الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا تكلَّم يهوه 1

هشام آدم

2013 / 8 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يهوه أو (י-;-ה-;-ו-;-ה-;-) باللغة العِبرية هو اسم الرب في الكتاب المُقدَّس (العهد القديم)، والحقيقة أنَّ اسم الإله مُختلفٌ حوله جدًا، فلا ندري أهو يهوه كما جاء في قوله: "وَقَالَ اللهُ أَيْضًا لِمُوسَى: هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلهُ آبَائِكُمْ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ"(الخروج 15:3) أم هو (أَهْيَهْ) كما في قوله: "فَقَالَ مُوسَى ِللهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟» 14فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ»"(الخروج 13:3) أم هو عمانوئيل كما في قوله: "وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»"(إشعياء 14:7) أم هو أدوناي الذي يعني السَّيد أم هو الله كما هو مذكورٌ في مواضع كثيرةٍ من الكتاب المُقدس، أم هو إلوهيم أم هو يسوع الذي هو الله الظاهر في الجسد؟ لا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال بشكلٍ قاطعٍ دون اللجوء للمراوغة، كما جاء في موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت ردًا على سؤالٍ واضحٍ وبسيط (ما هو اسم الرب؟) فخلط بين الأسماء والصفات كما في قوله نقلًا عن الموقع ذاته: "لست أدري بأي إسم ننادي هذا الأب السماوي! هو الرب، وهو الله، وهو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (مت 1: 23). وكان يدعي في العهد القديم، الوهيم، وأدوناي، ويهوه، الكائن الذي يكون. وفي سفر الرؤيا يقول عنه "الكائن، والذي كان، والذي يأتي، القادر علي كل شئ" (رؤ 1: 8، 4). وقيل عنه أيضًا " ملك الملوك، ورب الأرباب" (رؤ 19: 16). و"ملك القديسين" (رؤ 15: 3)"(راجع المصدر في الهوامش)

وبمناسبة كلامنا عن أسماء وصفات الإله في المسيحية، فإنَّ المسلمون أنفسهم يخلطون بين الأسماء والصفات، ويدعون أنَّ لإلههم تسعًا وتسعين اسمًا، والحقيقة أنَّ كلها صفاتٌ وليست أسماءً على الإطلاق، وأن يخلط المسلمون بين أسماء وصفات إلههم فهو أمرٌ قد يكون مقبولًا، أمَّا أن يخلط الإله نفسه فهو ما لا يُمكن أن يكون مقبولًا، ولنقرأ الآية التي تتناول بعض صفات الإله الإسلامي التي اعتبرها أسماءً له: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(الحشر:24) وكذلك قوله: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}(الإسراء:110) من هاتين الآيتين نستخرج عددًا من الصفات التي يُعتقد أنَّها من الأسماء، طبعًا لو اسثنينا اسم (الله)، وهي على النحو التالي: الرَّحْمَنَ - الْخَالِقُ - الْبَارِئُ - الْمُصَوِّرُ - الْمَلِكُ - الْقُدُّوسُ - السَّلَامُ - الْمُؤْمِنُ - الْمُهَيْمِنُ - الْعَزِيزُ - الْجَبَّارُ - الْمُتَكَبِّرُ. وهي جزءٌ مما يُسمى بأسماء الله الحُسنى، ومن الواضح أنَّها صفاتٌ وليست أسماء، والإله الإسلامي ليس له من الأسماء سوى اسم الله الذي يتقاسمه مع اليهودية والمسيحية كذلك.

