الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام ..ثقافة أم بدائية ..

عدلي جندي

2013 / 8 / 11
المجتمع المدني


مقدمة - منقول -
كلمة (ثقافة) لم ترد إطلاقاً في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية المطهرة، كما لم ترد في نصوص العرب وأشعارهم لا في جاهلية ولا في إسلام وقد وصفها المعجم الوسيط بأنها كلمة محدثة في اللغة العربية، مما يدل دلالة قاطعة على أنه لم يكن لها عند العرب والمسلمين ذلك الوزن الذي يعطى لها اليوم، ومن هنا فان العرب والمسلمين حتى ما قبل قرن من الزمان لم يكونوا يولونها أي حظ من الاهتمام، بينما هي اليوم كل شيء في حياة البشرية بل هي مرآتها.
بين ابن منظور في لسان العرب أن معنى ثَقَفَ: جدّد وسوّى، ويربط بين التثقيف والحذق وسرعة التعليم. ويعرف المعجم الوسيط الثقافة بأنها (العلوم والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق).
الدين عند الله ...الإسلام ...ثوابتنا نستمدها من دين الله ..
كتاب الإسلام -القرءان - هو كلام الله الموحي به لرسول العرب محمد..
إذن كلام الله محدود في كتاب القرآن بمعني أن ثقافة الله تعتبر محدودة بحسب التعريف الشامل لثقافة اليوم..
القرآن به كثير من الأخطاء الإملائية وأيضا النحوية إضافة إلي أن تنقيط أحرفه تم بعد كتابته مما يغير في معاني بعض الكلمات أي هناك قصور ما في ثقافة ومعرفة ناقل أو كاتب الكتاب ..
المجتمعات التي تخضع تماما لحكم جماعات تريد تطبيق شرع وثقافة الإسلام تتجه سريعا نحو التخلف والإنغلاق ويتم القضاء علي أية ثقافة لا تتفق مع الوافد الإسلامي .. بل يتم القضاء علي المظاهر الثقافية الأخري مثل الفنون من رسم وموسيقي وخلاف كما وحدث في واقعة هدم تمثالي بوذا علي يد جماعات طالبان الباكستانية المنشأ في أفغانستان وكما طالب سلفيي مصر ذو الثقافة الإسلامية الوهابية بتغطية التماثيل والآثار المصرية بالشمع لأنها حضارة عفنة ..
مما سبق نري أن الإسلام كهوية ثقافية يتعارض تماما مع مبدأ الثقافة حق للجميع ..
الثقافة تعريفها أنها مجموعة متغيرة بحسب الزمان والمكان من معارف في العلوم والمهارات والفنون..
الإسلام ثوابت وأوامر ونواهي وبالأول والأخر فروض واجبة التطبيق ولذا لا يمكن أن يصبح الدين وخاصة الإسلامي مدخلا لنجدة شعب من براثن التخلف والإنحطاط المعرفي نظرا لمحدودية و لضحالة المنتج الثقافي ..أي الجهل مع الأمية ..
مصر الثورة لن تهدأ إلا عندما تتمكن الجماعات الحاكمة من فرض التنوع الثقافي مع حرية التعبير والإعتقاد وبالطبع المساواة وعندئذ يتمكن المصريون من تجاوز مستنقع السلفية الدينية المهيمن علي الفكر الجمعي المصري والذي يتسبب عنه غالبية مشاكل المجتمع من زيادة سكانية رهيبة وتناحر ما بين جماعات السلف الديني والجماعات الليبرالية علي السلطة والضحية في نهاية المطاف هي مصر الدولة الكيان الموحد والشعب المطحون ولا يفهم لماذا كتب عليه الشقاء والظلم والتعصب والفرقة ..
ثورة ثقافية كفيلة بإكتشاف قدرات ومهارات لا يمكن لها الظهور تحت هيمنة وثقافة جماعات الدين خاصة الإسلام السياسي ذات الجماعات منغلقة الرؤية تري الماضي وكأنه حلم جميل تعمل بكل همة بل وبإجرام علي تحقيقه وتعتنق الثبات وتفرض شرع مقدس لديهم لأنه ثقافة وحدود وإمكانات إلههم وكتابهم هو في حقيقة أمره عادات وتقاليد وأقوال تعد من مخلفات الماضي و التاريخ ..
ثورة علي دستور عنصري ..ثورة علي فرض ثقافة جماعات دينية لمعتقداتهم وأفكارهم البالية...ثورة من أجل مستقبل مشرف يحفظ كرامة وعزة الإنسان ويقضي علي تخاريف ودعاوي الحفاظ علي دين الله ومن لا يقوي علي حفظ كلماته ودينه بقدرته لا داعي للإعتقاد في عظمته والتشبث بعبادته لأنها عبودية لمن يتاجر بالدين ولا يصح أن نطلق علي من يؤمن بهكذا أقوال وفروض وأفعال إجرامية أنه يعبد الله .





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - ثورة ثقافية
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 8 / 11 - 12:07 )
ثورة من أجل مستقبل مشرف يحفظ كرامة وعزة الإنسان ويقضي علي تخاريف ... نعم هكذا ثورة يحتاجها اهل مصر ونتمنى ان يحققوا انجازم التالي بعد الإزاحة ويُثبتوا اقدام ثورة ثقافية علمانية من اجل كل الشعب المصري .. نتمنى ان لا يصل الحال ابداً لمصر كما حصل في سوريا او غيرها لأن الامة ( الباقية ) رزينة وجميلة بقوة مصر ومكانتها الرائدة .. نتمى لكم النجاح والموفقية ..

2 - لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقط
عدلي جندي ( 2013 / 8 / 11 - 13:20 )
أستاذنا الرائع

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..
الثورة ليست فقط تدمير وتظاهرات وإعتصامات ولكنها أيضا ثقافة التغيير والحداثة والبدأ من نقطة المساواة والعدل وحق الحوار والإختلاف وحرية الإعتقاد والنقد
الغريب أن جماعات السلف الأخوانية تطالب بتكملة مسير ثورة 25 يناير لأنها سرقت بطريقها حلم التغيير وإحتفظت بحلم فرض الحكم الاوتوقراطي في ديكتاتورية عجيبة لذا هي تصف ثورة 30 يونيو بالإنقلاب لانهم مبرمجون علي الثبات ولا يمكنهم البدء من نقطة الصفر
شكرا لك مساهماتك ومجهوداتك ...تحياتي أيها الرائع علي الدوام

3 - تحياتى استاذ عدلى
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 8 / 12 - 18:52 )
تحياتى ليك و لنيسان سمو الهوزي

عذرا غبت عن مقالك السابق لإنشغالى فى آخر موضوع ات استاذ سامى لبيب و كان موضوع نارى بصراحة ههههه

انا معك فى موضوع المقال و فكرة عدم قبول التيار الإسلامى الأصولى بالتنوع الثقافى و الفكرى و الحريات الشخصية- هو فكر إقصائى غليظ حافظ على غلظة مجتمع عاش فى ظل بيئة بدوية لا صدر رحب لها لإستيعاب الآخر بل كانت تطبق فكر البقاء للأقوى و حولته الى مشروع سياسى راديكالى

مصر لن تهدأ ولا أستشعر انها ستهدأ قريبا بل هناك غليان بسبب حضور الإخوان و السلفية فى المشهد بشكلهم الإستفزازى حتى الآن

تحياتى ليك و حرية حرية

4 - حرية حرية
عدلي جندي ( 2013 / 8 / 12 - 22:46 )
تحياتي أخي حازم الشهير بعاشق الغالية ..تابعت مادة الفيلسوف سامي اللبيب وكانت في الصميم وجهة نظره من ناحية حفظ الله للقرآن وإهماله عن منع تحريف كتب إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون
الفكر السلفي هو فكر إقصائي مائة بالمائة والدليل مجرد أن تعطي لهم مجرد فرصة للمشاركة يتحولوا سريعا إلي وحوش ضارية إن لم تنفذ أغراضهم يتهمونك بالكفر والتعدي علي ما أنزله الله ويفجرون ويقتلون بدم بارد وكله في سبيل إلههم
شكرا أخي العزيز أهتمامك ومشاركتك وحرية حرية مع التحية

اخر الافلام

.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف

.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان




.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي

.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا



.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو