الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خاطرة العيد

سلوى فرح

2013 / 8 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



نبحث عن سر الخلود ؟والسر يسكن في قلوبنا.. نهرول حول الحياة.. ؟ ولا نرى الحياة بحد ذاتها.. نجري وراء المحبة.. وربما عبرناها ولم نلحظها.. نبصر ولا نرى.. نسمع ولا ندرك.. ونلهث في زحمة العيد ولم نتعرف على حقيقته..
فما هو العيد ؟؟ هل هو إحياء للذكرى حقا.. أم صفقة تجارية رابحة وقتل وتدمير ,هل هو تسبيح لله عز وجل أم صخب وضجيج أعمى؟.. ينابيع المحبة تتدفق في العيد عطاء.. أم شرايين الذهن تنفجر فيه قهراً!!..
أنا أصبحت في حيرة من أمري في هذا الزمان!! وأتساءل كيف فقدت الحقائق قيمتها وخسرت المبادئ سحر رونقها؟؟.. ربما هو صدأ في الفكر أو عله ألم في القلب ؟؟؟ قمة الخطورة أن يكون تأقلم اعتيادي للسير في الظلام؟؟ وغفوة أبدية في أرجوحة الوهم..
ترى، لماذا هذا الإنفاق الهائل من الأموال والبذخ، ولماذا هذا التبهرج السطحي ؟ فلو جمعت نصف الأموال التي تنفق على العيد لأنقذت أرواح تحتضر من براثن الجوع.. وأين العدل الأرضي؟ وكيف للإنسانية أن ترفع رأسها ونزيف تناقضاتها عميق.. عميق؟؟؟
العصبي.. فهل العيد دمار مادي نفسي؟؟ أم أنه فعلا تناقضات غريبة في العالم الحالي؟؟ ولابد من إيجاد حلول وسطية، ووعي عميق لفهم الأعياد..
العيد الحقيقي- من وجهة نظري- هو ينبوع محبه يتدفق شلالات تتحول إلى فيضانات من العطاء والعطف والرحمة للآخرين من غير مقابل..هو الإحساس الداخلي بالسلام..حيث يعم القلب الصفاء والسكينة.. وهو شعور الضمير بالراحة والاطمئنان حيث يغفو الإنسان في هدوء وارتياح عذب.. وهو ابتسامة من القلب تشع على شفاه الأطفال.. وهو الإحساس في مشاعر الناس، و تضميد جروحهم بلمسات رقيقه حتى لا ينزفون بعمق.. وإحاطتهم بشال من المحبة والحنان كي يزول صقيع السنين من ديارهم التي هجرها البنفسج، وفارقها الفرح الحقيقي.. فما أجمل أن ترسم بسمة أمل على ثغر حزين.
العيد يعظم بالتسامح.. ويرتقي بالغفران.. و يحلق عاليا في صفاء القلب من كل حقد وبغض.. فكيف نضحك للعيد ونعبس في وجه الآخر.. وكيف نحب الله الذي لا نراه ونبغض القريب الذي نراه؟؟؟؟ .. فيجب أن يكون حبه من حب الله..
المحبة بسيطة.. لا تتطلب الكثير.. رؤية واعية, تفكير سليم, قلب نظيف.. تشبع المحبة و تحيا.. وإن كان العيد هو إحياء لذكرى الأنبياء والقديسين..
فيجب الاقتداء بهم حقا وتطبيق أقوالهم المقدسة، وفهم المعاني الحقيقية، ونشر عبق المحبة احتراما لذكراهم.. فإما أن يكون العيد عيداً حقيقياً، وإما ألا يكون!! مع قليل من التوازن بين السلبيات والايجابيات في الشرق والغرب برؤية ثاقبة تعطي العيد معنى وقيمة أسمى.. وكل عام وأنتم بخير ترفلون بالمحبة الدائمة.
________
-كندا- [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و