الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية و الدين و المجتمع .

شابة محمد

2013 / 8 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العلمانية و الدين و المجتمع :
===============

العلمانية لا تعني الإلحاد ، فالعلمانية ليست ضد الدين ، فالعلمانية جاءت لكي تحارب رجال الدين الذين يستغلونه في السياسة و الحياة ككل ، من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة او اهداف الجماعة التي ينضوي تحتها ، فالكل يجرم العلمانية و ينعثها بالالحاد ، فالعلمانية أنواع متعددة لكن هدفها الأسمى هو تطهير المجتمع من النفاق الاجتماعي و الدين الذي يمارسه رجال الدين و من يتعاطف معاهم ، فالعلمانية تهذف الى تخليق المشهد السياسي و جعله مستقلا ،، حيث لا يصبح الدين مخذرا لشعوب ، ليس الدين كدين و لكن تأويله الباطل الممارس من طرف رجال الدين و الجماعة الدينية الأصولية التي تعتبر نفسها هي مُطهرةُ الكون وهي الجماعة المنقذة للبشرية ، فتهدف من خلال فتاوها الى بيع الاوهام عن طريق فتوى ضالة ، فهي شبيهة بصكوك الغفران عن الكنيسة المسيحية ، أنا علماني لا يعني انني ملحد او زنديق في نظر الاخر الذي يرى نفسه انه فوق الكل و انه الطاهر مقدس و ما تبقى فهو مدنس و يجب ان يقام في حقه الحد ، فالدين يجب ان يكون بعيدا عن السياسة و السياسة يجب ان تكون بعيدة عن الدين ، فلكل مقام مقال ، و فالدين شيء مقدس يجب ان يمارس في المساجد و اماكن التعبد ، كما ان لسياسة اماكن محددة يجب ان تمارس فيها .
في مقابل ذالك يجب ان يتمتع الانسان ككل بحريته في الفكر و المعرفة و الدين ... فالشكل ليس دليل على تدين الفرد ، فالتدين لا يقاس بالجاه او المال او الشكل ، فالتدين هو الايمان بدين و اعتناقه و التشبع بعقائده و عبادته ، و عليه فكل فرد يعرف ما له و ما عليه ، فليس من الضروري ان نقيم رقيب على الناس حتى يتدينوا ، فكل واحد حر فاختيار دينه و تدينه ، و أقولها دائما على المغاربة ليس لهم طريقة واحدة في التدين ، فهناك اختلاف في طريقة التدين والتعبد ، حتى ذهب البعض الى اعتبار على المغاربة لهم دين اخر غير الاسلام ، لأن المجتمع المغربي ورث فقط الدين في اطار العادات و التقاليد ........و بالتالي فلا ننكر على وجود الدين الاسلامي في المغرب ولكن ، ولكن لا ننكر على اننا نشاهد طرق مختلفة لتعبد و التدين باسم الدين الاسلامي لكن في اصولها لا علاقة لها بالدين ....يبقى السؤال مطروحا يجب علينا ان نؤمن بأن البشر يختلفون في عادتهم و تقاليدهم و اعرافهم ، فكل واحد حر و كل جماعة بشرية لها الحق في اختيار نمط عيشها وفق ميثاق شرف و عقد اجتماعي مبرم بين تلك الجماعة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah