الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجماعة تكتب نهايتها بيديها

طه يوسف

2013 / 7 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يجزمون أن ما تشهده مصر الآن يجرها لحرب أهلية لا هوادة فيها على المدى القريب ...!!

و يجزمون أن ما يحدث الآن ينذر بقيام دولة عسكرية قمعية..!!

و يجزمون أن كل ذلك سببه الانقلاب الذى قادة غالبية الشعب برعاية جيشه !!...

كل هذا التأكيد لا يخرج إلا من فصيل خائن أخذ قادته يدعون إلى العنف والارهاب منذ مجئ الكارثة ( مرسى ) مروراً بالساعات القليلة قبل 30 يونيو وحتى الآن وقد أوصدوا الباب أمام آخر خيار أمامهم للخروج من مأزقهم الذى وضعوا أنفسهم فيه عندما دعا الرئيس المؤقت ( عدلى منصور ) كافة القوى السياسية والاتجاهات الفكرية لحضور المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ...

وقد رفض قطعاً حزب الحرية والعدالة المصالحة وجاء على لسان المتحدث الاعلامى للحزب ( محمد زيدان ) بأن الحوار غير ممكن مع مناوئى الرئيس المعزول ...

و لعل المحاولات المستميتة التى يتعلق بها الاخوان وعدم قبولهم المصالحة يرجع لعدة اسباب رئيسية منها على سبيل الذكر محاولات القرضاوى - الأب الروحى للجماعة - وفتاويه المضحكة التى تحرم وتحلل حسب الهوى والمزاج وكذلك الحلول المهلهلة التى وضعها سليم العوا ومجلس شورى العلماء بعودة المعزول وتشكيل حكومة توافقية وطنية وغيرها من الشائعات والتهديدات التى تخرج من باطن منصة رابعة العدوية على يد محترفى الارهاب ( البلتاجى وصفوت حجازى )...

والجدير بالذكر أن كل ما يفعله التوأمان ( البلتاجى وحجازى ) يصب فى مسار الانتحار السياسى للاخوان خاصة والتيار الاسلامى عامة ..

فهل تعتقد جماعة الاخوان أن كل مشاهد القتل هى التى ستعيدهم مرة أخرى إلى الحكم ؟؟

وهل تعتقد الجماعة أيضاً أنه اذا تحقق مرادها - لا قدر الله - بانشقاق الجيش وتحويل مصر لسوريا اخرى كما تنادى كل يوم فى رابعة العدوية ستعود لسدنة الحكم مرة أخرى ؟؟

كل هذه المحاولات البائسة التى ليس لها مسمى عندى إلا الخيانة العظمى للدولة تؤكد اننا بصدد جماعة لا تعرف أن هناك وطناً وجب الحفاظ عليه وأن هناك مواطنين أرواحهم لا ينبغى أن تذهب هباء لمجرد شعارات وهمية أو حتى مناصب سياسية بالية ..

لقد تجاوزت هذه الجماعة كل الخطوط الحمراء واستهانت بدماء مؤيديها ومعارضيها على السواء وارتكبت كل الموبقات التى تهدد أركان الدولة وأمن مواطنيها ودفعت بالنساء والشباب والأطفال فى مواجهات دموية زادت من رصيد الكراهية لها ، ففشلت الجماعة فى المعارضة كما فشلت من قبل وهى على كرسى السلطة ..

يا قادة الجماعة المحظورة حكمتم عاماً كاملاً كنتم فيها خير مثال للاستعلاء والجماعة اليوم تنهار ولكنه انهيار ليس كأى يوم مضى فهو انهيار تحت وطأة كراهية الشعب وعار كبير سيلحق بكم إلى الأبد ..

حفظ الله مصر _ حفظ الله الجيش - لعن الله كل يد تلوثت بالدماء وكل من أدمن الكذب والافتراء على الله باسم الدين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب


.. البابا تواضروس الثاني : نشكر الرئيس السيسي على تهنئته لكل أق




.. البابا تواضروس الثاني : في عيد القيامة المجيد نتلامس مع قوة