الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرجعيات برلمانية ام دينة..؟

كمال الجوراني

2013 / 8 / 4
المجتمع المدني


يشكو الكثيرون من سوء الاوظاع في البلد وما ال اليه العراق من تراجع يشهد له القاصي والداني ,والمستوى المعيشي لكثير من العوائل دون مستوى البشر,فمنهم من يعيش في مساكن الصفيح او الطين او مساكن التجاوز والتي تعتبر الافضل للمواطن ذو الدخل البسيط.ناهيك عن عدم توفر الماء الصالح للشرب وانقطاع الكهرباء لمناطق كثير والتي لا تتجاوز معدلات الكهرباء فيها الساعة الواحدة مقارنة بثلاثة وعشرين ساعة انقطاع مع درجة حرارة تصل معدلاتها الى اكثر من الخمسين درجة مئوية.ومن الامراض التي تتفاقم بارتفاع درجات الحرارة امراض القلب وحالات السكتة القلبية والدماغية التي اصبحت تتزايد خلال السنوات الخمسة الاخيرة حسب تقارير منظمات صحية عالمية,كل هذا من اسباب التدني لمعاشات ورواتب الموظفين والمتقاعدين التي لاتكفي لسد نفقات هذه العوائل ,وقد تصل الى خمسون الف دينار عراقي لاغيرها .وهنا يلجئ المواطن الى صرف هذه المبالغ الى الامور ذات الاهتمام الاكبر بدل والامورالترفيه.والدماء التي تسيل الان من هذه العوائل الفقيرة التي تسعى الى رزقها في كل صباح دون الاكتراث للتفجيرات والقتل في سبيل لقمة العيش,هذا حال الذي ادلى بصوته في الانتخابات ليتصدر رجال كان يتامل منهم توفير ادنى سبل العيش الكريم له ولعائلته.وهنا يتلاشى الامل حيث ان ارصدة رجال الدولة بمختلف جوانبها وعلى راسها مجلس النواب تفوق المليارات خارج البلد,والجزر والفنادق الفخمة والفلل لاتعد ولا تحصى من قرارات اتخذت داخل قبة البرلمان .ولم يصدر اي قرار يخص او يؤدي الى خدمة المواطن منذ تاسيس هذا المجلس الذي يعمل على تهريب كل موازنة العراق الى البلدان الاخرى,وبالتالي وبكل قباحة يصرون على امتصاص ماتبقى من دماء الشعب بصور تقاعد,فهل اعطى النائب الى البلد مايستحق به التقاعد او المكافئة عليه.والاهم انه لايوجد اي سلطة او قضاء يحاسب اويعاقب هؤلاء الاشخاص.هناك رجال دين ومرجعيات في البلد لم تتخذ اي بادرة فعلية بصدد هذه الامور,وظل المواطن يامل من مرجعياته اتخاذ اي بادرة او خطوة ايجابية لحل هذه الازمة ,الا انها بسكوتها اصبحت تساند الحكومة بكل الاعمال الجارية من قتل ونهب واستيلاء على المال العام لاجل مجموعة من الاشخاص.ولا اعتقد ان المرجعيات سوف تاخذ اي خطوة مستقبلا بهذا الصدد.وهنا يجب على الشعب التحرك لرفض الواقع الحالي والا سوف يسحق اكثر واكثر,الا اذا اصبح الشعب في مرحلة صعبة وانهارت فيه القيم والقدرة على الحياة ليحيا على ما ترمي اليه الحكومة من الفتات؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر


.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س




.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية


.. مظاهرات حاشدة في مدينة طرابلس اللبنانية دعماً للاجئين السوري




.. الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب العملية الإسرا