الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة مؤقتة للرب

رامز عباس

2013 / 7 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سألني أحدهم البارحة عن ما إن كنت أصلي ؟ ! وخاصة أننا في شهر التعبد في الديانة الإسلامية
لحظة مرت قبل أن أجيب نعم أصلي ولكن لم أكن مدعوماً بذلك الإحساس المستقر الذي ينتاب من له علاقة دائمة بالله حتى ولو كانت علاقة شكلية تعبدية لا تأثير لها في الحياة والمعاملات

كنت أشعر بأن عودتي للرب هي من قبيل الأمور المؤقتة التي ينبغي ألا أكون موضوع حساب ومسائلة من البشريين عليها وعلي حدود علاقتي بالله
أشعر بأنه من غير المتمدن أن يفرض أخر ما يعتقده عليك وأن يظن أنه أحد ملاك الحقيقة المطلقة
وأعلم جيداً أن هناك فواصل يجب أن تكون بين البشر لا تمنحهم الحق في إلزام الأخر بإجابات ليس مستعداً لها
إجابات يفسرها المجتمع من قبيل عدم الإيمان
ولكن من جانب أخر لسنا ملزمون بما لا نريد من تصورات الأخرين وتفسيراتهم ، وهذا ليس إلحاداً بل إقراراً ذاتياً بالحرية التي نحتاجها
والخصوصية في أن تكون إنسان فقط يتاح للأخرين أن يناقشوا أعمالك ويشاركوك هواياتك ويرسمون معك الأحلام المشتركة
إن نكبة مجتمعنا تأتي من أن الأخرين يصادرون حريات أنت ترسمها بنفسك ويضعون قيود وحواجز علي حدود العالم المفتوح الذي تصنعه أنت
مستخدمين الدين كتراث إنساني عالمي ولكن بعد إخضاعه لتفسيراتهم هم وتلك هي الآزمة !
في شهر رمضان يحدث كثيراً أن معاملات الغالبية من الناس لا تتسم بأي عمق إنساني أو موروث ديني
ولكن يرون أنه ينبغي لهم التحكم والسيطرة علي أخرين مستغلين ذلك الدين وذلك الشهر . وتحدثاً بإسم الله
عودتي المؤقتة للرب قد لا تهم أحد سواي خاصة أنني موضع المحاسبة بإعتباري أحد مخلوقاته
ولكن عندما نتحدث عن الحرية وقيمة ألا يصادر أحدهم حقك في أن تعتقد ما تريد ينبغي أن نطرح التجربة ونناقشها
أننا بحاجة فعلياً لتأكيد حريتنا ، لتحديد خياراتنا ، لتحقيق ما نريد
وعلي المستوي الشخصي أنها عودتي المؤقتة للرب قد تستمر وقد أشعر أنني بحاجة للإنتكاسة لحين عودة أخري يقويها إيمان أكبر
أنها أمور روحانية لن نقبل أن يتدخل فيها أحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran