الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا غضبة الاقباط

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)

2013 / 8 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد عانى المسحيين منذ الايام الاولى لانتشار المسيحية جميع انواع الاضطهاد والتنكيل والتعذيب ولقد قامت المسيحية على دماء الشهداء فقد كانت هذه الدماء الطاهرة هى البذرة التى اوثقت وأظهرت ثمرا الى ان وصلت رسالة المسيح الى جميع اركان الارض فعرف سكان الارض الله وعبدوه وتركوا عبادة الاوثان
دخلت المسيحية مصر في منتصف القرن الأول الميلادي وذلك بدخول القديس مرقس إلى الإسكندرية وتأسيس أول كنيسة في مصر وأفريقيا بأسرها. وقد عاني المسيحيون من اضطهاد الرومان لهم خصوصا في فترة الإمبراطور دقلديانوس ومنذ ذلك الحين والى يومنا هذا يعانى الاقباط من اضطهادات مختلفة فى الدول التى دخلها المسلمون فقد نستطيع ان نقول ان ازهى عصور المسيحية كانت فى عصر محمد على باشا فقد وصل الاقباط الى اعلى الدرجات وازدهرت مصر وبعد محمد على رجع الاضطهاد مرة اخرى
اما العصر الحديث ففى عهد جمال عبد الناصر كان الاضطهاد قليلا نسبيا عن العصور التى اتت بعدة فقد حدث فى عهدة
1968 الاعتداء على كنيسة بضواحي الأقصر
حدثت معركة مؤسفة ومؤلمة في جبانة الأقباط بأخميم قتل فيها مسيحي وأصيب العشرات
اما عصر السادات
1972 إشعال النار في جمعية دار الكتاب المقدس بالخانكة

1975 إعتداءات وحشية من المسلمين أثناء إحتفالات رمضانية وتكسير محلات المسيحيين وكنيسة الملاك في أسيوط
1978 إعتداءت وقتل بالسلاح الأبيض لبعض الطلبة المسيحيين بأيادي الجماعات الإسلامية في أسيوط
1980 إعتدت الجماعات الإسلامية على الطلاب المسيحيين المقيمين بالمدينة الجامعية بالإسكندرية
1981 إعتداءات الأخوان والجماعات الإسلامية على الشرطة والمسيحيين في محافظة أسيوط
1981 الإعتداءات الدموية على الأقباط فى الزاوية الحمراء وقتل ست وثمانون مسيحي والاعتداء على مئات المنازل والمحلات

1981 مذبحة أسيوط التي راح ضحيتها المئات وذبح فيها ضباط شرطة أقباط
وقد احتل عصر مبارك المركز الاول فى اضطهاد الاقباط فى مصر وذاد فى عصره خطف الفتيات المسيحييات منهن القاصرات واللاتي تم إجبارهن من قبل جماعات متخصصة في إذلال الأقباط على إعتناق الإسلام والزواج ببعض الشباب المسلم العاطل تحت رعاية جهاز امن الدولة فحقيقة لا نستطيع ان نعد او نحصى ما فعلة المتشددون فى عهد مبارك الأحداث ليست فتن طائفية ولكنها إعتدءات سافرة وإجرامية من مسلمين على مسيحيين وليس العكس.
الأحداث ليست أحداث فردية ولكنه منظمة ومرتبة ومتعمدة وشملت كل وادي النيل بكل محافظاته.
المسئولون السياسيون والشرطة يتواطئون مع مرتكبي الإعتداءات ولا يقومون بحماية المسيحيين.
الأحداث والإعتداءات تتكرر أحياناً في نفس الأماكن والقرى دون أية إجراءات وقائية أو محاولات تفاديها.
الضحايا ليسوا طرفاً في أي مشاكل أو خلافات مع مسلمين ولكنهم ضحايا الانتقام أو الحقد أو التعصب.
طريقة ممارسة العنف تسير في طريق إرهاب المسيحيين وتخويفهم. واللافت للنظر ايضا هو عدم محاسبة المجرمين والقتلة فإما وصفهم بأنهم مختلون عقلياً أو من أهل السوابق أو التغطية عليهم بأكاذيب تحول أفعالهم الإجرامية إلى أنها ردود أفعال مبررة.
ويتم عمل جلسات عرفية ولا يطبق القانون وتقوم الدولة باعتقال الاقباط المجنى عليهم للمساومة على ترك حقوقهم والتصالح مع القتلة والمجرمين
وعندما خرج الشعب على نظام مبارك واسقطة كنا نتوقع ان يتم تغيير الامور بعد روح الاتحاد والمحبة التى سادت عموم البلاد اثناء احداث ثورة 25 يناير
إلا ان هذا لم يحدث ففى عهد المشير طنطاوى والمجلس العسكرى وقعت الكثير من الاحداث المؤسفة وتم حرق وتدمير كنائس وهذا موثق بالصوت والصورة ولم يتم اخذ اى اجراء قانونى ضد ايا من المعتدين والمعروفين بالاسم والشكل بل قد وصل الى دهس الاقباط امام ماسبيرو بمدرعات الجيش وتحت رعاية حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية وكالعادة لم يحاسب احد رغم ان هذا ايضا موثق بالصوت والصورة
اما عهد محمد مرسى فحدث ولا حرج فهى احداث قريبة قد تم تكفير الشعب كله وليس الاقباط فقط فكل ما هو ليس اخوانى اعتبروه كافر
مما جعل الشعب يخرج عن بكرة ابية ويستنجد بالجيش المصرى الوطنى لحمايته من بطش الاخوان وحماية الوطن من الضياع فى 30/6 وقد كان واستجاب الجيش ووقف مع ثورة لم يشهدها العالم من قبل وتعهد الفريق اول عبد الفتاح السيسى بحماية الثورة والشعب من بطش جماعات الظلام الاخوانيه وتم تفويض الجيش والشرطة بمحاربة الارهاب فى 26/7 وقد استبشرنا خيرا بما حدث
ولكن وللأسف ما اشبه اليوم بالبارحة قد تقاعس الجميع عن حماية الاقباط فى صعيد مصر بالأقصر والمنيا وسوهاج وأخيرا تم استشهاد طفلة لم تتجاوز العشر سنوات فى عين شمس امام كنيسة
وهنا السؤال دم هؤلاء برقبة من ؟
هل برقبة من قتلوهم ؟ ام برقبة من تقاعسوا عن حمايتهم ؟
ايها السادة لم يتخاذل الاقباط فى الخروج والاستشهاد من اجل الوطن
ولم ولن يعود الزمان الى الوراء ولن نسمح ان نكون الحلقة الاضعف مرة اخرى فعلى الجميع تفعيل القانون بحسم لأنه قد فاض الكيل ولن يصمت الاقباط طويلا على الظلم فاخشى ان تخاذلكم قد يحول مصر الى سودان ولبنان
وحفظ الله مصر من كل سوء
المراجع
منتدى الحق والضلال - ويكيبيديا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Marina Elhoussan
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 8 / 8 - 21:59 )
عزيزتي ... لأ ننسى أن السيد المسيح تبارك أسمه قال: أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله ... أي أعطوا لكل ذي حق حقه ... والأخوة الأقباط هم أصلأء وجذور تربة مصر ,وهم مواطنين لهم حقوق كغيرهم وغير منفوصة ,وهنا يجب أن نفرق بين العبادة لله التي هي أشياء روحية خاصة بي أنا العابدة وبين الطرف الأخر معبودي أو ربي ,فمثلأ هناك المواطن المصري الملحد لأ يؤمن بشىء وهذه خصوصية لأ أطالب الدولة التدخل بها,ولكن لأني كمواطن مصري هنا فعلى الدولة أن تساويني بالأخرين من الملحدين والأسلأم وغيرهم وتمحني حقوقي غير منقوصة أي عليها حمايتي بحسب قوانينها ودساتيرها ...

اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة