الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شطحات مايسة الناجي الشعبوية

حسن طويل

2013 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



صعود الشعبوية هو نتيجة الازمة المركبة التي يعيشها المجتمع على جميع مستويات البنية الاجتماعية سياسيا واقتصاديا وثقافيا ؛ هذا مايعيشه المغرب عبر صعود نجوم يتقنون لغة تزييف حاجيات الشعب و يخاطبونه بخطاب بئيس يمزج بين سداجة في التحليل و حمولة عاطفية تلائم نفسانية المواطنين وفق اطروحة "قدم للشعب مايحب سماعه ". ان التخلف السائد و صيرورة التجهيل التي تمارسه مؤسسات التنشئة الاجتماعية عبر سنين طويلة حولت الفرد الى كتلة من التناقضات و اللاعقلانية و اصابته بفصام ثقافي حاد بين واقع حديث وادوات معرفية لمواجهته عتيقة وتقليدانية واكسبته كفاية غياب العقل النقدي و التعامل السلبي مع عاطفته،فحولته الى خانع لوضعيته و رافض لكل خطاب تغييري يحاول تحطيم بداهاته. مما جعلة سلعة سهلة في يد المتاجرين بالتخلف ومسوقي المحافظة. وهذا هو دور الشعبويين في مختلف المجالات الدينية والسياسية والاعلامية والثقافية. ومن الامثلة "الشبه-اعلامية" هناك حالة المسماة ميساء الناجي،والتي تكتب في بعض المواقع الالكترونية.وللاشارة فوجود من يهتم بميساء وكتاباتها دليل على اننا في مجتمع اشباه-المتعلمين واننا فعلا نتائج رديئة لمدرسة الفشل وهذا مايستنتج من خلال قراءة مقالاتها والاضطلاع على مجموعة من افكارها .لنستعرض بعض افكارها:
--"من ينهش لحم أطفال أبرياء يساوي الرجم حتى الموت وتشهد عليه طائفة من المسلمين"،(تدعو الى العقاب باستعمال الرجم حتى الموت)؛
-"منعوا الزواج والستر عن البنات على أنهن قاصرات".صديقتنا تنقد من هو ضد زواج القاصرات، وهي من دعاة زواج الاطفال؛
- "كيف لا يهتك عرضنا إسباني يا علمانيو الرذيلة، وقد قلتم أن العهر حرية فردية، والسياحة استثمار"، فهم غريب للعلمانية والحريات الفردية ،(للاشارة الذين خرجوا متظاهرين ضد العفو الفضيحة هو ماتسميه هذه "الاخت" علمانيين ودعاة الحريات الفردية، في الوقت الذي وقف فيه الاسلامويون اما صامتين او مدافعين عن امير المؤمنين كالمسمى الفيزازي تاجر الدين المعروف)،وتبسيط وتشويه للمفاهيم تنيجة اما جهل مركب او مزيج بين جهل وايديولوجية بئيسة(للاخت صورة دعائية لحملة حزب بنكيران الانتخابية). ان الربط بين العلمانية والحريات الفردية والفساد الاخلاقي لعبة قذرة تمارسها قوى التجارة بالدين ، مما يبين العداوة التي توجد بين هذه القوى والحريات وتصور يلخص الفرد الى كمية من الفساد ،تنفجر بمجرد تمتعه بالحرية ، كما تشير الى ارتباط هذه القوى بالانظمة الاستبدادية فلسفيا وايديولوجيا.فهذه الرؤية للحرية ضعيفة ايضا واقعيا؛ حيث بلدان الخليج والمنتجة لجميع اشكال الفساد الاخلاقي والانساني لا تسودها ثقافة العلمانية والحريات والفردية ؛

-" وأصبحنا في الألسن فاجرات في الخليج وفاجرات في الوطن".(الخليج البعيد على العلمانية والمتاثر بالوهابية التي غزت جمجمة صديقتنا مايسة هو الذي فيه مشكل نتيجة ثقافته هذه التي تعبر عن رؤية للمراة باعتبارها عورة ومشروع عاهرة وبسبب النفط الذي حول الخليجي الى تاجر يحاول ان يشتري كل شيء لتلبية رغباته البدوية
وكتبت ميساؤنا هذه الجمل في احدى فقرات مقال آخربعنوان دقائق مغربية مع ميساء:
:
"لا بد أمام هذه الآليات التقليدية العقيمة من ثورة عفوية وارتجال، كما حدث في كل عصر حين ثارت مدرسة على مدرسة، لتصدق أمام الواقع ونقصه، وتصوره بفقره وأوساخه وجهله وبالفوارق المهولة بين أغنياءه ومساكينه، والمساحات الشاسعة بين هوية الفرد وسلوكه.. والهوة العميقة بين أحلام الناس وحاضرهم.. لا شيء غير الصدق يمكن أن يصف هذا النقص، وهذا المجتمع، والصدق يلزمه البساطة، بل تلزمه السذاجة للنظر إلى الناس دون شكوك ولا أحكام مسبقة، وفي السذاجة بعض الخطأ، وبالخطأ يتكامل الإنسان"؛
ان كمية الركاكة والكتابة من اجل قول لاشيء والاضطراب الكلماتي (وليس المفاهيمي) يدل اننا امام كتلة هائلة من الرداءة ،حولها بعض محبي القبح الى نجمة اكترونية، ولعاشقي البشاعة والركاكة والسذاجة في التحليل يكفي الاضطلاع على بعض مقالاتها من خلال الروابط التالية :

-http://hespress.com/ramadan-1434/mayssa/84913.html
-http://hespress.com/ramadan-1434/mayssa/84352.html
http://hespress.com/ramadan-1434/mayssa
ان القارئ لمقالات ميساء مثل التي عرضت من خلال الروابط اعلاه، سيحس فعلا بمزيج غريب من الغثيان والضحك على شبه-مقالات ،هي عبارة عن خليط من ضحالة الافكاروبشاعة اسلوب وشعبوية وسذاجة في التحليل.كاتبتنا هذه ايضا كتلة من التناقضات :- هي تنادي بعدم عمل المراة وهي عملت وتعمل لحدود الآن صحفية(صحفية بالمفهوم المتخلف)؛
- هي ضد سياقة المراة للسيارة وفي نفس الوقت تعترف انها تسوق سيارة.
مما يفقدها المصداقية الاخلاقية لما تكتبه وتقوله.ان نجومية ميساء الالكترونية يدل على اننا في مجتمع مازوم وتخترقه ثقافة الرداءة والبشاعة والقبح ،كما يدل على اننا ندفع ثمن مدرسة الفشل المغربية و اختراق ثقافة البداوة الخليجية الوهابية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج