الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره حول الاحزاب والتنظيمات الدينيه

اكرم مهدي النشمي

2013 / 8 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نظره بسيطه الى الاحزاب والحركات الدينيه الاسلاميه تضعنا في مواجهه مع ساسه لهم مصالحهم ودوافعهم الدنيويه والتي لايصح لاي عاقل ان يقبل بتبرير غير ذلك,ان الاسلام عباره عن دستور تم وضعه في بدايه حركه روحانيه انسانيه جاءت نتيجه طبيعه الظروف والدوافع الذاتيه والاقتصاديه التي كان يعيشها الفرد في ذلك الوقت ومن خلالها تم تشريع بنود العلاقه وطرق تنظيمها وتوزيع الحصص والمغانم والثروات ,وعند هذه النقطه يجب ان نفرز اتجاهين وهو الاتجاه الروحاني والذي لانجادل به على الاطلاق وهو الشرح حول و كيف تكونت الحياه و الخليقه وماهي الاسس او القواعد على وحدانيه الله والى طريقه اداء الطقوس وتلبيه الواجبات من صلاه وزكاه واداء الفرائض ...الخ, وبما معروف للجميع بان اراده الله وحسه ودوافعه وغاياته شئ غير راكد وانما متغير في كل زمن ولكل زمن ظروفه وادواته فلذا فان التوصيات او التشريعات جائت في زمن لاينطبق فعله او تتطابق ضروراته في هذه المرحله التاريخيه من التقدم والتطور في التكنلوجيا والعلم الى المطالبه بالمساواه بين الرجل والمراه وضروره مشاركتها بصوره فعاله في الانتاج والبناء,وبما انها مطالب مشروعه فالاعتقاد العام هو ان الله سوف لن يمانع بسن تشريعات من اجل الانسان وتطوره وخاصه الاعتراف الالهي بقدره الانسان وتاكيده على كفائته وامكانيه ادراكه,لذا فاننا نستطيع ان نلجم المتدينيين والذي يتشبثون بالقديم المهترئ والذي لايناسب والزمن المتحضر الذي تعيشه البشريه,ومن هنا علينا ان نفصل الروحانيان والتدين ونحصره في الكنائس والجوامع بما يخدم الانسان ويصقل اخلاقه ومعنوياته ويشذب علاقاته مع بقيه البشر على اساس الاشتراك في قدسيه الروح البشريه ,اما المسؤوليه الحياتيه فهي من اختصاص المدنيين المثقفين من اصحاب المهاره والاختصاص في وضع الاسس الدستوريه والقانونيه من تشريع الى تطبيق والى مراقبه والتي يكون بها الجميع مرصودين من قبل الاجهزه الحكوميه المدنيه ومنطمات المجتمع المدني,ان الحياه الماديه عباره عن علاقات ملوثه بالمصالح والصراعات الطبقيه والفئويه وبسببها تتشكل الاحزاب والتي تقود الى تناحرات بشريه والتي تاخذ من الحياه وملذاتها واموالها هي الغايه والوسيله كل الاساليب الشرعيه وغير الشرعيه لتحقيق هذه الغايه ,واستنادا على هذا الكلام يجب ان لايتلوث اي دين في المواقع الحكوميه او ان يشترك في التشريعات او التطبيق والذي غايته ماديه وبعيد عن اخلاق وروح الدين
هناك كثير من اللامتدينيين من الذين يدعون الدين زجوا بقدسيه المفهوم الروحي للدين وادخلوه في معترك السياسه وبدأوا بتشكيل احزاب على شاكله حزب الله وحزب الدعوه والاخوان المسلمين وحزب محمد وجبهه النصره واعداد لاتحدد بنسبه وتم تشكيل جيوش وبنود سياسيه لقطع الرؤوس واسس المناكحه وفصل الخيار عن الطماطه وعدم جواز تقرب الانثى من الحائط لانه ذكر ومفاهيم عجيبه وغريبه ودخيله على مفهوم الاديان السلمي والروحاني المسامح, وان هذه التشكيلات هي اسماء دينيه وهميه تستعمل الاسم لاغراض ومنافع دنيويه وتحاول ان تحتكر الانسان ووعيه وتوظفه من اجل مصالح خاصه وتستميت للاستيلاء على السلطه الدنيويه لتقوم بتشريعات وتنسب شرعيتها الى الدين والاسلاف ومنها على سبيل المثال زواج المتعه وزواج المسيار ومداعبه القاصر ومفاخذه الطفله ومالى ذلك من تشريعات همجيه لاتمت الى اخلاق وروحانيه الدين والله باي شكل من الاشكال
اننا عند مفترق حضاري تعيشه الانسانيه والذي يمثله تياريين التيار الحضاري المتمدن والذي يحاول ان ينتشل الفقراء والمعدمومين من مستنقع الحاجه ويدافع عن النساء والاطفال ويشرك الجميع في عجله البناء الحضاري ليرتقي بمكانه الانسان وقيمته الماديه وينظم علاقاته على اساس من العلاقه الخلاقه والمبدئيه وهذا هو الذي اراد له الله ان يكون كذلك, وبين الفكر السلفي المتخلف والذي لايوجد اي مبرر لاستمراره لانه خارج الاطار الزمني والتاكيد عليه غير تحقيق منافع ومصالح شخصيه دونيه ولاتمت الى الدين باي صله لااخلاقيا ولاحقوقيا واما الروحانيات فهي صله ربانيه مابين الفرد وربه وليس لاحد السلطه بان يكون هو وكيل الله على الارض,وعليه يجب ان يمنع تشكيل اي حزب او تنظيم او تجمع سياسي او مدني على اساس ديني او مذهبي وان يجرم فاعله بقانون وان تتم ادانته دينيا ومدنيا على اساس تشويه الهدف السامي الروحاني وحرفه الى مصالح دنيويه ظيقه وان يتم كشف اهدافه المصلحيه
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا