الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع وسلوكيه الافراد

اكرم مهدي النشمي

2013 / 8 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ان الاخلاق وسلوكيه الافراد هي انعكاس طبيعي للثقافه والتربيه والتطور الحضاري لاي مجتمع ومايتمثل به من ارث تاريخي ووعي اجتماعي ومضامين دينيه انسانيه,ففي حاله المجتمعات الديمقراطيه المتحرره يكون دور المدنيه وثقافتها هو الرائد في قياده المجتمع وتنظيم السلوكيه الفرديه وتقليل التاثيرات السلبيه للعلاقات العامه عن طريق القوانين والتشريعات واعطاء فسحه واسعه لحريه الرأي والنقد عن طريق التعبئه الثقافيه والسماح بانشاء دور المجتمع المدني والمنظمات الانسانيه التي تدافع عن النساء والاطفال والفقراء وترصد افعال الحكومه والكنيسه والتنظيمات الدينيه وكذلك تراقب سلوكيه السياسيين ورجال الدين وجميع مكونات القياده المجتمعيه من اداريه الى سياسيه ودينيه فالكل مرصود وهو تحت المجهر ولا يستطيع ان يختفي او يتخفى بعباءه الدين او ان يتلاعب بالقانون ولاتوجد اصطفافات او تسميات او مراضات على اساس علاقات مواصفات او مصالح ظيقه, انها تراعي العلاقات البشريه دائما وباستمرار ولاتسمح بخروج اي فكر عنصري قومي او ديني متطرف ونشره او التعبئه له في الشارع او عن طريق اي وسيله اخرى او ان يقوم بالتحريض على الحقد والكراهيه
اما في المجتمعات المتخلفه فان الافكار الغيبيه والدينيه والقوميه والمذهبيه المتطرفه تنتشر ويكون لها تاثير واضح ومباشر في سوكيه الافراد وتعبئتهم عاطفيا وكانهم ادوات مبرمجه وعندها يكون المجتمع مصنف قوميا ودينيا على اساس الفرز الطائفي والعنصري وكل مجموعه دينيه او ...الخ تحاول ان تركب الاخرى وتسرق دورها وافرادها بحجه الخوف منها وتسقيطها اخلاقيا وتاريخيا واتهامها بسوء النيه والقصد والادعاء بالانا و بنحن الاشراف وانتم الانجاس ويحثون العقول الضعيفه وتجييشها ضد حروب وهميه قادمه و بحجه الدفاع عن النفس والدين والشرف من خطر قادم ,ان هذه المجتمعات هي مجتمعات باليه الفكر وضعيفه الاساس وليس لها اي دور في البناء الحضاري
عندما يتركز الهدف على اساس اناني ظيق سواء عائلي او ديني او قومي او مذهبي عندها يكون التطرف هو الوسيله للعلاقه مبنيا على الحقد والكراهيه وسوء النيه ويسقط المعنى الانساني ويتشوه فعله ويكون من فعل انساني عام للبناء الى اناني ظيق وخاص ,في الانانيه ينمو الحقد وتعشعش الافكار السوداء,هذه الانانيه التي تتمثل بظيق الافق والتصور والتي تتغذى على المذهبيه والقوميه والافكار الدينيه انها تخلق من الانسان ادوات لرده الفعل بدون ان تخلق منه فعل خلاق يشارك في البناء وعندها تنتشر العصبيه وافكار الظلام والحقد,ان الافكار ومهما كان موقعها الاجتماعي اذا لم تؤدي دورها في خدمه الانسانيه فيجب تسقيطها وفضح دورها ودور الداعين لها
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح