الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشخصية العراقية بين ثنائية المدح والذم

علي عبد الرحيم صالح

2013 / 8 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الشخصية العراقية بين ثنائية المدح والذم

عجيبة هي الشخصية العراقية بكل مدركاتها ومعاييرها ومعتقداتها ، والأغرب أنك تجد أن الذم شيء محبب لديها !!!! فعندما تقول لشخص (والله أنته ذيب أمعط) فأنه سوف يشعر بالفخر في حين أن سمات الذئب هي الغدر والخيانة والعدوان ، أو تقول له (كلاوجي ما ينكدرلك) فتجده مبتسما وفرحا حاله حال الشخص في أول يوم عرسه في حين أن الكلاوجي عند العراقيين تعني الغش والخداع والالتفاف على الحق ، والأغرب من ذلك أن العراقي ينبذ الكلمات التي تدل على أصالة النفس وعزتها وكرمها !! فعندما تقول لأحد (يمعود والله أنته طيب ) أو (أنته فقير) يحس الشخص بأنه أنسان مغفل ويمكن أن يستغل من الآخرين بدلا من أن يشعر هذا الشخص أن هذه الطيبة نابعه من كرم شخصيته وطيبتها وثروة أخلاقها .
ومن المواقف التي فاجأتني في الكثير من الدوائر عندما تجد موظف يعمل بجد ونشاط وأخلاص يقولون عليه ( عوفه هذا مصدك) يعني شنو مصدك !!!! اي أنه يعتقد ان الاخلاص في العمل واجب وطني وأخلاقي !!!!
لذا نعيش اليوم في وسط تناقضات عديدة ، وتشوهات معرفية لم تسعفها في أنقاذ نفسها مما هي فيه بل أغرقتها بالكثير من المشكلات وتدني المكانة وكثرة الفساد ، ومع كل ذلك فإنني افضل أن أبقى مصدقا كما يطلق البعض كي لا أغرق في مستنقع الوهم والفساد والانحدار الاخلاقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف