الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى المظلوم الأول في العالم :3

عدنان السريح

2013 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عن إسحاق بن يعقوب أنه ورد عليه من الناحية المقدّسة على يد محمد بن عثمان : وأما علة ما وقع من الغيبة فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } ، إنه لم يكن أحدٌ من آبائي إلا وقعت في عنقه بيعةٌ لطاغية زمانه ، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعةَ لأحدٍ من الطواغيت في عنقي . وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب ، وإني لأمانٌ لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمانٌ لأهل السماء ، فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم !.. ولا تتكلّفوا على ما قد كُفيتم !.. وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج !.. فإنّ ذلك فرجكم ، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب !.. وعلى من اتّبع الهدى . ذكر للغيبة علل تقريبة أحصاها علمائنا الأعلام ومنهم الشيخ الصدوق أعلى الله تعالى مقامه الشريف . نذكر منها:
أولا : حتى لا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج .
عن محمد بن موسى بن المتوكل (رض) حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله (ع) قال : صاحب هذا الأمر تعمى ولادته على هذا الخلق لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج .
ثانيا : حتى تجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم .
حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود وحيدر بن محمد السمرقدني جميعا قالا : حدثنا محمد بن مسعود قال : حدثنا جبرائيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي قال : حدثني الحسن بن محمد الصيرفي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله (ع) قال : إن للقائم منا غيبة يطول أمدها ، فقلت له : يابن رسول الله ولم ذلك ؟ قال لأن عزوجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء (ع) في غيباتهم ، وإنه لابد له يا سدير من إستيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : ((لتركبنّ طبقا عن طبق)) أي سنن من كان قبلكم.
ثالثا : الخوف على نفسه الشريفة.
وبالإسناد المتقدم عن محمد بن مسعود قال : حدثني محمد بن إبراهيم الوراق قال : حدثنا حمدان بن أحمد القلانسي ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن إبن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ، قال : قلت : ولم ؟ قال : يخاف – وأومأ بيده إلى بطنه ـ قال زرارة : يعني القتل .
رابعا : الغيبة سر من أسرار الله لم يؤذن الله لأحد في كشفه.
حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال : حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدثنا حمدان بن سليمان النيسابوري قال: حدثني أحمد بن عبد الله بن جعفر المدائني ، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول : إن لصاحب الأمر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل ، فقلت : ولم جعلت فداك ؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم ؟ قلت : فما وجه الحكمة في غيبته ؟ قال : وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر (ع) من خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وإقامة الجدار لموسى (ع) إلى وقت افتراقهما . يا ابن الفضل : إنّ هذا الأمر أمر من أمر الله تعالى وسر من سر الله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدّقنا بأن أفعاله كلها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف . إن الله تعالى أجرى بعض سننه على أنبيائه، ومن جملة هذه السنن، مسألة الغيبة، فكانوا عليهم وعلى نبينا صلوات الله وسلامه عليه يغيبون مدداً مديدة تبعاً للمصلحة والحكمة الالهية، وها هي الغيبة في أمة الإسلام وصاحبها الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. وفي روايات أهل البيت عليهم السلام أن لا تكون في عنقه بيعة لأحد، فهو لا يخضع لأي سلطة أياً كان نوعها وهذا هو شأنه عجل الله تعالى فرجه الشريف، فعليه لابدّ له من بقائه غائباً حتى يأذن الله تعالى له بالقيام. روى علي بن حسن الفضال، عن أبيه، عن الرضا عليه السلام قال: كأني بالشيعة عند فقدانهم الثالث من ولدي يطلبون المدعى فلا يجدونه.
قلت له: ولم ذلك يابن رسول الله؟
قال: لأن إمامهم يغيب عنهم.
فقلت: ولِمَ.
قال: لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة.
ومنها: إختبار الشيعة وتمييزهم.
قال الإمام الصادق عليه السلام: (والله لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا، ثم يذهب من كل عشرة شيء، ولا يبقى منكم إلا الأندر، ثم تلا هذه الآية: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين). فاختبار الشيعة وامتحانهم في غيبة امامهم لتمييز الخلص منهم لهو من أصعب الاختبارات ومن أهل الحكم في غيبة صاحب الزمان الإمام المهدي عليه السلام. وروي عن جابر الجعفي، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: متى يكون فرجكم؟ فقال: هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا، ثم تغربلوا يقولها ثلاثاً حتى يذهب الله تعالى الكدر ويبقى الصفو. وبهذا التعبير ومثله جاءت روايات أهل البيت لتعكس معنى التمحيص والاختبار، من قبيل قولهم عليهم السلام: إلا بعد إياس، أو حتى يشقى من شقي، أو إنما هي محنة من الله، أو حتى يذهب ثلثا الناس أو كمخيض الكحل في العين، أو لتكسرن كسر الزجاج أو لتكسره كسر الفخار. فعن الطوسي بسنده عن الربيع بن محمد المسلمي قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام والله لتكسرن كسر الزجاج وأن للزجاج يعاد فيعود كما كان، والله لتكسرن كسر الفخار وأن الفخار لا يعود كما كان والله لتميزن والله لتمحصن والله لتغربلن كما يغربل الزوان من القمح. والله لتميزن والله لتمحصن والله لتغربلن كما يغربل الزوان من القمح. وعنه أيضاً عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام، قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد. يا بني، لابدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، انما هي محنة من الله امتحن الله تعالى بها خلقه.
ومنها: الخوف من القتل.
لا يقال بان الأمام المهدي وهو أحد الأئمة المعصومين عليهم السلام مع أنهم عاشوا بين الناس وعرضوا أنفسهم للقتل!!
لأن الإمام المهدي ليس حاله كحال الأئمة المعصومين عليهم السلام فإنهم لو قتل أحدهم كان أحد يقوم مقامه، أما لو قتل الإمام المهدي فمن الذي يقوم مقامه ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً فالخوف من القتل يستوجب الغيبة على الإمام عليه السلام مع العلم بأن الخوف المصرح به في الروايات ليس هو الخوف المتعارف عندنا كخيفتنا على أنفسنا من القتل، لأن الإمام عليه السلام عنده القتل والشهادة هي إحدى الكرامات التي يفتخر بها ويتوق اليها: لكنه إذا قتل عليه السلام قبل أن يظهر، فان الأرض ستخلو من الحجة وهذا نقض للغرض وهو غير ممكن.
ومنها: تأديب الناس
فقد جرت سنته تعالى على مجازات الناس على أفعالهم من الكفر بالنعم الإلهية، ومن بين الأساليب المتبعة لتأديب الناس سلب النعمة منهم لإلفاتهم إلى ما هم عليه وتنبيهم من غفلتهم ليعودوا إلى رشدهم فيتضرعوا ويبتهلوا إلى الله تعالى كي يعيد عليهم النعم التي سلبها منهم، ومن أهم النعم وأعظمها هي نعمة وجود إمام معصوم بين ظهرانيهم، تلك النعمة التي لم يعترفوا بمنزلتها، فحاربوا الأئمة المعصومين عليهم السلام وزجوهم بالسجون وقتلوهم واحداً تلو الآخر. روى الشيخ الصدوق في علله عن مروان الأنباري قال: «خرج من أبي جعفر عليه السلام: إن الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم». ومنها: حتى يخرج المؤمنون من صلب الكافرين. فالإمام المهدي لا يظهر حتى تفرغ أصلاب الكافرين من المؤمنين حيث أنه عليه السلام لا يهادن أحد ولا يساوم مع أعدائه، بل يقضي عليهم إن لم يدخلوا في السلم كافة، فرأفته بالمؤمنين اقتضت الإرادة الإلهية أن تطول غيبة الإمام حتى يأتي جميع المؤمنين ممن لا بد أن يولدوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أفق واصح يا رجل
البدراني الموصلي ( 2013 / 8 / 12 - 20:52 )
بلغنا عن اوباما دام ظله الوارف قال حدثنا جورج دبليو بوش رضي الله عنه وارضاه فقال سمعت عن سلفي الصالح بل كلنتون وهو من اصحاب الكرامات في البيت الابيض وله اليد الطولى في سبي المتدربة في مكتبه البيضاوي - نسيت اسمها - وكانت قد سمعت مباشرة عن والدي جورج بوش وهو من الثقات الذين يستشهد بهم الطبري والفاسي والظواهري والغنوشي ومرسي العياط ومكاتب الارشاد ومجالس تصحيح النظام انهم سمعوا من رونالد ريغان وفورد ونيكسون اثناء معمعة الووتر جيت ان الروس قد ارسلوا الكلبة لايكا الى الفضاء الخارجي فأثاروا حفيظة الامريكان الذين انزلوا رجلا على سطح القمر وركز العلم الامريكي على ترابه وما زالوا يرسلون المناظير والرواصد الى المريخ وجميع اركان المجرة ومنها المرصد هابل المسمى تيمنا بالاله هبل , وقد اقسموا انهم سيقطعون الطريق على مهديكم المنتظر والمسيح الدجال والخضر وكل من تسول له نفسه ان يخترق اقطار السماوات والارض راجعا من غيبته المزعومة دون تأشيرة دخول رسمية
أفق يا رجل واصح من هذا السبات الذي عشعش بين تلافيف مخك منذ خمسة عشر قرنا . نحن في القرن الحادي والعشرين وانت تنبش في رمم وجيف القرن الخامس
اصح يا رجل

اخر الافلام

.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran


.. 83-Ali-Imran




.. 85-Ali-Imran