وعلى أيِّ حالٍ فهذا ليس موضوعي في هذا المقال، فما يهمني هنا تحديدًا هي أعمال هذا الإله وتعاليمه، وليس اسمه، لنرى إن كان رب الكتاب المُقدس أكثر رحمةً وأكثر علمًا من رب القرآن أم لا. فهدفي من هذا المقال هو الكشف عن هذا الإله وتناقضاته الغريبة، والتي لا تقل، بأي حالٍ من الأحوال عن تناقضات الإله الإسلامي وجهله بأبسط المعلومات التي صار يعرفها الأطفال في المراحل الأساسية في المدارس. وسوف أُقسِّم هذا المبحث لثلاثة أقسام على النحو التالي:
(1) الأخطاء العلمية في الكتاب المقدس
(2) تناقضات الكتاب المقدس
(3) تعاليم الكتاب المقدس

وربما سيكون هذا المقال فرصةً جيدةً للتعرُّف على أسلوب التبرير الذي يتبعه المُتدينون المسيحيون تعقيبًا على ما سوف يأتي في هذا المقال، وهو الأسلوب التبريري التلفيقي ذاته الذي يتبعه المُسلمون في التبرير للتناقضات والأخطاء الموجودة في نصوص كتابهم المقدس (القرآن) بالإضافة إلى التعاليم الغريبة وغير المنطقية التي نجدها في كلا النصين: الإسلامي والمسيحيين على حدٍ سواء.

(1) الأخطاء العلمية في الكتاب المقدس:
عندما يكون النقاش مع المُتدينين عن الأخطاء العلمية في كُتبهم يكون التعليق المبدئي الذي نسمعه: "كتابنا ليس كتاب علوم، وإنما كتاب هداية" وهذه الحجة يستخدما المسلمون والمسيحيون على حدٍ سواء، ولا علم لي بما تعنيه هذه الحجة على وجه التحديد، فهل هذه العبارة تعني أنَّ هذه الكُتب ليست بها معلومات علمية على الإطلاق وإنما فقط تعاليم روحية، أم تعني أنَّها محتوية على معلوماتٍ علمية، ولكنها معلوماتٌ غير قابلةٍ للتمحيص والتدقيق والنقد؟ ورغم أنَّ المسلمين، أو بعضهم اشتهروا بادعاء الإعجاز العلمي في كتابهم، إلَّا أنَّ المسيحيين أيضًا، أو بعضهم، يروجون لما يُسمى بالإعجاز العلمي في الكتاب المُقدس (راجع الهوامش) وهذا في حد ذاته يدحض الحجة التي يستعملونها، ولكن ماذا إذا احتوى كتاب الهداية هذا على معلوماتٍ علميةٍ غير دقيقةٍ أو غير صحيحةٍ على الإطلاق، فهل تُجدي هذه الحجة نفعًا؟ ودعونا لا ننسى الآية الواردة في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس والتي تقول: "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ"(2 تي 3: 16) وهو ما يجعلنا مُتأكدين أنَّ مصدر معلومات الكتاب المقدس مصدرٌ إلهي 100% أو من المفترض أنَّه كذلك.

الخطأ العلمي الأول:
الأرض تدور حول نفسها أو محورها، ونتيجة هذا الدوران هو نشوء ظاهرة الليل والنهار. وتحتاج الأرض إلى أربعً وعشرين ساعةً (اليوم الأرضي) لإكمال دورتها حول محورها. فالليل والنهار في حقيقتهما ليس لهما وجودٌ فعليٌ مُستقلٌ عن هذه الحركة، وهذه المعلومة من البديهيات التي يعرفها طلاب المراحل الابتدائية، ولكننا نقرأ في الكتاب المقدس أنَّ الله خلق الأرض في ستة أيام أرضية، وهذا به مُغالطات علمية كثيرة جدًا، ولنقرأ كذلك ما يلي: "وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ. وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا"(تكوين 1: 3-5) هذه الآية تتكلَّم عن الليل والنهار وكأنهما أشياء مُستقلة عن حركة دوران الأرض، وإلَّا لما كان الحديث عن الفصل بينهما، فالواقع أنَّه لا توجد ظلمة ونور بالنسبة إلينا بمعزلٍ عن دوران الأرض حول نفسها، فلو توقفت الأرض عن الدوران لأصبح الجزء المواجه للشمس نهارًا لأنَّه يستقبل الضوء القادم من الشمس باستمرار، في الوقت الذي سوف يكون فيه الجزء الآخر ليلًا لأنَّه يقع في منطقة الظل. أليس من الغريب أن يتم الفصل بين الضوء والظل وكأنهما ظاهرتان منفصلتان؟ ثم إنَّ مصدر الضوء الكوني هو النجوم المُنتشرة في الفضاء وليست شمنا سوى واحدة من بلايين بلايين النجوم المُنتشرة في الكون. هذا إذا تجاوزنا المُغالطة المنطقية في خلق الضوء قبل خلق مصدره، لأنَّنا نقرأ في الكتاب المقدس خلق مصدر الضوء بعد خلق الضوء نفسه ففي حين خُلِق الضوء في اليوم الأول، كما في الآية السابقة، نرى أنَّ مصدر الضوء نفسه خُلق في اليوم الرابع، فنقرأ: "وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. 16فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ، 18وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا"(التكوين: 1 - 19:14) وهذا إن نحن تجاوزنا عن مُغالطة خلق الغطاء النباتي للأرض قبل خلق الشمس الضرورية للنباتات، فحسب الكتاب المقدس فإنَّ النباتات تكوَّنت في اليوم الثالث: "وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. 12فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا كَجِنْسِهِ، وَشَجَرًا يَعْمَلُ ثَمَرًا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 13وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا"(التكوين 1 - 13:11) في حين خُلِقت الشمس في اليوم الرابع: "وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. 16فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ، 18وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا"(التكوين 1 - 19:14) ولا ندري كيف حدث ذلك!

الخطأ العلمي الثاني:
طُلاب المدارس في المراحل الابتدائية يعلمون أنَّ ضوء القمر الذي نراه ما هو إلَّا انعكاس لضوء الشمس، وأنَّ القمر في ذاته ليس مُشعًا ولا مُنيرًا، فالقمر لا يُنير ولكنه فقط يعكس الضوء القادم من الشمس، ورغم بداهة هذه المعلومة الأولية إلَّا أنَّ الإله في الكتاب المقدس كان يجهل هذه المعلومة البسيطة، لأنَّه يعتقد بأنَّ القمر له نورٌ خاصٌ به، فنقرأ: "فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ"(التكوين 1 - 17:16) فمن يُمكنه القول بأنَّ للقمر نور أو ضوءٌ خاصٌ به؟ في مُناقشةٍ لي مع أحد الأخوة المسيحيين حول هذه النقطة أجابني بأنَّ النور الأصغر الوارد في هذه الآية خاصٌ بالنجوم، والنجوم ذاتية الإضاءة وأشار لي على نهاية الآية للتدليل على كلامه: "وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ" وكان استنتاجه مبنيًا على ورود كلمة (نجوم) في الآية، ولكنه أوقع نفسه في إشكالٍ أكبر، فمن ناحية فإنَّ كلمة النجوم الواردة في الآية معطوفةٌ على النور الأصغر، فهي ليست جزءًا منه، وحتى يسهل الاستيعاب دعونا نُراجع الترجمة الإنكليزية لهذه الآية حسب نُسخة الملك جيميس(راجع المصدر في الهامش)، التي تقول نصًا:
And God made two great lights-;- the greater light to rule the day, and the lesser light to rule the night: he made the stars also.
نلاحظ أنَّ النسخة الإنكليزية استخدمت كلمة (also) التي تُقابل العطف في النسخة العربية، فالله إذن خلق النور العظيم ليحكم النهار، وهو الشمس وخلق النور الأصغرليحكم الليل، وخلق كذلك النجوم، فما هو النور الأصغر إن لم يكن القمر؟ ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ هذه الآية توضح لنا جهل مُؤلف الكتاب المقدس بكون الشمس نجمًا، لأنَّه فرَّق بين الشمس باعتبارها النور الأعظم والنجوم باعتبارها شيء آخر يُضيء عتمة الليل وكأنها مُجرَّد زينة في السماء، وهو المعنى ذاته الذي اقتبسه القرآن، إضافةً إلى اقتباسه فكرة القمر المُنير، فنقرأ: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا}(الفرقان:61) وقد وقع نبي الإسلام في فخ الاقتباس العمياني من الكتاب المُقدس الذي اعتمد عليه كمصدرٍ أولي لمعلوماته، كاقتباسه فكرة ذهاب الشمس بعد غروبها إلى مكانٍ ما حددها بأنَّها تحت عرش الله وهي اللمسة المحمدية الخاصة، في حين لم يُحدد الكتاب المقدس ذلك المكان وتركه لذهن القارئ، فنقرأ: "وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ، وَالشَّمْسُ تَغْرُبُ، وَتُسْرِعُ إِلَى مَوْضِعِهَا حَيْثُ تُشْرِقُ"(الجامعة 5:1)

وللحديث بقية

------------------------
الهوامش
ما هو اسم الرب وفقًا لموقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/71-Abana-Allathy-Fel-Samawat/Our-Father-Who-Are-in-Heaven-12-Name.html

الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس
http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Science-and-the-Holy-Bible/Bible-n-Science-00-Index.html
http://romanos.150m.com/ale3jaz.htm
https://lfan.com/index.php?option=com_content&view=article&Itemid=272&id=2036:2012-04-23-13-56-05
http://www.christian-dogma.com/vb/showthread.php?t=68415
http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=15642

الكتاب المقدس نسخة الملك جيميس
http://www.holybible.com/resources/KJV_DFND/index.php?Book=67&mode=4&BookTitle=Genesis&Chapter=1








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ هشام ادم
مروان سعيد ( 2013 / 8 / 9 - 10:43 )
تحية وكل عام والجميع بخير
وكنت بانتظار موضوعك على فارغ الصبر ولكن للاسف تفاجئت واصابني خيبة امل ببعض مثقفينا لاانهم لايعرفون بالغة العربية جيدا ليفرقوا بين كلام الله المباشر وكلام البشر عن الله
وعندما نقراء في البدء خلق الله السموات والارض
ولم يقل انا الله خلقت السموات والارض اي احدهم يكتب عن الله وهو موسى
ولمعرفة الوحي الاهي يجب ان تنزع من راسك الفكر الاسلامي لاانه يختلف جدا
وان الوحي الاهي بالمسيحية هو الهام للكاتب بان يكتب تصوراته البشرية مع الهام الاهي لكي يفهمها البشر بهاك الزمن
وهل تعلم بان الارض كانت تدور كل 6ساعات حول نفسها
وان القمر الايضيء قليلا بالليل اين الخطاء في ان نقول جلسنا تحت ضوء القمر
واخيرا ساعطيك ما كنت احسبه خطاء
كنت اقول كيف جمع الله المياه كل الى جانب وانه يوجد قارات تفصلها عن بعضها المياه
ولكن العلم اكد بان الارض كانت متصلة مع بعضها وتباعدت مع السنين
وانا قبلك قد تفحصت الكتاب المقدس ونقدته نقد علمي ولكن فشلت لاانه كتاب روحي بحت ولايوجد به اخطاء علمية
وللجميع مودتي وانتظر موضوع اخر ينقد الكتاب المقدس
وتحيتي للجميع


2 - لك عميق شكري أستاذي هشام!
توماس برنابا ( 2013 / 8 / 9 - 12:40 )
شكراً أستاذي هشام عل هذا الموضوع الواسع المتبحر ... وأحذرك يا سيدي هشام أنك لن تستطيع الإلمام بكافة جوانب القضية في حلقات قليلة فلربما يتجاوزون عشرات الحلقات.... ولكننا سنستمتع بها معك

وشكرا على مجهودك ... وياليتك ترد بالتفصيل على دكتور غالي (Holy Biblle1) لأنك بمقدورك أن ترد عليه من الجانب العلمي وهو بمعاونة فريق دفاعيات بدأوا حملة دفاع عن علمية الكتاب المقدس! ونرجو منك أن تتصدى لهم ! وسأكون من أول معاونيك وتلامذتك!

ودمت بود أستاذي الغالي


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 8 / 9 - 15:58 )
مقاله تنتقد الأخطاء في الكتاب المقدس , من البديهي أن نجد الكثير من الاخطاء في التوراه و الأنجيل , و السبب أنها لم تكتب في عهد الأنبياء الذين تلقوا الوحي من الله , بل كُتبت في عهد من بعدهم .
أما القرآن الكريم , فهو كُتب في زمن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- , لذلك تجد آياته تنسجم مع العلم , الغريب كل ما جئنا بنظريّه تنسجم مع العلم , قال الكاتب : أن أصحاب النظريّه خلقيين!... و كأن الخلقيين عامه , و نسي بأنهم عباقره و أصحاب نظريات أخذوا عليها جوائز علميّه .
بالمناسبه , أهدي للكاتب رابط ؛ يبين أن هنالك 50 عالم حازوا على جائزة نوبل , هؤلاء العلماء مؤمنين و ليسوا ملاحده , الرابط :
http://media.wix.com/ugd/e39414_5de0a1dbf30c2f203b135b2b619f17b1.pdf?dn=50-Nobelists-English.pdf


4 - كاتب سفر التكوين شارب عرق زحلاوي مغشوش
عباس علي ( 2013 / 8 / 10 - 01:44 )
تحية طيبة أستاذ هشام ... أؤيديكم تماما بما ورد في مقالتكم القيمة .. وأود أن أضيف ما يلي :
يستهل كاتب سفر الخلق (التكوين) سفره بعبارة تضليلية لا يصح ألاستناد اليها : في البدء !!! (في المشمش)
متى وأين كان البدء أو الباديء ؟؟ لا يوجد ظرفي الزمان والمكان لتحديد الحدث.
::
سفر التكوين ك (نص مقدس) فاشل لأنه خالي من الحياة . (لأنه لم يخلق الهواء).. لقد قرأت سفر التكوين مرارا وتكرارا ثم تركته لأني كدت أختنق لعدم وجود نسمة هواء فيه او أوكسجين ... فكاتب سفر التكوين لم يرى الهواء ليكتبه (ترى هل فات هذا أيضا على الله الذي ألهمه أن يكتب هذا السفر؟؟؟) ..
فقد كتب ما رأى من شمس وأرض وقمر ونجوم وبحار وما يعرفه عن الكائنات الحيوانية والنباتية ..
::
(في ألأصحاح ألأول ألأية 2) نقرأ مايلي: وكانت ألأرض خربة وخالية, وعلى وجه الغمر ظلمة, وروح الله يرف على المياه !!!! .. أليس ألله نور السموات وألأرض ؟ فكيف تكون ظلمة وروحه ترف على المياه ؟؟ هل هذا فلم هندي أسمه سفر الخلق (التكوين)
::
مع التقدير


5 - الاستاذ عباس علي
مروان سعيد ( 2013 / 8 / 10 - 17:15 )
تحية لك وللجميع
انا احترم افكارك النقدية ولكن نسي موسى ان يزكر كيف خلق الله الهواء والفول والحمص والقمح والتفاح ووووووووالانشطار الزري ومكونات الخلية

وكثير منا ينسى بان الكتاب كتب للصغير والكبير والعالم والجاهل وهو قصة الشعب اليهودي تهييئا لمجيئ المسيح
وسؤال للسيد عباس علي اذا كان جد جدك رجع وعاش وشاهد التلفاذ اسيصدقك بان المزيع الموجود به موجود على بعد الاف الكيلو مترات او هل سيصدقك اذا قلت له بان الارض تدور حول نفسها
تصور بان يقول موسى وقبل 4500 سنة للشعب اليهودي بان الارض تدور حول نفسها لااحرقوه
انصحك بقراءة الانجيل لتعرف ما بالعهد القديم
وللجميع مودتي


6 - كلمة واجبة
محمد البدري ( 2013 / 8 / 10 - 17:52 )
عندما يكون النقاش مع المُتدينين عن الأخطاء العلمية في كُتبهم يكون التعليق المبدئي الذي نسمعه: -كتابنا ليس كتاب علوم، وإنما كتاب هداية- وهذه الحجة يستخدما المسلمون والمسيحيون على حدٍ سواء، - انتهي الاقتباس. لكنهم بمجرد انتهاء الجلسة وخروجهم يروجون للاعجاز العلمي في القرآن. ههههه وهناك مسيحي مصر الف كتابا عن الاعجاز العلمي في الكتاب المقدس تقليدا لمنهج منافسيه في الجهل. يا عزيزي هشام انهم كذابون بجدارة في حقل الهداية وحقل العلوم ايضا. انهم افاقون في حقول المعرفة عامة والا لما اصبحت دول الايمان الاعمي مسيحيا واسلاميا بهذا التخلف والجهل. تحياتي لك وتقديري وتقبل وافر احترامي لما تبذله من جهد مرير لانقاذ الغرقي في بحور الظلام الايمانية.


7 - رد للأخ الفاضل مروان سعيد
عباس علي ( 2013 / 8 / 10 - 21:17 )
أنا أحترم أختلافك معي .. ولكني أفهم من ردك أنك ذرائعي (مؤمن) وليس موضوعي وتحاول التشويش من خلال التشعب في أمور جانبية وليست جوهرية في ما يخص سفر التكوين الذي يمثل نظرية الخلق ألألهي أو سفر بدء الحياة. ثم في ما يخص أن سفر التكوين كتب ليناسب سذاجة أهل ذلك الزمان وجهلهم بدوران الأرض والعلوم ألأخرى, فأنت تصيب الله بمقتل. فهذا يعني أن السفر ساذج لأناس سذّج. كان يجب أن يقول الحقيقة الدامغة أن ألأرض تدور حتى عرّض نفسه للمخاطر ..
::
تبقى الحقيقة أقدس ألأسفار .
::
من باب التصويب فكاتب سفر التكوين غير معروف ولكن يعزى الى أنه كتب في زمن موسى وليس بالضرورة أن يكون موسى هو كاتب سفر التكوين.
وحتى توراة موسى مقتبسة من شريعة حمورابي .. فشريعة حمورابي قبل شريعة الله وهي اصل لشريعة الله في التوراة.
::
نحن هنا نتكلم عن سفر الخلق وبدء الحياة ولسنا بصدد نقد ألطباّخ أو قل الشيف ألله الذي لم يطبخ لنا كشري. ولا يستخدم الفول والحمص والبصل .. ألخ
::
سفر التكوين يصف لنا نظرية الخلق ألألهي = يعني سفر بدء الحياة, فأي حياة بدون هواء (أوكسجين).؟؟؟
::
مع التقدير


8 - الاستاذ عباس علي
مروان سعيد ( 2013 / 8 / 12 - 20:50 )
تحيتي لك وللجميع
انا لم اكن استهذء وعزرا اذا فهمتني خطاء اقصد كثيرة هي مكونات الحيات ومنها الطعام وطبقة الاوزون والضوء والتركيب الضوئي وسرعة دوران الارض وبعدها عن الشمس ووووو
اما كاتب الكتاب المقدس لايهمه كيف تكونت الدنيا ولا كيف نستنتج منه اشياء علمية بل كيف نستنتج الاشياء الروحية
ولكن استهل الكاتب بالتكوين لكي يدخلنا الى قصة ادم وحواء الذين لم يطيعوا الله فظلموا انفسهم وافسدوا طبيعتهم بعد ان كانو معدين ان يعيشوا الى الابد وبدات الخطية تسري فيهم
وبعدها قصة الشعب اليهودي واخطائهم وانسابهم عندما يكونون مع الله ويحفظوا شريعته التي هي الوصايا العشر يدافع عنهم ويحميهم من اعدائم وعندما يتخلوا عنه يتخلى عنهم وفيه النبؤات عن مجيئ السيد المسيح
وانا نصحتك ان تقراء الانجيل فهو يوضح العهد القديم والجديد
وللجميع المودة

اخر الافلام

.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة


.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س




.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر


.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا




.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت