الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الايزيديون وخلافاتهم المجهولة..

عادل شيخ فرمان

2013 / 8 / 8
القضية الكردية


الايزيديون وخلافاتهم المجهولة..

الديانة الأيزيدية وكما هو معروف ديانة مغلقة وغير تبشيرية وقد صنفها الكتاب والرحالة على أنها اقدم ديانة عبر التاريخ وجذورها تمتد الى الحضارتين السومرية والبابلية وأنها أي الديانة الايزيدية من العرق الآري وأنهم أي الأيزيديون من الكورد الأصلاء أي الموجودون قبل الإسلام وقبل أن يعتنق الكورد الإسلام جبراً عن طريق الفتوحات والفرمانات التي شنت على الأيزيديين الذين كان لهم حصةً من حملات الإبادة التي طالتهم على يد بعض شيوخ وأمراء الكورد أنفسهم وبتوجيه من أسيادهم الترك والفرس وحتى العرب وكل ذلك تحت راية الدين.

وبعد سقوط الامبراطورية العثمانية أصبحت الدول في منطقة الشرق الاوسط تبحث عن مصالحها، فتكونت دول كثيرة عربية قومية وعربية إسلامية في الوقت الذي لم يكن للكورد حصةً في أيٍّ منها والسبب في ذلك يعود طبعاً الى مكر اخوتهم العرب والترك والفرس في الدين وقصة الأحداث طويلة جداً وقد ذكرت بعضاً منها في مقالات سابقة.

وعموماً فإن أكبر المتغيرات او الانجازات التي تحصل عليها الاكراد بعد تأسيس دولة مهابات الكردية في ايران عام 1946 والتي تعد اهم تلك الانجازات والتي لم تدم أكثر من احد عشر شهراً هو نشوء إقليم كوردستان العراق الذي توسم فيه الشعب الكردستاني باقلياته ومكوناته الدينية والقومية كل الخير وفعلا حصل الجميع على بعض من حقوقه ، فقد حصل التركمان والمسيحية على الكوتا باعتبارهم قوميات وذلك حسب المنظور الكردي (الفوق الكردي) وليس الشعب أما الايزيدية بنظرهم دين وليست قومية لأنهم الاصلاء في المعادلة الكردية السياسية فلم يكن لهم فيها حصة تذكر واصبح لهم اي الفوق الكردي عملاء من الشعب الايزيدي منهم رجال الدين ومنهم سماسرة السياسة وأصبح هؤلاء يمثلون الايزيدية رغم اننا لا نراهم إلا عند ولاءهم لاسيادهم في الانتخابات او الإعلام من اجل طمر قضية حساسة تمس الايزيدية (قضية دعاء التي راح ضحيتها أربعة وعشرين شخصا بسبب الإعلام المفبرك والتصريحات غير المسؤولة وهكذا الحال أيضاً مع قضية سيمون) هكذا الحال مع كل القضايا الخاسرة من قبل الايزيدية التي يدفع ثمنها الضحية وبعض الكتاب والإعلاميين المستقلين طبعا وتغلق القضية لصالح الجلاد ختاماً.

ولعدم وجود سياسين ايزيدية بمستوى السياسة ومستقلين عن المصالح الخاصة او لهم جهة تساندهم من الخارج مثل الذين تدعمهم ،،،أمريكا ،،إسرائيل ،،تركيا،،دول الخليج،،،،وثقة البعض بالاحزاب الكردية والبعض الآخر يعادون القضية الكردية هكذا هو المشهد السياسي او الحلقة الناقصة من المعادلة . ومع كل ذلك ترى بعض الذين يدعون بالسياسة او مهتمين بالشأن الايزيدي لهم شيزوفرينيا لا يعطون اعتبارا لاحد وهذا هو سبب افلاسهم وفشلهم في احتواء القضية التي تبنوها أو ادعوا تبنيها.

وآخر مشاهد الدور الايزيدي في مسلسل الاضطهاد هو ما نسمع هذه الايام هنا وهناك في عدم رضى البعض من عدم وجود ايزيدي في منصب سيادي في محافظة نينوى وهذا حق مشروع للايزيدية ومرشحهم الذي حصل على اعلى نسبة تصويت في القائمة ولهذا كنا نأمل ان يحصل على إحدى المناصب السيادية في محافظة نينوى ولكن السؤال هنا لماذا لم يعترض بقية زملاءه من المرشحين الايزيديين ولماذا لم يتدخل الأمير وبابا شيخ وهؤلاء المقربين من أصحاب القرار وأين دور المنظمات التي تعتبر نفسها مستقلة وأين أكبر مؤسسة تعتبر نفسها ثقافية(مركز لالش) وهم بألاصل مؤسسات في حقيقتها تابعة لمؤسسات أمنية او حزبية.

إذا على الايزيدية ان يعتبروا انفسهم وطنيين لكوردستان وعلينا ان لانفرق بين إخواننا في قائمة التآخي والتعايش وبما أن القائمة حصلت على مناصب سيادية فليس من المهم ان يكون من اي ديانة او اي منطقة..او ان على الايزيدية مراجعة حساباتهم والعمل على الاستفادة من تجاربهم لا ان يفتعلوا المشاكل في كل مرة ثم يتراجعوا عنها ويكون المجتمع الايزيدي وخاصة الكتاب والمثقفين هم الضحية كما حدث مع الأخوة الكوادر في الحزب الديمقراطي في سنجار وتعليقهم العضوية ثم تراجعهم عن ذلك بدون تنفيذ مطالبهم والتي كان يتصدرها عدم بقاء السيد سربست بابيري في منصبه ! رجعوا عن تعليق عضويتهم دون ان نعرف ماذا كانت طبختهم وماذا حصدوا او ماذا ربحوا ونحن على علم بان البابيري مازال في منصبه أيضاً على الايزيدية ان يعرفوا الالاعيب الرخيصة من الايزيدية انفسهم!وهكذا تصبح المعادلة صعبة أمام الايزيدية مع راديكالية إسلامية من قبل بعض الكثير في الفوق الكردي إلا إذا تحرك القليل المتبقي منهم من اجل إيجاد حلول لكل هذه الأزمات المذكورة او غيرها التي ستحدث في غياب عدم تمثيل ايزيدي حقيقي في كوردستانهم بعيدا عن اتباعهم الايزيديين..

عادل شيخ فرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة


.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم




.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا


.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا




.. طلاب جامعة ييل الأمريكية يتظاهرون أمام منزل رئيس الجامعة