها من ان قادم الايام سوف يكون احسن وان الجياه فانيه وتقابلها وعود في الجنه ولكن عليك ان لاتتمرد لانها اراده الله ,ومن هنا نلاحظ الخدمه العظيمه التي يقدمها رجال الدين الى السياسيين الفاسدين وكلاهما كذابين ومنافقين

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا